الفصل الثامن

13.4K 747 200
                                    

ملاحظة : إيغور هو البطل

***********************

إيرينا : pov

أبي هنا أخيرا ، تقدمت إلى الباب و دفعت أرون بكل قوتي ، و إندفعت إلى أحضانه ، كان عقلي متوقفا عن العمل ، في حالة مزرية ، و مصابة بأعراض متلازمة ما بعد الصدمة ، لكني لم أستوعب ذلك ، كل ما كنت أريده هو بعض الأمان بين أحضان والدي ..

إحتضنني بقوة هو الأخر و قبل شعري مرات عديدة قائلا: إشتقت لك كثيرا يا حلوتي ، أين كنت كل هذه المدة ؟

رفعت رأسي له ، و شعرت بألم في حلقي ، و كأن الكذبة لا تريد أن تخرج ، سبقني أرون للإجابة قائلا بلامبالاة : كنا في المستشفى من أجل بعض الفحوصات ..

قال أبي بحدة : فحوصات تستغرق أسبوعا كاملا ..

صدمني أنه علم أنني لم أكن في البيت لمدة أسبوع ، ترى ماذا يعلم أيضا قلت بتهتهة و أنا أنظر إلى أرون بلؤم شديد : لقد ظللنا في شقة صديق له لبعض الوقت ، كتغيير يعني ...

نظر أبي خلفي ، فرأى حقيبة موضوعة أرضا ، تلك التي كنت سوف أهرب بها ، ليقول لي بنبرة أمرة : أحضري حقيبتك و هيا بنا ..

قال أرون بسخرية : إلى أين أيها العجوز الخرف ؟ إيرينا لن تغادر هذا البيت ؟

رفع والدي يدي في وجهه قائلا : هل ترى خاتما هنا ؟ عندما سوف يكون خاتم هنا يمكنك إخبارها أين تبقى ..أما الأن فأنا فقط من يقرر ذلك ...

قال أرون بنبرة متحدية : و تعتقد أنك تستطيع إخراجها من هذا الحي دون يحدث لك شيء ...

أرعبتني مجرد الفكرة حتى لأقول بنبرة خائفة : أبي أرجوك ..

قاطعني والدي و هو يخاطبه : السؤال هو ، هل تستطيع أنت الخروج من هنا ، و فعل شيء ؟

كنت متفاجأة من جرأة أبي هذه ، من أين له بهذه القوة ؟

أشار له إلى النافذة ، ليقترب أرون منها و ينظر ، و لم أمنع نفسي من الاقتراب أيضا من ورائه ببضع خطوات ، لأرى إيغور واقف بين أسطول من السيارات السوداء التي أغلقت الحي كله ، و حوله العديد من الرجال المسلحين ، أشار لي بيده كتحية ، و أحسست أن دلوا من الماء البارد قد سكب على رأسي ..

حين إلتفت إلى أبي كان قد حمل حقيبتي تلك ، و مد يده لي ، كدت أمسكها ليقول لي أرون بغيظ : لا تنسي أن إبني بداخلك إيرينا ، و لن أخلى عنه مهما حدث ، أنت لست إمرأة سيئة ، بالتأكيد لا تريدين أن يكون بعيدا عن والده الذي لن يسكت حتى يستعيدك ... كوني إمرأة عاقلة و إبقي هنا ..

في تلك اللحظة تذكرت كلام الطبيبة تلك ، أحيانا وجود الوالد هو المشكلة ، و لقد وعدت إبنتي أنها لن تعاني ... نظرت له بتحدي لأول مرة في حياتي و أمسكت يد أبي بقوة ، الذي إبتسم لي بدور بفخر شديد ، و كأنه قد إستعاد إبنته للتو ...

ملكيته الخاصة  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن