التاسع عشر

4.2K 422 91
                                    

البارت 19💜

صـلُّـوا عـلـيٰ مـن سـڪنـت القـلـوب مـحـبـتـةة، واشـتـاقـت الـعـيـون لـرؤيـتـه🥺💜💜✨

__________________________

"يالهوي ايه ده يا كرم ماله"

نطقت بها مريم والدة كرم حينما رأت قطرة الدماء على قميص عمر الذي انتفض مكانه لصراخها فجأةً واعطاها ظهره بسرعة ليعود إلى السيارة فأمسك به كرم

"استني بس رايح فين"

توقف عمر وهو مازال يطالع مريم التى اقتربت منه ليتراجع للخلف لتجذب رأسه قائلة بضحكة
"متخافش هشوف راسك"

اومأ لتقترب هي متفحصة رأسه لتضغط عليها برفق فيصرخ هو لتتركه وهى تردف
"لا بسيطة هى غرزة واحده وهتبقا زى الفل"

توسعت عين عمر ليردد بقلق شديد
"لا غرزة ايه بس وحدي الله كده انا مش بحب الخياطه بعيدا عن انها غرزة بس كده هتشيلي حته من شعرى وانا مش موافق"

تجاهلته مريم لترفع صوتها منادية بتول
"بتول ... هاتي يا حبيبتي شنطة الاسعافات من عندك"

نظر عمر لكرم منتظرا منه ان يتحدث ولكن الاخر كان منشغلا بمتابعة هاتفه وقد رأس أنه لا مفر مما سيحدث، سمع صوت هادئ يقول

"اتفضلي يا خالتو ... هو مين مجروح"

"قلبي"

همس بها عمر دون وعى وهو يراقب هذه الملاك ثم سرعان ما وبخ نفسه
"جرا ايه يا عمر هنخيب قاعد في بيت الراجل وبيعالجك وبتبص لأهل بيته"

نفض كل افكاره المغازلة للفتاه ونظر امامه ليجد والدة كرم جلست امامه وهى تعبث بالصندوق الصغير مخرجه منه بعض الاشياء الخاصه بالخياطه ليتسائل

"هو حضرتك اللى هتخيطيلي على الجرح بجد انا فكرتك بتهزرى"

رفعت مريم حاجبها باستنكار وهى تطالعه بتحدي
"انت قاعد قدام دكتورة مخضرمة يا ولد ياما عملت عمليات خطيرة ونجحت مش هعرف اخيطلك حتة جرح زي ده"

كتم كرم ضحكاته وكذلك فعلت بتول المثل، بينما حمحم عمر بحرج وهو يردف
"لا العفو يا طنط مقصدش بس زى ما قولتلك مش بحب الخياطه مينفعش اضمده وخلاص؟"

"لا مينفعش لازم يتضمد"

قالتها بصرامه وهى تمد يدها بالصندوق إلى بتول ثم تنهض ممسكة برأسه وتوجه حديثها إلى كرم
"كرك شغل فلاش موبايلك ونورلي هنا"

اومأ كرم لينهض ويفعل كما طلبت منه والدته وعمر يكاد يبكي حينما رأها تمسك بالمقص
"طيب بالله عليكي شيلي حتة صغيرة من شعرى بلاش كله"

خبر صحفي (قيد التعديل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن