"تايهيونغ ابتعد سأنكسر"

ابتعد و ظل يأخذ انفاسه بصعوبة، يجعلني اشعر بالذنب قليلًا

"احيانًا اندم لمعرفتي بكِ، اللهي ما هذا؟ انتِ تتعرقين بشدة!، يبدو ان الوضع صعب حقًا "

"و هل سأكذب عليك مثلًا؟"

تنهد تايهيونغ و اخذ يفكر، كان وسيمًا حقًا لا اعلم كيف يكون وسيم هكذا...هل لأنه شخصية خيالية؟
لقد وصفته الكاتبة بأنه بني الشعر و الأعين و بشرة قمحية هكذا فقط حتى انني تخيلته بِشكلٍ مختلف تمامًا
لكن الذي امامي حقًا احسد نفسي انني ارى كل هذا الجمال كلما اردت
اتسائل ما هو شكل جونغكوك اذًا؟

"يجب عليكِ الاستحمام اولًا، بماء بارد"

"بماء بارد؟!، مستحيل تايهيونغ هل تريدني ان اموت؟"

"استمعي إلى كلام الاكبر منكِ يا صغيرة و نفذيه بدون جدل" 

"تايهيونغ اخبرتك مسبقًا انا اكبر منك بالفعل لذا توقف عن معاملتي كإبنة اخيك"

"عدنا إلى تلك التراهات، اكبر او اصغر لا يوجد فرق"

نطق جملته و سحب عني الغطاء الخفيف و لم استطع منعه لسرعته، حملني بوضعية العروس لذا كتمت انفاسي سريعًا و انزلت رأسي للأسفل

"حسنًا سأفعلها لكن ابتعد ارجوك لا اريد ان تلتقط عدوى" 

"تنفسي يا صغيرة انا لست بضعيف المناعة مثلك، لا تقلقي علي ايڤون، اقلقي على ذاتك اولًا حسنا؟"

لم يهتم بما اقوله و انا لازالت احاول ابقاء رأسي بعيدًا عنه حتى وصلنا إلى الحمام ليقوم بدفعي إلى الداخل و إقفال الباب

"لكن الملابس تايهيونغ!"

"سأحضرها لكِ، انتظريني"

سمعت صوت خطواته مبتعدًا و تنهدت، لا اريد الاستحمام بماء بارد، اشعر و كأني ساموت ان فعلتها
انا لست اكره الحرارة العالية فقط انا اكره البرودة الكبيرة ايضًا
احب الدفئ

فتح تايهيونغ الباب و جيد انني لم افكر في خلع ملابسي، اعطاني ملابس و خرج مسرعًا بعد ان نظر لي بحدة، يبدو مخيف حقًا
ما هذا؟ هل اختار اثقل ملابس في غرفتي؟!
انا لن ارتدي تلك اللعنة

"تايهيونغ هل تمزح؟ انا افضل الخروج عارية عن ارتداء تلك الملابس! انا اشعر بالحرارة من مجرد رؤيتهم فقط! انا لم ارتديهم ابدًا و لن افعل"

"حسنًا انا افضل معكِ الخروج عارية كذلك و لكن اقسم ان لم ترتدي تلك الملابس لن اجعل بكِ جزء سليم، هل فهمتِ يا صغيرة؟"

Red flag????
Red flag!!!!

••

انهيت الاستحمام و بصعوبة، الماء البارد جعلني ابكي قليلًا ثم اعتدت بعد عشر دقائق، اتمنى ان يعمل الامر كما اخبرني تايهيونغ حقًا
رأيت انه من الافضل ارتداء الملابس لانني لا اريد الجدال معه خاصةً انني بدأت اشعر بالدوار مجددًا
لكن لا يوجد منشفة...اللهي

اخرجت رأسي فقط من الباب تحسبًا لأن يكون مازال خلفه، و لكن لم اجده
يجب علي مناداته، و لكن لما اشعر انني اريد الضحك الآن؟، اشعر انني في دراما رومانسية مبتذلة
كالمتزوجان حديثًا

"عزيزي~"

قلتها و انا اضحك بصعوبة، ليس لدي طاقة للضحك و لكني لا استطيع ايقاف نفسي
ازدادت ضحكتي عندما رأيت تايهيونغ يخرج من المطبخ عاقدًا لحاجبيه ينظر لي بشك

"عزيزي لقد نسيت احضار المنشفة مع الملابس"

توجه بصمت ناحية غرفتي لاحضار منشفة لي بينما يظل ينظر لي بذات النظرة و حقًا معدتي بدأت تؤلمني بسبب كثرة الضحك

"ما خطب عزيزي تلك؟"

اخذت منه المنشفة و كنت سأقفل الباب مجددًا و لكن تذكرت شيئ جعلني اضحك مجددًا

"تايهيونغ تعلم؟ تعلم تايهيونغ؟ في الروايات عندما يطلب البطل منشفة من البطلة يقوم بسحبها و محاصرتها بعد اقفال الباب عليهم! لا اصدق يجب علي سحبك الآن"

ظللت احاول سحب ذراعه و انا اضحك بقوة حتى كدت اتزحلق لقد امسك يدي سريعًا
اضحك كأنني لا اقف خلف باب فقط من يفصل بينه و بيني انا التي لم ترتدي ملابسها بعد
الوضع مضحك حقًا و نظراته لي تضحكني اكثر
اقفل تايهيونغ الباب اخيرًا و سمعت يشتمني بصوت لم يحاول ان يخفضه حتى و حسنًا معه حق

"سأتناسى افعالك فقط لأنها بالتأكيد بسبب الحمى، سأحاول ان لا اقسمكِ نصفين عندما اراكِ"

ارتديت ملابسي وانا استمع إلى تهديدات زوجي كيم تايهيونغ والد اطفالي الثمانية و التاسع لازال في بطني
اعني بالتأكيد تلك اعراض حمل
مهلًا ماذا ان كنت اعاني اليوم بشكلٍ خاص لأنه ذلك اليوم...
مهلًا مهلًا
خرجت مسرعة و توجهت ناحية تايهيونغ الذي كان يضع حساء على الطاولة و امسكت يداه سريعًا مما جعله يفزع

"كنتِ تضحكين منذ دقيقة ما خطبك تبكين الآن! "

"تايهيونغ انا ألد طفلك التاسع! انجدني تايهيونغ!"


Amis|K.T.HWhere stories live. Discover now