Part : 44

12.4K 276 44
                                    

-
جلست ليالي المحمّر وجهها من الدموع على السرير بهدوء ويدينها مازالت ترتجّف ، و بجنبها أستقّر جسم رباح الي حتى بشته كان للحين عليـه
رباح ناظرها بهدوء وهو يحس هالبكاء وراه سالفه
ماتحمل يسكّت أكثر واردف: ليالي
ليالي رفعت راسها له وهي ترجّع شعرها ورا اذنها وناظرته بإستفهام تنتظره يكمّل كلامه..
رباح بجديه: ليالي انا قد قلته لك قبل و برجع اقوله لك الحين .. انا اكرّه ما على قلبي الكذب و الإستغفال، أكرهه يا ليالي لدرجه تفوق تصورك ولدرجة أني حتى خويي من عشرين سنه عادي أقطع علاقتي بـه لأجل إنه كذب علي وأستغفلني ، من الحين ومن اللحظه ذي أقولك أي شيء تبين تقولينه قوليه لي لا تخليني لين أهواك وأتعلّق بك بعدها تخذليني .. اخذليني وحنا على البر عادي انا راضي لكن لا تخذليني بعد ما تستوطنين هالقلـب
ليالي بلعت ريقها من كلامها وهي تحس بدوخه: وش تقصد!
رباح تنهد بيأس: ليالي أنتي فاهمتني زين وش اقصد .. انا للحين محيرتني طريقة زواجنا وحتى وانا لابس هالبشت مابعد أستوعبت .. انا اشوف في عيونك كلام واجد وانتي راضيه تفصحين عنه ، ليالي خلينا من الآن نقرر ونقول كل الي في قلوبنا لأجل نعرف ناخذ قرارنا إن كاننا بعد هاللحظة وبيوم زواجنا بنكمّل كـ متزوجين صدق ولا متزوجين بالإسم وبس
ليالي خذت نفس عميق و قعدت تفكر لدقايق ، قبل ترفع راسها له بإبتسامه صفراء: كل الي عندي قد قلته لك ياربـاح
رباح ناظرها بهدوء لثواني طويله، يشوف بعيونها الكذب ويشوف حقيقه في النص مفقوده ولا قالتها .. يشوف إبتسامتها ناقصه لكنه إبتسـم! لأنه يبي يصدقها و إحساس بداخلـه غريب يجذبه لتصديقها لأنه يبي يبقى معها و يبيها زوجته مايبيها شيء ثاني
وقف وهو يناظر ساعته قبل يلّف عليها: تعشيتي؟
ليالي هزت راسها بـ'لا'
رباح: أجل جهزي شنطتك.. نتعشى بمطعم بالرياض قبل نروح المطار
ليالي إتسعت عيونها بتعجّب: مطار؟!
رباح عقد حواجبه بإستغراب وهو يهز رأسه: إيه مطار .. بنسافر شهر العسل ولا ماودك
ليالي رمشت بذهول، ماكانت متوقعه إنهم بيوصلون لهذي المرحله وإنه بيعاملها وكأنه زواج حقيقي فعلًا !
ابتسمت بحماس وهي توقف بدون شعور: بروح اجهزها الحين طيران وأنت شنطتك جاهزه؟
رباح ابتسم على حماسها وكيف تبدّل حالها بثواني: لا ماجهزتها يشيل بشتي وابدل واجهزها
ليالي ترددت لثواني قبل تردف بتأتأه وخجل وهي تلعب بيدينها: تبيني اجهزها لك ؟
رباح قرب بهدوء وهو يفك يدينها عن بعض: أحرقتي يدينك وأنتي تفركينها .. وإيه أبغاك تجهزينها وما أبغاك تتوترين وأنتي تتكلمين معاي
ليالي بعد يدينها بسرعه وهي تلّف عنه، تتنفس بسرعه وهي تحس بقلبها الي شوي و يطلع من مكانه
طلّت وراها وهي تسمع صوت الحمام وعرفت إنه دخل يبدا
إرتكت على السرير وهي حاطه يدها على صدرها جهة قلبها ، مصدومه من نبضاته المتعاليـه.. معقولة هي بدّت تحس بشعور إتجاهه ؟ هي ما تنكر أبدًا إنها مُعجبة بهدوئه وأسلوبه .. وتحّس بالأمان بوجوده ، تحب حضنه كثير وتحب ملابسه أكثر من ملابسها لأن ريحته فيها .. بس تحبـه؟! هي ما تدري لأنها ما تعرف الحب وش يكون!
صحّت من شرودها على صوت جوال وفزت بسرعه وهي تطلع جوالها من تحت مخدتها وتتلفت اذا رباح طلع او لا
تنفست براحه وهي تقفله بسرعه وتوتر مأنبه نفسها كيف نسته مفتوح!
قطع جوالها بنفس مكانه بعد ماتأكدت إنها قفلته، وهي مقرره إنها هالمرة بتقفله للأبـد ..
وقفت وهي تتجه للدولاب وتطلع شنطه سوداء ، رفعت نظرها للدولاب وهي تبتسم من شافت ملابسه بجنب ملابسها .. مدت يدينها وهي تمسك إحدى ثيابه ولا شعوريًا سوت نفس حركتها دايم قربته من وجهها وهي تغمض عيونها مستمتعه بريحته
ما حسّت بِـ رباح الي واقف قدام الباب وهو رافع حاجبه بإبتسامه ، قرب منها بخطوات هاديه وهو يوقف وراها بالضبط قبل يردف: صاحبه وراك تقدرين تحضنينه بدال اللبس
فزت ليالي بخوف وطاح الثوب منها قبل يضحك رباح بصخب وهو ينزل يرفع الثوب لها
ليالي عضت شفتها بإحراج ووجهها أحمر بينما رباح عطاها الثوب بإبتسامه وهو يطلع: بسلم على امي وابوي واخوياي واجي اخذ الشنط ونطلع اجهزي
تنهدت ليالي وهي تضرب نفسها بغضب: غبيه غبيه ياربي *شهقت بفشله وهي تغطي وجهها* شافني وانا احضن البسه!!!!
بينما ربـاح نزل للصالة وهو يشوف ابوه الي جالس ويسولف مع امه عن العرس ،
أبتسم وهو يردف: يالله إنك تمسيهم بالخير
بتال التفت بضحكه: الساعه صارت ٢ اي مساء الا قل صبح .. سهرتنا الله يهديك
رباح جلس بوسطهم: والله عاد هذا هو عرسي الي تبونه من زمان
بتال بحماس: عاد شدو حيلكم نبي الحفيد بسرعه .. نبي البيت يمتلي طول عمره وهو فاضي
رباح ضحك بصخب: يبه الله يهداك وش هالشطحه وش حفيده تو الناس!
بتال: وينك جاينا ما قعدت عند حرمتك
خزنه بإمتعاض: والله ماينلام يومه عايف قعدتها وبعدين وش حفيده يا بتال إنهبلت انت انا حفيدي يجي من ذي !
رباح تنهد بضيق وهو ينزل فنجاله: يمه الله يهداك وش هالحكي وش انتي شايفه من البنت والله اني راضي ومبسوط معها
خزنه رفعت حاجب: لا والله ! امداك ترضى وتسعد معها انت وشلون تأمن لها مير وانت متزوجها غصب من اهلها الي رموها عليك ولا سالو انت مين .. من يزوج بنته بذي الطريقه ولا يكون وراها بلا !
رباح وقف: ان كان هذا حكيكم فـ مالي لزومن فيه أسمعه انا جاي بسلم عليكم وبمشي
خزنه : على وين
رباح: بنسافر شهر العسل
خزنه ناظرته ثواني قبل تتعالى ضحكاتها: انت صاحي يا حبيبي اي شهر عسل انت لا يكون صدقت عمرك انت وياها!
بتال بحده: خزنه اقطعي وخلي الشباب في حالهم ولا عليك منهم انا الي عطيته الامان وانا الي قلت له يسوي العرس ويسافرون وولا احد يتجرا يحكي فيها وقطعنا ذا السالفه من زمان .. روح يابوي الله يحفظكم بحفظه ولا تاخذ بكلامها
خزنه رمت فنجالها بغضب وهي تتجه لغرفتها بدون رد بينما رباح تنهد بضيق وهو يطلع من البيت وبتال تنهد من حالهم وهو يوقف يلحق خزنه
-
خيمـة سهاج/
راحو الكل ماعدى خالد وسهاج ونياف الي ملتمين حول الضو وخالد يدق بعوده
دخل رباح وهو يبتسم بتزييف: والله اني داري انكم ما تحركتو من هنا
سهاج بإستنكار: ربيح! وش تسوي هنا
نياف فز: اوله شكلها هوشه مع المدام من اول ليله
خالد وقف دق الاغنيه وهو يلف على رباح: تبي اغني اغنيه حزينه؟
رباح بضحكه: يا الله على السخافه .. لا الحمدلله ما فينا شيء سمنه على عسل بس جاي اسلم عليكم قبل اسافر
نياف صفق بيدينه بحماس: احلى يا شهر عسل وزواج ورومانسيه ياحركات *رفع راسه بتشفق* يالله يارب يالله انك تنولني هاللحظه
خالد: انت مير الي بتشوف وجهك والله ماتوافق من بيرضى فيك وانت حواجبك مشقوقه من كثر المضارب
نياف رفسه: انت بتنطم ولا ابلعك عودك
سهاج ابتسم وهو يوقف يحضن رباح: تروح وتوصل بالسلامه، وانبسط يا عريس و مثل ما قلت لك تذكر انك عريس وغمض عيونك عن باقي الاشياء ولا تفكر واجد سامع؟
رباح ابتسم بتفاجئ: انت وشلون تقرا افكارنا وتحس فينا كذا !
خالد طق رقبة سهاج من ورا: هذا احساس الاب وش عرفك بس
سهاج فرقز قبل يلف على خالد بعصبيه: انت شكلك تبي الهده الثانيه يا كلب كم مره اقولكم رقبتي وجنبي لا احد يلمسهم
نياف طق جنب سهاج قبل ينحاش بخرشه من شاف سهاج ينزل عقاله: وش دعوه يارجال هد ماتوصل للعقال
رباح بعد عن حضن خالد وهو يلف على نياف بضحكه: خلص ضمني خلني اروح
نياف قرب منه وهو يغمز: ايه يبه شعليه متحمس بترجع للمدام من لقى احبابه نسى اصحابه!
-
بيت مهنـا/
قعدو الحريم كلهم بالصاله ، ملتمين حول السفره الي فيها شابوره وحليب وهم يسولفون بأحداث العرس .. تذكار ورسن ببجايمهم وتسريحاتهم ما بعد فكوها ، اقبال بفستان العرس وهي تشرب الحليب .. جمايل وتباهي يمسحون مكياجهم والزين والهنوف توهم قعدو بعد ما بدلو وام راسل وام هباب من زمان وهم في الجلسه ومبدلين .. واشعار الي جالسه بوسطهم ووجهها شاحب ولافه الشال حولها وهي ماهي يمهم بس لأن افكارها تقتلها كل ما جلست لحالها قررت تجلس معاهم لعّل صوتهم يصير اعلى من صوت افكارها
مزون صفقت تذكار الي جنبها بعصبيه:وانتي وش مقومك ترقصين في شوط ام خالد وش عليتس منها
تذكار فركت مكان الطقه بألم: جديده وش فيك علي واذا رقصت عادي كلنا اهل
مزون: قلنا اهل ما قلنا شيء بس وش دخلتس ترقصين في شوطهم وبكل شوطه ناطه تترززين
تذكار لفت وجهها بتكشيره وهي تاخذ الحليب
رسن بهمس: احسن تستاهلين
تذكار قبصتها: والله لو ماتسكتين عني!
الزين: شفتو المى؟
اقبال: لا منهي هذي الي جمايل طول العرس تتحاشى عنها
الزين كشرت: والله ماتنلام بنيتي تكش عنها *تبدل وجهها لإستغراب* بس الي مصدومه منه وش جابها لأهل صالح ياخذونها لولدهم! وسهاج كيف اخذها وهو يعرف علاقة ابوها ببهاج!
جمايل: وبهاج كان بيخطبها ! وش صاير
تذكار بتصفيره: بس والله ياهي صاروخ وملابسها اغلى مني ما شفتو العقد الي عليها
رسن: والله انها تخقق حتى رقصها ناعم ودلوع مب هذي الي ترقص سامري في نص المنصه
تذكار سحبت شوشتها: انتي ماتبين تعدي هالليله على خير
اقبال: هي ماهي ذاك الزين او الجمال بس ذويقه ودلوعه تجذب
تذكار عدلت جلستها: عاد منهو سهاج اي واحد من اخويا بهاج دايم اضيع بينه وبين ذاك المربوش
الزين بضحكه: ياحليله نياف والله انه ملحهم كلهم .. سهاج الي الخيمه حقته ونياف الي دايم عاصب راسه رحتو معه قبل السوق مع جدته
تذكار بمحاولة تذكر: والله ماادري مادققت فوجهه مره
تباهي نزلت حليبها وهي تبلع ريقها من طاريه .. كفايه إنها ما نسّت ويوم سلت شوي رجع يحاصرها!
مزون تثاوبت وهي تناظر الساعه: الله يصلحهم هم وعرسهم سهرونا اسمعوني لا اذن الموذن تصلون وترقدون لا اشوف مودمي يوطوط تحت خلوني ارقد تسندرون براسي
ام هباب بمزح: هاه لا جا عرس هباب واقبال وش بتسوين وحنا بنقعد لين ورا الفجر
اقبال غصت بلقمتها قبل تبلعها بعصبيه وهي تكشر من طاري العرس
قطع عليهم رابح الي اردف بصوت جهوري: يمـه .. أبيك بكلام
مزون وقفت بإستغراب وهي تطلع: وش فيك
رابح بهدوء: فيه ناس يبون يشوفونك
مزون سكتت ثواني قبل يرجّف قلبها وهي تردف: منهم !
رابح التفت لورا وهو ينادي بحنان: عزام تعال
مزون تماسكّت لا تطيح.. عزام ولد رائـد!!
ارتفعت عيونها وهي تشوف ولد صغير عُمره حول الخمس سنين، يمشي بتردد وبعيونه خجل كبير وهو يقرب منهم بصمت
رابح مسك يدينه وهو يدفه لأمه: روح سلم على جدتك ياعزام
مزون بهذي اللحظه ما قدرت تسكت .. نزلت دموعها وهي تمسحها بشيلتها قبل تحضن عزام بقوه وهي ماهي مستوعبه إن ولد رائد بين أحضانها
مزون بشهقات وهي تبوس راس عزام: والله إنه بلا ابوه يارابح
رابح ابتسم بتأثر: ايه يايمه يشبهه بالحيل .. رائد مصغّر
مزون بعدت عنه وهي تتأمله وعزام لا شعوريًا مد يدينه وهو يمسح دموعها ببراءه: ليش تبكين ماما مزون؟
مزون أجهشت في البكاء مره ثانيه وهي ترجع تحضنه: يقول ماما مزون يارابح يقولـه! انا مااقوى عليه لو اقوى على ابوه حسبي الله على من حرمني شوفتك وفرحة قدومك حسبي الله
رائد بألم غمض عيونه وهو يسمع كلام أمـه،
طلّع جواله وهو يرسل لـ رابح "إذا خلصت امي من عزام طلعه علي برا"
طلع وهو يدخل سيارته مُستحيل يقدر يقابل أمه ، سند راسه على المقوّد بضيق وهناي كانت تناظره بصمت .. ماعاد تقدر تتنبئ بتصرفات ولا ردود افعال رائد من غضبه الهادي إلى صمته الكبير والي ماقدرت الى الان تعرف وش هو مصيرها معـاه ولا وش هو ناوي عليه
-
اليوم الثـاني/
طلع بهاج من بيتهم وكل الشوارع هاديه وفاضيه، كان بعد صلاة الفجر بساعه والشمس ما طلعت كامله حتى .. مد يده بيفتح سيارته بس قاطعه صوت وهاج
وهاج: وين بتروح؟
بهاج بتفاجئ: انت قايم! مانمت مع راسل وهباب
وهاج بنفي: لا مارحت بيت جدي كنت انتظرك تقوم
بهاج ببرود: وش تبي؟
وهاج بشك: بهاج انت وين بتروح! الرياض صح؟
بهاج بحده: مالك دخل فيني ولا لي دخل فيك مب هذا الي انت توصلنا له ؟
وهاج : بهاج ليش تكلمني كذا! انت تدري انا مااخفيت عليك الا عشاني خايف عليك ولا سويت هالشيء الا عشاني مابيك تسوي شيء تندم عليه
بهاج قاطعه بإنفجار: كلكم تسوون الي تبون من وراي وتخفون عني وكل العذر خايفين عليك ومانبي تسوي شيء تندم عليه .. ليش وش شايفيني؟ امشي بدون عقل؟ خلو خوفكم لكم مااحتاجه دامه بيبني بيننا كل هالحواجز والعتب
لّف بيفتح سيارته لكن وهاج سحبه
وهاج بإصرار مسك بهاج: والله ماتروح ولا تخطي خطوه يمهم!
بهاج بعصبيه: وهاج افلح عني كانك تبي تمسي ذا الليل طيب
وهاج بعناد: والله ماابعد وخلني ما امسي عادي انا احب السهر
بهاج جا بيبعد وهاج ولا قدر ولف يده بقوه .. وهاج بعّد وهو يصرخ بألم ويمسك بيده
بهاج لّف عليه بخوف وهو يمسكه: وهاج فيك شيء؟
وهاج بألم دفن وجهه بكتف بهاج وهو يصارخ: يدي يدي!
بهاج بتوتر بعّد وهاج عنه وهو يسحب يده: ورني أشوف، هذي يدك الي تعورك؟
وهاج ماقدر يتكلم من الالم وهز راسه
بهاج بحده: انت ماتروح لمراجعاتك صح!
وهاج مارد وهو يعض شفايفه يحاوّل يمسك دموعه
بهاج تنهد وهو يشيله بحركه سريعه ويحطه جنبه بالسياره
-
مزرعة صـالح/
كانت المى مبهوره بالإسطبـل وهي تناظر الخيول قبل تلّف على سهاج: كل هذي الخيول لكم؟
سهاج اومئ: ابوي مهووس في الخيول وكان يشارك بسباقات خيول وقت شبابه
المى بإعجاب مسحت على شعر خيل أعجبها: عادي أجربه؟
سهاج ابتسم: ماطحتي الا في خيلي!
المى: أنت تعرف لهم ؟
سهاج بإستنكار وهو يطلّع الخيل: عيب عليك تسألين ولد خيّال هالسؤال، تبين أساعدك؟
المى ركبت الخيل بحركه سريعه بإحترافيه قبل تعدّل كابها وهي تبتسم: عيب عليك تسأل خيّاله هالسؤال!
انطلقت بالخيل وهي مبتسمة من قلب ولاول مره تبتسم من قلب بعد فتره طويـله..
اما سهاج اللي وقّف وهو يبتسم ويتأملها، منظرها كان يتعّب قلبه وبشده، نسّاه حتى إنه يركب خيل
المى رجعت عنده وهي تردف بإستغراب: ماراح تركّب؟
سهاج فز من سرحانه قبل يومئ: هاه؟ الا الا الحين بلحقك .. تبين نتسابق؟ والفايز يطبخ الفطور
المى بغرور: أنتبه تتحداني بشيء .. يا قو هقوتك في نفسك
سهاج ركب الخيل وهو يردف: شوي شوي على راسك لا ينتفخ من قو الغرور
ضحكت المى قبل تعدل وقفتها بالخيل: نبدأ؟
اومئ سهـاج قبل يعّد لين الثلاثه وتنطلق خيولهم .. بالبداية كانت المى متصدرّه لكن ما خذو وقت الا وسهاج سبقها لكن من لمح الإستياء على وجهها بطئ سرعته لين سبقته وفازت هي
ابتسمت المى بسعاده وهي تلتفت عليه وتهّف بشعرها: وش قلت لك؟ يلا يلا بسرعه ابي بان كيك وبلاك كوفي مع أن ما أظنك تعرفه
سهاج نزّل من الخيل وهو يسحبه من الحبل: والله ما قدامك الا مقلقل وشاهي تبين حياس الله ماتبين لا تاكلين سوي دايت
نزلت المى من الخيل وهي تلحقه بإنزعاج: سهاج تستهبل انت وش الي مقلقل وشاهي! لا ابغى بان كيك وبلاك
سهاج: تبين فطورك هذا امشي قدامي للمطبخ وسوي فطورك وانا بسوي فطوري
المى بحقد قلبت عيونها: مافيه فايده منك وربي
رجعت للخيـل بينما سهاج راح للمطبخ و هو يفتح بجواله على طريقة البان كيك ويدعي ان كل مكوناتها هِنـا
-
بيت مهنـا/
تلفتت تذكار في الأسياب وهي تتأكد من إنه ما فيه أحد ، شدّت على عباية الراس الي سرقتها من غرفة جدتها
وهي تسمي بالله وتمشي بتوتر وهي كل شوي تتعثّر فيها لأنها مب متعوده عليها
وصلت لين باب الشارع وهي تفرقز بخوف من سمعت صوت رسن: ورعه وين رايحه! وربي اني داريه ان وراك شيء
تذكار لفت عليها بعصبيه وهي ترفع يديها: انا اصفقك ولا وش اسوي فيك؟ ووجع وش دخلك فيني اذلفي داخل
رسن بعناد: وربي لا أقومهم الحين لو ماقلتي وين بتروحين
تذكار: لا خوفتيني يعني! يلا قوميهم عشان أقول انك معي
رسن بحده: أنتي بتتكلمين ولا شلون يا بزر
تذكار بطفش: بروح باخذ العود ارتحتي؟
رسن شهقت: وشهو! انتي انجنيتي ولا إيش!
تذكار فزت وهي تقفل فمها: وجع انطمي لا يقوم أحد .. وإيه أنجنيت انتي تبيني اشوف العود ولا اروح له؟
رسن بجديه: والله لو يدري خالي ان يذبحك ويكسر العود فوق راسك ولو عرف كيف جبتيه بتزين الضيقه عاد
تذكار بلا اهتمام فتحت الباب: مايهمني المهم الي ابيه يصير
طلعت من الباب الخلفي للمزرعه وهي تركض بقوه وسرعه لأجل محد يشوفها ورسن وقفت عند الباب بخوف وهي تراقب المكان
راسل بعصبيه: خير انتي وش تسوين عند الباب وبدون غطا!
رسن فزت وهي تلف عليه بكره: وانت وش عليك مني يقلع ام النشبه
راسل قرب لا شعوريًا وهو يسحبها من عضدها لداخل المزرعه
رسن فلتت يدينها منه بعصبيه: انت صاحي ولا مهبول تراي ساكته لك واجد من حركتك في المول ماني حلالك انا تمسكني كل ما طقت في بالك اذلف عني وجهي والله لو باقي تعترضني مايحصّل لك طيب
راسل بعصبيه مماثله: وحلال توقفين بدون غطا في نص الشارع
رسن وهي شوي وتنهبل: انت ماتشوف الشارع فاضي ! من بيشوفني العشب اليابس ؟ و بعدين كم مره اقولك مالك دخل ما تفهم؟
راسل: وانا كم مره اقولك لي دخل؟ وببقى وراك رضيتي ولا أنرضيتي ومابيصير حلالك الا انا وطقي راسك في الجدار
رسن زمّت شفايفها بغضب وهي تدفه بعيد عنها وتمشي بحمّق عليـه!
بينما راسـل اللي مازال يرجّف من العصبيه ، تذكر إنها كانت قدامه بدون غطا وأبتسم بلاشعور .. من تذكر وجهها أبتسم و نسى كل العصبية
غمّض عيونه وهو يزفر بقوه بهمس: يارب إنها من نصيبي يارب
-
خيمة سهـاج/
ماكان فيها الا خالد اللي قعد لحـاله وهو يشرب من باقي الشاهي و يدّق في هالعود،
حّس بحركه ورا الخيمة وعقد حواجبه بإستغراب.. وقف دّق وهو يوقف من مكانه ويطلع لبرا الخيمة ولا شاف احد
تذكار الي قـطّت حصى ورا الخيمه عشان يطلعون الي فيها ويشوفون وش مصدر هالصوت وتدخل بسرعه تاخذ العود
دخلت وهي تركض وشهقت بفرحه من شافت العود قدامها، سحبته ولفت بتطلع لكن صدمت في خـالد الي كان يناظرها بروعه وهو يمسكها بسرعه: أنت وشك انت جني ولا مودمي بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله
تذكار الي توهقت مادرت شتسوي وناظرت العود بيدها قبل تصفقه ببطن خالد بقوه
مسك خالد بطنه بقوه بألم وهو يصرخ: الله لايوفقك ياكلب يالي مدري وش انت
سحبها بسرعه وهو يسحبها من عبايتها الي تعثرّت فيها ويردف بحده وهو ياخذ العود: بتنطقين ولا شلون !
تذكار بوهقه اردفت: أسمع والله ماابي الا هو وبرده بس اليوم وبرده
خالد عقد حواجبه وهو يحاول يتذكر الصوت: أنتي! سمعت هالصوت من قبل انتي مين!
تذكار ماردت وهي تبلع ريقها وتحاول تدور طريقه تتفلّت من مسكته وتحط رجلها، أردفت بخرشه: اسمع والله بعطيك خلاص اخذه ماابيه جعله فدا بس خلني افلح واروح قبل تصبح الشمس واكل تبن
خالد انفكت عقدة حواجبه وهو تذكرها: انتي الحراميه الي سرقته قبل صح !
تذكار بعصبيه دفته بقوه: اقول عاد احترم نفسك مانيب حراميه ترا رديناه لك من زينه مرصعه بالذهب وانا مدري
خالد الي سمّع صوته دفها وراه وهو يقط فروته عليها: اذلفي انخشي لا اكل تبن معك الله لايردك من بلوه هالحين بيمسكوني متلبس ومسوي بلاوي جعلس ماتمسحينه مرتاحه
تذكار بخوف: الله يقلعك لا تدعي علي والله مانخش تحتها وقف عند الباب وانا بروح من وراه
خالد بعصبيه: والله ما تذلفين خطوه الا لين اعرف سالفتك كلها انطقي هنا وانا بطلع
طلع وهو يشوف نياف المستغرب من صوته: انت من تحكي عليه احد من العيال جا؟
خالد تنفس براحه وهو يشوف نياف: لا كنت اكلم .. وش تبي
نياف: ابعد وش فيك متجبّس لي على الباب باخذ مفتاح البيت
خالد باستغراب: اي بيت؟
نياف: بيت جدي اي بيت بعد والله مااخليهم يتهنون فيه لا هو ولا الكلاب الي بيبعه عليهم
خالد: وش بتسوي نياف !
نياف بطفش: تراك طفشتني اذلف عن وجهي خلني أدخل
خالد بكذب: مافيه شي انا توني منظف الخيمه وكانسها
نياف بإستياء: لا عاد لا تقولها
خالد: رح لمحل العرس يمكن طيحته هناك من كثر ما رقصت ونططت
نياف بعد عن الباب وهو يطلع مفتاح سيارته: بروح اشوف قبل يسكره ابو سيف
تنهد خالد براحه يوم راح نياف ودخل وهو يوسع عيونه من شاف تذكار صابه لها شاهي وتشرب: انتي تستهبلين ! وش وساعة الوجه هذي
تذكار فزت وهي تقّط الكوب: ياخي شفتك مطول شربت شاهي وش مسويه جريمه انا هاه هذاهو حطيته ماعاد ابيه من زينه عاد
خالد بصدمه: مب زين وشفطتيه كله!
تذكار وهي تراقب الشمس: انت بتخلص علي ولا شلون خلني اعود لاهلي لابوك لابو عودك فوقك
خالد تنهد بصبّر: انتي وش تبين بهالعود الي عاقبتيني عنده مابقى الا اتحلم كوابيس فيك وانتي تسرقينه انتي وعبايتك الي شوي وتخم الخيمه كلها
تذكار فزت وهي تعدل عبايتها: ياخي بس ابي العود عشان ادق عليه وش الي ماينفهم في هالموضوع؟
خالد بشك: وانتي تعرفين تدقين؟
تذكار بتفاخر: وش رايك اجل
خالد بتردد وهو يناظر عوده: طيب وليش تبين حقي
تذكار: ياخي السالفه باختصار انا ادق وماعندي عود لان ابوي بيكسره فوق راسي فعشان كذا كل ماجيت الديره اخلي وهاج يجيب لي عودك وبس صدقني والله لا ارده لك قبل نروح البلاد بس عطني شوي
خالد: طيب وش يضمني انك بتردينه ؟ وكيف ارجع اخذه منك؟
تذكار بتفكير ناظرت حولها قبل ترفع يدينها وهي تناظر بإسوارتها الذهب الي تحمّل إسمها ، فصختها وهي ترميها عليه: هذي الاسواره أعّز ما أملك لأنها من شخص عزيز علي .. وهذاني عطيتك ياها ضمانه لو ما رديته لك بكره بيعها وأستفيد من فلوسها بتجيب لك قيمة عودين مب واحد
خالد مسك الاسواره وهو يدخلها جيبه: وكيف ارجع اخذه يا الفالحه
تذكار : عطني جوالك بسرعه بكتب رقمي ماعاد بقى شي وتطلع الشمس
خالد عطاها جواله وكتبت رقمها بسرعه وهي تحذفها عليه وتاخذ العود: لف شوي ورا
خالد باستغراب: ليش!
