البارت الاول؛ فانيسا بارك.
-
شقت الابتسامة وجهها لما كتبته في دفترها الصغير لتغلقه وتضعه اسفل وسادتها
وضعت قلم الحبر الاسود في ورقة صغيرة بيضاء لتخبئه اسفل سَريرهَا عن عيون شقيقها الصغير .استَقامت من على سريرها الخشبي الذي اصدرَ صوتًا ، تقدمت من مرآتها الموضوعة امام سريرها لتنظر الى نفسها
صباح الخير فانيسَا
خاطبت نفسها مبتسمة تنظر الى انعكاسها في المرآة بعدستيها ذات اللون المُختلف.
هَذِه فانيسا، بارك فانيسا
الفتاة الوحيدة بين ثلاثة اشقاء ، جون جيمين و هوسوك .هوسوك ، شقيقها الاكبر من والدتها فقد قُتل والده من قبل احد الجنود البريطانيين
ليأتي بعدها جيمين وَهِي و جُون اخيرا شقيقهَا الأصغرتعيش عائلة بارك في قرية ميوكنوس ، قرية مختلطة نوعا ما فنصف السكان هنا كوريين والجزء الاخر من بريطانيا
يتعايشون بحب كبير حتى بعد سفك دماء كلاهما من قبل الآخر
لَكِن كما يقولون الحب ينتصر دائما مهما بلغ الكُره.
العائلة الحاكمة هُنَا هي عائلة جيُون ، المكونة من الزوجين جيُون و ابنيهمَا و طفلتهم الصغيرة.يحكمان القرية منذ سبع سنوات والجميع هنا سعيد بحكمهم ، لعدل السيد جيُون بين جميع افراد القرية و توفير كل ما قد يحتاجونه للعيش
كما اخبرتكم فانيسا الفتاة الوحيدة لوالديها، هل تظنون بأنني سأقول الفتاة المدللة ؟ مضحك جِدًا
فانيسا متوسطة الطول ذات شعر كستنائي يصل الى منتصف ظهرها ، نِمش خفيف يُزين مَلامحهَا
ما يميزها عيناها ذات اللون المختلف
والدتهَا من اصول بريطانية ما جعلها تحمل اللون الاخضر الفاتح
اخذت فانيسَا اللون الاخضر من والدتها بينما عدستها الاخرى تتميز باللون البني كخاصة والدها تمامًاسرحت فانيسا شعرها لتأخذ ربطته من عَلَى معصمها بعدما كانت تُزينُه بِها
جدلتهُ لتضع الربطة في نهايته
نفضت الغبار الوهمي عن فستانها زهري اللون لترتدي حذائهَا وتخرجَ مسرعةنزلت من عَلَى الدرج لتلمح والدها عَلَى جالس عَلى مائدة الطعام يتناقش مع أخاها الاكبر هوسوك حول موضوع ما يبدو مهما من ملامحهما الجدية .
ابتسمت هِي لذلك الموقف ، تُحب عندما يجلس والدها برفقة هوسوك هكذا
لا طالما احب والدها هوسوك حتى لو لم يكن من لحمه و دمه ، رباه احسن تربية و معاملته له كمعاملته تماما لـ جِيمِين و جون
لا يفضل واحد منهم على الآخر.
YOU ARE READING
Minefield's eyes .
Romanceعندما تُغادر فانيسَا بارك قريتهَا الصغيرة هربًا من ذكريات الماضي المؤلمة لكِن بعدَ سنوات طويلَة تقابل ذكراهَا المؤلمة وجهًا لوَجه . هُو رجل لَم يغامِر يومًا في معركة الحُب لكن عينيها كانت مختلفَة ، كـ حقل الالغام الذي قَد يموت فداءً لَه -ماذا تُشبه...