الجزء التاسع عشر

988 65 1
                                    

كانا يقفا عند الحديقه الخلفيه للمشفي هو يقف يحاول ان يداري تلك القطرات التي سقطت من عينيه اجبارا بينما هي تري كل شئ وتحاول ان تظهر العكس حتي لا يشعر انه كشف امامها في اسوء لحظات ضعفه فألتفت اليها وهو ينظر للسوار الذي في يده كان مجرد سوار قديم وضيق ولكنه يعتبره اكثر من ذلك فهو الهديه التي حصل عليها من حمزة بعد وفاه والدهما ومن يومها لم يتخلوا عن بعضهم البعض ابدا ثم قال وهو يجلس على احد الكراسي بشرود/ عارفه حمزة دا بالنسبالي مش مجرد اخ كبير او حتي صحبي لا دا والدي اللي اتوفي من وانا صغير كان دايما بيدافع عني في المدرسه طب اقولك انا كنت طفل عبيط جدا كل الاطفال كانت بتتنمر عليا وعلي شكلي مكنش في غير حمزة بيجي يضربهم كلهم صحيح كنا دايما بنتفصل من المدرسه بس شعور ان في حد دايما في ضهرك هو الامان ليكي دا كان احسن شعور في الدنيا ومع اللي حصل لحمزه اول مره في حياتي احس اني مكسور وضعيف وكأن ابويا مات مرتين

حرير وهي تربت علي كتفه/ بس حمزة عايش وان شاء الله هيقوم بالسلامه بس برضوا فاطمة ملهاش ذنب انك تطلع كل غضبك عليها

اسلام/ انا عارف كويس ان فاطمة ملهاش ذنب وانها اكتر واحده بتعشق حمزة كمان ولو خيروها بين اللي حصل دا يحصل ليها هتختار انها تضحي عشانه بس كل ما افتكر مراد وافتكر انه السبب مببقاش قادر اشوفها

حرير/ مين مراد دا وايه علاقته بفاطمه وبيكم

اسلام/ القصه بدأت من ٢٤ سنه وقت ما كانت والده فاطمه مكان اسمها جميله وكانت بتشتغل مربيه في المنزل دا كانت هي المسئوله عن تربيه مراد قابلت منصور ودا كان عم مراد وفي نفس الوقت هو الابن الاكبر في عيله هارون الوكيل اصحاب اكبر شركات عقارات في مصر حبها وحبته لكن طبعا اللي وقف قدامهم هي العيله وان ازاي الابن الاكبر في العيله يتجوز مربيه بس منصور ضرب بكلامهم عرض الحائط زي ما بيقولوا واتجوزها صحيح في الاول كان في السر لكام شهر وبعد كده راح وواجه عيلته بأنه اتجوزها وانها حامل دلوقتي كانت لسه حامل في فاطمه يدوبك في شهر والعيله عشان الفضيحه وعشان الطفل وكمان لان هارون ابو منصور مكنش قادر يتخلي عن ابنه خصوصا ان ابنه التاني معتز واللي هو والد مراد كان مستهتر مكنش بيعرف يشيل مسئوليه كان كل همه في الحياه انه يسهر ويصرف فلوس علي الكيف والستات وكان منصور هو العقل والدراع اليمين في كل حاجه فأضطره يقبله جوازه مع ذلك مكنوش سايبين جميله في حالها وكانوا ديما بيعاملوا كانها الخدامه والمربيه لحد ما في يوم حصل حدثه مفزعه لمنصور ومعتز خلتهم توفوا هما الاتنين ومات هارون بعد حصرته عليهم خصوصا انه كان مريض بالقلب وساعتها  دلال هانم طردت جميله من البيت من دون حتي ما تهتم بالطفل اللي كان المفروض حفيدها وعاشت عشان تربي مراد وبس اما جميله فرجعت للحاره اللي كانت عايشه فيها واتربت فيها عاشت مع امي لانها كانت اختها بس من اب تاني بس كانوا بيحبوا بعض جدا لحد ما ربنا افتكرها بعد ما ولدت فاطمه علطول ومن يومها حمزة كان المسئول عنها وعن لبسها ونومها واكلها لدرجه انه مكنش بيخلي حد يقرب منها غيره وأحيانا امي وكان هو ليها ديما الاب والحبيب والصاحب عمري وبالنسباله فاطمه هي اول عشق واخر عشق كان ديما بيقول انا بتنفسها كل نفس بيدخل صدري عشانها لدرجه اني قولتله انا بدأت اغير منها وللحق  فاطمه كانت بتغير عليه من اي تاء تأنيث غيرها عمري ما شوفت علاقه حب زي فاطمه وحمزه الاتنين ميقدروش يعيشوا من غير بعض لو فاطمه حصلها حاجه كان ممكن حمزه يجراله حاجه وكأن قلوبهم مرتبطه ببعض

عصابه الحي الشعبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن