نظر إليه لحظات، ثم ردد بعدم اكتراث: ومحدش شفني يايحيي فا سبني في حالي لو سمحت.
لم ينتظر إجابته وتركه واقفًا مكانه ينظر له بحزن علي ما آلت إليه أحواله.
روايه غرام الاسياد.
بقلم: منه الله مصطفى.
اميـــرة القـلـم✍️.
في غرفة هادئه من غرف القصر الوانها مريحة لناظر، يقف أمام المرآة يرتدي ملابسه، يصفف شعره بهدوء، فهو اكثر اولاد عمومتِه غرورًا، لما لا وهو
"احمد الانصاري"!
عيونه السودا شعره البني لحيته الخفيفه التي تعطيه وسامه متناهيه بشره الفاتحه، فمن يراه لا يصدق انه من مصر او حتي له اوصول شرقيه!.
قطع نظرة تامله لنفسِه في المرآة دخول فتاه اية في الجمال، شعرُها الطويل يصلُ إلى ما بعد خصرِها، بشرتُها ناصعة البياض، عيونها بلون الزمورد تشعر وكانه ماسً يشع ضياء، شفتاها المكتنزتان بلون التوت الاحمر الزاهي، قوامُها الممشوق كعرضات الازياء، اسمُها من صفتاها، "كنزي الانصاري".
كنزي بمشاكسه: احمد باشا حبيب الملاين ومدمر قلوب العذارى.
نظر لها بهدوء وغرور ملئ العين: طبعا يابنتي هو انا اي حد؟.
كنزي بغمزه من عيونها وصوت مرح: وربنا انت عسل اه والله بالك انت لو مكنتش اخويه انا كنت جيت طلبت ايدك، هتوافق طبعا!.
احمد بمرح مشابه وغرور مصطنع: اوافق مين ياماما هو انا اي حد! وبعدين انتي مش نوعي المفضل.
كنزي بملامح متشنجه ونظرة استهزء: والله! اممم طيب ياصاحب الجلاله اي موصفات فتاة احلامك اي من كوكب اخر؟.
احمد: لا طبعا بس مش عاوزها زي عرايس المولد زي حضرتك كدا كلها الوان.
نظرت له بصدمه وملامح مستنكره: ملونه والله بقا انا ملونه يا احمد!.
احمد بجديه متناهيه: بصراحه اه، انتي مبتبصيش في المرايه! انتي لو طلعتي من غير ميك اب هتبقي ملكة جمال، مبالك لو بميك اب اي هتدوسي علي خلق الله.
نظرت له بصدمه: وانا من امته بخرج بميك اب؟، وبعدين لما الملونه متعجبكش امال اي يعجبك عاوز تجوز وحده اسمها جعفر.
خرجت منه ضحكه غير مفتعله: يابنتي افهمي انا مش بقول ان انتِ وحشه بس انا بحب التيب الشرقي الابيض واسود اللي مفهوش الوان، انا عاوزه وحده مصريه ملمحها شرقيه هادي ورقيقه اقولها يمين تروح يمين تخاف عليا وتسمع كلامي ومتخلفنيش في كل كلمه ومش مشاكسه زي حلاتك كدا.
نظرت له بستنكار: عاوز وحده تقولك ياسي السيد يا احمد!.
احمد: لا طبعا انا مقولتش كدا.
كنزي: ومقولتش عكس كدا.
احمد بتعب: بقولك اي انا تعبت من المنهده معاكي انتي جيه علشان تسالني في موصفات فتاة احلامي؟.
أنت تقرأ
غرام الاسياد، بقلم: منه الله مصطفى
Mystery / Thrillerالله مؤلف القلوب، عندما تنظر إلي اثنان، تقسم انهم لم يخلقو لبعضهم ابدا، لكن تخلف كل التوقعات.. وتصدم بأنهم لم يخلقو إلي لبعضهم البعض. تلومني الدنيا إذا.. سميت من أحب.. أو ذكرته.. كأنني أنا الهوى.. وأمه.. وأخته.. هذا الهوى الذي أتى.. من حيث ما انتظ...
غرام الاسياد .. الحلقه 1
ابدأ من البداية
