" يملك الإنسان غريزة الوحش، أكثر من الوحش نفسه "
- معاذ الجهنيالفصل السادس )
رُفِعت الستائر وكُشِفت المنصة
الصمتُ دام بعد ان رحَب بهم
رياحٌ باردة سرت في اجساد جميع الحضور
ترحيبٌ ليس بحار إنما بارد كالصقيع" تفضلا بالجلوس ، ماذا تفضلان ان تشربا ؟ " اشار السكرتير الى المقاعد التي تقبع امام رئيسه
فأبتسمت إيڤينيا كما كانت تفعل سابقًا وبحماسة شديدة هذه المره وجلست
" اعذرني سيدي إن قللتُ من احترامك لكنني مُعجبة كبيرة بك "فقهقه المدعو بـ ديفيد ، صوتهُ غليظ كملامحِ وجهه التي كان يراقبها آرون بجدية ، شائب الشعر ويملكُ لحيةً شبه طويلة ، يرتدي قميصًا رسميًا تعلوه صدرية بدلة سوداء اللون ، ربطة عُنق بلونٍ احمر قرمزي كلونِ النبيذ الذي كان يرتشفهُ
" نعم اخبرني جون بذلِك " واكمل قهقهته الجافة في حين ان المذكور كان يسكبُ القهوة السوداء في كوبين ابيضا اللون
فأستجاب آرون فورًا لما قاله " متى اخبرك بذلِك ؟ كان معنا حتى الآن "
نظرَ لهُ وازال تعابير الضحك من ملامحه ، حرك فكهُ السفلي يمنةً ويسرى
" انت سريع البديهة "جلَس آرون وقهقه كما فعل ديفيد سابقًا " اسمعُ ذلِك كثيرًا "
" اذًا انتما حديثا الزواج اليس كذلك ؟ " وضع ساقًا على الاخرى وابقى نظرهُ على إيڤينيا -لم يكن الوحيد الذي فعل ذلك- التي ابتسمت مجددًا ، حوّل بصره للآخر " حسنًا هذا واضح .. اين كان شهر عسلكما ؟ "