الفصل الثالث عشر

13.6K 742 198
                                    

إيرينا : pov

-من يظن نفسه ؟ من أعطى له الحق في التدخل في حياتي ؟ 

أجابني أبي ببساطة : لأنه من العائلة ، لقد كنت تمضين وقتا معه أكثر مما تمضينه معنا في صغرك ، لقد فعل ذلك من نابع العاطفة ..

- لقد كنت طفلة ، الأمر مختلف الأن ، كيف يجرأ على فعل ذلك بآرون ؟

قلت جملتي بغضب شديد مخاطبة والدي الذي كان جالسا على طرف سريري ، أجابني بنبرة جادة : إيغور فعل ما كنت سوف أفعله .. 

أمسكت بخصلات شعري صارخة : لماذا لا أحد يود أن يتفهم أنني لا أريد إنهاء الأمر هكذا ؟

وقف مقابلا لي : و كيف تريدين إنهاء الأمر ؟ 

قلت بتوتر : لا أعلم ، لكن سوف أجد حلا مناسبا لا يكون فيه دم ...

أردفت بحزن دفين : يكفي الدم الذي دفعناه قبل ذلك .. 

- هو أيضا خسر زوجته و إبنه .. 

قلت بضيق : و مع ذلك لا يتعض .. 

كنت ألعب على أعصابه بالفعل و أعتقد أنه إستفز من نبرتي ، سألني بغضب : و هل إتعضت أنت من خيارك الخاطئ ؟ هل تظنين أن أمك سوف تكون فخورة بخياراتك في الحياة ؟ 

و كأنه صب الملح على أعمق جرح لدي ، قلت بقسوة : لا تجرأ عن الحديث عنها ، لولا تجارتك القذرة لكانت هي و إخوتي معنا الأن... 

جحظت عيناه من قسوتي ، و قال بنبرة خافتة متألمة : تجارة السلاح كان خياري الوحيد كي لا نموت جوعا بعد نبذني الكل لإختياري أمك .. لكني لم أندم لحظة أنني أخترتها ، عكسك أنت سوف تندمين طيلة حياتك على إختيارتك .. 

حاولت أن أصحح ما قلته : أبي أنا لم أقصد ... 

إلا أنه غادر بالفعل و تركني ، صفع الباب خلفه إلى درجة أنني إنتفضت من مكاني .. 

 معه حق ، أنا لم أقم بأي قرار صحيح في حياتي كلها ، لكنه كان إنعكاسا على ما عنيته في عمر صغير ، و لو ظن أنه سوف يعوضني بالبيت و الأموال فهو مخطئ ، ما فقدته كان أكبر من يعوض ، لقد فقدت ثقتي بنفسي ، شعوري بالأمان ، حتى الرجل الذي كنت بدأت أشعر معه بالأمن حطم ذلك الأمل ، لم أتوقع أن يفعل إيغورذلك ... 

سمعت صوت السيارة ، لذلك سارعت إلى النافذة لأجد أبي قد ذهب .... 

تجمعت الدموع في عيني و تمددت على السريرمنكمشة على نفسي مغمضة عيني كل ما أوده هو أن يتوقف كل شيء .. 

*****************************

الأغلب أنني نمت من شدة التعب ، لكن صوت عال من الأسفل أيقظني ، تسحبت من مكاني و تسللت إلى السلالم كي أرى من هناك ، و لا يروني  .. 

كان إيغور يسند أبي الذي كان ثملا للغاية ، كاد يتجه به إلى السلالم التي أقف أعلاها ، لكني أبي صرخ به : لا ..لا ... ريري سوف تغضب إذا رأتني هكذا ، هي غاضبة ... 

ملكيته الخاصة  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن