" القصاص "

656 27 6
                                    

فى اليوم التالى استيقظت "أفيلا" نظرت جانبها لم تجد "كاسبر" تعجبت جلست نظرت حولها ثم خرجت من الغرفه تبحث عنه، وجدته واقف فى الشرفه ابتسمت ذهبت له لكن سمعت صوته وكأنه يتحدث مع احد
: ان كان تحت الارض اريده
تعجبت اقتربت منه وهى تصغى
: لقد تمادى روبرت كثيرا ويجب ان اضع له حدا
تصنمت مكانها واتسعت قدحت عيناها من الصدمه وهى تكذب اذانها، اصمدت بالمنضده فاصدرت صوتى سندت عليها، التف "كاسبر" نظر اليها وتضايق كثيرا ان تكون سمعته كانت عيناها مغيبتان
: هل قلت روبرت
صمت وهى تنهد لانه أضاع كل ما يفعله هبائا
: من يكون روبرت
الهدوء الذى بعده لا يوجد سواها وينظر لها  ولا يعطيها ردا فحدث ما كان خائف منه لقد سمعته ، ماذا يقول انه لا  يكذب عليها هل يخبرها بلامر .. هل عليه ان يفشي عن كل شيء الآن
خطيت تجاهه قالت : لما لا ترد على .. قلت روبرت صحيح هل هو رجل اخر غير الذى اعرفه
: لا
قال ذلك بجمود فأعتارتها الصدمه وعقلها لا يستوعب شيء تعود للوراء وهى واقفه تحمل مسدس وهو مستلقى على الأرض وتصوب عليه فيتمدد أرضا، ارتجف بؤبؤ عيناها من التذكر
: كيف
رأسها يدور لا تعلم شئ لماذا يذكر اسم "روبرت" الان وهو قد مات وكيف يأمر احد ان يجدوه كيف سينفجر رأسها، اقترب "كاسبر" منها وقال
: سأشرح لكى لاحقا لندخل الآن
نظرت له بشده وقالت : تفهمنى ماذا
: "أفيلا" ...
: اخبرنى الان كيف يكون "روبرت" ، ما الذى تخبئه عنى يا "على"
: اجل انه من كنت اتحدث عنه
لقد أكد عليها انها لم تخطأ قالت : لكنه قد مات لماذا تذكر اسمه الان
: لأنه لم يمت
قالت بصدمه : ماذا تقول ... اطلقت عليه النار فى ذلك اليوم، لقد قتلته صدقنى انا واثقه
: لم يمت انه حى
اقترب منها امسك يدها واردف قائلا : يداكى مزالت نظيفه يا "أفيلا" كنت متضايق بأنك قتلتيه لم اكن اريد ان تتلوث يداكى بدماء ذلك الحقير، وسعدت انه حى لأنك لستى قاتله مزلتى كما انتى
: ماذا تقول أنا لا افهم شئ
: بعدما سافرت لألمانيا بيوم جائتنى مكالمه من مصر وكان المتصل "روبرت"
F
: اخى الحبيب اتمنى ان تكون عدت لألمانيا سالما
اعتارت "كاسبر" صدمه من ذلك الصوت واللقب قال  : روبرت
: مزالت تتذكر اخاك
: لكن كيف
: اتقصد اننى حى ، اجل نسيت اخبارك ان زوجتك ليست ماهره فى التصويب حتى فى اليوم التى رأيت فى أعينها نار الانتقام أصابعها المرتجفه من مخاوفها لا تعتاد على القتل مثلنا
تذكر أنها حتى لم تكن لتمسك مسدس لولاه حين جعلها تصوب لكن المخاوف تظل فى قلبها
: نجيت من الموت مثلك اترى كم القدر يريد لم شملنا ثانيا
تحولت ملامحه ببرزد وهو يستمع له
: انتظرت طويلا حتى تعود ذاكرتك إليك وبالفعل قد عادت كما خطت وبفضل "افيلا" طبعا، اتعلم انها تنفعنى كثيرا ... لكن من المؤسف انها ليست دائمه لأنى سانهى هذا النفع قريبا فلقد استنفدت كل ما لدى منها وحان وقت حسابى معها
قال "كاسبر" بتحذير : ان مستها باى أذى صدقنى لن تشفع لك جهنم من نارى
: احزن عليك عندما اراك مزلت تحبها ... حتى انك لم تستطيع قتلها عندما عادت لك ذاكرتك وعرفت بما فعلته بك، انك ضعيف واحمق كثيرا يا"كاسبر" امام تلك المرأه
جمع قبضته وعيناه جامحه قال بلهجه مخيفه : احذرك مما تنوى ان تفعله
: صدقنى ليس بيدى انه وقت القصاص بعدما نجيت كان هدفى هي لا غير .. كنت سأبدأ فى خلفها من جديد ساعذبها أو افعل ما يحلو لي .. فبسببها بتر يدى وكدت ان أموت لكن جأنى خبر كونك حيا فتبدل مسارى ....  انتظرت ثلاث سنوات فى مصر اراقبها واعلم كل تحركاتها لانها هدفى .. انتظرت لقائكم الجديد لانى اعلم جيدا انها من جعلت لك مشاعر وأحبتتها فلم تفعل امرأه اخرى غيرها ذلك ... ارتدكم ان تعود كما كنتم او بالأصح حبك يكون قويا تفعل اى شيء من أجلها لكن ارى اننى اخطأت فحبك قلب كثيرا انك تركتها وانت من لم يستطيع تركها قديما .. لم تعد تشعر كما كنت مثلما كنت معها .. اخطأت الظن بك كيف تحب زوجتك الذى غدرت بك وطعنتك من ظهرك .. كان مشهدا اليما
: أنتهيت
قال "كاسبر" ذلك ببرود بعدما اصغى له ثم قال : لقد قلتها للتو اننى لم اعد اهتم بها .. اصبحت "أفيلا" خارج حياتى .. ان اردت شئ منى واجهنى أنا واخرجها من الأمر
: هذا ما أقوله يا أخى ... يالا الخساره ان كانت لا تهمك ما فائدتها الان لاقتلها واخذ بثأرى منها واندمها على قتلها لى، فانا لست مثلك سأنسي امرها واذهب
انهى "روبرت" جملته ثم أقفل الهاتف نظر "كاسبر" الى هاتفه بصدمه وقلق على "أفيلا" فهو هنا وهى هناك بمفردها بتأكيد بعدما انهى مكالمته سيبدأ فيما قاله ... ماذا يفعل يجب ان يعود لها سيقتلها بلا شك ..
B

أحببت مافيا2Where stories live. Discover now