🦋الفصل الحادي عشر 🦋

272 13 2
                                    

ظل يعانقها بهدوء وهو يربت يده نحو جسدها حتى يهدئها ولو قليلا فهو يشعر بأنفاسه قد تتوقف في أي لحظة وهو يرى ارتجاف جسدها الواضح تحت يده لعن آسر مئة لعنة  ، ولو أمامه الأن لقتله على بكَاء حبيبته ، فهو لا يحبها ابداً أن تبكى أمامه ولا يحب أن يراها ضعيفة هكذا ، هشة ، لا تستطيع أن تقوي قلبها على المقاومة من جديد ، فهو لو بيده لكان سيعطي لها القمر وكل ما تتمنى حتى يرى ابتسامتها التى تتطرق قلبه بهدوء و التى تجعله أسعد شخص في الوجود ، فهو ليس يحبها بل يعشقها عشق الإدمان التي من الصعب أن شخص يتخلى عن إدمانه ، وإذا تعالج هذا الشخص من إدمانه فهو لا يتعالج ابداً من هذا المرض فهى هوسه ، مرضه التى لا يريد أن يتعالج منه ابداً …

ولكنها يحارب في هذه المعركة من أجل ابتسامتها التى تذيب قلبه وتجذب انتباهه ولكن لا يعرفون أنها لم تجذب انتباهه قط بلا تجذب كل خلية في جسده من أجل قربها ، يريدها في أعانقه هذا الابد ، يريد أن يدفئ بقربها وأن لا تذهب بعيداً عنه مرة ثانية ولكن كيف وهى في كل مرة تهرب منه ومن نفسها؟

فهذه المعركة صعبة الوصول إليها ولكن سيتغلب عن كل هذا من أجلها هي .

خرجت من احضانه بعد ما أدركت الأمر لا تعرف لما تهرب من كل شئ داخل احضانه لما ؟؟

لما مشاعرها المضطربة ، قلبها التي يطرق كالطبول ، جسدها الذي يخونها في كل مرة والذي يظل هكذا داخل احضانة التى تبث لها الأمان والطمأنينة ، مشاعر غريبة ومقلقة بالنسبة لها ، تحاول وتحاول أن تغلب على مشاعرها أمامه ولكنها تخونها مثل كل مره ، ماذا فعل بها لتبقى هكذا ؟؟ ، وكيف تتخلص من مشاعرها رفعت لؤلؤتها الحزينة  نحو مقلتيه التي تبث لها الأمان وأنه يكون بجانبها ويصلح هذا الخراب الذي بداخله ، اجتمعت دموع نحو لؤلؤتها مجدداً وهي تتذكر كل شئ حدث معها في الماضي ، تريد أن تعانقه الآن وتقول أنه قد تعبت وارهقت من هذه المعركة وحدها ، ولكن هو فهمها من نظره عينيه ، فى عينيه تحمل غيوم ممتلئه بالدموع علي وشك الهطول لذلك وبدون انذار اقترب منها وعانقها بكل حُب ودعَم كأنه يثبت لها أنه بجوارها دائما …

عانقته هي الأخرى بكل سرور كأنه لو تود ذلك ، فهى بالأصل توده وتريده ولكن عقلها يرفض قاطعا أن تعيد تلك التجربة الفاشلة مرة أخرى ، ماذا لو فشلت مرة أخرى واتكسر قلبها للمرة الثانية فقد يكفي ما حدث لا تريد أن يحدث ذلك الأمر مجدداً ، ولكن بنهاية " ما القلب وما يريد "

قاطع هذا العناق الذي كان ممتلئ بالحُب والحنان المُفرط رنين هاتفه التي صدح المكان والذي جعل ' نور ' تدرك فعلتها الحمقاء مرة أخرى ..

ابتعدت هي وعينـيه ينظرون إلي الأسفل بخجل واضح تريد أن تنشق الأرض وتبتلعها علي الفور من كثر الخجل التي تشعر به الآن ، والسؤال الذي أتاه في عقلها ، كيف يفكر بها الأن؟؟ .

ارهقته حربا_الجزء التاني من عشق بعد وهم Where stories live. Discover now