الجزء الرابع عشر

1K 59 2
                                    

كان يجري في ممرات المشفي وهو قلق علي صديق عمره وخلفه حرير التي جاءت وراءه عندما رأت حالته تلك لمح اخيرا الغرفه التي يجلس بها والممرضه تضمد له الجرح في رأسه نتيجه ضرب ذاك الشخص له بشئ صلب في رأسه فدخل اسلام سريعا وهو يقترب من بلبل بقلق/ بلبل ايه اللي حصل انت كويس ومين الحيوان اللي عمل فيك كده

بلبل/ اهدي يا اسلام انا كويس دا مجرد جرح صغير مفيش حاجه

الممرضه ببرود/ كل دا وصغير اومال الكبير بالنسبالك ابه ٣٠ غرزه

بلبل وهو بنظر لها بضيق / مخصوملك شهرين

الممرضه بنفس البرود وهي تكمل تضميد/ حضرتك مش الدكتور المسئول عني فمتقدرش تخصملي

بلبل بضيق من برودها/ بس اقدر اطردك من الاوضه

الممرضه وهب تلملم اشيائها/ انا كده كده خارجه بينما كان بلبل يسب برودها واسلام لم يكن معهما فهو كان ينظر لصديقه بقلق يتفحص انا كان به اي شئ اخر وهو يتوعد لمن فعل بصديقه بأنه لن يتركه يفلت بما فعله

اسلام بهدوء/ مين اللي عمل كده وهو فين

بلبل وهو يحاول المزاح لانه يعرف هدوء صديقه المرعب/ قصدك اللي دشملني دا طب مش هتسال عمل كده ليه يمكن مبرره قوي مثلا

اسلام وهو يعيد سؤاله بنفس الهدوء/ مين اللي عمل كده وهو فين كل ذلك وحرير تراقب من بعيد في صمت تلاحظ تغير ملامح اسلام لجديه غريبه لم تراها من قبل

بلبل/ هو البوليس مسكه وكان متحفظ عليه هنا لحد ما يشوفوا انا هقرر ايه هعمل محضر ولا هتنازل فقام اسلام وهو ياخذ بلبل ويتجه نحو الغرفه التي يمكث فيها ذاك الشخص بينما نظر وجد حرير فقال بهدوء دون ان ينظر لها/ روحي انتي يا حرير لان اللي جاي مش عايزك تشوفيه اومأت براسها ولكن فضولها قادها خلفه لتعلم ماذا يحدث فبمجرد ما نظرت الي ما داخل الغرفه حتي قالت بأستغراب/ حامد

______________________

بينما في منزل زينات كانت فاطمه تجلس وهي تمسك بهاتفها وهي تنتظر احدي الايميلات المهمه وزينات تنظر لها بنفاذ صبر من افعالها

زينات/ يا بنتي حمزة لو عرف مش هيعدي الموضوع بالساهل وهيعمل مشكله

فاطمه بلا مبالاه/ يعمل اللي يعمله انا زهقانه وكلكم بتسبوني وتمشوا تشوفوا شغلكم اشمعنا انا يعني

زينات وهي تتجه ناحيه المطبخ/ انا مالي بقي تولعوا انتوا الاتنين مليش دعوه

فاطمه/ شاطره يا زوز متدخليش بقي وتروحي تفتني زي كل مره لو سمحت سبيه يكتشف حاجه وحده بنفسه مره في نفس الوقت دخل حمزة من الباب وهو ينظر لفاطمه التي تجلس علي هاتفها بملل فاتجه ناحيتها وهو يبتسم ثم امسك يدها وهو يقبلها فسحبتها سريعا وقلبها يكاد ينخلع من موضعه فأبتسم حمزه مره اخري ثم قال / القمر بيعمل ايه فتحدثت زينات/ القمر بتلعب بديلها من وراك

فاطمه وهي تنظر لزينات بغضب/ يا فتانه ثم نظرت لحمزه ببراءه/ والله متطلعيش ديل عشان العب بيه حتي شوف

حمزه بشك/ فاطمه لو طلع الموضوع اللي في بالي مش هخليكي تعيشي لدقيقه بعدها

فاطمة/ لا طبعا مش هو لا مستحيل وفجاه اهتز هاتفها معبرا عن وصول رساله نظرت لحمزه ثم نظرت له مدت يدها ولكن يد حمزه كانت الاسرع فنظرت له بنصر وهي تقول/ وريني هتعرف الباسورد ازاي دا صعب جدا نظر حمزه لها ببرود ثم كتب اسمه وتاريخ ميلاده ففتح الهاتف نظرت بضيق سرعان ما نظر حمزه للرساله وهو يعاود النظر لها وهي تعود للخلف برعب حتي اصتدمت باحد كراسي السفره فاقترب منها حمزه بينما هي صعدت فوق السفره وهي تقفز من كرسي لاخر ثم انتقلت ناحيه الصالون وهي تفعل نفس الشئ وهو يجري خلفها / عايزه تشتغلي انتي عبيطه احنا مش قفلنا الموضوع دا من زمان

فاطمة وهي تجري برعب مع ذلك لم تتخلي عن روح النضال بداخلها / لا انت اللي قررت مع نفسك انا مقررتش

حمزة/ تشتغلي ليه ناقصك حاجه يعني

فاطمة/ ما انت مبقتش بتشتغل مين هيصرف علينا

حمزه وهو يصرخ بها يقله حيله/ وانتي يا بت اللي هتصرفي علينا حوش يعني هنموت وبنشحت ومش لاقيين ناكل والبت بتضحي عشانا

فاطمة/ اتريق اتريق مهو بكره لما نشحت واضطر انزل اشتغل هتسكت خالص

حمزه وهو يقف في نصف الصاله/ فاطمه لو مجتيش هنا دلوقتي يومك مش هيعدي

فاطمة/ لا يا عسل وانا عبيطه اجي بنفسي

حمزة وهو ينظر خلفها برعب/ فاطمه وراكي صرصار فقفزت فاطمه سريعا ناحيته وهي تمسك بخصره وتضرب صدره بخفه وتشير ناحيه الصرصاروهي تقول/ روح اقتله بسرعه يا حمزه روح

بينما حمزه كان في عالم اخر وهو ينظر لها بابتسامه علي ملامحها الطفوليه وانها رغم خوفها منه الا انه المطمئن لها في جميع الحالات لا تجد ملجأ الا اليه مهربها منه اليه
_____________________

بينما عند ايمار اكتشف المكان باكمله ولكنه مازال لا يعرف مكان الرهائن ظل يبحث بتخفي دون ان يراه احد حتي وجد بعض الناس يجلسون في الارض وهما يضعون ايديهم فوق رأسهم قام بعدهم وفجاه اختبأ عندما راي احدهم قادم قام بالاختباء وهو يراقب الوضع راي فتاه من ظهرها واحدهم يمسكها بينما هي تحاول ان تفلت منه ولكنه لم يسمح لها اثناء الحركه رأها فنظر بصدمه ماذا تفعل تلك هنا وما الذي اتي بها هو فقط طلب ان تشتتهم لا ان تدخل في حرب معهم وينتهي بها المطاف بين الرهائن القاها علي ارضيه الغرفه وهو يسب بلغه يونانية فنظرت له الاء بغضب وهي ترد له نفس اللفظ لم تلحظ انه سمعها فتحرك احد الاطفال وهو يمسك قدم الرجل حتي لا يصل لها فبقي يضرب الطفل بقدمه فجرت الاء سريعا وهي تحتضن الطفل وتتحمل كل ذاك الضرب وحدها

الرجل/ انتم مقززون ثم تركهم وغادر دون ملاحظة ذاك الشخص الذي اسودت عينيه وبرزت عروقه من الغضب وهو يتوعد لذلك الشخص بالعذاب ثم غادر بينما عند الاء اعتدلت وهي تنظر للطفل ببراءه تقول/ انت كويس يا حبيبي

فهز الطفل رأسه وهو يمسح الدماء التي غطت فمه وجلست قليلا وهي تحتضنه سرعان ما فتح الباب بعنف وظهر منه رجلان واخذا بعض من الناس ثم خرجوا فتحركت الاء خلفهم بخفه وهي تري ماذا يفعلون وجدتهم يضعون غطاء اسود علي رؤوسهم ويمسكون سكين وهم يقفون امام احد الكاميرات وكادوا ان يقتلوهم ولكن....

________________

عصابه الحي الشعبيWhere stories live. Discover now