" اسأله لا مفر منها "

567 29 0
                                    

: احضر لها هذا الدواء
نظر عمر اليه اخذ الورقه ونظر وصدم من اسم الدواء الذى كتبه احمد نظر له
: اجل افيلا مريضة سكر
قال عمر بحزن : هل انت متأكد ، كيف أتى لها هل هو وراثى أو ما شبه لهذا
: لا اظن ذلك فإن كان واقيا كان سيكون مرضا مزمنا ، من الممكن انه جاء اليها بسبب الحزن أو الكتمان ..لدى البعض قد يصبيهم داء السكرى الذى يرتبط بالحاله النفسيه ارتباطا وثيقا فى ظل الضغوطات اليوميه ما يعرض لنوبات مستمره من القلق التوتر أو العصبيه والحزن والاكتئاب ، اظنك تعلم كل ذلك وتعلم أيضا ان العلاقه بين السكرى والصحه النفسيه مزدوجه فاصراب السكر بسبب اضطرابات نفسه والعكس صحيح
صمتت قليلا وألقى نظره على "أفيلا" واضاف
: لا اعلم اذا كانت "افيلا" تعرف ام لا لكن حالتها سيئه للغايه والسكى غير منتظم عندها ، لذلك يجب عليها الانتظام فى ادويتها وأخذ قسطا من الراحه والصفاء الذهنى وعدم التوتر والاكتئاب الملازم
أردف قائلا : لا اريد ان اذكرك بلأخطار إن لم تسير على نظام لتستقر على حالتها ، فاخطار السكر ممكن أن تفقد بصرها او تدخل فى غيبوبه واشياء اكثر بسبب هذا الاهمال
: لن يحدث لها شئ
قال "عمر" ذلك بصوت ضعيف يكبح حزنه وخفقان قلبه القلقه بشأنها رفعت أنظاره إلى صديقه ثم قال
: اشكرك يا "احمد"
: لم افعل شيئا فلا حاجه للشكر ، طمئنى عليها
أومأ براسه ايجابا بابتسامه خفيفه ثم اوصله إلى الباب ودخل إلى الغرفه التى كانت نائمه بها ولم تفيق بعد
كان واقف بجانبها ينظر لها بحزن شديد
: كنت اعلم ان ما تفعليه بنفسك سوف يضرك كثيرا بك ، هذا الحزن الشديد والاختناق وما تكتميه بداخلك لن يدعك تسلمين إلى وانتى هالكه
جلس على حافه السرير وهو ينظر لها نظرات حزن وندم وتأنيب ضمير قرب يده من يدها بتردد وامسك بها برفق
: هل انا السب بما أنت عليه الآن .. كل ما عشته من الحزن كان لى يد به ، ليتنى أخبرتك باكرا انه لم يمت ولا يزال حيا لما كنتى الان مريضه
اخفض أنظاره وابتعد عنها وخرج

فى المساء فى إحدى صالات القمار كان حالا جالسين وكان "باولو" منتصفهم سمعو صوت ضجيج من الخارج نظر إلى رجاله قال
: ماذا يحدث بالخارج
ذهب رجالان ليلقو نظره وحين خرجو صدمو من تلك المذبحه ورجالهم يتعاركون مع رجالا آخرون غضبو كثيرا تسائلو من هم ومن اين أتوا ومن الذى غدر بهم لإقتحام مكان سيدهم لكن اتسعت عيناهم واصطك ساقيهم ببعضهم مما يروه
كان "باولو" جالسا ملامح الضيق تعتار وجهه يريد أن يرى ماذا يجرى لكن قلق أن يغدر أحدا به ويفتله فيبدو أن الوضع ليس على ما يرام فى الخارج
: لما تأخر هذان الاحمقان اذهبو واعلموا ما يحدث
قال ذلك بسخط لمن هم معهم اومأو له وذهبوا لكن وجدو الصوت توقف وعم الهدوء فى الأجواء عكس ذلك الضجيج الذى كان منذ قليل نظرو لبعضهم بإستغراب بينما "باولو" خاف من ذلك الهدوء ولم يكمل حتى ثبت يقينه بفتح الباب بقوه وجسد يرتمى عند قدميه ليقف بفزع ويرجع للخلف نظر للرجل الذى كان الدماء يغزو منه كان من الذى خرجو ليعلموا ما يحدث رفع أنظاره بصدمه ليجد "كاسبر" أمامه واقف بجموده وعيناه الباردتان التى تخيف من ينظر إليه ، شعر بالخوف واين رجاله الاغبياء الذى بالخارج ماذا حل بهم ليدخل عليه هكذا ، استعاد رباط جأشه وهو يقول
: هل جئت لتعتذر
سار تجاهه ببرود عاد الخلف قال
: اذا انت خائف وهذا سبب مجيئك
: الخوف ! الاعتذار
قال هذا ببرود ونبره مخيفه نظر له قال
: هاتان الكلمتان لا أجدهم فى قاموسي
ضاقت ملامحه فمن نبرته أنه انى ولا يبشر خيرا فبالتأكيد لن يتركه وشأنه بسبب الحماقه التى ارتكبها فى محاوله قتله وسيسبب فى موته الآن برغم معرفه العواقب الخيمه ظن أنه سهل التلاعب مع الموت ، نظر إلى رجاله هتف بهم بغضب
: ماذا تنتظرون اقضو عليه
اماو إليه فتقدم رجال "كاسبر" الذى كانا كثره وحل شجار بينهم ركض "باولو" للفرار لكن هناك من ركله بقوه فوقع فوق الطاوله اكال عليه بلكمه لكن "كاسبر" تفاديها وبحركه سريعه امسك بكوعه ولواه بعنف لتظوى صرخه مداويه منه بتألم من كسر زراعه ، أقترب منه وقال
: ممكن أن ينفجر هذا المكان الآن فى بند لحظه
نظر له واستعت عيناه بصدمه قال : ماذا
التفت وتتطلع حوله بخوف وجد أحد يمسك جهاز فى يده ويشير عليه تسرب الهلع إلى بدنه عاد أنظاره إلى "كاسبر" التى بارد الملامح تألن حين اشتد على زراعه ليجده يقول
: تعلم من انا جيدا يا "باولو" فلا تعبث معى لأنك هكذا تعبث بتعداد حياتك اتقى شرى ، فى المره القادمه لن يكون تحذير
قال اخر جمله تأكيدا له سرعان ما انتشل عصا حديديه بجانبه وغرز بها فى زراعه لتتناثر دمائه ويصرخ بعلو صوت وتهتز الجدران من صريخ تألمه ، ابتعد عنه وذهب وتبعه رجاله وتركوه بين صريخه المداوى الذى يكمل لخمس دقائق فهذه الضربه قد اصيبت إحدى اوردته ، كانو يتخطيون تلك الجثث ويكمل سيرهم للخارج ليفتحو السياره اليه فدلف لداخل وانطلقوا بسيارتهم

أحببت مافيا2Onde as histórias ganham vida. Descobre agora