انا عند وعدي

944 37 1
                                    

استيقظت متأخرة قليلا هذا اليوم بسبب تعبها امبارحة لتشهق بخوف
من ان يتهاطل عليها سيل من الشتائم
كادت تخرج سريعا لولا تذكرها لحجابها
تنهدت لتعاود الدلوف للداخل و تغتسل فهي بكلا الحالتين متأخرة
خرجت من الحمام لتلف حجابها حول رأسها ثم تخرج من غرفتها
كانت تسير ببطء خاشية من ان يظهر احد بوجهها
تنهدت عندما لم تجد احدا لتشهق بعد لحظلت بصدمة عندما رأت كيفن في المطبخ يعد الافطار
سارعت لتدلف المطبخ هامسة بخفوت و اسف : اسفة حقا... انا... انا لا ادري كيف نمت كل هذه المدة... ارجوك اعذرني
قالتها و كادت تحمل السكين التي كان يمسك بها لولا انه امسك بيدها فجأة لتشهق بخفوت
نظر لعينيها مردفا : انسيتي ؟؟ اليوم لك
وسعت عينيها بدهشة من كلماته... كان يعنيها حقا
لم تصدق ذلك
اشار لها لتجلس لتتردد قبل فعل ذلك
جلست و هي تفرك يديها بتوتر قبل ان يضع الفطور على الطاولة : يمكنك ان تتناولي فطورك الان
رفعت وجهها نحوه هامسة : انا... انا .. لا .. انا
ابتسم بخفة مودفا : تناولي الفطور
بللت شفتيها لتتردد و هي تنظر اليه و لردود فعله قبل ان تبدأ فعلا بتناول الفطور رفقته بجو مليئ باللا اريحية بسببه
ادركت ان خوفها من بات امرا اعتياديا
او متطلبا لازما ... و الان و قد اتيحت لها الفرصة لتظهر تمردها .. لما لا تستغل الفرصة
لاثبات قوتها... فقظ لتتصرف على النحو الذي تفكر به
لا ان تفكر بشيء و تقوم بشيء اخر
قررت في صميم نفسها ان تتخد خطوة نحو هذا الامر لتبتسم بخفة و تكمل تناول الفطور براحة لاحظها هو
حمحم ليردف : اذا ... ما رأيك؟
نظرت اليه لتهمس : ب ... بماذا؟
اجابها : الفطور
صمتت لثوان قبل ان تهمس : لذيذ
مد يده نحو شفتيها لينخطف لونها و هو يمسحها برفق : هنالك اثر للطعام
ابتلعت ريقها مودفة : اهه...
قالتها ثم نهضت
كادت تتردد للحظة قبل ان تهمس بخفوت : هل لك ان توضب الطعام؟
لم تسمع تعلقا بتاتا ليخفق قلبها خوفا قبل ان ينهض و قد باتت ترتعد خوفا الان
نظر لمقلتيها مردفا : لك ذلك
ابتلعت مرارتها بصعوبة و هي تنحاشى النظر اليه
ليبدأ هو بالتنظيف وسط نطرلتهل المندهشة : اين جيني
اجابها : خرجت لديها عمل
همهمت بخفة لتردف : هل لي بسوأل
كيفن: لك ذلك
همهمت لتردف : لما انت عصبي للغاية
نظر اليها ليقترب منها و تتراجع هي للوراء : هل تظنين!
اومأت بخفة ليبتسم بجانبية : لانني لم احظى بك من قبل
رمشت عدة مرات ليتركها معاودا تنظيف المكان: اتريدين قهوة؟
نظرت اليه لتهمس : إن امكن
اجابها: انتظريني في الحديقة ان شئت
اومأت لتذهب للحديقة جالسة لا تصدق كل ما يجري
اان من كاد يقتلها هو الان يعد لها القهوه و يبتسم لها
تنهدت معدلة جلستها عندما دلف حاملا كوبين من القهوة
قدم احدهما لها ثم جلس رفقتها
كانت متوترة متلبكة.. ماذا تعني هذه الجلسة الان
اردفت بخفوت : لما لا تنجبون الاطفال؟
نظر اليها ليردف : حقا تسألين
بللت شفتيها : اعني... ان ... ان كنت لا تمانع ان تخبرني
همهم ليردف : اريد اطفالا طاهرين خالين من الذنوب و العالم الاسود المظلم الذي انا فيه
قالها و نظر اليها ليراها شاردة
ثوان و نظرت اليه : هل تقبع انت في الظلام حقا ؟
رفع حاجبا مردفا: و كأنك لا تعلمين
هزت رأسها نافية : بتاتا
نهض ليقترب منها جالسا القرفصاء امامها لترتعش و تنكمش حول نفسها و هي تراه اسفل منها
امسك بيديها لتحاول سحبهم لكنه ابى : اسمعيني قليلا
همست بضيق واضح : ارجوك... لا يحل لك امساك يدي
ابعد يديه بانزعاج لكنه بقي صامتا عن ذلك
ابتسم بجانبية ليردف : تستغلين الوضع جيدا
ابتلعت ريقها لتردف : كلا انا فقط .. كنت سأخبرك بالامر ذاته حتى دون هذه الفرصة
رفع حاجبا ليردف: حتى و ان تعلمين انني لن افلتك عن العقاب
اومأت بتأكيد : لا اريد ليوم ان يصبح الامر عاديا.... علي المحاربة بكل ما اتويت من قوة
همهم و هو شارد ليردف : لما كل هذا التعقيد؟
هزت رأسها بالنفي : ليس تعقيدا ... انما حماية
ابتسم بسخرية : حماية؟ صدقا؟ من اي شيء تحمي نفسك بهذه الملابس الفضفاضة الواسعة ... و الشيء الذي تضعينه على رأسك
تنهدت لتردف : اعذرني لما سأقوله ... و اعلم انني ما كنت لاقوله لولا هذه الفرصة
.... انا احمي نفسي من امثالك
قابلها بالصمت لتكمل : انا و بملابسي هذه انت تحاول انتهاز اي فرصة بتمسك بي ...
رد عليها باستقطاب : و ما المانع في ذلك
تنهدت لتردف : المانع هو انني فتاة محللة لرجل واحد لا غير
سخر رادا. عليها : و من قال لك ان تكوني ل ١٠ مثلا؟
اسيا : اي لمسة... اي احتكاك ... اي اقتراب يقابل بين رجل و امرأة يحرك مشاعر خاطئة محرمة ليست علبها ان تتواجد
كيفن: انت بذلك تنفين مبدأ الصداقة
اسيا : تماما.... لا تقنعني بوجود صداقة بين رجل و امرأة تخلو من اي نطرلت... اي ملامسات جسدية... و كلها تؤدي لشيء واحد
رفع حاجبًا باستنكار لتومأ : انه كذلك.... ف لا تظن غير ذلك
و ان ادعي الطرفين غير ذلك
كيفن : تعنين انك تلبسين على هذا اانحو حتى لا يقترب منك احد
اسيا : شيء من هذا
همهم ليردف : رغم ذلك انا اقترب منك
توردت وجنتيها لتبلل شفيتها بتلبك بينما لبتسم هو و هو يراقب وجهها الناعم الساحر : انت بذلك لم تقنعنيني بوجهة نظرك
نظرت اليه بتلبك : الامر... فقط.... انك انت... بدون .. بدون هذه الملابس ستزداد فرصة تقرب اي رجل من اي امرأة
كيفن : لكنني ما زلت اريدك اكثر
نهضت لتهمس بخفوت لشدة توترها : انا... انا متعبة
قالتها و ارادت المغادرة لولا انه جذبها لترتطم بصذره
شهقت بصدمة و دهشة بينما هو حاوط خصرها بتملك
همست بصعوبة : ماذا تفعل... دعني ارجوك.... هذا خاطئ
داعب وجنتها بخاصته هامسا بنشوة : بل لاول مرة افعل ما هو صائب
كانت ترتجف بين يديه و هي تحاول الافلات لتردف : ارجوك.... هذا لا يجور... ثم انك اخبرتني ان اليوم يومي
ابتسم بجانبية : و لم اخلف بذلك
زمت شفتيها بتلبك واضح : ماذا تريد ... اخبرتك ان كل هذا محرم علي لما لا تصغِ لي
كانت لحيته ااشائكة تلامس وجنتها و ذلك جعلها تتأوه بخفوت و هذا ما اثاره اكثر
همس في اذنها : ما يجعلني لا اصغِ انه لا شيء يمنعني عنك سواكِ و ذلك يزعجني
اسيا : ارجوك... انت رجل متزوج... كيف تخون زوجتك بتلك الطريقة
ابتعد اتوسل اليك
همس بشيء جعلها تتصنم و تتوقف عن التخبط و محاولة الافلات : كوني لي اسيا
رفعت نظرها نحوه و هي ترمش بصدمة و ذهول بينما عينيه تنطق بكتمل الجدية و الاصرار
همست بلا تصديق : انت جننت تماما
صمت و هو يكبت نفسه حتى لا يفرغ جام غضبه عليها : لست امزح... و ليس بطبعي ذلك.... انا واقعي
اسيا : بحقك ... انت رجل مسيحي متزوج و انا خادمة مسلمة لا امت لك بصلة
كيف تخبرني شيء كهذا... لا اصدق ذلك ... كيف تفعل؟؟؟
قربها نحوه اكثر ليهمس بجنون: لا يهمني كلمة مما قلتي... ما يهمني هو النتيجة
.... الغاية تبرر الوسيلة
حاولت الابتعاد مردفة : الغاية لا تبرر شيئ لان الوسيلة هي الاساس
كيفن: لكنها تبرر عندي
اسيا : انت جنتت... انا لا يمكنني فعل ذلك
رد بحدة: لما؟
اجابت بضيق : لانك متزوج
قاطعها بلا تفكير : سأطلقها
اكملت بضيق : انت مسيحي
كاد ينطق بشيء لكنه صمت تماما و ابتعد للحظة عنها و هي تتنفس بصعوية و هو شارد في كلماتها
نظر اليها مودفا : ماذا يعني ذلك؟
اسيا : المسلمات لا يتزوجن مسيحيا؟
كيفن : هل تسخرين مني؟؟؟ احد الفتيات اللواتي اعرفهم مسيحية و تزوجت مسلما
اسيا : نعم ... ذلك مسموح
رفع حاجبًا باستنكار: بحقك!
اكملت : الرجل يتزوج مسيحية ... الفتاة لا تتزوج سوى مسلمة
ضحك بسخرية : اي قانون سخيف ذلك
تمالكت نفسها بصعوبة لترد عليه : اسمعني جيدا... الرجل سينجب اطفالا يحملون هويته... الاسلام
لذا يمكن الزواج من غير ديانة
كيفن : ذلك اضطهاض للمرأة
اسيا : سمه ما شئت... قلت ما لدي
جذبها مجددا لتشهق بصدمة: ماذا بعد؟؟ يكفي ارجوك
كيفن: لن تفلتي مني... سأنالك صدقيني...
اسيا : لن تفعل
كيفن : يمكنك غض النظر عن احد قوانينكم تلك
اسيا : انت لا تفهم شيئا... هذه ليست احد القوانين
انا لن اتزوج بك ما حييت و اخبرتك بأهم سببين
كيفن: ليس لدي اطفال حتى تحزني عليهم
كانت مصدومة حقا من كلماته: بحقك... اوليست زوجتك كفيلة بأن اقلق لاجلها؟؟ انا امرأة مثلها ... و لظن انك ستفهم انني سأتفهمها و اراعيها
ابتسم بسخرية : لنت لا تفهمين ما تفعلين
صمتت و لم تفهم تعليقه ليهمس لها : انت تجعليني اغرق في حبك اكثر.... لا تورطيني بعد
بللت شفتيها و توردت وجنتيها بحرج : انا ل... لللا افعل.. انت
تسللت يده نحو خصوها ليجذبها نحوه مقربا اياها
انفاسها تسارعت و نبضها بدأ ينبض بشدة : أهذه هي اسبابك يا انسة؟
الهذا السبب لن تقبلي بي
نظرت اليه مردفة : كلا ليس ذلك فحسب
ابتسم بجانبية : ماذا لديك بعد؟
نظرت لعينيه مردفة : انت تكبرني ب ١٥ عاما او اكثر .. لا ادري...
شدد عن خصرها هامسا : الحب لا يعرف العمر
تصنمت للحظة و ترددت هذه الجملة في عقلها
بالفعل الحب لا يعرف العمر... ليت سيف يدرك ذلك... العمر ما كان يوما عائقا لو كانت لديه الجرأة ... لكن يبدو انه لم يكن يحبها اساسا فلما يقدم على شيء كهذا
عادت لرشدها لتردف : تماما... الحب... نحن لا يوجد بيننا حب... ارجو ان تفهم ذلك
اتسعت لبتسامته ليردف : صدقا؟ اتريدين ان اريك حبي؟
ارتجفت لتهمس : كلا... انا... انت لن تفعل






رأيكم ب
كيفن؟
سيف؟
عمر؟

لعنة قلبيDove le storie prendono vita. Scoprilo ora