ليلة الذكرى ١

449 37 23
                                    

بعد مدة وصل كاكاشي و هانا لقرية كونوها ،،
هانا: لقد ظننت أنني لن أعود مرة أخرى، ،

كاكاشي(بابتسامه): و هل اعتقدتي أنني سأتركك ترحلين ، بعد غيابك طوال تلك السنوات !!

..
..
وصلا لمسكن كاكاشي،، فتح الباب بخجل ، لأن الغرفة كانت في حالة فوضى ،،
كاكاشي(يحك رأسك بحرج): أسف ،، لقد كنت مشغولاً بملاحقتك ،، لم استطع تنظيفها منذ عدة أيام، ،

هانا(""كاتمه ضحكتها""): اذاً تقول أن ملاحقتي عطلتك عن أعمالك ،

كاكاشي(بارتباك و هو يشير بيديه نفياً): لا ،، لا اقص....

هانا(اطلقت ضحكه رقيقة): هههه أمزح، ، معك

كاكاشي،، تنهد بارتياح ،، و أخذ يتأمل جمالها و هي تضحك :
سوف أعد لك شيئاً تأكلينه..

هانا(و هي تمسك رأسها بألم): ش  ،شكراً لك ،، لا استطيع الأكل و رأسي يؤلمني،،

كاكاشي(قام بازاله الملابس و الأوراق عن سريره ): حسناً تعالي لتنامي ،، ساحضر لك دواء للصداع ،،

ساعدها على خلع سترتها و حذائها و الاستلقاء على فراشه ،،و ذهب لاحضار الدواء،،
.. تناولت هانا الدواء ،، نظرت نحو كاكاشي الذي اخرج غطاءً و وسادة من الخزانه ،، و استلقى على الأرض بالقرب من الفراش حتى تستطيع هانا ايقاظه إن أرادت ،،

هانا(و هي تشعر بالحرج و الأسى عليه): هل ستنام على الأرض؟؟
أنا أسفه ،، تعال لفراشك و أنا سأنام أرضاً ،، أنا معتادة على ذلك حقاً
لا بأس،،
و همت بالنزول ،،

كاكاشي: لا لن تنامي أرضاً ،، أنا الرجل هنا
استطيع النوم على الأرض ،، كما أنك مريضه ارتاحي ،،

هانا(بتردد): و لكن،،

كاكاشي(بغضب مصطنع): هيااا ،، نامي،،

عادت هانا للفراش،، استلقت في جانبه بحيث تكون قريبه من كاكاشي .. غطت نفسها بالغطاء و حاولت اغماض عينيها ،،
..
..
بعد بضع دقائق ،، كان كلاهما يتقلب في مكانه اصابهما الأرق ،،
استلقى كاكاشي على ظهره و نادى عليها بصوت منخفض حتى لا يوقظها إن كانت على وشك النوم : هانا،،

هانا: ن،، نعم ،، الم تنم بعد!!

كاكاشي(بحزن): لا استطيع النوم ،، بعد ما قلته ،،

هانا(بفزع): ما الذي قلته!، أسفه إن.......
قبل أن تكمل حديثها قاطعها : اقصد ،، أنك معتادة على النوم في الأرض!!
لطالما تسآلت عن حالك ،، كيف تعيشين ،، و أين أنتِ،، بحثت عنك كثيراً ،، لم أصدق يوماً أنك مت،،،

هانا(بحزن و هي تتذكر أيامها مع السيدة و ناني): حسناً ،، لقد كانت أياماً قاسية بالفعل،،و لكنني تجاوزتها ،،

كاكاشي(التفت نحوها و عيناه تلمعان حزناً): هل كنت تنامين أرضاً،،

هانا: كنت أنام أرضاً ،، و في العراء لم يسمحوا لي بالنوم  في المنزل ،،
كنت أكل مع الكلاب و القطط ،، أقوم بجميع الأعمال المنزليه،، لم تكن لدي ملابس ،، كنت ارتدي ثياب أبي و أخي الراحلين، ،
"نظرت نحوه و هي تبتسم ": أنا أقوى مما أبدو عليه ،،،

كانت دموعه قد تساقطت بالفعل ،، لقد أجهش بالبكاء ،،كان يحاول تغطية وجهه بالغطاء ،،و لكن هانا رأته ،،

هانا(بقلق): لا تبكي ،، لم أقل ذلك لكي تبكي ،، انظر كم أنا فتاة قوية ،، لقد كنت اتذكرك عندما انظر للقمر دائماً،، كنت تؤنس وحدتي ،،

كاكاشي(وقد تغير صوته من البكاء): أنا آسف ،، آسف لأنني لم أجدك ،، لقد بحثت كثيراً ،، لم أستطع النوم منذ ذلك الوقت، ،كنت تأتينني في أحلامي تطلين المساعدة ،،

هانا(بحزن): أرجوك لا تحزن ، أنت أول من أخرجي للحياة،، أنت من علمتي معناها ،، أنت أول ...... " و صمطت "

كاكاشي(باستغراب): أول ماذا!!....

لمن تجب هانا بل أشاحت بنظرها بعيداً و قد احمرت وجنتاها،،
...
عم الصمت .......

حتى تحول ذلك الجو العاصف إلى أمطار ،، ضرب البرق بقوة،،
صرخت هانا بصوت مرتفع ، و اختبأت تحت الغطاء ترتجف ،،

تذكر كاكاشي خوفها من العواصف ،، قفز مسرعاً للفراش بقربها ،،
شعرت هانا بقدومه ،، عندما ضرب البرق ثانية وجدت نفسها تجلس فوقه و تحيطه بذراعيه ،،
ضمها و أخذ يربت على ظهرها : لا بأس ،، لا تخافي ،،
..
مع صوت البرق كانت هانا تشعر بالكهرباء تصعق جسدها ،، كانت ترى رؤيا غريبة في كل مرة ،،
بردت أطرافها و ارتعش جسدها ،، و الخوف كان يتملكها ،،
قلق عليها كثيراً ،، كان يكرر لا تخافي ،، أنا هنا ،، لا تخافي، ،
..
...
....

و أخيراً هدأت العاصفه بعد أن طلع الفجر ،،لم يناما كانا على وضعهما متذ بدأت حتى تسمرت أجسادهما،،
..
..
كاكاشي: هااه حل الصباح بالفعل،، " نظر نحو هانا التي كانت تدفن رأسها في صدره ": يبدو أنها قد نامت ،،
..
..
جعلها تستلقي على الفراش برقه ،، و أراد أن يذهب لفريقه ،، سيعتذر منهم و يعود لها قريباً ،، حتى لا يأتيه أحد لللمنزل ليتفقده ،،

أمسكت هانا بطرف قميصه ،،و هي تنظر نحوه بعينيها الوارمتين من بكاء الليله الماضيه ،،
رغم أن آثار البكاء و النعاس على وجهها ولكنه أجمل وجه رأه بحياته ..

كاكاشي (انحنى نحوها بهدوء،، و أخذ يقول بصوت دافء رقيق و هو يبعد خصلات شعرها عن وجهها برقه): ماذا هناك؟،،

هانا(بخوف و قلق لن يخمدهما سوا النوم في حضنه): لا تذهب!!
..
كاكاشي لم يستطع التبرير و إن استطاع لن يبرر لها ،طيف يقازم هذه النظره البريئة و هذا الصوت الناعس ،، ارتخت عضلاته و ثقلت عيناه فجأه ،، رفع الغطاء و دخل تحته معها،، اقترب نحوها حتى التصق جسده بجسدها ،، ثم قرب وجهه نحو وجهها و أخذ يداعب أنفها الصغير بأنفه برقه و لطف و هو يبتسم و يهمس : لن أذهب سأبقى هنا معك ،،
اغمضت هانا عيناها بارتياح و استسلمت للنوم ،، و هو الأخر داعب النوم اجفانه ، و قبل أن يستسلم له سرق قبله صغيرة من شفتيها ،،
..
ثم ناما و كأنهما لم يتذوقا طعم النوم من قبل ،، و هذا بالفعل ما كان ، منذ أن افتراقا و لم يناما براحه كهذا اليوم ،،
فقد ناما و كأنهما في الجنة ..

حب كاكاشي - حب قديم يتجددWhere stories live. Discover now