-17-

1.3K 86 183
                                    

" زواجنا سيتم بعد ثلاثة أيام"
صوت سقوط الملعقة كان مزعجا بعض الشيء ، كنت أرمقه بنظرات متعجبة ، انا لم أرى احدا بغرابة هذا الرجل

تحدثت بإستهزاء وانا أحاول طرد الافكار التي تخبرني بأن مينهو لا يمزح ..هو جاد ولا يمزح
"اجننت ؟ مهلا انت بالفعل مجنون لكن لأذكرك قليلًا عن وضعي ، انت خاطف و مجرم تقيدني كالحيوان ومنذ ايام لم ارى ضوء الشمس ، تبتزني بأبنتي و
فوق كل هذا انا ضابط "

"يبدو بأنك من لا يفهم هنا هانا .."
قاطعته سريعا مشمئزا
"لا تجلب حروف اسمي على لسانك القذر"
تجاهل مينهو حديثي فأكمل وهو ينظر بعمق
"دعني أشرح لك بعض النقاط المهمة"

نزل من الكرسي الذي كان يجلس عليه ليجثو على الارض بجواري فعدت للخلف بجسدي ، ليس خوفا منه و إنما لا أريد قربه ابدا ، هو لاحظ ذلك ايضا

"سترتدي بذلة زفافنا الرسمية ، هي جاهزة بالفعل و توزع الإبتسامات للحضور جميعا ، اريدك ان تجعل جميع من يراك مندهشا لكمية سعادتك بالزواج مني"
بحركة مباغته قام بالقبض على فكي بعنف ليقربني منه وهو يهمس مكملًا
"تجعل من الجميع يغار من حسنك الذي لا يباح إلا لي "

"انت ..مقرف ..هذا لن يحدث حتى في احلامك"
حاولت إبعاد يده التي تقيد فكي لكنه يشد عليه بقوة مما يجعل من ابعادها أمرا مستحيلا

"توقف عن المزاح ..نحن لسنا اطفالا "
لازلت أتشبث بضعف بالأمل المنعدم بأنه يمازحني رغم إنه أخبرني بأنه لا يمزح ، انا ارفض ..ارفض و بشدة أن يضعني في هذا الموقف المقيت

"نحن كبار بالفعل على المزاح بهذه الأمور"
أطلق سراح فكي لأبتعد للخلف أكثر ، لا اريد قربه هو يجعلني أشعر بالإختناق و الغضب طوال الوقت

"انا ارفض ..ارفض أن اتزوجك ، ان فقدت عقلك انت هذا لا يعني بأنني فقدت خاصتي ، انت مجرم وضيع يجب عليه الموت او التعفن خلف قضبان السجن ، كيف تريد من ضابط شريف مثلي أن يرضى بالزواج منك؟؟؟"
بصقت كلماتي سريعا بينما هو يرمقني بهدوء مريب

"انت لست مخيرًا جيسونق ، شئت أم أبيت ستتزوجني و ستقول كلمة 'موافق' بلسانك بعد أن يتلو عليك القس عهود زواجنا المقدس "

"زواجنا المقدس ؟ لا تجعلني أضحك"
انهيت كلماتي بضحكة متفاجئة ، بقيت أضحك
و يبدو بأنني فقدت عقلي أخيرًا، لكن كيف لا افقده
و الذي يجلس بجواري يقول بأنه يريد الزواج مني بعد ايام و الذي بالصدفة هو من خطفني و خطف نابي

توقفت عن الضحك و نظرت نحوه بحدة لأردف بثبات ولن أتراجع عن كلماتي
"أفضل الموت على أن اكون زوجا لمريض مثلك ، انا ارفض و بشدة"
رأيته هادئا لا يصنع أي تعابير تجعلني أفهم القليل من مشاعره ، هو يبدو مخيفا عندما يفعل ذلك ليتحدث بعد ثوان و ببساطة ارعبتني
"حسنا إن كنت لا تريد ذلك سأقدم لك هدية لطيفة تجعلك تنام بسلام"

bloody tears // MSWhere stories live. Discover now