أجاب لأول مرة بجدية جعلتني أصمت وأستقبل ضربات الحياة التي تنزل على ظهري:

-"أنا لم أحبكِ يوما سارة، كنت صديقا لكِ حقاً حتى قررتِ الهرب من أخيك وعلم بالأمر وأجبرني على أن أتبعكِ بعدما علم أنه لن يستطيع ايقافكِ. لقد طلب مني أن أكون حبيبكِ وألا أمسكِ كي يعطيكِ لشخص ما من المافيا بعدما خسِر رهانه معه. لقد هددني بأختي... قال أنه إن لم أفعل ذلك فسيعطي أختي إلى المافيا بدالكِ".

لم أفعل شيئاً، أحتاج وقتا كي أستوعب ما قاله. تقدم نحوي خطوتين ولتكتمل الصورة المثالية... أضاف يتحدث بشفقة واضحة عليّ:

-"أردت إخباركِ بالحقيقة قبل شهرين من اختفائك ليلة رأس السنة، كان أخوكِ ولسبب لا أعلمه قد توقف عن الاتصال بي. لقد أردت ذلك حقاً لكن... لم أستطع ذلك بعدما رأيت تعلقك بي".

لم أستحمل أكثر من ذلك، ركلة مباغتة لفكه جعلته يسقط أرضا ويمسك فكه بألم تحت صراخ العاهرتين، وقفت فوقه أرسل له لكمة تلو الأخرى دون توقف حتى فقد وعيه، لم أكن أستطيع هزيمته قبلاً لكن مواجهة تاليا ومصاصة دماء بعدها جعلت من جاك خصماً سهلا. كانت الفتاتين قد خرجتا من الشقة هربا حين قمت بجره خارجا وأغلقت الباب بقوة خلفه، بكيت بحرقة... لن يتركني الماضي أعيش حياتي يوماً، حياة مزيفة، عائلة مزيفة، أخ مزيف، وحبيب مزيف. لم أحصل على شيء حقيقي يوما، تذكرت لينكون رغما عني فورما مرّت هذه الفكرة في رأسي فنفضتها عن عقلي بسرعة، حتى هو أراد دمية دون عقل كي تفعل ما يريد.

كان الصباح قد حل بالفعل حين جمعت شُتات نفسي وبدأت أنظف المكان، كانت الشقة صغيرة لكن استغرق تنظيفها حوالي خمس ساعات من كثرة الأوساخ، ارتميت على الأريكة بعدما فتحت النوافذ لتختفي رائحة الخمر من المكان. قفز قطي ميسن على صدري بعد فترة، لقد نسيت أمر المسكين كليا، كان قد فقد من وزنه الكثير دلالة على أن اللعين لم يعتني به في غيابي حتى.

خرجتُ لأشتري له بعض الأكل واشتريت لنفسي بيتزا بعدما أحسست بالجوع، لم أتناول شيئاً منذ غداء البارحة. تذكرت لينكون حين تناولنا غذائنا معاً البارحة في مكتبه فنزلت دموعي رغماً عني، مرّ يوم البارحة بأكمله وأنا متوترة وعلى أعصابي بعدما قررت الهروب، غبية كنت حين ظننت أني سأجد حياتي كما تركتها، لكن الخيانة تحدث مع أي أحد صحيح؟، وحياتي لن تقف عند ذاك المخنث زير النساء، سأتابع حياتي و لن يتغير شيء بدونه.

نمت بعد أن شعرت بالنعاس الشديد لكن نومي لم يطل حيث دق جرس الباب بعد فترة وكانت كاتيا صديقتي التي اتصلت بها في الليل ولم تجبني. عانقتني بشدة ولم تتركني إلا بعدما اشتكيت من الألم فابتعدت عني وأمطرت عليّ كمّا هائلا من الأسئلة التي لم أجب على معظمها، كل ما قلته أنني كنت في زيارة لخالتي التي لا وجود لها أصلاً والتي تعيش في مكان بعيد دون تغطية، إن أخبرتها الحقيقة ستنصحني بدخول جلسات علاج نفسي... من يلومها.

My Pet Wolf ذئبي الأليف Where stories live. Discover now