بداية العودة ٢

461 43 9
                                    

حل الليل كان ايروكا في غرفته يراجع أسماء المعلمين للأكاديمية ،،
تأفف بنفاذ صبر : يا اللهي لازالت تنقصنا معلمة للفتيات الصغيرات ،،
ألقى بالورقة بعيداً ،، و رمى بجسده على السرير ، و هو يفكر بصوت شبه مسموع:
معلمة صبورة تتولى مهمه تعليم الصغيرات ،، تذكر جميع الفتيات اللاتي يعرفهن واحده واحده حتى انتفخ رأسه ،، فنهض نحو النافذه ليستمتع بمنظر النهر ، و ينسى ذلك قليلاً،،
رأى هانا تقف على طرفه و هي تطعم الكلاب الضاله ،، التي اجتمعت حولها و هي تنبح بفرح ، يبدو أنهم اعتادوا على ذلك،، يالها من فتاة طيبة ،، ابتسم و هو يعود لفراشه،،،
..
..
تجمد في مكانه فجأة و لمعت عيناه : اااااه وجدتها ،، و قفز فرحاً حتى ضرب قدمة بطرف السرير،،
..
..
في منتصف الليل خرج من غرفته يبحث عن هانا،كل الأرجاء ،،

اتجه للخارج لأنه سمع صوت حركة ،، ظن أنه لص ،،
و جد شخصاً ملقياً على الأرضية الخشبية أمام المنزل يتقلب ، و الخشب يصدر صوت صرير من تحته،،

اقترب أكثر حتى تتضح له الرؤيا ،، إنها هانا؟؟؟ يا اللهي هل فقدت وعيها هنا؟؟
بدأ يهزها بخوف و هو يكرر هانا ، هانا ،استيقظي ، ما الذي حدث! هل أنتِ بخير؟،،
استيقظت هانا فزعه،، من؟؟ أين؟؟ ماذا هناك؟؟،، حتى استوعبت أنه ايروكا،،

هانا(و هي تفرك عيناها من النعاس): هااا؟؟ ايروكا كن!!، ماذا هناك ! هل تريد شيئاً!،

ايروكا: لماذا أنتِ هنا؟؟، هل فقدت وعيك أثناء العمل ! إنك تجهدين نفسك كثيراً ،،

هانا( أشاحت بنظرها عنه و أخفضت رأسها حرجاً): ل .. لا ..أ انا بخير ايروكا كن،،

ايروكا (هو يسحبها من يدها ): اذاً تعالي لندخل الجو بارد هنا لقد تجمدت أطرافك سوف تمرضين،،

هانا(تقاومه): لا لا استيطع ،، فلا مكان لي في الداخل،،

ايروكا( باستغراب): ماذا ؟! ماذا تقولين؟ صحيح أن المكان صغير جداً و لكنه يتسع لك أيضاً،،

هانا(و هي تدرك أن التهرب لن يفيدها): لا بأس فأنا أنام هنا دائماً،، أنا ممنوعة من النوم في المنزل ، معلمتي و أختي، ، لا يريدون ازعاجاً،،

ايروكا( أفلت يديها من الصدمة و جثى على ركبتيه أمامها، و بدأت عيناه تدمعان): ماذا! ماذا تقولين! أخبريني أنها مزحه أرجوك!!

هانا( تشيح بنظرها بعيداً): لا تقلق لقد اعتدت على ذلك،،

ايروكا(انهمت الدموع من عينيه): هذا ليس بشيء يجب عليك أن تعتادي عليك،، كيف لفتاة ضعيفة أن تتحمل النوم في هذا البرد ،، و الحشرات تلسع جسدك، و ماذا إن أتى مثل أولئك الرجال و وجدوك هنا!! هل تعلمين ما يمكن أن يحدث لك ،،

هانا(و هي تشيح بنظرها نحو السماء بحزن كبير): و هل تظن بأن لدي خيار أخر؟؟ هذا ملجئي الوحيد و هم عائلتي الوحيده،،

حب كاكاشي - حب قديم يتجددWhere stories live. Discover now