تذكار: وش ليش بدخل العود بعبايتي
خالد ضحك بتفاجئ وهو يلف: قسم بالله مريضه !
طلعت تذكار وهي تركض بصعوبه والعود مطلّع لها كرشه والعبايه وسيعه وتمشي وتعثّر وخالد الي يناظرها وهي تبعد كان ميت من الضحك على منظرها
-
الوافـي/
ناظر بسكرتيره وهو يراقب الملّف قدامه: وبس هذي المعلومات الي قدرت تطلعها عن جمايل؟ ابي اي شيء يقدر يخدمني واقدر اسحبها منه
السكرتير: تقدر طال عُمرك عن طريق الوظيفة، هي تخصصها مثل مو باين لك علم النفس .. ومتخرجه لها اكثر من سنه بدون وظيفه وتقدم ملفها بأكثر من عياده فالواضح إنها تدور وظيفه
الوافي بتفكير: صادق والله أعجبتني هذي .. شوف صديقي ناصر الي عنده عيادة علم نفس اذا عندهم شاغر والآن بسرعه
السكرتير: ان شاءلله
طلع والوافي رفع الملف يناظره من جديد: والله لا اقص لك هاللسان مثل ماعرفتي ترفعينه علي
رمى الملف بإهمال بالزباله والتفت على الابتوب وهو يفتحه ويكمل أشغاله يشغّل باله عن التفكير
-
المُستشفـى/
دخل بهاج وهو يسنّد وهاج عليه الي يون من الوجـع، إتجه للإستقبال وهو يعطيه معلومات وهاج بعد ما طلبها
الموظف: أنت كنت مُراجع عند الدكتوره ريحاب او الدكتور إيهاب؟ لأنه كان إسمه عند ايهاب لكن الدكتوره ريحاب أخذته ابي اتأكد
بهاج لّف على وهاج: عند ريحاب انت ولا ايهاب
وهاج بوهن: ريحاب
الموظف اومئ: تمام تقدر تدخل عندها هي فاضيه الحين ، الدور هذا بالممر الرابع
بهاج اومئ وهو يمشي وهاج: تمام يعطيك العافيه
وصلو لين مكتبها ودّق بهاج الباب ،
ريحاب بصوتها الهادي: تفضـل
وهاج بلع ريقه من تذكر تهديداتها له قبل ولّف على بهاج: تكفى ادخل معي
بهاج باستنكار: تستهبل بزر انت ادخل معك! ادخل خلص علي
وهاج تنهد وهو يدخل
ريحاب رفعت راسها وهي تناظره ببرود: آهلًا بالاستاذ وهاج
وهاج ابتسم بعباطه رغم الالم: هلا والله دكتوره ريحاب
ريحاب رفعت حاجب من الميانه لكن ماعلقت وهي تردف: وش تشكي منه
وهاج بألم حاول يرفع يدينه لكنه تنهد بيأس: كالعاده
ريحاب: انت ما كملت تمريناتك وسبق وحذرتك من هالشيء لكن ما اهتميت ولازم نسوي اشعه من جديد نتأكد العظام بخير او لا، حاول تحركها
وهاج: ماقدر احركها أبدًا
وقفت ريحاب وهي تتجه لها وتمسك يدينه ، بلع ريقه بخجل وهو يعدل جلسته وينزل عيونه لانه مو متعود الا على الزين وجمايل
انتبهت ريحاب على حركته وابتسمت بدون تعليق
انهمكت في مُعاينة يده قبل تبعد عنه: هي ما وقفت تعورك او وقفت ورجع من جديد اليوم؟
وهاج: كانت تعورني بس الم عادي ومرات يختفي لكن امس مسكتني بالم فظيع
ريحاب: امس وتوك تجي اليوم !
وهاج: كان عرس صديقي ماقدرت اتركه
الخُبـر/
كان جالس تيام ببهو الفُندق الي يطّل على البحـر، و تحديدًا عند البيانو الي بوسطه .. كان يعزف بشرود وعشوائيـة لكنه كان مُبهر
-
إنتهـى.
"إن وجدت اخطاء املائية اعذروني."

وانا بهّج ليلي من الاشعار مطفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن