" ممرضه غريبه الأطوار"

496 29 30
                                    

: أخرجى من هنا
جائها ذاك الصوت من خلفها لتستدير ناحيته وجدته مازن
: الم تسمعى ما قالته
قال ذلك بحده أقترب منها أمسك يدها نظرت له أخذها خرجا من الغرفه قالت
: ماذا تفعل أبتعد
لم يرد عليها ثم أبتعدو قليلا فأفلتها بضيق نظرت له افيلا بغضب ولساعدها الذى كان يمسكها منه قالت
: ماذا بك
: اخبرتك ان تبتعدى عنه الم تفهمى كلامى
: اننا فى مشفى وانا طبيبه هنا
ليرتسم ابتسامه جانبيه ساخره نظرت له بإستغراب قال
: ألا يوجد اطباء فى المشفى غيرك
لم تغير سخريته اهتمام قالت : استمع إلى يا"مازن" علمت كل شئ لم أكن أحاول التقرب منه بل أنا لا أريده أن يتذكرنى
: بالطبع انك اول من لا يريده أن يتذكر
نظر لها واردف ببرود : لذا ابقى بعيده عنه
: لست من يخبرنى ان ابتعد عنه ، لا تنسي انه زوجى ولا يحق ..
قاطعها صوت ضحكته نظرت له بعدم فهم ، قال
: زوجى .. أى زوج هذا
توقف عن الضحك اقترب ووقف أمامها مباشره قال
: زوجك الذى حاولتى قتله
احمرت اعينها وتلاشت قوتها لتتثمر ملامحها وتجتمع الدموع فى اعينها ، قال
: عجبا لك يا أفيلا كما تقتلين القتيل وتسيرين فى جنازته ، حين كنت اراك تبكين عنه منذ ثلاث سنوات كدت اقع فى تمثيلك ، انك بارعه فى ذلك حقا ، عليك أن تفهمى أن "على" قد مات ... وأنتى من قتلتيه
سالت من عينها دموع لذكره لها بما فعلته وذكرها بالماضى الذى لم تنساه فقط تسعى للهروب منه لكن كلامه قاسيا للحد الذى افتك بقلبها ، نظرت له وكان لا يبالى بها التفت وذهبت لكن توقفت فجاه عندما وجدت "كاسبر" واقف وينظر لهم ، نظر "مازن" إليها  ليرى واقفا تساىل منذ متى هل استمع لحديثهم ، أقترب منه قال
: متى استيقظت
: منذ قليل
قال ذلك ثم ألقى نظره على "أفيلا" الواقف نظر له" مازن" ثم نظر اليها ليجدها تذهب بعيدا عنهم وتتخطاهم ، تجاهلها قال إليه
: لندخل
: من اخبرك انى فى المشفى؟
: احد حراسك

دخل إلى الغرفه جلس على السرير قال مازن بتساءل
: لماذا جئت لمصر
نظر له صمتت قليلا ثم قال : لدى عمل هنا
: فور انتهائك غادر
نظر له كاسبر ببرود ولم يرد عليه فهو لا يعلم من هذا الذى يخبره انه اخاه من سنين ورجاله اكده له بذلك وانه لا خطر منه بل محل ثقه ، فلقد رآه بجانبه عندما كان فى المشفى فى تلك الواقعه التى حدثت له ولا يعلم عنها شئ ويتذكرها ، نظر له وتذكر رؤيته مع "أفيلا"
: هل تعرف هذه الطبيبه
نظر له "مازن" بتعجب ليفهم ما يقصده ارتبك قال
: من
ليضيف بإستدراك : الطبيبه "افيلا" ... انها صديقه قديمه
: تبدو غريبه
نظر إليه وتوتر إلى أنه أدرك أنها ارتكبت حماقخ جعلته يفكر فيها ممكن أن فعلت شئ اثار غرابته قال
: لا تبالى
نظر له ليردف قائلا : أنك تشبه زوجها ، لذلك أفعالها غريبه بعض الشئ فلا تأخذ عليها
قرر أن يكذب بحجه تليق بأى فعل قد ترتكبه قادما لحين تعافيه ويخرج من تلك المشفى الذى ستجمعهم سويا

