الحنين

582 39 17
                                    

قاطعتهم اسيا مسرعة : انه رئيسي... نعم رئيس في العمل
نظر لها الاخر رافعا حاجبه بينما هي ترتجف : انه السيد كيفن.... رئيسي الاسبق
اومأ سيف بتفهم : اهلا بك
لم يعلق كيفن بل كان يحدق في اسيا فحسب... يتأملها و هي بقرب رجل اخر
كيف تفعل ذلك بحقه ؟ كيف تخونه؟؟ كيف؟ هل تتوقع مثلا انه سيقضي عليها حقا؟؟ هل تخاله سيبقى على ما هو عليه خصوصا بعدما اسلم
هل تظن انه سيكون كما كان سابقا
سيشعر بألم شديد ان كانت تظن ذلك
اردف بصوت بارد اخافها : انسة اسيا... هل يمكننا التكلم على انفراد قليلا؟
نظرت له ثم لسيف الذي كان صامتا و يبدو ان ذلك لم يعجبه
اردفت بتردد : نن.. نعم حسنا
نظر سيف نحوها لتهمس : لن اتأخر
لم يعلق لتبتلع ريقها و تسير خلف كيفن و تتبعه للخارج
خرجا من الصالة بينما هي صدرها يتأجج من الخوف و التوتر
التفت نحوها بينما هي واقفة مبتعدة عنه
اقترب منها حتى حاصرها بين ذراعيه مردفا بصوته الذي اذاب قلبها : لربما تتخلين انت عن مبادئك و دينك... لكن ليس انا...
فتحت عينيها باستغراب من كلماته ليكمل : اتيت لتذكيرك ببضع امور يا مدام
نظرت له منتظرة اكمال كلامه حتى اكمل : منذ متى يسمح للانثى بالزواج مرتين ؟
صمتت تماما و لم تعلق ليبتسم بجانبية : ماذا ظننتي ؟؟ لربما لا اكون رجلا شرقيا لكنن رجل مسلم... اعتقد ان ذلك يوضح ما اعنيه صحيح؟ر
لمعت عينيها و هي تعتصر قبضة يدها هامسة : ان زواجنا
قاطعها بحدة : زواجنا كان زواجا ... لا اكترث و اللعنة للظروف التي كان عليه زواجنا....
اقترب اكثر محاوطا خصرها بحركة باغتتها : انت زوجتي يا انسة.... و اعتقد لنني زوجك
وسعت عينيها بصدمة من كلماته ليكمل :عموما ... اتيت لتذكيرك بذلك... لذا ...
رفعت نظرها نحوه ليكمل : لذا لنبدأ بإجراءات الطلاق سريعا... قبل ان تتزوجي من جديد
قالها تاركا خصرها و واضعا كلتا يديه في جيوبه
مسحت دمعة انزلقت على وجنتيها لتقترب منه مردفة : كيفن
قاطعها بحدة : لا اريد سماع اي شيء ... اراك غدا في الثامنة صباحا امام المحكمة ... لا اريد ان نطيل في الامر .. خصوصا و انا على وشك الزواج بمن وقع لها قلبي حقا
جف حلقها لتردف : ارجوك
ذهب تاركا اياها في وسط الممر متدمرة ... تريد ان تبرر تريد ان توضح... بل هي تريده تريده فحسب .... ذلك الرجل الذي استحوذ على قلبها
تريده... اي لعينة سيتزوج بها بحق الجحيم
عادت للصالة بصعوبة مكملة مراسمها حتى انتهت و عاد كل منهم لمنزلها

جلست على سريرها تبكي بحرقة ... تبا كل شيء تدمر
سارعت لهاتفها تتصل بكيلب حتى اجابها
اردفت بصوت مرتجف : اين كيفن... بحقك اخبرني
تنهد الاخر: هل جاء اليك؟؟
اجابت و هي تبكي : نعم... اتى لخطبتي... كل شيء انهار .. تبا تبا
حاول تهدأتها مردفا : حسنا تريثي... اهدأي قليلا اخبريين بما جرى
تلعثمت مردفة: يود ان ننفصل... اخبرني اننا سنتطلق... غدا .. اللعنة .. انا متعبة كيلب متعبة كثيرا
زفر كيلب مردفا : اسبا ما يجري غير صائب... ظننت انه سيقوم بشيء فظيع... لكن يبدو انه متساهل معك... انا متعجب لما لم بقتلك حتى اللحظة
جففت دموعها لتهمس بألم: بمن سيتزوج؟؟
صمت كيلب قبل ان يبتسم بجانبية و راحة: اسيا
اجابت بهمهمة ليكمل : اسيا انه يحبك....
صمتت الاخرى قبل ان تكمل : مستحيل كيلب... مستحيل بعد كل ما فعلته بحقه
تنهد كيلب مردفا : صدقيني اسيا انه يقعل... انظري انا اسف حقا.. اعلم انك ظلمتي كثيرا.. و ان ما حصل لم يكن ضمن رغبتك... اعلم انك ستبدأين حياة جديدة... انا اسف حقا... لكنه مازال يحبك و يهذي باسمك ليل نهار... اسيا انه عاشق لك... و قدومه الليلة ليس الا غيرة عليك... و قوله انه سيتزوج ليس الا ليرى ردة فعلك و يثير غيرتك
حسنا انا اعلم ان.
صمت حينما قاطعته فجأة: و انا احبه كيلب
ثوان مرت قبل ان يتنهد كيلب براحة: شكرا لله.... حقا ارحتي قلبي بسماع ذلك منك.... حسنا. حسنا لنتريث قليلا الان و نحاول ان نفهم ما علينا فعله... اعني ... لا ادري كيف وصلت الامور الى هنا لكن حتما علبنا ايجاد حل ما ... زواجك... انفصالكن... كل ذلك سيباعدكم للابد عن بعضكن
اومأت مردفة: انا اعلم ذلك
كيلب : ستلتقين به غدا صحيح؟؟
اجابته بنعم ليكمل : اسيا غدا هو اليوم المناسب لجذبه نحوك... اجذبيه بأي طريقة... انظري... لربما اخي كان قاسيا و صعبا لكنه يحبك... وسيتنازل عن اي شيء لاجلك... كوني واثقة
اخدت نفسا عميقا لتردف : حسنا... حسنا اذا... سأبذل ما بوسعي غدا
كيلب : اعتمد علبك... ثم نحل باقي المسائل
همهمت و هي تحاول ان تثق بنفسها و من عودتهم سويا: سأفعل
كيلب : انتظر سماع الاخبار الجيدة غذا
تنهدت مردفة : وداعا كيلب
رد ب الوداع لتغلق بعدها الهاتف
اخدت تبكي بصمت... رأت الالم في عينيه... حاولت النطق لكن كل شيء كان ضد ذلك... لم يسمح لها بالتكلم و اعطائها فرصة للتبرير و لا هي استطاعت النطق فقد انعقد لسانها
لكن لن تنكر حقيقة ان رؤيته اعادت الروح لجسدها
كيف احبته و متى فعلت؟؟ وجدت نفسها تفكر به و تتألم ببعده فجأة
متى اوقعها بشباك حبه.... حسنا حقها الشرعي ان تحبه .. و ستعيد زوجها لها قبل ان يفوت الاوان... مهما اضطرت ان تواجه فلا بأس في سبيل البقاء رفقته
الرجل الذي ضحى بكل شيء لاجلها .. آن الاوان ان تفعل المثل
و ستضحي بالفعل بكل شيء لاجله... ليس لانها تحبه فقط
بل لانه رجل... رجل تفتخر بكونه زوجها و ستتفهم عائلتها ذلك قريبا
ثم ان علاقتها بسيف حتما خاطئة ... هي متزوجة بالفعل .. و لن تدع امر الطلاق يتم مهما كلفها الامر
استحمت و بدلت ملابسها لاخرى مناسبة للنوم ثم استلقت على السرير
تفكر بالاحداث التي قد تحصل غدا ... رغم كل شيء فهو لن ينسى ما فعلته هي به و لربما لن يغفر لها و ان حدث و غفر لها فلن يكون امرا سهلا بتاتا
سيكون صعبا للغاية ...خصوصا و ان المشكلة تكمن فيه هو ... الرجل الصعب
اغمضت عينيها بعد تعب اليوم لتغط في النوم


لعنة قلبيDonde viven las historias. Descúbrelo ahora