29~30•|ذِكرى قد تجمعنا مرةً أُخرى|•

175 8 0
                                    

نظر للحارس بغضب يقول بصراخ"كيف؟"نظر له الحارس بخوف وهو يقول بصوت مهزوز"لقد أرسلنا جواسيسنا للقصر ولقد علموا أنهُ يحبسها في غُرفتها ويمنع عنها الطعام والشراب فقط،وأيضاً من يومها وهو لا يراها"قال الأخيره ليثار الآخر بغضب جحيمي وهو يقول"أذهب الأن وأُريد بعد يوم واحد خبر لي بأن ميرلين توفت وإلا لن أرحمكوا ابداً"نظر لهُ الحارس بخوف شديد"ولكن كيف سنفعل هذ.."قاطعه" أذهبب بسرعه،ولاتأتي إلي من دون خبر وفاتها"قال بصراخ ليفر الآخر هارباً من أمامه فيظل هو مستند على مكتبه بغضبب وبعد دقائق أصبحت الغرفة مقلوبه رأساً على عقب ليتنهد بغضب ويقول بصوت خشن"لقد فشلت خطتي بأكملها!ماذا أفعل ليقتلها؟،كيف بعدما فعلته به تركها لتعيش كيفف!!،إنها عذبته وكذبت علیه خانت ثقته إذاً لماذا لم يقتلها بعد -ذهب للشرفه لينظر للسماء ويقول بعيون تشع أنتقام؟!- حسناً أنتم من تريدون هذا"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"هل عرفت عنها أي شيئ"
تسائل هاري بحزن للجالس أمامه ينظر له بألم ليقول"لا لم أعرف شيئ كل ما عرفته هو إنها مُحتجزه بالقصر منذ أسبوع لم تذهب لمكان ابداً ولم يراها أحد"نظروا له الجالسين بحزن فتقول لهُ سيلين بحزن وذنب شديدين"ياليتني لم أستمع لها في هذا اليوم،لم يكن ليحدث كل هذا"نظروا لها بأنتباه فتنظر لهم وتكمل"أتتذكرون عندما قالت لي أُريدك في الشرفه -أومئوا بنعم لتكمل- في هذا اليوم أخبرتني انها ستقول له كل شيئ بعد الحفل ولكن نحن سنكون معها وسنبقى هُناك لأنها لا تريد الذهاب بعيد عن المملكه وانا أخبرتها أن هذا خطر ولكنها لم تستمع إليّ انا أسفة،حقاً لأنهُ لولا غبائي ما كانت ستكون مُحتجزه اليوم وبهذا مرور أسبوع أيضاً،انا حقاً كنت أنانيه كُنت مهتمةً بطفلي فقط ولم اهتم للمرأه التي تساعدني لرجوعه لي انا حقاً انان.."قاطعها أدم بسرعه
"أنتِ لستِ انانيه اي أُم ستفعل مثلك،ولكن ميرلين من أول يوم عرفِتها بِه وانا أعلم إنها مُضحية،ميرلين تحب التضحية في سبيل أسعاد الأخرين او الأنتقام -ثم أبتسم لتلك الذاكرة التي هاجمته فجأه- أتذكر أن هُناك يوم كانت ميرلين بالقصر مع والدها وكُنا نركض وراء بعضنا ثم أوقعت انا مزهرية،كانت الأقرب لقلب أبي وأمی كانوا يحبونها جداً وانا كسرتها وكنت أبكي وخائف حقاً ولكنها وقتها كانت تقول لي لا تبكي ولكن لم أتوقف وجاء أبي والسيد -جريسون- وكان أبي يقول من فعلها وانا خائف فتقول هي'انا'ويومها عاقبها والدها لمده أسبوع أن لاتذهب معه في السفينة كانت ميرلين حزينة جداً ولكنها لم تظهر هذا،ميرلين ولدت وهي تُحب البحار والسُفن والبحاره وكل ما يتعلق بالبحار والمحيطات،ومن صفات القبكان التضحيه منه أجل طاقمه،وميرلين دائماً ما تُضحي لمن تحب -نظروا لهُ بحزن ليكمل- كانت تقول لي انا سأصبح قُبطانة ومُحاربة لأكبر سُفن البحار مثل أبي والأن أصَبحت حقاً أقوى القراصنه والمحاربين لأكبر سُفن البحار وجميع القارات تحكي قصصها،والأن يجب علينا مساعدتها ونقوم بأخراجها من القصر بأي طريقة"
نظرو لهُ بتسأل فيقول هاري"حسناً ماذا سنفعل؟"نظر لهم بعبث ليبدأ بسرد الخطه عليهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ظلت جالسة مكانها كما هي مُنذ أسبوع لاتعلم كم مر حتى من الأيام ولكنها حقاً مُتعبه لم تعد قادرة على النوم أصبحت نحيفة لأنها لا تأكل حتى المياه تشربها بمساعدة بعض الحراس المتعاطفين وأيضاً لا يعطوها مياه كثيره خوفاً من سيفاك أصبحت حزينه تذكرت وحدتها مرةً أُخرى تذكرت عُزلتها ثانيةً تذكرت ألمها،تذكرت حُزنها واسوء شيئ تذكرت قتل عائلتها لقد كادت تنسي هذا الحادث او حتى حاولت وكانت ستنجح لولا عودة وحدتها مرةً أُخرى يبدوا أن هذا الحدث قام بطبع علامته على قلبها وهذه العلامه لن تنساها أبداً مهما حاولت
أما سيفاك فحالته لم تقل عن حالتها أبداً بل هو أصبح حزيناً، غاضباً،مُتعجرف،بارد كُل هذه الاشياء وهو يتألم ويحاول أخفاء ألمه والهائه بعمله،لكنه لم ينجح،دائماً ما يفتح ساكي معه موضوع ميرلين ولكنهُ يغضب ويتعجرف عليه لهذا أصبح كلامهم في العمل فقط،سيفاك أصبح يخسر جميع من حوله أصدقائه حتى إنهُ بدأ يخسر نفسه لا يعرف من هذا؟هذا ليس سيفاك القويّ المحبوب لا بل إنه سيفاك أخر ضعيف،هزيل ولا يقدر على تحمل شيئ،
وبالنسبه لياسمين فهي بحاله لا يُمكن وصفها ولكن ما يقدر قوله هو إنها نالت نصيبها من الذي فعلته والذي تسببت به وفي يومم ما كان يجلس سيفاك ومعه ساكي وكانوا يتحدثون عن المملكة وبعد إنتهائهم كاد سيفاك أن يذهب ولكن ساكي قاطعه"لمتى؟ -نظر لهُ سيفاك بتسائل وهو يكمل- لمتى ستبقى محجوز في وحدتك هذه لا تريد ان تخرج ولا تريد أن يدخل أحد لمساعدتك!"قلب عينيه بأنزعاج"وهل تعتقد أنني بحاجه للمساعدة"
"نعم تحتاج للمساعدة،وأنتَ تعرف من هو الذي سيساعدك -كاد سيفاك أن يتحدث ولكن قاطعه ساكي- لا،لا تتحدث لأنك ستُنهي الموضوع وهذا الموضوع لا يجب إنهائه أبداً،الملك القوي الذي يخاف على مملكته لا يجب أن يضعف او يُظهر هذا أمام أحد،أما أنتَ فلا ألا ترى أنك أصبحت ضعيفاً وهذا ظاهر،وأيضاً متى سينتهى عقاب ميرلين؟"
قال ساكي هذا الكلام فيرد هو بتعب"لا أعلم ولكني لا أُريد أن أراها إذا رأيتها سأتذكر ما فعلته ا.."قاطعه ساكي بأنفعال"أنظر يا سيفاك إن لم تخرجها من غرفتها وتجعلها تأكل صدقني سأطلق سراحها بنفسي وأجعلها تهرب من هذا الجحيم أتفهم ولن أجعلك تراها ابداً"أقترب سيفاك منهُ وأمسكه من لياقته"لن تفعلها أتفهم،لن تفعلها""لا سأفعلها واتعلم لماذا لأن ميرلين صديقة وأخت مخلصه وانا لن أتركك تفعل بها ماتُريد لقد تركتك مُنذ خمسة أعوام تركتك تُعذبها ولكني لن أترُكها ابداً هذه المرة لن أتركك تفرغ بها تعقيداتك،يا أما تُخرجها من هذا الأحتجاز أو سأجعلك تتعذب لبُعدها عنكَ يا سيفاك وصدقني سأفعلها،ووقتها لن يهمني من أنتَ وماذا قد تفعل"قال الأخيره بصراخ وهو يذهب من أمامه فيجلس سيفاك على الكرسيّ مرةً أُخرى ويتنهد بتعب وهو يرجع خصلاته للوراء لم يعد يعرف ماذا يفعل لقد أُرهق حقاً،من ناحيه قد يُكمل حياته مع من يُحب ويقوم بتكوين عائله وحياة هادئه ومن ناحيه أنتقامه وحياه مُعقده وهو أختار حياة الأنتقام والعقده والأن يَجب عليه التحمل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
'مر يوماً أخر على هذا الأحتجاز وانا لا أعلم ما هو مصيري آه حقاً انا أتضور جوعاً لا أعرف كيف مرت على هذه الأيام من دون طعام -ثم ضحكت وأکملت کتابة- أوه لقد تذكرتُ يوم كان هاري هُنا وأخبرنا أننا اشرار لأننا سنبعده عن الطعام -تتنهد وتكمل- لقد أشتقتُ لهم حقاً أشتقت لأدم وهاري وسيلين أيضاً وأشتقتُ لساكي وكاتي و -ثم توقفت عن الكتابة تبتسم بألم وتكمل- وسيفاك وحياتي الهادئة الدافئة أشتقتُ لأمي وأبي وأخي،أشتقتُ للحب والدفئ والأمان، أشتقتُ للراحه والسلام الذي لم يوجد بحياتي،أشتقتُ لحضن كان يجعلني أشعر بأنني أميرة،أشتقتُ لأشياء كثيره ولكن لم يعد كُل شيئ مثلما كان لقد تغير كُل شيئ حتى انا تغيرت لم أعد انا ميرلين!الطيبه،المُحبة والمَحبوبة،التي كانت تُشعر الجميع بالأمان والراحة والسلام،التي كانت تقف بجانب أي شخص في وقت تخلي عنهُ الجميع -ثم ابتسمت بسخريه مؤلمه- يبدوا أن قلبي لم يعد يقدر على التحمل أكثر من هذا'
رفعت رأسها وتركت القلم لترك العنان لدموعها ثم أنزلت رأسها وذهبت للشرفة لتقف بها وتنظر للحديقة ثم أنزلت رأسها وذهبت للشرفه لتقف بها وتنظر للحديقة بحزن ودموع تتذكر ذلك اليوم الذي كان غاضباً منها به لأنها ستذهب
flash back
كانوا جالسين في الحديقة ميرلين تستند على كَتفُه وهو يضع يده على كَتفها وظلوا يراقبون الشروق فتبدأ هي بالكلام وتقول"أتعلم أبي سيذهب في رحلة بعد غد هو والملك،وقد يتأخرون في هذه الرحلة"أومئ سيفاك وهو ينظر لها"نعم أعلم أبي أخبرني،ولكن لما تُخبريني؟"أبتعدت عنهُ قليلاُ تُتمتم بِتردد وخفوت"لأن،لأنني،أمم"أردف بهدوء"لأنكَ ماذا؟"نظرت لهُ بتردد وخوف وتغمض عينها"لأنني سأذهب معهم"قالت بسرعه وتفتح عينيها فتجده ينظر لها بغضب وصدمه"ماذا؟ أنتِ قومتِ بوعدي أنكِ لن تَذهبِ مع والدك ابداً،خاصةً في هذه الرحله التي لا يعلموا متى قد يعودوا منها!"تنهدت"نعم أعلم أنني قد فعلت وقومت بوعدكَ ولكن يجب أن أذهب لهذه المدينة،لأنني عندما سأذهب سأخذ تدريبات ومهمات لأكون قُرصانة،هُناك سيقومون بأعطائي سفينتي الخاصة،أتعلم سيكون أسمها اللؤلؤة البيضاء وأتعلم أيضاً!سيلقبوني هُناك أرجوك لا تحزن"نظر لها بأنزعاج ويقف ويذهب من أمامها فتذهب راكضة خلفه وتوقفه"أرجوك لاتحزن"نظر لها بحزن وأنزعاج شديدين"ولكنكِ ستبتعدين عني ولن أراكِ لمدة أشهر ويُمكن أكثر،أنتِ تعلمين كم يُحزنني الأبتعاد عنكِ إذاً لماذا تتعمدين الأبتعاد عني؟"نظرت لأسفل بحزن فتقول
"انا لا أتعمد صدقني ولكن انا لم أجد لي مكاناً في القصر،انا أُحب رائحة البحر وصوته والسُفن وصوت المياه وهي ترتطم بأخشاب السفينة،أُحب كُل هذه الأشياء،ولكن انا لم أجد نفسي هُنا لم أجد نفسي بين الموظفات،لقد وجدت نفسي في البحار، أرجوك لا تحزن مني،أنتَ تُحبني صحيح؟"
أجاب سريعاًوبدون تفكير"أعشقك!"
أبتسمت بحب وقالت"حسناً ومن يُحب أحد بالطبع يتمنى أن يراه بخير وسعاده وأنتَ تعلم أن سعادتي سأجدها في البحر،فأرجوكَ لا تحزن،وتذكر أنهُ عندما أعود سنتزوج وأيضاً سأكون قد قُمت بصُنع أسماً لي -ثم أكملت بمحاوله منها أضحاكه- هيا أيها العاشق أبتسم قليلاً أرني أبتسامتكَ الوسيمة قبل مغادرتي هياا"نظر لها ويبتسم أبتسامه جذابة فتقول بصراخ"أخیرااً"ثم تنهدت وبدأت تركض في الحديقة وهي تصرخ بصوت عالي"والأن سنُري جميعاً سفينة القرصانه ميرلين الشهيره باللؤلؤة السوداء،سفينة البحار السبع التي واجهت مخاطر كبيره اللؤلؤة البيضاء،نعم نعم شكراً لتحياتكم الحاره"ظل سيفاك مبتسم وهو يراها تركض هنا وهناك بحماس وتمنى بداخله أن تنجح بالتدريبات -وهو واثق في نجاحها بالفعل- وتظل سعيدة دائماً
end flash back
ظلت تبكي بقوة ويقطع بكائها دخول الحارس إليها"الملك سيفاك يُريد حضورك الأن"نظرت لهُ لتقوم بمسح دموعها وتقول بصوت قوي وثابت"أتيه حالاً"
يُتبع..

DEAR AL JOEL | عزيزتي الچَويّلWhere stories live. Discover now