تذكر "كاسبر" البارحه عندما أفاق وجدها تمسك بيده وجالسه بجانبه وذاك الرجل الذى كان يريد قتله ورؤيتها وهى تتصدى له تحاول ان تبعده عنه وعندما رأها لاول مره لتعانقه وتبكى وتتمتم بكلمات لا يفهمها ، نظر له مازن وجده شرد أخرجه منه شروده وهو يقول
: كيف أفتعلت الحادث
نظر له صمت قليلا وهو يتذكر ليقل : لا اعلم
قال بتعجب : كيف
:  رايت صوره او مشهد غريب ليس موضحا بذهنى لرجل وامرأه واقفان حين حاولت أن ادقق لرؤيه أوضح أفقت على اصدامى ببناء
توتر "مازن" ما يسمعه إلى أنه قال
: انتبه فى المره القادمه ، حمدالله انك بخير
: هل ممكن ان الامر متعلق بذاكرتى التى فقدتها
نظر له مازن وكأنه واجهه بما ظنه نفى وهو يقول
: لا اظن ذلك
حاول ان يبعده أن تلك الأفكار فالطبيب حذره من ذلك ، لكنه كان مستغرب هل ممكن أن يكن ذلك مشهد من ذاكرته .. هل تعاوده لكن الطبيب قال احتمال ضعيف .. لكن لم يقل أنه مستحيل .. لكن ان عادت وسيشكل إضرابا عليه فمن صالحه عدم التذكر والجهل أفضل من المعرفه ، رؤيه شئ لا يعنى أنه قد تذكر كاملا ليطمئن ، ليقاطع تفكيره دخول ممرضه وكانت تحمل صينيه بها فطور خفيف نظرو لها قالت بتفسير
: اخبرتنى الطبيبه "أفيلا" أن المريض افاق ويجب أن يأخذ الدواء
نظر "مازن" إليها ثم نظر لاخيه ، اقتربت الممرضه منه وضعت الطعام لتنظر له للحظات وتتوقف ، نظر لها "كاسبر" وجدها تتطلع إليه أفاقت ثم قربت منه الطعام ، امسكه ليجدها تقرب يدها من يده وتمسك الملعقه لتاكله وهى تضع تطبق على يده وكأنما شيئا لم يكن ، كان "مازن" ينظر لها بإستغراب ، رفع "كاسبر" وجهه إليها ببرود طغى على ملامحه ليقل
: ابتعدى
: ماذا !!
قالت الممرضه ذلك بتوتر لتقل بتبرير
: لكن زراعك الآخر ل..
ليرمقها نظره اصمتتها وشعرت بالحرج كثيرا لينظر إلى يده التى تضعها على يدها ابعدتها بإرتباك وابتعدت عنه ثم استأذنت وهمت بالخروج تحاول أن تلملم كرامتها التى تبعثرت ، وكان "كاسبر" ينظر لها ببرود واشمئزاز مم تقربها منه
: بإمكانى أن اسالك سؤال
قال "مازن" ذلك بتساؤل فهو يعلم أنه يراه متطفل فاسىلته تزعجه ، نظر له صمتت قليلا ثم اوما برأسه
: لماذا لم تتزوج بعد ، أم تحب امرأه ما هناك فى المانيا التى عيشت فيها حياتك بأكملها
: لا اكترث لهذه الاشياء
قال ذلك بغير اهتمام وبرود تعجب إلى أنه صمت وتسائل أن هل كانت هذه ستكون إجابته قديما .. لطالما كان صارم وحاد هكذا ؟.. هل تغير بتفكيره بسببها عندما وقعت فى الحب .. الحب الذى جعله ضعيفا من أمامها حتى وهى تقتله

خرجت "أفيلا" من إحدى غرف المرضى قابلة عمر نظر لها كان سيسلم عليها إلى أن رأى الجرح الذى بشفتاها قال
: ما هذا
نظرت له وعلى ما يقصده قالت
: لا شيء
أقترب منها قال : كيف جرحتى
: تعثرت ، أنه جرح بسيط
كان يشعر وكأن الأمر ليس كذلك وثمه شئ ما لكن صمت ولم يناقشها فذهبت ، تذكر ما سمعه من طبيب زميله وعن صوت إطلاق النار الذى سمعه الجميع فى الليل لكن لم يجدوا أى اثر لذلك الصوت وظنو أنه من الخارج واخطئو فى سمعهم ، لما يشعر بالغرابه بما سمعه وذلك ما حدث فى الليل وهو لم يكن موجود

أحببت مافيا2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن