" البوح "

572 30 0
                                    

: لماذا تمثلى دور الزوجه الصالحه واراكى تبكين على زوجك الذى يبدو أنه ليس من اهتمامتك ..
وفور انتهاء جملته لم لم تمهله ان يكمل أكثر حتى صافح كفها وجهه ، لينصدم من ما حدث والصفعه الذى تعرض لها بينما كانت "أفيلا" تنظر له بحنقه من كلامه واهانته لها بأبشع الطرق ، ليرفع أنظاره إليها بغضب وبرود يجيحم أمسك زراعها بقو وسحبها إليه
: هل تدرين ما فعلته للتو مقدار عواقبه
كان نبرته مخيفه ونظرت التواعد فى عينه ويضغط على زراعها يعتصرها بقبضته وهى تنظر له بألا مبالاه ولا تتألم بينما الخذل يملأها وغضب بأيناها التى كان الدموع تغرقهما
: انا لست خائفه منك
قالت ذلك ببرود ثم أردفت بحده : فأستمع إلى جيدا يا سيد "كاسبر" ليس من حقك ان تتحدث عنى هكذا ، وإن فعلت فلن تجد غير كفى هو من يرد عليك .. اسمعتنى
غضب من كلامها واشتعلت عيناه غضبا حاول أن يتحكم به خشيه عليه منه ، شعرت بألم من قبضته التى كانت على وشك كسر عظامها سالت دمعه من عينها بغير قصد إلى أنها لم تستطع الصموت ، نظر لها "كاسبر" ليفيق ويتلاشي غضبه فتركها بضيق لتذهب ، أمسكت زراعها تتحسه لترمقه نظره غاضبه ثم ذهبت وتركته ، خرجت وابتعدت من هنا قدر الامكان
كان "عمر" واقفا عند الغرفه فقد سمع حديثهم دون قصد وغضب كثيرا

شعر "كاسبر" بالضيق من نفسه بما حدث منذ قليل وحديثه معها ولا يعلم لما قال ذلك أنه ليس له دخل بما تفعله ويبدو أنها ليست هكذا وقسي عليها بكلامه ، فتح الباب دخل "عمر"نظر له بالامبالاه
: كانت تحبه كثيرا
قال ذلك إليه فنظر "كاسبر" إليه بعدم فهم ليجده يكمل وهو ينظر إليه
: ومازالت لحد اليوم لا تستطيع التخلص من حبه
علم ما يقصده لكنه لماذا يخبره بذلك
: افيلا ليست هكذا
قال ذلك ببرود ثم أضاف بضيق : لا تتحدث ثايتا معها بهذه الطريقه ، لا اريد رؤيتها حزينه بسبب كلامك الفارغ الذى لا يمت بالواقع بأية صله
: ماذا هل تظن انى سوف اذهب واعتذر لها
صمت وكانما هذا كان مراده تنهد وقال
: لم اطلب منك ان تعتذر لها لكن ... اتمنى ان تتخلى عن برودك وتفعل ذلك .. لانها من الصعب ان تنسي كلامك إليها وبالتحديد أنت
لم يفهم اخر جمله قد قالها التفت وهو يكمل وهو معطيه ظهره
: كما صببته عليها بسهوله دون الاكتراث لمشاعرها
نظر له فوجده يذهب لم يعير كلامه اهتمام

كان خارج من المشفى إلى ان توقفت قدماه عند مكتب "أفيلا" نظر لها وجدها جالسه تسند زراعيها وتضع وجهها بين راحه كفيها وتبكى مع نشيجها وانتفاض جسدها كأنما لم تبكى من قبل أو لأن الجرح كان عميقا هذه المره ، حزن وهو يراها هكذا كان سوف يدخل لها لكن تراجع ببرود ليلقى عليها نظره ثم ذهب 

مر أربعه أيام على ذلك اليوم كانت "أفيلا" تذهب لعملها وتعود لشقتها دون أى جديد إلى فى كسرتها تدارى حزنها كما تفعل كعادتها لكن كلامه كان يتردد بذهنها نظرته ونبرته البارده تتذكرها وتشعر بلأختناق وقلبها التى يتفتك مرارا
فى  مساء اليوم انتهيت من عملها وكانت مغادره ، نظر لها "عمر"ذهبت وقف أمامها وهو يقول
: الى أين
قالت بتعحب : انتهى دوامى عليا العوده
: اية عوده !! الجميع ينتظرنا
لم تفهم ما يقصده أو بلأصح قد نسيت إلى أن تذكرت فقالت
: لن اذهب انا متعبه اعتذر لهم
: لا
لم تهتم بكلامه وكانت ستذهب لكنه منعها وهو يبتسم ويقول
: لن نتاخرى ، اجلسي خمس دقائق من ثم اذهبى
لم تعيره اهتمام وأمضت فى طريقها امسكها قال
: لن تذهبى
نظر له ثم نظرت حولها قالت وهى ترسم ابتسامه مزيفه وتجز على اسنانها
: "عمر" الجميع يتطلع بنا هلا تركت يدى
نظر حوله بسبب ما قالته وجدهم ينظرون اليهم نظر إلى "افيلا" وجدها مرتبكه ابتسم قال
: دعيهم ينظرون
: ان لم تتركنى سوف تندم
قالت هذا بحده فقال
: سوف اتركك اهدئى لكن كله بثمنه
نظرت له لإستغراب أكمل : ان تذهبى معى
: دعنى
: ماذا قلتى
كان يتحدث لا مبالاه نظرت حولها وإلى الأنظار التى ينظرون لها وتلك البسمه التى تلوح وجوهم وكأنما يرو شيئا جميلا فهم ، نظرت له تنهدت ثم قالت
: حسنا ، أترك يدى الآن
ترك يدها فور أن قالت ذلك وهو واثق من نفسه نظرت له بضيق ثم ذهبت أبتسم وهو يراها غاضبه منه

أحببت مافيا2Where stories live. Discover now