الفصل السابع عشر ♥♥

1.8K 144 22
                                    


       _ بداية جديدة يصاحبها حزن جديد_

                          ❈-❈-❈

وقفت فريدة تطالع هيئة تامر وبسملة بعدم تصديق وكأنوالعالم بأكمله قد توقف لديها عند تلك الوهلة، شعرت بنيران قلبها تشتعل بداخل ، قلبها المجروح الذي تعلم جيدا أنه قد تحطم تمامًا، من الصعب بل من المستحيل أن تنساه، على الرغم من علمها بذلك لكن رؤيتها له بعينيها هو وبسملة جرحتها بشدة..

تنهدت بصوت مسموع في محاولة منها لتشجع ذاتها على مواصلة ما تريد فعله، تريد أن تثبت لذاتها أنها قوية حتى بعد ما يحدث الآن.

سارت بخطى واسعة شاعرة بوجعها يزداد مع كل خطوة تمضيها، اقتربت من المنضدة الذي يجلس عليها معها،  ووقفت تعقد ذراعيها أمام صدرها، ثم اردفت تحدثه ببرود مدعية اللا مبالاه التي تخفي خلفه مشاعرها الحقيقية، وجعها وجرحها العميق الذي حدث في قلبها الذي تفتفت وتحول إلي أشلاء

:- لا بجد واو يا تامر، لايقين على بعض أوي على فكرة مبروك أنتم تستاهلوا بعض بصراحة.

انتفض تامر واقفا يطالعها بعدم تصديق ساحبًا كفه من بسملة بعصبية ضارية، يشعر أن عقله يجعله يتخيل أشياء غير صحيحة، وقف أمامها كالطفل الصغير المذنب  محاولًا أن يتحدث بتلجلج وتوتر طغى على جميع مشاعره

:- ا... أنا هـ... هفهمك أنتِ فاهمة غلط يا فريدة، ا... أنا هقولك على كل حا...

قطعته بحدة وعصبية مستردة حديثها مرة أخرى 

:- بقولك أيه اسكت خالص احسنلك، هتفهمني إيه يا حرام جاي هنا عادي فقابلتها صدفة..

رمقتهما باشمئزاز ونظرات حادة كالسهام، وتحدثت مجددًا مردفة ببرود تام ولا مبالاه

:- لأ يا تامر خليك قاعد بس متتوترش خالص كملوا اللي بتعملوه مش عاوزة أقطع عليكم أي حاجة، أنا بس حبيت أواجهك عشان متجيش تضحك عليا زي ما ضحكت عليا ساعة الماسدجات، أنا خلاص عرفت اللي فيها مش فريدة الهبلة بتاعت كل مرة، المرة دي أنا شايفاك بعيني اللي كنت اتمنى اقدر اكذبها زي ما حاولت اكذب ودني االي سمعاك وأنتَ بتتفق معاها على المعاد..

اسرع تامر محاولًا أن يحدث بتوتر شديد يبرر لها موقفه، ويخبرها بالحقيقة كاملة

:- فريدة اهدي طيب عشان متتعبيش عشان خاطري،  والله أنتِ فاهمة غلط، مفيش حاجة من اللي انتي فاهماها صح صدقـ..

قبل أن يواصل حديثه، كانت هي انطلقت مسرعة متوجهة نحو الخارج تبتعد عنه بشدة بخطوات واسعة شبه راكضة، لا تريد أن تراه مرة أخرى في حياتها بعد فعلته، فهي بعمرها لن تنسى أفعاله، لا تعلم ما الذي فعلته في حياتها حتى تلقى كل الظلم الذي وجدته في حياتها بداية من وفاة والدتها التي تركتها بمفردها تحارب ظلم زوجة والدها الجديدة وحياتها التي أصبحت أسوأ حياة خاصة بعد وفاة والدها الذي تركها هو الآخر، شعرت أنها بلا سند وأمان.

أنين وابتهاج "الجزء الثاني" Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang