عاد جيسونق للمنزل ساخطًا و غاضبًا من هروب اولائك المجرمين امام عيناه بتلك السهولة ، كان ذلك يثير اعصابه و يجعل من مزاجه متعكرًا
حصل على حمامٍ ساخنٍ و عقله لا يكف عن التفكير بالعديد من الأشياء ، ارتدى ثيابه و نزل للاسفل لجيد تلك المربية تعبث بهاتفها و تبتسم بين الحين و الآخر و طفلته نابي مختفية ، هو حتى لا يسمه صوتها
" اين نابي ؟ "
تحدث بحدة لتنتفض مخفية هاتفها بجيب فستانها البني الطويل ، ابتلعت ريقها ولم تعرف بماذا تجيبه فهي لا تعلم أين ذهبت الطفلة !جيسونق وجدها فرصة مثالية ليفرغ غضبه و انزعاجه بها لكن جسد صغير ارتطم بساقاه و قام بمعانقتها ، نظر للأسفل فوجدها صغيرته اللطيفة ليعبث بشعرها البني الكثيف
اعاد نظراته للمربية ليتحدث ببرود
" ها أنتِ ذا صغيرتي، كنت أبحث عنكِ و يبدو أن مربيتك مشغولة للغابة للإعتناء بك "" س-سيد هان "
قاطع حديثها جيسونق الذي حمل صغيرته و استدار للذهاب لغرفة المعيشة بينما يحادث نابي
" دعينا نتحدث عن ما فعلَتهُ صغيرتي بمفردها، انا متأكد أن المربية لم تلعب معك "جميع المربيات يخشونه لهالته المخيفة و الباردة ايضًا لكونه ضابط شرطة معروف جدًا بدهائه و ينحدر من سلالة قادرة على إضاعة مستقبل أي أحد و زجه ليتعفن في السجن، رغم خوفهن منه لكنهم لا يفشلن في جعله يغضب لإستهتارهن بالإعتناء بإبنته الوحيدة
" شعرت بالملل الشديد أبا ، قضيت اليوم بطوله العب الدمى خاصتي "
اشتكت نابي عابسةً بشفتاها الصغيرتان ليمسح جيسونق فوق وجنتها بلطف بينما يجلسها في حضنه، هو يحاول جاهدًا إيصال الدفئ اللازم لصغيرته لكن اولائك المربيات يفسدن كل شيء" ابا سيلعب معك كثيرًا !! و سنحصل على البيتزا التي تحبينها "
ابتسم جيسونق عندما تحولت ملامح ملاكه من العابسة للسعيدة فهتفت نابي بحماس
" بيتزا النقانق !! "" أجل، لقد طلبتها بالفعل ستأتي بعد عشر دقائق "
قبّل جيسونق خدّ صغيرته ذات الملامح المشرقة لتنتبه نابي لذلك الجرح الذي يقبع اسفل شفاه والدها لتمد اصابعها الصغيرة متلمسةً إياه
" أبا، ما هذا ؟ "" ما هو صغيرتي ؟ "
عقد جيسونق حاجباه لتعبس نابي
" لقد خربوا شفاهك ابا ، انظر هناك جرح اسفلها "تذكر جيسونق أمر ذلك اللعين الذي لكمه ليقرس انف صغيرته متمتمًا
" هو سيشفى غدًا اتعلمين لماذا ؟ "هزت نابي رأسها نافية فإقترب جيسونق كثيرًا من وجهها هامسًا و هو يحدق داخل عيناها البندقية البريئة
" لأن ابا ساحر متمرس و سيلقي بإحدى التعويذات و يقوم بإزالها ليعود وسيمًا بعينا أميرته الصغيرة "
YOU ARE READING
bloody tears // MS
Mystery / Thrillerحبيبي سأصلي لأجلك الليلة لأنني سأطاردك و آكلك حيًا ، اتظن بأنك تستطيع الاختباء مني وانا الذي يستطيع شم رائحتك على بعد أميال كالحيوانات ؟ الضابط الصارم و ذلك القاتل المهووس وقعا بدوامة حب سام ومليئ بالكذب ، ماذا سيفعل الضابط حين يكتشف أن من وقع بالحب...