يرجي من ركاب صعود إلي طائرة

146 58 7
                                    

"لم أعرفك خجولة هكذا.......... لماذا لا تنظرين في
وجهي...  أنتي لستي مريم التي أعرفها لقد تغيرتي كثيرا.... "

"وماذا تتوقع مني بعد أن عدت ببساطة وخطبتني من أهلي دون أن تخبرني......."

"ظننت أن هذا سيفرحك.... أليست  مفاجأة رائعة.... يا عمري..."

"لا تقل يا عمري......"

"وماذا أقول  يا زهرتي... يا تفاحتي.... يا خيارتي..... هههه؟؟"

" إياد لا تزعجني أكثر لست في وقت مزاحك السخيف... "

"وهل أصبح مزاحي هذا سخيف.... كنت تحبين هذا.. وهذه هي شخصيتي........ أنتي تعرفين ذلك...".

" نعم كنت أحبه عندما كنت مراهقة صغيرة مغفلة ...  الأن أريد رجل ناضج يتحمل مسؤولية  ...."

"وهل تظنين أنني لن أتحمل مسؤوليتك..... أعطيني فرصة يا مريم.. لقد بدأت في عمل ولن أتركه  هذه المرة.... أعدك"

"لكن إياد أنا أريد أن أكمل دراستي...... لا أريد أن أتزوج الأن....."

"حسنا لا بأس يا زهرتي... نخطب الأن.... وبعد  إكمال دراستك نتزوج.... "

"إياد أنت حقا لا تفهمني....... "

......

خرجت تاركة إياد خلفي..... ونار الغضب وحزن تحرقني.... فتحت باب غرفتي وألقيت جسدي المثقل بهموم فوق سرير وبدأت الغوص في أفكاري التي تكاد تنفجر من رأسي لتخرج وتفضح كل شئ أنا أكتمه ...... هل حقا هذه هي حقيقتي..... هل حقا هو قدري.... وهل أنا أرفض شخص عرفته منذ صغري إبن بلدي ومدينتي... من أجل شخص مختلف كل الإختلاف..... وقد إختفي من دون مبرر..... لقد تخلي عني.....  .... لقد تخلي عنكي يا مريم... هل أنا أظلم إياد........لا أريد أن أكون ظالمة.... للأول مرة أشعر بأنه يحبني..... يقولون إختر شخص الذي يحبك وليس الذي تحبه.....فهل هم علي حق..... وما ذنب قلبي في هذه القضية... وماذنبي أنا حتي أسجن ذاخل زواج خالي  ومفتقد لطعم  الحب...... ولكن ماذا أفعل (مايكل) لم يختارني..... إختار بعدي..... إنه لا يحبني.....

..... نعم لا يحبني.....

تلك كانت لمعة حبي  له التي عكست علي عيناه  الزرقوتان وليس شئ أخر......

...

إستجمعت قوتي ومسحت دموعي التي كانت قد أفسدت كحل عيني..... وأعدت تعديل مكياجي.... وخرجت..... كان إياد وأمه جالسين في صالة البيت.....ولم يذهبو بعد ... فقد أصرت عليهم أمي شرب القهوة..... وتناول بعض حبات الحلوي المنزلية التي زعمت أمامهم أنني من صنعتها ترحيبا بهم.... كي يعجبو بي أكثر وأكون بنسبة لهم ربة المنزل وزوجة المثالية  ههه كم هو شئ مضحك وغبي في نفس وقت وأنا التي لا أعرف حتي كيف أقلي بيضة.........

للحظة كنت سأغير قراري الذي  إتخدته قبل ثانية ..... لكن إستجمعت شتات نفسي و عقدت يدي مع فستاني الأبيض  وأنا أنظر في وجه أمي وأقول...... أنا .... أنا.... موافقة........

مرحبا أيها الملاك الجميل (Hi beautiful angel) Where stories live. Discover now