الثامن عشر

Start from the beginning
                                    

"عايز ايه يا تيم هتقفش بسببك"

"ابعتلي اللوكيشن مبعتوش ليه ومتقربش منهم دول شكلهم تبع الراجل اللى قتل العجمي"

"العجمي!! طيب دول مالهم بزينة؟!"

ضرب تيم جبينه بتذكر وهو يهتف
"لحظه انا نسيت اقولك ما زينة هي اللى كانت هناك لحظة وقوع الجريمة وصورت كل حاجه وهي اللى نشرت الخبر وكمان اضرب عليها نار ولولا ستر ربنا كان زمانها مقتولة وتقريبا كده هى هتتقتل دلوقتي"

توسعت عين يونس بصدمة وشعر بدقات قلبه تزداد ليصرخ بتيم
"تيم انت متخلف ازاى متقوليش حاجة زي دى؟!!"

حك تيم رقبته وهو يمط شفتيه كالطفل الصغير
"اعمل ايه نسيت، المهم انت متقربش وابعتلي اللوكيشن وانا هبلغ البوليس"

اغلق يونس ليرسل له بموقع المكان ويفعل جهاز التتبع بسيارته حتى يسهل على تيم الوصول اليهم ثم وضع هاتفه على الصامت ووضعه في سيارته، وهبط من السيارة يسير بتوجس ويراقب الطريق

وجد احدهم يحمل زينة التى كانت فاقدة للوعي ويدلف بها الي ذلك المستودع فازدادت ضربات قلبه ثم رفع نظره يتفحص المبني عله يجد مدخل أخر ليبصر بابًا جانبيًا فذهب اليه سريعا ليقوم بفتحه لكن يبدو أنه مغلق من الداخل

وجد شجرة قريبة تمتد الى داخل المبني فقرر تسلقها حتي يدلف، فبدأ في تسقلها حتى وصل لأعلاها فمد قدمه حتى يصل الى الجانب الأخر وحاول التمسك جيدًا ولكن انفلتت قدمه وكاد أن يسقط ليتمالك نفسه سريعًا ويتمسك بسور المبني والتقط انفاسه وهو يهمس

"الحمد لله ملبستش بدلة وإلا كان زماني داخل على العصابة ببنطالون مقطوع"

عاد يتسلق المبني مجددا حتى وصل إلى الجانب الأخر ليقفز من على هذا الارتفاع ليكتم صرخته قائلًا بتألم
"ااه منك لله يا زينة ده انا مهندس ماليش في جو الاكشن ده كله"

اعتدل في وقفته ليتفحص المكان بعينيه وسمع صوت خطوات تقترب ليتوارى سريعًا خلف أحد الصناديق وهو ينظر بجانب عينه ليجد رجلان فتحدث احدهما

"هنعمل ايه معاها"

رفع الاخر كتفيه دلالة على عدم معرفته ليقول
"معرفش استنى الباشا لما يوصل ويشوف هو هيعمل ايه"

تأفف الاول بملل ليقترح عليه
"طبما نخلص عليها وخلاص"

زجره الأخر ليقول بتحذير
"اوعى، فاهم اوعى تتصرف من دماغك لا الباشا يخلص علينا احنا الاتنين"

اومأ برأسه وهو يطالعه بحنق مردفًا
"طيب انا هطلع اشرب سجارة بقا لحد ما الباشا يجي"

"انا جاي معاك"

ذهب الاثنان ليخرج يونس بهدوء وهو يراقب خروجهما ثم ذهب يبحث عن زينة حتي وجدها في الغرفة الوحيده في المكان ملقاة أرضًا ومازالت فاقدة للوعي فاتجه اليها سريعا ليجدها مكبلة الأيدي والأرجل لذا أخذ يفك الحبال عنها وهو يهمس

خبر صحفي (قيد التعديل) Where stories live. Discover now