" المصائب لا تأتي فُرادى كالجواسيس ، بل سرايا كالجيش "
- ويليام شكسبيرالفصل الأول )
الين واليانغ
- ايڤيلاين روبرتسكوب القهوة يأخذُ مكانه بين اصابعي ، وكعكتي على سطحِ الطاولة
رائحة البحر تتسلل لأنفي وتُعطر الهواء حولي ، لم احظى بيومٍ بهذا الهدوء مُنذ زمن
رنّ هاتفي لأعود لواقعي قليلًا واستنتج سبب اختفاء الهُدوء من حياتي
اجبت " عزيزي ، صباح الخير .. "
همهمت ردًا على كل جملة تصِل لأُذنيّ ، وابتسمتُ لبعضهانظرتُ لمقصدِي ، هاهي النهاية واخيرًا
" الساحة لَك " تمتمت بين انفاسِي واغلقت الخط ، عدت لقهوتي وتحليتياذ بالشرُطة تُداهم مطبخ المطعم بشكلٍ سريع
القوا القبض على مجموعةٍ من الرجال والنساء يرتدون السواد
مُمل ..
وقبل ان اُبعد نظري بثوانٍ لوّحت لي يدٌ من المطبخ بطريقه خفيّة فرفعتُ يدي بدوري -بتخفي-غادرت الشُرطة المكان بعد ان هرب جميع الزبائن وبعض المجرمين
نظرتُ لساعتي ثم لكوب قهوتي ، حان وقت ذهابي انا ايضًا
حملتُ حقيبتي وارتديت نظارتي الشمسية ذات اللون الازرق
مررتُ بمرآة اذ بي ارى شخصًا مختلفًا تمامًا عمّا اكونهفستانٌ ابيض اللون يكاد يكشف جسدي بأكمله وحقيبة تبدو كما لو انها مُغطاة بالذهب ، شعري مُموج كما لو خرجتُ من مجلةِ ازياء ، ياللقرف
خطوت خارج المكان وركِبتُ سيارتي ، انتهت مهمتي هُنا•
ادخلتُ مفتاحي لقُفل شقتي ، لا شيء كالمنزل
لكن بالطبع ليس هذا .. مرّت سنتين وانتهى اخيرًا
كان وقتًا طويلًا حقًا ، بعد دخولي بدقائق قُرِع الباب فضحِكت
ثم فتحته دون ان اسأل " سيّدي الرئيس "
همّ بإحتضاني " لا اصدق ذلِك ! قد حاولنا الامساك به لمدة ست سنوات كيف استطعتي فعل ذلك فقط في سنتين ! "