غرام الاسياد .. الحلقه 1

67 8 8
                                    

روايه بقلم: منه الله مصطفى

‹"روايه...غـرام الاسـيـاد"›
_الحلقه الأولى.
بدات في الخميس 22/6/2023

بسم الله الذي لا إله إلا هو وحده لا شريك له.
سُبحان الله وبحمده.
سُبحان الله العظيم.
استغفر الله العظيم.
صلوا على الحبيب المصطفى.
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

ينام نوما عميقا لا يشعر بشئ حولَه، في عالم اخر منفصل تمام عن ما  يحيط به بسبب تلك المشروبات المسكره، وسهر طوال الليل، دخل المنزل وهو يتحرك في كل الانحاء، ولم يستطع حتي الوصول إلي غرقته، بل نام علي الاريكه في صالون القصر.

هدوء محيط بالمكان، إللي من خطواط هادئه واثقه رزينه، بدايه من شعرِه الاسود المصفف  بعنايةٍ شديدة، نزولا إلى عينيه البُنيه، بشرة الحنطيه، ملامحه الرجوليه، رداءهُ الاسود وقميصه الابيض، ساعته الغاليه، نظراته الهادئة، رفعًا عينيه عجبًا من ذلك الجسد البشري الملقي علي الاريكةِ، خطى خطوات مسرعة نحو ذلك الغافي.

يردد بصوت غاضب: عمر قوم انت نايم كدا ازاي..... عـمـر.

لكن "عمر" يغطُّ في نوم عميق لكن لم يستمر هذا الوضع طويلا، لقد غمره يحيى بشلال من المياه الباردة.

قام فزعا مستشيطا غضبا: اايييه الغباء دا، في اي؟.

اجابه بغضب اقوي منه: انت يا حيوان ازاي تنام كدا؟، بعدين انت مش هتبطل القرف اللي بتشربه دا؟!.

عمر بلا مبالة: يحيي اخرج من دماغي انا مش فيقلك ومصدع كفايه اللي أنتَ عملته.

يحيي بغضب اعمي : طبعا لازم تصدع من السهر والشرب والقرف اللي انت عايش فيه، ياعمر اخرة الطريق اللي انت ماشي في دا مش كويس ابدا،

ربنا سبحانه وتعالي بيقول:
{يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوٓا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلٰمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطٰنِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطٰنُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدٰوَةَ وَالْبَغْضَآءَ فِى الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلٰوةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ (91)}

وللحظه سرت قشعريره علي طول عموديه الفقري ونبضات قلبه في تزايد....

لكنه تماسك سريعا ورد بعناد اجوف: يحيي انا مش نقصك، وبعدين متكلمنيش كدا انت ملكش انك تدخل فحياتي، تمام!.

فرد عليه يحيى حزنًا عليه منفطرًا قلبه على ابن عمِه لانه يعلم عقوبة ماهو عليه: عمر يا ابني انت اخويا، انا بكلمك لمصلحتك اللي بتعمله دا غلط انا خايف عليك.

عمر بهدوء: انا مطلبتش منك تخاف عليا يايحيي وطلعني من دماغك.

فتخطاه عاندًا ليصعد إلى غرفته لكن اوقفه حديثُ يحيى: ولو حد من ولاد عمك شافك او حتي اخوك اسد  كنت هتعمل اي؟.

غرام الاسياد، بقلم: منه الله مصطفى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن