50•|هذه النهاية، هي البداية لكل شيئ|•

365 11 1
                                    

POV, Merlin
ظللت أنظر خارج النافذة وانا أجلس على كرسيّ الخشبي وأرتدي ملابس ثقيلة، أراقب نزول الثلج بهدوء على الأراضي والمساحات الواسعة المحيطة بالقصر وانا أضع يدي على بطني المُنتفخه وأمسك بيدي الأخرى كوب به مشروب ساخن ..عندما أنتهيت من مشروبي وقفت بهدوء وذهبت ناحیة النافذة لأقفلها ثم أشعلت بعض الحطب في المِدفئه وبعدها التفت ذاهبةً لمكتبي الصغير المُلحق بالغرفة جلست عليه وانا أمسك بمذكراتي وقلمي أتذكر أحداث الحرب بالتفصيل ،وأخيراً قررت تذكرها وكتابتها في مذكراتي ..كانت ومازالت ذكرة مؤلمة ترکت أثر كبير في قلبي ولكن لمتى سأتهرب يجب عليّ تذكرها مهما حدث
-عودة للماضي-
مشيت ببطء لليابسة أنظر أمامي بصرامة..أخذت خطواتي للجحيم السابع وانا اعرف أنني لن أنجو ،لامست أقدامي الأرض الخضراء الناعمة التي في غضون دقائق ستتحول لرماد ،ألتفت لهم جميعا لأري حصاني الوفي بيلين ذهبت لهُ ببطء مازال هذا الجرح لم يلتئم وهو مازال يؤلمني ايضاً وقفت قليلاً أربت عليه بحنان .. ثم تسلقته بمساعدة آدم لي ،وقفت أمام طاقمي وطاقم لوثر"والد ياسمين"الأن وفي وقتنا هذا آخر تحذير لكم من يريد الأنسحاب فلينسحب هذه ليست لعبه إنها حرب-لم يتحرك احد من أمامي، أبتسمت لهم لأقول بصوت أعلى-قد يموت أحد منكم ..ولكن تذكروا أن أسامیکم ستُذكر عبر التاريخ لشجاعتكم هذه،فليحياا جيش سيفاك "رددوها الجميع ورائي وهم يركضون لننطلق نحن أيضاً بأحصنتنا ..دقائق معدودة و وصلنا لوجهتنا أرض الحرب مساحةً شاسعة لدرجه لا يتخيلها أحد يقف من بعيد جيش ميكايئل-عدوهم-وهم على أتم الأستعداد للهجوم ومن الناحية الأخرى جيشنا ولكنهم لم يلاحظوا قدومنا يبدوا اننا تأخرنا لقد أرسلوا مرسالهم ورفضوا ^^قبل بدايه أي حروب يجب ارسال مرسال من الطرفين يتكلم نيابة عن الملك ليقول آخر فرصة للأستسلام وإن رفضوا الطرفين تبدأ الحرب^^ دقائق أُخرى من الهدوء لأسمع صوت ساكي الذي ميزته بين الجميع وهو يأمر الجيش بالهجوم ليبدئوا بالهجوم..
دماء ...دمااء، السماء غيمت بطريقة مرعبة يبدو أنها ستمطر أشعر وكأننا اصبحنا في الجحيم ..او الجحيم هو من آتى ألينا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
POV, sifak
تحركنا في الصباح الباكر بجيوشنا ،مازلت لم أصدق كل ما حدث مساءً،إيرلي جاسوسة تعمل لصالح عدوي ولكن ليس بإرادتها فقط لأنهُ يرغمها على هذا ،انها زوجة سالار-شقيق ميرلين-حقيقة كيف تزوج من وراءنا ولم يخبر أحد ومُنذ متى يا ألهي لو ميرلين علمت ستقتله لأنهُ لم يخبرها، وصلنا بعد ساعات من المشي كان المكان هادئ حولنا مساحات واسعة على مرمى البصر يقف امامنا على مسافة بعيدة جيش كبير نظرت لساكي ليهبط من حصانه ومعه هاري ويأتي من ناحية العدو ايضاً مرسال دقائق وجاء ساكي وهو على وجهه ملامح التجهم وكذالك هاري"ماذا قال لكم"قال هاري بنفور وهو يركب حصانة مرةً أُخرى"أنتم مُجرد مجموعة من الأغبياء ستخسرون فقط أنتظروا دقائق أُخرى ولن تكونو موجودين في الحياة انتم و ملككم المُبجل،ثُم ذهب"ظللنا واقفين بهدوء لا يُسمَع صوت اي شيئ ،فقط نسمة هواء باردة جاءت من بعيد لتلفح وجوهنا ،أتمنى أن تكون ميرلين بخير نظرت ناحیة البحر ولكنهم لم يظهروا بعد ،تنهدت ثم نظرت لساكي لاومئ بالموافقه ،فيصرخ بصوت عالي لينطلق جيشنا هاجماً على جيش العدو ،الذين هُم ايضاً تقدموا منا بأسلحتهم ،جاء واحد أمامي بحصانه يحمل سيف لأركض بحصاني بسرعة واضربه بسيفي بقوة اوقعته على الأرض ،نزلت من حصاني بحركه سريعة لأقطع رأسه ،وظل الحال هكذا أُقاتل هذا وذاك ،حتى وجدت جيش ميرلين يأتي مُسرعاً إلينا فذهبت إليهم أحاول إيجاد ميرلين نظرت حولي الأرض غارقة بالدماء والجثث والأحصنة أيضاً أحاول ایجادها ولكن لا أراها ،دقائق أخرى وسمعت صوت صرخة قوية تأتي من البرج الذي بقربي ثُم مرت ثواني ورأيت شخصاً بدرع يلمع يقفز من أخر البرج ،إنقبض قلبي ،أشعُر وكأنه رافض لضخ الدم بجسدي ،عقلي رافض لفهم ما يحدث ،جسدي لا يُصاع لأوامري حتى يتحرك!!هل هذه ميرلين؟واخيراً تحركت للأمام و ركضت مسرعاً وانا أصرخ بأسمها بقوة لدرجة أنني شعرت بتوقف الجيشين عن الهجوم ونظراتهم لي ولهذا الجسد الذي يقع "ولكن هل هذه ميرلين حقا"
----------------------------------------------------------------------
POV, Merlin
عندما هجم جيش سيفاك عليهم أنتظرت قليلاً ثم أمرت جيشي بالتقدم والمقاتلة ،ركضنا جميعنا بقوة نضرب هذا ونقطع رأس هذا،لا يرف لنا عين حتى ،نظرت لأدم وهو على حصانة ويقاتل بجانبي وصرخت بصوت عالي ليسمعني"أدم ،سأذهب لهذا البرج ،الجيش يحرس هذا البرج يبدوا أن عدونا بداخل هذا البرج وأخي ايضاً سأذهب له"ثم التفت وكنت على وشك الذهابب ،لكن حصانة وقف بطريقي ،نظر لي بغضب"ما الذي تهذين به انا لن أتركك تذهبين وحدك بالطبع قد يقتلونك وأنتِ مُصابة،أنتظري حتى لنجد سيفاك وساكي وهاري ثُم نهجم جميعًا"اومئت له بهدوء فأبتعد عني هو بشك لیکمل قتاله نظرت للبرج ولأدم ثم همست "أسفة، لا استطيع الأنتظار"وانا أركض بحصاني لمكان البرج سمعت صراخة بقوة بأسمي ولكن جاء لهُ عدد من جيوش العدو ليعيقوا طريقه
كان المكان أمام البرج خالي من الحراس ،غريب أین ذهبوا؟؟ ..يبدوا أنهم أنشغلوا بالحرب نزلت من حصاني ببطء بسبب جرحي ثم ربتت عليه وكدت أركض للسلالم لأجده يقع على الأرض غارق بدمائه ،ذهبت له مسرعة متجاهله ألم صدري وانا أحاول نزع السهم الذي أخترقه و بصعوبة قمت بنزعه عنه وضعت رأسه على قدماي ببطء لأجده يتنفس بصعوبة  بالغة نظرت لعيناه اللامعة وانا أربط عليه ببطء"ستكون بخير ،فقط تنفس أرجوك"دقائق وشعرت بأرتخاء رأسه وعيناه أغُلقت ،نظرت له وانا لا أصدق انه مات ،كان هديه من أمي ،كنت أحبه ..كان دائماً يذكرني بهاا ،والان ذهب ،نزلت دمعه قاسية على خداي مسحتها بيداي المرتعشة ثم وقفت بغضب عامر انظر للناحية التي جاء منها السهم لأجدرجل يقف وهو يبتسم بسخريه ،لأبتسم له واركض وانا امسك ب سيفي عازمةً على فصل رأسه عن جسده..دقائق ونظرت لرأسه المُنفصل عن جسده برضى ثم نظرت حولي مازالت الحرب قائمة.. نظرت للبرج ثم ذهبت لهُ راكضة أمسك بصدري بقوة فهو مازال يؤلمني ،لقد تسللت بسهوله!  وبعد العديد من السلالم وصلت امام باب خشبي مزغرف قديم الطراز،فتحته بقوه لكبر حجمه ،ثم امسكت بسيفي في حالة تأهب لأي شيئ او اي فخ قد أقع به ،الغرفه هادئه هدوء مخيف يوجد زجاج فقط هو ما يُحيط الغرفة ،ويوجد بمنتصفها مكتب أقتربت من المكتب بحظر أكثر وانا مازلت في حالة تأهب، وجدت ورقه على المكتب أمسكت بها وانا اقرأها "اوقعت بك"ابتسمت لغبائي ولشكي انه قد يكون غبي ولا يضع حراس عليه ،ثم التفت ببطء لأجد اكثر من 20 حارس منهم من يمسك بأسهم ومنهم من يمسك بسيفه ،امسكت درعي بيد وسيفي باليد الأُخرى حتى تقدم مني أحد الحراس ورائه الأخر والأخر وانا اقاتلهم بکامل قواي   الى أن خارت قواي وتبقى فقط اثنين ذهبت مسرعة لأحدهم أقوم بطعنه بسيفى ،والأخر كان معه أسهم لهذا اخذت وقتً حتى تخلصت منه أيضاً،ثم رميت درعي على الأرض وأمسكت بصدري ناحیة جرحي أحاول التماسك فأنا لم أرى بعد اخي سالار، كان هناك سلالم أُخرى صعدتها ببطء حتى وصلت لنهاية البرج ،نظرت من ناحية الزجاج-الغرفة هذه ايضاً يحيطها الزجاج»الأرتفاع شاهق حقاً،لدرجة أني أرى الجيوش بالأسفل مثل النمل يا الهي، ابتعدت عن الزجاج برهبة،افاقني من خوفي صوت تصفيق عالي ،امسكت بسيفي بسرعه والتفت لأجد شخص يبدو في الثلاثين من عمره جسده مليئ بالعضلات وشعره أسود كسواد الليل يرتدي بنطال جلدي وقميص اخضر غامق ،بجانبه شخص جالس على كرسي ولكن لا أقدر على رؤية وجهه «لأن الكرسي من ناحية مُعاكسه»لم أقلل دفاعاتي ابداً بل ظللت حذره من هذا الرجل ليقول بصوت قوى"لقد عرفت انك ستصلين لهنا ،حتى وإن وضعت مئتي حارس"نظرت لهُ بكره وغضب وانا اتمتم"ميكائيل"أبتسم لي بأستفزاز،وهو يرفع يده بنعم"ونسيتي ايضا-قالها وهو يقف أمام الكرسي ويعدله ناحيتي لأنظر له بتأثر-ضيف الشرف سالار جريسون"اخذت خطوة سريعه له ولكن اندرو كان اسرع مني وامسك بسكين صغيرة ليضعه على رقبة جاك الذي شبه استعاد وعيه-كان مخدر-فتوقفت بخوف"لا، أتركهُ"ضحك بخبث ليقول"ولماذا أتركه هاا انا لا أهتم به ابدا ولا بكِ"ثم غرز السكين اكثر لدرجه اني رأيت دمائه "لا انتظر ،سأفعل اي شيئ فقط اتركه"استفاق اخي ف هذه اللحظه لينظر لي بشوق وحزن لأبادله النظره جاء هو من وراءه ليقف ورائي وهو يقول بفحيح مثل الأفعى"سنتحارب انا وأنتِ الأن وإن فُزتِ ستأخذي أخيكِ وتذهبي وان فزت ،لا اعلم سأفكر بما سأفعله بكم جميعاً" فتحت عيناي على مصراعيهما انه يعلق مصير الجميع بيدي ،ماذا اذا خسرت لا،،فقت من شرودي على صوت همهمه قویه فنظرت لسالار لأجده يحاول التحدث  والصراخ ،ولكن هذه القطعه التي في فمه تمنعه من هذا ..جاء  ميكائيل بعدما أحضر سیفه معه ليفك وثاق اخي ويفك رباط فمه ،لأركض لهُ بسرعه وانا ابكي واحتضنه ،لقد أشتقت له حقاً، أمسك هو بوجهي يقبا كل انشٍ به وهو يبكي بقوة ،ثم أحتضنني مرة أخرى بقوة،أشعر بجسده يرتعش بسبب ملابسه وجسده الهزيل الضعيف ،احتضنته بقوة أكبر ليبادلني الأحتضان، خمس سنوات لم أراه بهاا ،لقد اشتقت له بحق ،سمعت صوت تصفيق من ورائنا،التفت وانا انظر له بحقد ،وضع يده علي عينيه كأنه يمسح دموعه المزيفة ،بادلني أخي النظره "متى سينتهي هذا المشهد الحزين لقد مللت،أيمکن أن نصور مشهد آخر" ابتسمت له بغضب وانا أمسك سيفي "بالطبع وسأألف انا السيناريو بنفسي ،وأتعلم ماذا سينتهي بموتك ايها الاخرق الغبي"ثم ركضت له أسدد له ضربه بسيفي ،لكنه صدها بدرعه"دوري"قالها ليسدد ضربه ناحیتي ولكني صددته ف آخر ثانيه ،ثم بدأنا قتال بسيوفنا هو يهجم وانا أصده ،حتى تعبت وأُنهك جسدي ،وبالطبع أخي لم يكف عن الصراخ على للتوقف ولكن لا، لايجب على التوقف مصير الجميع بيداي،أكملت قتال معه وعلى غفلة وقع سيفي لأتشقلب سريعاً على ظهري لأصل له ،وبالفعل كدت اصل ولكنهُ قام برمي سيفي بعيداً لأقع على ظهري ،أشعر بأنني على الهاوية بحق، نظرت خلفي وجدت أنني بقرب الزجاج ،أمسكني هذا الأحمق من رقبتي ،عندما أقترب مني أكثر قمت بلكمة ورغبتي بقتله وفصل رأسه عن جسده ،التف مرةً أُخرى يضحك بجنون لي ،فنظرت لهُ بثقه هو بالطبع لن يقوم برميّ «هل قلت بالطبع ..أعتذر لقد وثقت بعدوى بكريقة مُبالغ بها» التف لسالار،وهو يبتسم ليرفع سيفه بسرعه كادت أختراق درعي الحديدي والوصول لصدري أغمضت عيني أتظر هذه اللحظة ف انا لم يعد لدي قوة لأقاوم ،لكن لم يحدث شيئ ،فتحت عيناي وجدت اخي يقف أمامي
،لقد طعنه هو بدلاً مني، روحي ،سندي ،حياتي وأخر ذكرى لي من أمي و ابي ،يركع عند أقدامي وهو يحاول أخراج انفاسه ببطئ ،نزلت لمستواه بسرعة وانا ابكي بقوة وحزن ،ثم أقتلعت لهُ هذا السيف،ووضعت يدي على جرحه ،احاول إيقاف النزيف هذا "لماذا لا يتوقف ،لماذا لا تتوقف الدماء ،لا ارجوكك ،لماذا ستموت؟ "ابتسم لي ليضع يده المليئة بالدماء على وجهي وهو يبتسم ،ابتسمت له وانا ابكي"ابقي بخير عزيزتي"امسكته وجهه بقوه أحتضنه بزعر
"لا هذا ليس صحيح ،رجاءً لا تذهب ،لا تتركني أرجوك أنتَ أخر شيئ تبقى لي في هذه الحياة ،ارجوك لا تتركني"ظللت انظر له بين يداي وجسده ساكن، لا برد على صراخي، عيناه ثابتةً علي وهو مبتسم لي، لا يعطيني أي أشارات لعيشه،رفعت رأسي لهذا الذي قف يناظرنا بملل ،وقفت بحركه سريعة وانا أشعر بدمائي تغلي من الغضب لأمسك بسيفي وانا أرفعه واركض لهذا المدعو ميكائيا..كاد سيفي الاصتدام به ،ولكن صده بسرعه لأرد له ضربه أقوى بكثير من التي تسبقها، حتى وقع على الارض بالقرب من الزجاج ،ركضت له وانا أرمي بسيفي على الارض بجانبه وامسك سيفه ،احاول طعنه به ،ولكنه وقف على قدماه ،لأضربه بالسيف بوجهه فيلتف وجهة للناحية الأخرى،ثُم طعنته بسيفه في صدره ليُمسك به وهو ينظر لي بعيون واسعة،وفمه يخرج دماء غزيرة ،ظل يرجع للوراء حتى حطم الزجاج ووقع لأذهب بسرعة أنظر له يصرخ بخوف ،مثل الفتيات أبتسمت بسخرية ثم نظرت ناحية سيفاك الذي يركض ويصرخ بأسمي يظنني انا من يسقط ثم ابتسمت والتفت أخذ سيفي وانا أرى أخي لأخر مرة ،وابتعدت ذاهبة للأسفل، بعد دقائق وصلت للأسفل لأجد جسده يُحيط بالدماء والسيف خاصته يتوسط قلبه ،نظرت للمنظر برضى ثُم رفعت رأسي أسمح لدموعي بالنزول مع الأمطار الغزيره ،شعرت بيدين تسحبني بقوة وتحتضني بقوة اكبر وضعت رأسي على صدره ،وانا أبكي بحزن وصمت وخوف،خوف من فكرة أنني خسرت كل شيئ ،امي وابي وأخي الأن ،حزن أنني سأكون وحيدة بعد وجود أمل عيش أخي ،صمت لأني لا اجد ما اقوله ليشعرني بتحسن،فقط البكاء ما يمكنه التخفيف من حزني قليلاً،بدأت أشعر بإعياء شديد ،وكأن الثقب الاسود سيبتلعني لأقع في الظلام ،وأخر ما رأيته هو وجه سيفاك القَلِق..
-عودة للحاضر-
رميت قلمي بحزن على مكتبيّ وانا استرجع أحداث الحرب التي كتبتها والتي لم أكتبها،بعد وقوعي في الظلام أستيقظت في سريري وسيفاك بجانبي يبتسم لي بسعادة ويخبرني انهم حاولوا إنقاذ اخي وهو في المشفى لأذهب لهُ
-العودة للماضي-
فتحت عيناي بإرهاق لأرى أمامي سيفاك مبتسم لي بسعادة ليحتضنني بقوة فأبادله الحضن بتعجب«إن جرحي لم يعد يؤلمني! ماذا حدث!»أبتعدت عنه وانا انظر له بحیرة"ماذا حدث ولماذا لا اشعر بجرح صدري"ابتسم لي وهو يضع يديه الدافئة على خدي البارد"عزيزتي لقد مر على الحرب شهر كامل ،لقد دخلتي بغيبوبه لمدة شهر حمد لله أنكِ بخير،وبالنسبه لسالار فهو الأن عند الطبيب وهو ايضاً في غيبوبة لأن السيف الذي طُعن به مُسمم، ولكن لم يصاب في نقطة حيويه "قاطعتة بسرعه وانا أقف واذهب ناحية الباب لأخرج واذهب ناحيه غرفته القديمه بالطبع هو هناك ،وقفت في منتصف الغرفه انظر لسريره الذي ينام به ثم ركضت له أحتضنه بقوة كاد الطبيب يُبعدني ولكني رأيت يد سيفاك تمنعه أمسكت برأسه لأقبله وانا أبكي"انا أعتذر هذا كله خطأي انا من لم أُدافع عنك،انا السبب بحالتك تلك ،لقدكنت انا من سيأخذ الطعنه لماذا وقفت امامي ،لماذاا؟"قلت الأخيره لأكمل سلسلة بكائي اللامتناهيه
•عودة للحاضر
وقفت مرة اخرى أتمسك بالشال الذي يلتف حولي ليدفئني ثم فتحت النافذة ليلفح وجهي الهواء البارد وقفت في منتصف الشرفه أرفع رأسي للسماء تاركة للثلج مجالاً فوق وجهي،ابتسمت بهدوء وانا أشعر بيديه الدافئه تلتف حول بطني المنتفخ ووجهه يُدفن في خصلات شعري ،اشعر بأنفاسه الدافئه حولي،أجل إنه حبيبي و عاشقي المُخلص سيفاك التفت له وانا أبتسم لأحتضنه بقوة فيبادلني الحضن،اليكم ما حدث بعد الحرب،لقد دخل اخي في غيبوبه لشهر كنت نائمه به وبالشهر الأخر توفى اخي العزيز ،إيرلي بالطبع لم تتحمل صدمتها لتنتحر،ونعم لقد علمت بإن إيرلي زوجته ،لقد صدمت بالتأكيد فأخي العزيز لم يُخبرني بزواجه ،أدم تزوج من سيلين وأصبح فاليرو طِفله ،هاري تعرف على فتاة رائعه تُسمي جين إنها لطيفه وطيبه ولقد تزوجوا مُنذ شهر ،اما كاتي وساكي فهم سعيدين مع ابنتهم لاسينا الشقية ،مُراد تزوج ولديه الان طفله بعمر شهر ،لقد مر عام ونصف وانا مازلت حزينة أتذكر كيف مات اخي ،لم أقدر على استعادة حياتي ،أظن أن طفلي هو من سيغير من طباعي الكئيبه هذه! ،وبالنسبة لنا، فأنا حامل بشهري السابع،اما عن سيفاك فهو أصبح اكثر وسامة ،اصبح رائع بكل معاني العالم أبتعدت عن حضنه قليلاً لينظر لي بإنزعاج لأبتسم بخفة وأردف بحب وشاعرية "سيغرب شمس كل يوم وانا معك،سنحب بعضنا للأبد،ولن نفترق مرةً أُخرى إلا للممات،وأخيراً اجتمعنا أصبحنا شخص واحد!!" ثم قبلته على رأسه.
سیبقی دائماً طريق الأنتقام خطر ومليئ بالمصاعب والألم وستبقى حروب التفكير دائماً وابداً ولكن بالأخير انا سأنتصر انا وهو سننتصر على جميع المشاكل معاً
أجل لقد أنتهت قصتنا يا رفاق،وداعاً
---------------------------------------------------------------------
كل بداية لها نهاية ، و هذه النهاية هي البداية لكل شيئ جيد .. واخيرً.
The end.

DEAR AL JOEL | عزيزتي الچَويّلWhere stories live. Discover now