" مئات الشكوك لا تصنع دليلًا "
- فيودور دوستويفسكي ، الجريمة والعقابالفصل الثالث )
مثلث برمودا
خمسة ايام حتى بداية المهمة ، قد مُنحت لثلاثتهم في حال ارادوا الاعتراض
وكانت فخًا ، ففي كلتا الحالتيّن سيقومون بالمهمة شاؤوا ام ابوّاكأس النبيذ يتخذ مكانه بين اناملها ، منظر المدينة الليلي كالمجرات المُتفجرة
لكن لم يكن جميلًا برأيها ، ارتشفت من نبيذها الاحمر العتيق
نظرت لهاتفِها ، عضّت داخل خديّها وبدلت الكأس به
سارعت بفتحِ مُحادثة الرئيس بينجامين وآخر ما ارسلهُ كان رقمان
( العميل آدم هوبر ) و ( العميل ثيودور ميلر )" يجِب علينا التحدث قبل كل شيء " ومن بينهما اختارت رقم آدم لإمتعاضها من الآخر ، اتصلت وبعد رنتيّن تمامًا رُفعت السماعة
" مرحبًا ايڤيلاين " الخلفية لم تكُن هادئةً اطلاقًا
" إن لم تكن مشغولًا فأود ان نلتقي ، ثلاثتنا " حركت اصابعها على سطح مكتبِها" وانا ايضًا كنتُ سأتصل عليك مِن اجل ذلِك ، اين تودين ان نلتقي ؟ "
تجوّلت عينيها في المكان والقت نظرة اخيرة على ثيابها" الا بأس ان يكون في منزلي ؟ الموضوع حساس فلا يجِب ان يكون في الخارج " سمِعت قهقهته وإن لم تكُن عالية
" حسنًا كما تريدين ارفقي لي موقعك وسأتحدث مع ثيو " وقبل ان يودعها هي اغلقت الخط ، ابعد الهاتف عن اذنه ونظر لرفيقه الذي كان يرتشف قدحًا من الخمر مرةً واحدة