فنظرت الاء للباب بقوه وهي تحاول ان تفتحه ولكن بلا فائده فحولت نظرها سريعا لذاك الواقف بعيدا وتكاد عينيها ان تطلق شرار عليه بينما عاد هو للخلف خطوتين وهو يري تغير ملامحها/ في ايه انتي بتتحولي ولا ايه هتقلبي زومبي
الاء وهي تتجه ناحيته بغضب/ لا هبقي مصاصه دماء وهمص دمك كله يا إيمار لحد اخر نقطه
إيمار وهو يعود للخلف وهي تتقدم للامام وكأن الايه قد قلبت الان علي عكس ما كان يحدث منذ ثوان / طب اهدي بس وصلي علي النبي يعني هو احنا هنتحبس للابد في بره ناس هيلحظوا اننا مش موجودين هيجوا ينقذونا وبعدين انتي بتتعاملي معايا وكأني انا اللي قفلت الباب ليه ها وها هو قد شعر انه اكتسب بعض القوه كي يواجهها وهو يتقدم للامام فلم تترك له فرصه الرد مره اخري وهي تمسك بأحد الحقن الفارغه وهي تقول بشر/ الاوضه اللي اتقفلت علينا دي اوضه مش عاديه دي غرفه التجميد و درجه الحراره فيها -15 يعني جسمنا في خلال نص ساعه بالكتير هنكون ميتين انت فاهم لو محدش لحقنا انا وانت فانا بفكر اني بالحقنه دي اقدر اخلص عليك وهو حتي اوفر اكسجين ليا ينفعني لو نسيوني شويه
إيمار وهو يختبئ خلف احدي الثلاجات الضخمه بتوتر/ اهدي بس يا الاء مش كده شيطان ودخل بينا
الاء بعصبيه/ شيطان يا إيمار طب بما انها لحظه شيطان بقي انا هخلص حقي منك عد معايا الىي كنت بتعمله فيا من زمان لحد دلوقتي واحد بتهزقني وتنتمر عليا من وانا طفله عشان نضاراتي
إيمار بتوتر/ لا بقي انتي قلبك اسود اوي علي فكره الكلام دا من ١٥ سنه يا شيخه
الاء وهي تجري خلفه وهو يحاول الهروب منها/ طب ما تسمع للاخر وطول بالك اتنين من ساعه ما شوفتني حتي بعد الفتره دي مقولتليش كلمه عدله وانا اللي قولت كبر وبقي عاقل لكن لسه زي ما انت
إيمار بمزاح/ لسه زي ما انا قمر صح
الاء بجنون/ طبعا قمر وتحفه فنيه لدرجه اني قررت اقتلك واحفظ جثتك هنا اهي حتي اعضائك تتجمد عشان نحتفظ بيك في المستقبل كلوحه فنيه لاجمل شاب متنمر وحقير
إيمار وهو يخبئ وجه خلف احدي الطاولات/ علي فكره لسانك بقي طويل وانا مش عاوز اتغابي عليكي ها انا مرات انك دلوقتي في وضع صعب
الاء/ صعب انت هتجنني وفجأه جلست علي الارض وجسدها بدأ يرتجف بشده فاعتدل وهو يقترب منها بحذر/ لو دي حركه من حركاتك بتاعه زمان فعرفي اني مش هسكت نظرت له بأرتجاف وقد بدأ البرد يتخلل مفاصلها / م مش ق قاد قادره هموت من البرد
ليقترب من بسرعه وهو يخلع سترته ليجعلها ترتديها وهو يلاحظ تحول يدها ووجهها وشفتاها الي اللون الازرق / متخافيش هما دلوقتي هيجيوا ومش هيحصل حاجه وامسك بيدها وهو يحاول تدفئتها عن طريق حكها بيده ولكن بلا فائده فخلع ايضا التيشرت وهو ايضا قد تخلل البرد الي اوصاله ولكنه لا يهمه الان سوا حمايتها حاول بكل قوته فتح ذاك الباب ولكن بلا فائده ليقترب منها بسرعه وهو يحتضنها بشده حتي يدفئها بدرجه حراره جسده علي هذا يفيد حتي وقع الاثنان مغشيان عليهما علي نفس الوضع
_______________________
في المساء و في قصر هارون الوكيل كانت التحضيرات تسير علي قدم وساق فها هو نجل عائله الوكيل سوف يتزوج غدا من ابنه عمه وقف مراد وهو يحضر بعض الاشياء من خزانته فدخلت عليه جدته وهي تبتسم ومعها بعض الاوراق
مراد بابتسامة/ يا خبر دلال هانم بجلاله قدرها في اوضتي
دلال بابتسامة وهي تتكأ علي عجازها ذو رأس الصقر الذهبي / مبروك مراد بكره بس هتبقي كل حاجه ليك انت فاطمة والشركات والفلوس كلها كل حاجه بأسمك لوحدك خد دول فمد مراد يده وهو ينظر لتلك الاوراق التي تنص علي نقل الملكيه/ ايه دول يا دلال هانم
دلال/ دول اوراق كل حاجه كتبهم منصور الله يرحمه لفاطمه وللست هانم جميله الله يجحمها بقي المهم بعد الفرح علطول تخلي فاطمة تمضي عليهم انت فاهم يا مراد
مراد/ من عيوني حاضر فقبلته ثم خرجت من الغرفه وهي تتجه ناحيه احدي الغرف الاخري
بينما في غرفه فاطمه كانت تجلس علي السرير وامامها ثوب الزفاف وبعض المجوهرات التي قد احضروها لها خصيصا بينما هي كانت تبكي بحرقه وتتذكر انها قد حلمت بذلك اليوم كثيرا ولكن كان مع شخص اخر من امتلك فؤادها منذ ولادتها اول من فتحت عينيها عليه امسكت بالسلسله المحيطه برقبتها وهي تتحسس حروفها تلك الحروف التي تجمع بأسمها واسم حمزة معا ظلت تبكي وهي تتذكر كلام اسلام هو بالفعل معه كل الحق فيما فعله لذلك هي فضلت الرحيل فضلت ان تترك كل شئ خلفها وتركت روحها داخل تلك الغرفه التي يقيم بها حمزة وغادرت تعلم كم سيصاب حمزة بخيبه امل وانكسار قلبه ولكن هذا افضل من ان تراه يوما في القبر بسببها قامت من مكانها وهي تنظر ناحيه الشرفه حتي رأته يقفز داخل الغرفه لم يتركها حتي تسمع شيئا ثم ضربها بقوه علي رأسها ثم جعل فتاه تدخل مكانها من الشرفه وهو يسند تلك الفتاه ثم قام بوضعها مكانها امام المرأه وهو يقول بابتسامة/ بكره ليلتك يا عروسه عايزك تثبتي نفسك
فنظرت الفتاه بمكر وهي تقول/ من عيني يا سي!!!!!
__________________
