قام أليكس بحزم القليل الذي بقي معهم من طعام في حقيبة إلى خصره مع سيفه و بندقيته ثم قام بإلباس جوليان الذي ما زال غائبا عن الوعي بعض الثياب و رفعه على ظهره...

سار متقصيا لعلامات الماء باحثا عن النهر و هو يشعر بالدوار و التعب...

بعد ساعة من المشي شعر بتململ الجسد الصغير على ظهره فهتف: ( جوليان...عزيزي هل أنت بخير...!؟ )

تململ بتعب و رفع رأسه ليتأمل ما حوله بعينين حائرتين و همس و هو يقوم بمسح عينيه الناعستين و همس : ( أين نحن...!؟ )

قال أليكس : ( نبحث عن النهر... لقد نفد الماء... )

اتكأ جوليان برأسه المتعب مجددا على كتف أليكس و قال بلهجة عدم رضى: ( قلت لك أني لا أريد الذهاب إلى أي مكان... )

زفر أليكس دون أن يرد فلم سكن بد تبقى لديه أي قوة حتى للشجار...

بعد ساعة أخرى انتعش أليكس عندما سمع أخيرا صوت خرير الشلال فأسرع من سيره...

استطاع أخيرا أن يضع الفتى النائم على ضفة النهر و يسرع إلى الماء فيغسل يديه و يروي عطشه...

لحسن حظه التزم جوليان الصمت طوال الساعة الماضية بسبب مرضه و إلا لكان انهار منذ وقت طويل...

خرج من الماء فتفقد حرارة جوليان و كانت ما تزال مرتفعة قليلا...

رش على وجهه بعض الماء المنعش فتأوه و فتح عينيه ليحدق بوجه أليكس بضياع...

ابتسم أليكس بلطف و قال : ( وصلنا إلى النهر... اشرب بعض الماء... )

قرب المطرة إلى فم جوليان الذي شرب قليلا ثم أبعدها ليلمس شفتيه بشعور غريب كأن هناك شيئا ما لا يعرفه يشعره بالحرج...

كانت الشمس قد اشتدت قسوة فساعده أليكس للجلوس على صخرة في ظل أشجار كثيفة ثم عاد فخلع القسم العلوي من ملابسه لتظهر عضلاته القوية التي لوحتها الشمس....

حمل سيفه و اتجه نحو النهر مجددا ليحاول اصطياد بعض السمك...

لم يستطع جوليان أن يزيح نظره عن البشرة السمراء القوية التي لوحتها الشمس و العضلات المتناسقة التي تتحرك ببراعة لصيد الأسماك...

تنهد معترفا بالفرق الواضح بين المرشحين لمنصب الملك...

سرعان ما صاد أليكس عددا من الأسماك فنظفها و أشعل النار ليشويها...

شعر جوليان بالخجل و هو يأخذ السمك المشوي من عدوه الذي يخدمه الآن...

قال أليكس بقلق و قد لاحظ استغراق جوليان بالتفكير : ( هل أنت بخير...!؟ هل تشعر بأي ألم...!؟ )

سارع ليلمس جبين جوليان الذي تراجع إلى الخلف متفاجئا بينما قال أليكس بحزن: ( ما زال هناك بعض الحرارة... فلنأكل الآن ثم فلتأخذ حماما في النهر... الماء البارد سيساعد في خفض حرارتك... )

preg menWhere stories live. Discover now