Part 42 : ميثاق برازيلي

ابدأ من البداية
                                    

ألماسة الشاه..هندية الأصل..انتقلت بين الملوك من الهند للمغول للفرس حتى وصلت لروسيا ..و حاليا هي محمية داخل مبنى الكرملين..مبنى حكومي للدولة لو دخلته ذبابة سيعرف كل العالم بذلك..إن كانوا سيحركونها لساعة فهذا يعني أنهم سيغيرون بناء الحماية قبل إعادتها لمكانها و قد لا تعرف بعد من أين أحضر هو هذه المعلومة لكنها تعرف أنها مهمة شبه مستحيلة هي فقط لا تزال لم تنه مخططها بعد...

" لا يمكن لشخص واحد سرقتها..وضعية الكاميرات و أجهزة الإستشعار تحتاج أكثر من تشتيت و مراقبة من جهتين..."

تمتم برينير بهذا حين وصلت عنده ثم انحنت و جلست قربه تترك أقدامها العارية تتدلى من الحافة بينما تلتفت لتنظر لوجهه من هذا القرب تجيبه بهدوء و نبرة خافتة :

" أعلم...الألماسة في صندوق تحت الأرض في غرفة السلاح..هناك 62 شخصا لحراستها و فرقة الكرملين للحماية تستغرق 40 ثانية للوصول لو تم استشعار حركة...يجب أن تكون أسرع من تلك الثواني اتخرج من المكان حيا دون أن نتحدث عن طريقة الدخول..."

حين أنهت كلامها احتست من كأسها و هي تعيد أعينها للشوارع أسفلهم بينما برينير إبتسم كأنه يستمع لشيء مثير للإهتمام و لم يستطع ألا يجاريها في هذا :

" دمتِ سمعت عنها فأنت خططتِ لسرقتها أليس كذلك ؟.."

لحظتها نظرت له رينيه و أعينها الصفراء المسحوبة تلمع في الليل و لوهلة منحته إبتسامة جانبية قبل أن تبعد وجهها عنه قائلة :

" لا زلت لم أنه الخطة البديلة الرابعة..."

خطة بديلة رابعة ؟..هل هذا يعني أنها وضعت الخطة الأولى و الثانية و الثالثة ؟ ...جديا الكابوني و خططهم البديلة للمثالية شيء عليهم أن يوقفوه..هز برينير رأسه بإبتسامة مستمتعة ينظر للشوارع اسفلهم كذلك ...

" لدي فكرة أخرى لسرقتها ..هل سبق و دخلتِ المركز الثقافي الملحق بالكرملين ؟.."

" أجل..حين كنت في السابعة عشر ..أردت التسلل برصد موقع غرفة السلاح هناك.."

" و هل نجحتِ في ذلك ؟.."

" أليس هذا واضحا ؟.."

طريقتها في قول ذلك كما لو أنها تشعر بالإهانة لحقيقة أنه شك في فشلها جعلته يبتسم و يمرر لسانه على أسنانه يومأ و هو يحدق أمامه قبل أن يتمتم لها بنفس النبرة الماكرة :

" إذن أنتِ موافقة ؟..."

رفعت رينيه حاجبها و هي تتفقد ملامحه تبحث عن شيء مثير للشك لكنه استدار لها يجعل خصلاته السوداء تسقط على جبينه يضيف :

" لا تستطيعين سرقتها لوحدك و لا أستطيع سرقتها لوحدي.."

ثوان حتى ظهرت إبتسامة جانبية على شفاه رينيه تخبره :

" هل تقول أنك تحتاجني يا ابن الفاديتا ؟.."

" لم أقله حرفيا .."

صراع المافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن