الفصل السابع

12.8K 692 169
                                    

إيرينا :pov

شعرت ببرودة شديدة تجتاح أطرافي ، كيف سمحت لنفسي أن أتجاوز حدودي مع إيغور ، كيف نسيت أنه محكوم عليا بقدر مسبق مع أرون ، كنت متجمدة مكاني ، عقلي سوف ينفجر من التفكير ، فكرت في الذهاب عند والدي و الهروب عنه لبعض الوقت لكن سوف يجدني بالتأكيد و سوف تكون المصيبة مصيبتين ، وقد يأذي والدي حتى ..

عليا أن أبقي أبي خارج المشكلة ، نظرت إلى الرجل الذي يقود بجانبي ، للحظة واتتني فكرة أن أخبره بكل شيء ، أبوح له بالعنف الجسدي و النفسي الذي أتعرض له ، بدا لي مثل المنقذ في لحظتها ، لكن هل أكون أنانية لهذه الدرجة ؟

لقد خرج لتوه من السجن ، هل أورطه مع المافيا مجددا بعد خسر كل شيء بسببهم ، أغمضت عيني في محاولة لإسكات الضوضاء التي تدور داخلي ، إلى أن جعلني صوته أنتفض من مكاني : نائمة ؟

شعر بقوة إنفاضي ليقول بأسف : لم أقصد ، أنا ...

قام بركن السيارة على الفور ، و قبل حتى أن يقول شيء

قلت بتوتر : لا .. لا ... كنت أفكر ، و أغمضت عيني قليلا ..

ثم أردفت : بما أنني إستقلت كنت أفكر في إيجاد وظيفة أخرى

قال بنبرة منزعجة على صوته رغم ملامحه الباردة : توقفي عن هذا الهراء ، خدي إجازة و عودي متى أردت لكن لا إستقالة ..

لمعت في رأسي الفكرة ، إجازة ، نعم هذه هي .. لن يبحث عني أحد اذا كنت في إجازة لا هو ولا أبي ، إلا أن أجد حلا ...

حاولت السيطرة على توتري : حسنا ، سوف أخد بضعة أيام إجازة ، لكن سوف أبقى في البيت كي أرتاح جيدا ...

همهم بتفهم ، و قال لي : والدك سوف يكون سعيدا باستقبالك ...

لأصحح له : أقصد .. أقصد بيتي أنا و أرون ..

أكاد أجزم أنني رأيت خيبة أمل في نظراته لي ، و قال لي بعملية و هو ينظر أمامه: إذا كان وجودي يزعجك يمكنني أخد شقة و الإبتعاد ..

أضطر للكذب للمرة المئة معه ، و قلت : أنا و أرون كنا نخطط لقضاء بعض الوقت مع بعض منذ فترة لكننا إنشغلنا ، أعتقد أن هذه فرصة جيدة ، كما أنني سوف أزور الطبيبة و أعرف جنس الجنين ...

حاولت إضفاء بعض المرح على الجو الكئيب و إجبار نفسي على الإبتسام و قلت : ما رأيك فتاة أو صبي ؟

مد يده و لمس بطني ، لأضع يدي على يده ، نظر نظرة سبرت أغاوري ، و قال ببحة رجولية : لتكن فتاة مثلك ...

إبتسمت رغم التفكير المضني بما سوف يحل بي لاحقا ، و همست له : شكرا ..

قاد مجددا و لم يعد هناك أي حوار بينهم سوى توجيهات الطريق ، حين إقتربت من الحي ، قالت له بتسرع : هنا ..هنا جيد للغاية ..

نظر الى المكان حوله ، و أعتقد أنه لم يعجبه ، كان مجموعات صغيرة من الشباب ينتشر على طول الحي ، و بالنظر إلى أشكالهم يمكنك معرفة ما نوع التجارة التي يقومون بها ، أخفظت رأسي بحرج شديد من هذا الموقف ، إنتشلني صوته مجددا قائلا : أي عمارة بيتك ؟

ملكيته الخاصة  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن