-16-

1.2K 81 50
                                    

هدوء مخيف حولي ، أشعر باغطية دافئة وناعمة تحيط جسدي ،
رأسي يؤلمني ولا أستطيع فتح عيناي او تحريك جسدي بسبب الخمول الذي أشعر به ، بعد عدة محاولات فاشلة أستطعت وأخيرا فتح عيناي ببطئ احاول الاعتياد على الضوء

رمشت عدة مرات وعندما اتضحت الرؤية عقدت حاجباي بخفة عندما رأيت نفسي بغرفة غريبة .. اين انا؟ هذه ليست غرفتي ولا منزلي .. آخر ما أتذكره هو نقاشي مع مينهو و .. مينهو !

نهضت بسرعة عندما تذكرت آخر ما حصل بيننا من أحداث، و بدأ قلبي بالخفقان من الخوف.. الرجل الوحيد الذي أعطيته ثقتي اتضح لي بأنه المجرم الذي ابحث عنه منذ زمن طويل

الشخص الوحيد الذي وثقت به خذلني و كسر ثقتي و قلبي.. في الأمس هو لم يكن الشخص الذي أحببته ، عيناه لم تكن تحمل تلك اللمعة المليئة بالحياة لم يكن ذاته الرجل الذي كان يغرقني بحبه و قبلاته و اهتمامه

لقد صنع لي أجنحة جعلني أحلق عاليا جدا بها وعندما بدأت أرى السعادة والأمان معه بتر تلك الأجنحة و بترني معها .. حطمني و سحب الأمان و السكينة من قلبي بخشونة

أشعر باختناق شديد و كأن الهواء يأبى الدخول الي رئتاي و داخلي يرتجف من كل هذه الصدمات ، آخر مرة شعرت باليأس والحزن هكذا عندما مرضت نابي أمامي وانا كنت عاجزًا

عيناي توسعت بصدمة عندما تذكرت طفلتي !
أين هي؟؟!
نهضت سريعا من السرير لأندهش عندما رأيت قدمي اليمنى مقيدة بسلسال حديدي طويل و نهايته مثبتة بالحائط

جلست على السرير و رفعت قدمي احاول ابعاد هذه الحلقة الدائرية
اللعينة عني لكن واللعنة كان قويا و كل ما حصلت عليه الم في كاحلي بسبب محاولاتي القوية لإزالته

وضعت كلا يداي على رأسي أجر خصلات شعري بسبب الضغط الذي أعيشه ، اكاد أجن بسبب طفلتي ! هي بين يدا مجرم ولا اعلم إن كانت بخير حتى أم لا ! ولثاني مرة اكون عاجزا هكذا عن إنقاذها ..

إلهي أرجوك إحفظ صغيرتي ، يكاد عقلي يتوقف عن العمل لشدة فرط تفكيري ، لا أستطيع تخيل ان يصيبها مكروهٌ بسبب إهمالي و ثقتي بالشخص الخطأ !
الشخص الذي سلمته قلبي .. من دون خوف
من الانكسارات التي تلي كل علاقة عاطفية

نهضت مجددا أتحرك حول الغرفة و ذلك السلسال يقيدني من الوصول الى الباب و النوافذ عالية فلا يمكنني رؤية ما في الخارج ، رغم ان الغرفة كانت واسعة بشدة ذو الوان مريحة للأعين ألا انني
كنت اشعر بالاختناق و الضياع ..

" هل من أحد هنا ؟! "
صرخت بعلوّ و داخلي يحترق من الخوف على طفلتي، اكره عجزي هذا و اكاد افقد صوابي لأعود للصراخ بشكل أقوى
" واللعنة ألا يسمعني أحد ؟؟؟!"
و فور ان أنهيت حديثي فتح باب الغرفة لانظر أليه سريعا و شعرت بقلبي ينبض بالم شديد عندما رأيت من أحببته دخل الحجرة بوجهٍ ثابت و بارد ، لم يكن يبتسم و يفتح لي أحضانه ككل مرة يراني بها ، وكأنه ليس نفسه مينهو الذي اعرفه

bloody tears // MSWo Geschichten leben. Entdecke jetzt