الفصل الرابع عشر🤍♥

2.1K 125 19
                                    

            _صرخات العشق منزوعة من الروح_

                          ❈-❈-❈

شعرت آلاء بصدمة كبيرة تجتاح كل ذرة بداخلها بعد مكالمة عدي اللعينة التي بدلت حالها تمامًا مائة وثمانون درجة، أنفاسها تقل رويدًا رويدًا وكأن الهواء قد نفذ تمامًا من الغرفة حولها.

تشعر انها وقعت في مأزق كبير، فريسة وقعت في براثن وحش جائع يريد قتـ ـلها لم يكن سوى عدي، كل شئ بداخلها يرفض ذلك الحديث الذي تفوه به كيف تقتنع بخيانة عمر لها..

شعرت بغيمة سوداء أمام عينيها و قد اسودت الحياة حولها، لم تشعر بذاتها سوى وهي تنفصل عن العالم ، مغلقة عينيها بوهن، وضعف شديد، بملامح وجـ ـه شاحبة كشحوب المو'تى، وفرت الدماء هاربة من وجـ ـهها و جـ ـسدها بأكمله.

ظلت على حالتها تلك لم تشعر بالعالم الخارجي ولا أي شئ فاقدة لوعيها حتى عاد عمر.

دلف الغرفة بجـ ـسد مرهق بعد يوم طويل له في الشركة، لكنه وقف في دهشة عندما رآها و هي في تلك الحالة الهزيلة المؤلمة لقلبه، ملقاه فوق الفراش فاقدة لوعيها..

تسارعت دقات قلبه حتى أصبح يستمع اليهم بأذنيه، والخوف عليها تملك من قلبه هرول مسرعًا مقترب منها، بدأ يضربها بخفة فوق وجنتها في محاولة منه ليجعلها تستعيد وعيها، مردفًا بقلق وتوتر

:- آلاء... آلاء في ايه قومي طب أنتِ حاسة بيا.

كانت جميع محاولاته بلا جدوى حاول ان يسيطر على عقله والصدمة التي يشعر بها بداخله، شعر أن قلبه سيخرج من موضعه بسبب خوفه الشديد عليها نسبة الادرينالين ارتفعت في جـ ـسده بسبب رؤيته لها بتلك الهيئة الشاحبة.

بادر بحملها فوق ذراعيه و سار بها متعجلًا في لهفة وقلق متوجه نحو الخارج تحت تساؤل من الجميع المندهش ما أن رأوا هيئتها، لكنه تجاهل كل ذلك و وأسرع يضعها في سيارته فوق المقعد الأمامي حتى تكون بجانبه منطلق بسيارته بسرعة شديدة ليتوجه  نحو المستشفى.

امسك يـ ـدها بين يـ ـديه بقلق شديد ورهبة من أن يحدث لها شئ

:- آلاء عشان خاطري فوقي... لو حاسة بحاجة ردي عليا..

لم يجد. منها أي رد، كان يدعي ربه أن تكون بخير، فهو لا يقوى على أن يعيش ثانية واحدة في حياته بدونها، هي كل شئ في حياته بل هي حياته بأكملها، هي ذلك الدافع القوي الذي يدفعه إلى الامام ليمضي في حياته بخطوات واثقة، كل شئ يفعله في حياته يكون بسببها وبسبب وجودها معه وبجانبه دائمًا..

في الفيلا الخاصة بعائلة السنماري حيث يوجد الجميع

تحدثت سناء بخوف شديد بعد رؤيتها لحالة آلاء

:- تامر اتصل على أخوك شوف راح فين بالظبط وروح وراه، وآلاء مالها إيه اللي حصل.

أيدت فريدة على الفور حديثها، متمتمة بقلق

أنين وابتهاج "الجزء الثاني" Where stories live. Discover now