🦋الفصل التاسع🦋

268 18 5
                                    

كل الخيبات عادية ، إلا خيبة الحُب عندما تكتشف أن الشخص الذي اوهمته أنه يحبك  أنه لم يكن أبدًا يحبك .

ظل يذهب إياها وإيابا أمام الغرفة التي توجد فيها يمَن ، فهو منذ أن سمع صراخها وقلبه قلق عليها بقوة ، كأنه أحد يعتصر قلبه بدون أدني شفقة ، وحين وقعت عينيه عليها وهي غائبه عن الوعي كأنه ضائع ، مشتت ، مصدوم ، مشاعر مقلقة ومضطربة أثرت على جسـ ده لا يمكن وصفها  ، هذه يمَن زهرة البيت التي لم تذبل ابدا ؟ ،هذه يمَن الذي في كل مرة تضحك ولم يصيبها شئ ابدا؟ ، هذه يمَن التي لم تبكي ابدا ، وإذا بكَت تبكي في أحضانه هو؟ ، فهو منذ أن وقع عينيه عليها رأها  ، مكسورة ، ضعيفة ، هشة ، حزينة ، وجهها شاحب كلاموات ، لم تستطيع أن تقوي قلبها .

قلبه مقلق عليها بشكل لا يمكن وصفه ، فهو يحاول الصمود أمامهم ويواسيهم ولكن هو الذي يحتاج إلى المواساة ظل يفرك يده  بقلق  ، في منذ نصف ساعة لم يخرج طبيب يطمئنه ولو قليلا .

نظرت له نور والي حالته المقلقة التي وضح على وجهه فهو منذ وصوله إلى المشفى لم يقل أي شئ ابدا مما قلقت عليه بشدة تريد أن تطمئنه ولو قليلا تريد أن تعانقه وتقول كل شئ سيكون علي مايرام ، هناك عدة اشياء تريد أن تفعلها معه هو والأهم أن يكون بخير ، فهو تعرف أن اموار زواجـهم كانت بشكل خاطئ وعليها أن تصلح الأمر ولكن الآن عليها أن تطمئن زوجها ، فهي تشعر بقلبها كأنه أحد يعتصره بقسوة لا يبالي بأوجاعها ، كادت أن تقف من المقعد التي كان بجانب وعد ولكن سرعان ما عانقتها وعد وتبكي بقوة نظرت إلي نوح الذي مازال يذهب إياها وإيابا بقلق مفُرط ، نظرت إلي وعد التي تبكي في أعناقها وهي تتمسك بها بشدة ، جلست مرة أخرى وهي تواسيها بكلماتها التي كانت ممتلئة بالسحر والطمأنينة .

 
وبعد مرور دقائق كأنها سنوات بنسبه لهم ليسوا دقائق .

خرج الطبيب من الغرفة التي تتواجد بها يمَن مما وعد وقفت وهى تقترب منه وكذلك نوح وهو يهتف بنبرة ثابتة قدر الإمكان  :

ـ ها يا دكتور ، يمَن كويسة؟؟

نظر له الطبيب وهو يهتف بهدوء ورسمية :

ـ كويسه ، بس كان ضغطها واطي شوية ، أما بالنسبة الضرب الشديد اللي على جسمها في ده كان ممكن اني ابلغ عنه بس طبعا يا نوح بيه انا عارفك وعارف والدك الله يرحمه عشان كده مبلغتش واخد الموضوع على هيئة انها وقعت  ، لكن بشكل ده لا هي وقعت ولا أي حاجه لان انسه يمَن اتعرضت لضرب الشديد و خصوصا أن جسمها ضعيف ، ارجوا أنها متتعرضش لضغط تاني ، ثانيا هكتب ليها علي شويه فيتامينات علي شويه حاجات تقوي جسمها من الضرب اللي خدته ، انا ادتتها مُسكنات تقدر تِسكن الألم ، وأن شاء الله هتفوق بعد ساعه ،  عن اذنك يا نوح بيه .

وبعد أن أنهى حديثه الطبيب خرج على الفور  ، تركه مُشتت ليس هو وحده بلا وعد ونور الذي كانوا يجلسون كلا منهم الأخر يفكر بأشياء عديدة ليس لها تفسير أو الأجابة ، والسؤال الأهم الذي يدير في عقولهم ، من الذي تجرأ علي فعل هذا بـ يمَن  ولما  يفعل بها هكذا ؟ ، فـ يمَن طول عمرها لم تؤذي أحد أبدا ، وحتى إذا فعلت ليس له مبرر أبداً لفعل هذا الشيء بها ..

ارهقته حربا_الجزء التاني من عشق بعد وهم Where stories live. Discover now