Part 42 : ميثاق برازيلي

ابدأ من البداية
                                    

ربما هذا هو السبب في أنه لا يرتبط بأي إمرأة و لا يدخل في علاقات عاطفية لأن الأمر كان به مخاطرة كبيرة له ...كان ذئبا دون قطيع و يعيش وحيدا و أي عرقلة لخطة حياته يزيلها..

و هي ربما تحترم ذلك ...كان إبن الأعداء الذي منحها ليلة لن تنساها..لكنها تحترم شخصا يركز على هدفه فقط..المشكلة بالنسبة لها كانت أنها لا تعرف بعد إن كان ما فعلته معه خاطئ أم لا ..فالمرء لا يعرف خطورة ما يقوم به حتى يواجه عواقب ذلك ...

ليلتها حين خرجت من السيارة تأخذ معها الألماسة منحها نظرة واحدة هناك...كان داخل السيارة و هي أسفل المطر خارجها تنوي المغادرة...و النظرة التي منحها لها لحظتها كانت نظرة تعني أنهما سيرفعان السلم بينهما...لن تتخطى أرضه و لن يتخطى أرضها و الألماسة هي ما سيتركه لها..رغم أنه بدا في البداية مصرا على إستعادة الألماسة لكنها حين غادرت و أخذتها نظر لها كأن الألماسة هي شكر لها كونها لم تخف منه وصعدت المقاعد الخلفية...

ليلتها لم تنم...لأسباب واضحة..

" ألماسة الشاه.."

رمشت رينيه حين استمعت لصوته يقول هذا دون أن ينظر لها للوهلة الأولى قبل أن يلتفت لها و تقع أعينه الزرقاء عليها بلمعة عبث قابعة هناك كأنه الشخص القادر على اللعب بالجميع دون أن يعرفوا و هي ليست إستثناء..لهذا رفعت حاجبها بهدوء و تحركت و أخيرا من مكانها تسير على الحافة ببطء كأنها قطة و رأت أعينه تنجرف يتبع حركتها..

" ما بها ؟..."

حين تحدثت فقط حينها أعاد أعينه لها يجيبها بنبرته المختلفة تلك :

" سيتم تحريكها من مكانها لساعة من أجل تغيير الحماية..و ساعة هو وقت كافي جدا للسرقة.."

توقفت رينيه مكانها تتوقف عن الإقتراب منه حين قرأت لوهلة معنى آخر لكلامه لكنها لم تود التفسير من عندها و التسرع..هل برينير فاديتا كان يعرض عليها شيئا؟...

هو ربما فهم صمتها المفاجئ أنها لم تعرف الألماسة لهذا تحدث مجددا :

" ألماسة الشاه..88.7 قيراط و تناقلها أباطرة المغول ح..."

" أعرف ذلك...لكنني أعلم أيضا أنها أسفل الكرملين و دخول المكان ذاك شيء و الخروج منه حيا شيء آخر..."

رأته يبتسم و هو يمرر لسانه على أسنانه يرمقها بنظرة متفحصة جعلتها تتحرك مجددا تقترب منه عبر الحافة تسير على طول السور الذي يفصل بينهما بمهارة و بخفة دون أن تنظر حتى أين تضع أقدامها..

لقد كانت تعرف الألماسة و رغم ما قالته له لكنها كانت تتبع أخبارها منذ فترة..هي مهووسة بصيد الألماس لكنها باتت خبيرة في الأمر لدرجة تعرف أن هناك مهمات لا يمكنها القيام بها لوحدها..و جماعتها في الباركور لن يقدروا على مهمات دولية ويرفضون ارتكاب جريمة خارج ألمانيا..

صراع المافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن