Part : 36

18.9K 308 104
                                    

اشعار بحده : عسى صوتي يختفي ان كانه بيخفي الحزن بقلبك ، تخطب غيري وتصير على ذمتك وتجيني تبيني اطبطب عليك؟ تحسبني رخيصه ولا هبله مثل قبل وبصدقك؟ عسى الحرق الي أحرق جوفي وتل عروق قلبي تل يصيبك ولا يخلي بقلبك ركن منوّر .. لا عاد تتصل علي ولا حتى تذكر أسمي على لسانك يا حسافة الحب الي عطيتك اياه وانا احسبك رجال بتصونه وتصون قلبي
قفلت وجسمها يرتجف من القهر وهي ترمي بجوالها على الجدار ، التفت للفازه وهي ترميها وتصرخ بقهر .. منجلطه من كمية الوقاحه الي خلّته يتجرأ ويدق عليها ويطلب منها هالطلب ، هو يحسبها مين ؟
تجمعّت الدموع بعيونها قبل تشوف اقبال وتباهي الي دخلو يركضون لها بفزع من الأصوات اللي سمعوها، وزادت دموعها وهي تشوف جمايل واقفه عند الباب بتردد .. بقلق باين في عيونها وهي اللي زاد شعور الذنب بداخلها من شافت نظرتها
اشعار زمّت شفايفها ببكاء وهي تمد يدينها لجمايل : عادي ؟
اقتربت جمايل منها بخطوات مسرعه بدون أي تردد وهي تلمها لحضنها وتمسح على شعرها بحنان : و ليه ما يكون عادي يا حبيبة اختك؟
أجهشّت اشعار بالصياح وهي تشم عطر بهاج في جمايل، وهي تسمع بصوتها نبرة بهاج، وهي تحس نفسها بحضن بهاج .. هي ما تحبه و أقنعت نفسها بالكلام .. تتمنى يكون بهالحال وأردى مثل ما قالت لكن ليه قلبها ينبض بعنف وهو يطلب حضنه ؟ ليه قلبها بيتقطّع من الخوف على بهاج ؟ .. أستغفرت و كثير عن دعائها ولا تتمنى يتحقق آبد لأنها كذابة و كرهت هالضعف فيها وكثير
جمايل بقلق وهي تسأل البنات بعيونها ، اللي كانو متيبسين من إنهيار اشعار بهذا الشكل .. توقعو من هدوئها الزائد هذي الأيام بإنها بدأت تتأقلم و تنسى لكن إتضّح لهم إنها توها تبدأ بإنهيارها بعد ما بدت تستوعّب! .. هم مازالو خايفين من روحة تذكار ورسن و صوت الرعد و الامطار القوية والكهرب الي ينذّر بإنطفائه ومحد من اهلهم موجود كلهم بـ والحين انهيار اشعار
قربو من جمايل واشعار وهم يحضرونهم مع بعض ، يحاولون يلاقون الدفا والأمان ببعض
تنهدت اشعار تنهيده طويييله ، تنهيدة ما بعد البكاء بعد ما بكت نص ساعه متواصله بلا أي توقف بحضن جمايل .. ابتعدت عنهم بتردد وهي تغطي وجهها المحمّر من كثر البكاء
جمايل بهدوء : روحي غسلي وجهك وتعالي اجلسي معانا .. اقبال وتباهي امشو معاي المطبخ نجيب لنا شيء دافي ونشغل الدفايه
اقبال اللي فهمت انها تبي تغير الموضوع لفت على اشعار وهي تبعد يدينها عن وجهها بلطف : وين البطانيات؟
اشعار بصوت مبحوح: بغرفة رسن كلها
اقبال اومئت: اجل امشي معي برقى معاك نجيبها وتغسلين يلا
لفو بيمشون وتباهي وجمايل رايحين للمطبخ لكن بسرعه لفت اقبال على تباهي وهي تنغزها، ناظرتها تباهي باستغراب الا ان فهمت من حركة عيون اقبال اللي تنبهها ما تقول شيء لـ جمايل ،
جمايل وهي تطلع الإبريق : وش فيها اشعار ؟
تباهي بارتباك لانها ماتعرف تكذب : ماادري عنها لها فتره كذا
جمايل بحيره : تيام يقول انها متهاوشه مع صديقتها بس هي ماجابت طاري ابد لمن سالتها ولا ردت!
تباهي باستغراب وهي تطلع الاكواب لفت على جمايل : تيام ؟ وين قالك !
جمايل : كان برا لمن طلعت
تباهي بإستفهام : طلعتي! تطلعين وين
جمايل بتردد: تهاوشت مع اشعار وكنت بطلع وكلمت بهاج بعد بس قابلت تيام برا وقالي ارجعي
تباهي بعصبيه : جمايل منجدك انتي خير من متى حنا اذا تهاوشنا نطلع من المكان ! مو حنا متفقين اي هوشه تصير ما نطلع ولا نترك بعض الا وحنا حلينا الموضوع!
جمايل بتنهيده : مو بيدي هذي المره انقهرت صدق الله يهديها قهرتني .. لو ما شفتها تصيح بهالشكل كان فركت وجهها بالقاع
تباهي بخوف وهي تشوف الاجواء من برا : ياربي المطر إشتّد بزياده!
جمايل بضحكه : مو انتي تحبين المطر علامك خفتي الحين
تباهي بتأفأف : ماهوب وقتك أصلًا ابشرك خلاص ماعاد عندي شعور للمطر الا الفوبيا
جمايل باستغراب : ليه
تباهي وهي تلّهي نفسها بالاكواب : ولا شي
جمايل بتركيز : انتي وراك تحوسين بالاكواب خلاص اعتقيها وديها مقلط الحريم بلحقك بالكرم
تباهي بتكشيره : ليش ما سويتي هوت تشوكلت!
جمايل باستهزاء وهي تقلدها : هوت تشوكلت قال ، خلتس حرمتن سنعه واشربي الكرك وانتي ساكته
تباهي قلبت عيونها بلا رد وهي تشيل الاكواب للمقلط
طلعت اشعار من حمامها وهي تحس براحه شوي من طلعت كل الي بداخلها بالصياح
تنهدت بقوه وهي وهي تشّد على يدينها، تمنعها من إنها تتجرأ وتطمن على اللي كان بيوم بهجة روحها وولا ادري كيف صار سبب انطفاء بهجها !
أزعجها شعرها اللي بكل مره يتمرد على عيونها وإتجهت لإحدى ادراج التسريحه وهي تفتحه وتاخذ بكله بعشوائية .. لكنها حسّت بإنها داست على شيء قريب من سريرها ونزلت تشوف باستغراب
عصّت شفايفها وهي تشوف البكلة اللي إشتراها لها بهاج ، نست تدخلها مع بقية الأغراض بهذاك اليوم .. شردت وهي تتذكر تفاصيل ذاك اليـوم
لمحات من المـاضي ~
دخلت اشعار بنت السبع سنين لـ بيت جدها مع أهلها ، كان يوم الاربعاء وهو المُتعارّف عليه يوم جمعتهم ببيت جدها بالديره ، من يرجعون من مدارسهم بهذاك اليوم ما كانو يقيلون حتى .. كانت مكشره بشكل واضح للكّل خصوصًا لـ بهاج ولد الإحدعش سنه ..
تقدّم منها بهاج وهم يطلعون مع بقية الأطفال لـ ساحة الديره اللي فيها الالعاب وهو يناظرها باستغراب : اشعار وش فيك؟ ليش زعلانه
اشعار بتكشير : ماني زعلانه
بهاج وقفها وهو يدقق النظر بوجهها قبل يبتسم بجانبيه : تراك ما تعرفين تكذبين ابد .. تبين تخبين على بهاج ؟ مو انا صديقك الاصدقاء ما يخشون عن بعض شي
اشعار ببراءه : صدق ؟ يعني لازم اقول كل شيء لاصدقائي؟
بهاج بسرعه : لا لا مو كلهم بس انا
اشعار : ليش بس انت؟
بهاج ابتسم : لاني انا صديقك الي يحبك صدق
اشعار ابتسمت : صدق؟
بهاج اومئ : ايه .. يلا علميني وش صاير
اشعار زمت شفايفها وهي تبي تبكي : بنات الفصل يتطنزون على بكلتي عشان ما فيها رسومات واذا قلت لماما بتعصب علي لانها جديده
بهاج بقلق : لا لا اشعار لا تصيحين ما يصير ، خلاص لا تشيلين هم انا بجيب لك الاسبوع الجاي وحده جديده حلوه
اشعار : كيف بتجيب لي ؟ ما عندك فلوس
بهاج : ماعليك انا بدبرها خليك واثقه فيني بس ولا تصيحين مره ثانيه اذا قالو شي هاوشيهم لا تسكتين لهم وتقعدين تصيحين فاهمه؟ يلا يلا اضحكي وخلينا ندخل نلعب معاهم قبل يسرقون تباهي واقبال الدريفه
اشعار بحماس وهي تمسح دموعها : و بتدفني قوه لين اطير واقهر اقبال؟
بهاج بضحكه : ايه بخليك تقهرينها ماعليك
ومر هذاك الاسبوع صعب على بهاج ، لأنه ما كان ياكل من الصباح لين يرجع للبيت بسبب انه كان يجمع مصروفه ويخبيه ولا يصرف منه شي عشان يجيب لـ اشعار بكله جديد فيها رسومات .. وفعلًا ما جا الاربعاء الثاني الا وهو مودي اشعار لـ البسطة الي بالحارة و مخليها تختار بكله حلوه يشتريها لها
عودة للحاضـر ~
حسّت بحرارة عيونها من دمعها اللي ما حسّت فيه وهو ينزل ، كانت تظن بأن دموعها خلصت من صياحها تحت لكنها أكتشفت إنها بمجرد ما تذكره تنزل دموعها لا إراديًا
مسحت دموعها بسرعه وهي ترمي البكله تحت السرير من حسّت بصوت خطوات يقترب من غرفتها ووقفت وهي تتجه للباب الي ما كان وراه الا اقبال وبإيدها كومة بطانيات
خذت منها اشعار بعض البطانيات وهي تقفل باب غرفتها وتطلع معاها
اشعار باستغراب من شافت نور غرفة رسن طافي : نزلت هي وتذكار؟
اقبال : لا ماهم في البيت أساسًا
اشعار شهقت بخوف وهي تناظر الجو بقلق : كيف ماهم فيه ! تستهبلين والله لا يسوي ابوي سالفه لي
اقبال : لا تخافين رايحين مع راسل ووهاج لعمي رائد طالبهم
اشعار : ليش هم بالذات !
اقبال هزت كتوفها : علمنا علمك الله يجعله خير بس
ميلت اشعار فمها بلا إهتمام و هي تدخل لمقلط الحريم و تباهي وجمايل جالسين قدام الدفايه و مشغلين التلفزيون على هايـدي و الكرك بجنبهم
جمايل عدلت جلستها بحماس : أخيرًا جيتو تعالو شوفو معنا
اقبال ضحكت بعدم تصديق : منجدكم انتم تتابعون هايدي!
تباهي ابتسمت بحنين : تذكرت من كنّـا ببيت جدتي ونلتم كلنا عيال وبنات قدام التلفزيون نتابع هايدي وجدتي تجيب لنا الحليب الدافي وتلحفنا بالبطانيات
جمايل بضحكه : ونتهاوش حنا والعيال على هايدي او كابتن ماجد ويفزع لنا خالي رائد ويحط لنا هايدي
وقفت جمايل وهي تجيب المراكي وتصفها بجنب بعض : امشو نجلس هنا مثل ما كنا نسوي وحنا صغار
ضحكو البنات حتى اشعار اللي كل ضيقة الدنيا فيها ، ما قدرت الا تبتسم قدام ذكريات الطفوله اللي مهما طاريها يألمها لأجل طفولتها كلها مع بهاج .. لكنها تحّس بالحنين لها لأن بوقتها ما كانت تعرف وش معنى حب ولا تعرف الخيبة وولا صابها اذى روحي من بهاج، كانت تبي ترجّع بهذيك النقطة .. وهي تركض لبهاج عشان يقوم الاطفال من الدريفه وتلعبها، وهي تجيب له البومها حق الملصقات عشان يلزق معها مع انه ماله اي اهتمام فيها ، وهم يجمعون مصروفهم عشان يجيبون بخاخات ويلونون مخزن المزرعه عشان يصير غرفة الالعاب الخاصه فيهم
فاقت من شرودها على يد تباهي اللي سحبتها وجلستها بجنبها ، كانو جالسين بجنب بعض الاربعه وهم مرتكين على المراكي و متلحفين بالبطانيات ويشربون الحليب الدافي وهم مندمجين بمشاهدة هايدي والانوار مطفيه بعد ما طفتها جمايل والمطر واضح بشكل كبير من الدريشه اللي ما كانت الستارة منزله عليها بعد .. تمامًا مثل طفولتهم
-
ديرة بهـج الليـل /
ببيت بتال تحديدًا ،
كان جالس رباح المنزعج و جدًا من هالآدمية اللي دخلت حياته .. كانت هادئة بشكل مُزعج، تحركاتها غير مريحة، جوالها المخبى الى الآن مالقى لها جواب! طريقة دخولها لحياته بذاتها مُثيرة للربكة والشك ، تفكيره بحّل لهذي المُصيبة ما يجدي أي نفع لأنه ماهو لاقي حل فعليًا ! تايه وحايّر لأبعد درجة
تنهد بهّم وهو هذي الأيام متغير ما يطلع مع اصحابه ولا يراسل زملاء عمله ولا حتى يسولف او ياكل طبيعي مثل الناس .. صار ما ينام الليل من خوفه انها تقوم فجأة وتسوي فيه او في اهله شي صار وجودها كابوس في حياته مسبب له رعب وقلق لكن ضميره يمنعه منعًا باتًا من انه يرميها بالشارع !
عقد حواجبه من حّس بحركة تدور حوله ، وهو كان جالس بالحديقه الخلفيه .. تحديدًا بنهايتها عند الباب الخلفي للبيت لكنه كان جالس بين الشجر والظلام اللي بالليل و ثوبه المُعتّم مو مبين له أي اثر !
فز وهو يسمع الصوت يقترب منه وعدّل وقفته بترقب وهو ينتظر هالكائن يقرّب أكثر لأجل يهجم عليه ، نط بسرعه وهو يمسك هالشخص قبل يحّل وجهه معالم الذهول وهو يشوف ليـالي بعيونها المتسعّة قدامه!
رباح بحده وهو يسحبها وراه ويشّد على عضدها: وش تسوين انتي هنا!
ليالي أرتجّف جسدها وهي تسب نفسها بداخلها .. ما توقعت إنه موجود كونه طول الأيام هذيك برا البيت خصوصًا بوقت الليل لكنها ما كانت تدري انه بنفس البيت وبنفس السقف الي فوق راسها لكنه يجلس مرات بالمجلس ومرات بالمشب واحيان كثيره بالصاله لكن المهم إنه ما يشوفها ولا يصير بينهم أي حـوار !!
رباح شد على عضدها اكثر : انا قاعد أتكلم ردي علي!
ليالي بتأتأه وإرتباك واضح: كنت بس اتمشى
رباح ضحك بسخريه : تتمشين بعبايتك ؟
ليالي بإندفاع واضح : افرض طلع احد بوجهي تحسبني ما استحي انا
رباح نفضها بحده وهو يسحب الجوال من بين أكمامها : ايه ما تستحين يا قليلة الخاتمه وين ذالفه بنص الليالي و جوالك الي انا شايفه من اول يوم ومخبيته لكني ساكت لاجل ما اضغط عليك وتعلميني بنفسك ، غير طريقة زواجنا وكيف رموك اهلك ، وش تسمينه هذا ؟
ليالي شهقت بتفاجئ من شافت جوالها بين يدينه ، ومن سمعّت كلامه اللي نخر صدرها من فهمت اللي يرمي له
سحبت جوالها من يدينه بقهر وهي تفتحه وترميه عليه : شوف فتش فتش يا المتربي اللي ترتيبك تسمّح لك تشكك بأخلاق بنت طاهره عفيفه وشوف وش تلاقي ، ان كان قليل الأصـل رماني عليك فهذا من رداه وسوء طبايعه لا تخلط رداه بطهري فاهم ؟
رباح رمى الجوال من يده بلا إهتمام وهو يناظر بعيونها بحده : ما تهميني لا انتي ولا هو ، اللي يهمني آنك الحين على ذمتي وغصبن عليك بتحترمين هالبيت وراعيه وتحفظين سمعته .. طالعه بهالليل وين تبين تذلفين ؟ و يوم جوالك نظيف يا الطاهره ليش مخبيته عني وعن المخاليق كلهم؟
ليالي بانفجار دفته بقوه عنها: كل اللي ابيه واسعى له اني اعيش حياة هاديه ومريحه مع امي ولا يحكمنا خسيس مسوي انه رجال وهو يستقوي علينا ويسلبنا كل حقوقنا ويلعب فينا لعب هل هو صعب؟ .. توقفون لنا عند الحرف وترمونا بالبيوت حتى الشوارع ما نشوفها كأن هالحياة من حقكم انتم بس تعيشونها وحنا لنا وتمر شهور وسنين وحنا محبوسين بغرفه بين اربع جدران .. تستعملون الضرب علينا وكأنه اكثر شيء طبيعي بهذي الحياة .. تذلونا وتهينونا وتحرمونا من كل شي حولنا حتى المشي بالحوش ممنوع وبتصيرين قليلة حيا ووراك بلا من تسوينه، وطبعًا كل شي معاكم فيه حق وولا لنا راي ولا كلمه تستقوون علينا بايدينكم جعلها الكسر وناسين ان ربي فوقكم بيحاسبكم على كل فعايلكم يا الرديين
تجمد رباح بمكانه من كلامها بينما ليالي عضّت شفايفها وهي تكتم شهقاتها اللي بدت تطلع بتعّب ، لفت عنه وهي تمشي لداخل البيت وتداري دموعها اللي ماهي راضيه توقف
دخلت الغرفه وهي تسكر الباب بقوه وترتمي على السرير وهي تشيل نقابها وترميه على الارض بإهمال، والطرحه صارت طايحه على اكتافها بعشوائية .. التمّت على عمرها وهي تكتم شهقاتها اللي ماعاد وقّفت وهي تدرّك بإنها فعلًا طاحت بالأسوأ، نظراته وحدة صوته مازالت ترعبها الى الآن .. سواد ثوبه بالليل المُظلم ووقفته المُهيبة وكيف طلع لها على غفله تخلي جسّدها يرتجف !
اما رباح الي مازال مذهول من كلامها مازال بمكانه وهو فاتح فمه بصدمـه، هو ما سوى شيء يستاهل هالكلام كله لكنها إنفجرت و طلّع منها ! تذكر معاملة ذاك الرجال لها وعقد حواجبه وهو يحس بعواصف تسري بعقله وحيره تغزاه اكثر وهو يحاول يربّط أو يفهم قصة هالبنـت!
تنهد وهو يفرك جبينه من تذكّر نظرتها الخايفه ، رجفة يدينها بين يديه ونبرة صوتها المهزوزة.. شهقاتها اللي إنفلتت منها قبل تمشي عنه
جرّته خطواته بعد تردد كبيـر لـ الغرفة ، شافها بذاك الحال قبل تتسّع تنهيدته الضايقه وتأنيب ضميره يزداد أكثـر
جلّس على طرف السرير وهو يناظر بـ الجدار قدامه بشرود : كيف اقول لك اسف ؟
ليالي ببرود : ما قد سمعتها قبلك لذلك ما اعرف ايش معناها ولا وش مفروض تسوي ..  لا تتعب نفسك على الفاضي
رباح لّف عليها وهو يقومها : انتي وش قصتك يا هالبنت ! ما بيصبح صبح بكره الا وانتي معلمتني
ليالي سحبت نفسها من بين يدينه بربكه : قصة إيش!
رباح بجديه : انا انسان واضح و يحب الوضوح، ولا يحب الاسئله والغموض .. علميني بكل شي عنك وعن هذيك الليله وعن الي زوجك لي .. علميني عشان نفتح صفحة جديدة مع بعض ولا نظلم ولا ناذي بعض اكثر من كذا لنا كم يوم عايشين ولا حنا عايشين وحالنا غريب ياليالي
ليالي ابتسمت بسخريه : ماهو انا مشكوك فيني وفي اخلاقي ؟ وش تبي بوحده كذا؟
رباح تنهد قبل يتقدّم لها فجأة وهو يسحب راسها ناحيته، باسه بسرعه بينما ليالي تجمّدت بمكانها
رباح بجدية : وهذا راسك وبسناه وحقك علي .. لكن انا في حالة غريبه من موضوعك حاله ما عهدتها على عمري ابد .. وابي اعرف كل شي بهالليله يا بنت ثابـت !
ليالي دّق قلبها بعنف وهي تبتسم لا شعوريًا بشوق من إسم أبـوها ، رباح ناظر لمعة عيونها من جاب طاري ابوها وزاد إستغرابه .. كل شيء فيها حتى لمعة عيونها يخليه حايّر و مرتبك
رباح بهدوء : ماراح تتكلمين ؟
ليالي بتوتر واذانيها تحمّر من تكذّب : ما فيه اي قصه بالموضوع .. كل السالفه إنه بعد وفاة ابوي انا وامي عشنا عند خالي وهو ماهو انسان زين ورماني عليك لاجل يتخلص مني ومن حملي
ناظرها رباح بتمعّن .. لمدة طويلة أربكّت ليالي بزيادة ، ما كان مصدّق اللي هي قالته لكن قرر يصدق لهذا الوقت الحالي عشان يرتاح هو قبل
وقف رباح وهو يومئ براسه بتحذير : اتمنى إنه فعلًا هذا بس اللي صاير ، ليالي لأخر مره قبل أمشي و ننام و تنتهي هالليلة بسألك .. فيه شيء ما قلتيه أو شيء ناقص ؟ ترا أكره ما على قلبي الكذب يا ليالي ولا ادانيه
ليالي ما قدرت حتى تنطّق، أكتفت بإنها تهز راسها قبل يتنهد رباح وهو يتجه للطرف الثاني من السرير و ينسدّح عليه، أهتز قلب ليالي بعنف وهي تحّس بخدودها تحمّر لأنها اول مره بتنام بجنبه
وقفت بربكه قبل يمسك يدينها رباح الي كان مغمض : وين رايحه؟
ليالي بتأتأه : بنام على الكنبه
رباح عقد حواجبه : نامي هنا .. لا تنسين اتفاقنا ، انا ماني غريب انا زوجك
ليالي حسّت بالقشعريرة تسري بجسدها من هالكلمة بينما رباح أخرى يدها بهدوء لأنه كان متأكد بإنها بترجع وفعلًا ما مرت دقيقه الا وليالي تنسدح على طرفها من السرير و هي احاول تبعّد لأقصى درجه
رباح وهو يكتم ضحكته : لا تطيحين يابنت ماني ماكلك ما اكل بشر تراي
عصت ليالي شفايفها بفشله وهي تعدّل سدحتها وولا هي عارفه كيف بتنام هالليلة بوجوده جنبها وريحة عطره تحاصرها من كل مكان ! لدرجة إنها نسّت العباية الي تغلّف جسدها قبل يردف رباح بهدوء : متعودة تنامين بالعباية؟
ليالي بفهاوه : هاه؟
رباح بابتسامه لأنه لاحظ إحدى صفاتها، فاهيه جدًا
رباح : عبايتك يا ليالي
دّق قلب ليالي بعنف وهي تغمض بقوه من نطقه لإسمها، ليش يتعمّد بكل حوار يذكر أسمها و يناديها ؟ .. وقفت وهي تشيل العبايه و ترميها بعشوائية جنبها بينما رباح لاحظ اللبس عليها قبل يتنهد بيأس من نفسه لأنه نسى يطلّع معاها للسوق تشتري
رباح وهو يصّد للجهة الثانية : بكره بنطلع انا وياك للسوق تجهزي
-
المستشفـى/
رسن بخوف تقدمت منهم : انتو سمعتو وش قالو !!! يقولون إنهيار عصبي وهو صايرله حادث شلون كذا ! وش صاير
وهاج بتنهيده : ما ندري حنا حالنا حالك جينا معاكم
رسن ما سيطرت على دموعها وهي تحّس برجفتها ، كان يكلمها العصر ومبسوط وبيسوي لهناي كيكة .. هي متأكده إنها سمعت صوت ولدّه وراه .. كيف صار هذا كله بنفس اليوم ؟
وهاج ناظرهم بشّك : انتم تعرفون شي صاير شي ولا ليش طالبكم بالإسم!
تذكار بتوتر وهي تسحب رسن بجنبها: انت فاضي حنا وين وانت وين! اكيد عشاننا اقرب بنات اخوانه له ولا ليش بعد كلم راسل ؟
راسل بتنهيده وهو يجلس على الكرسي ويناظر بساعة الجوال : شكلهم مطولين على ما يطمنونا عليه ! *رفع نظره لهم بقلق* نكلم احد ولا وش نسوي ؟
وهاج بسرعه : لالا وش اللي نعلم ونقلقهم هو اكيد ما كلمهم لانه ما يبيهم يدرون .. يارب خير بس
تذكار بهمس لرسن بخوف : وش صار صدق ليش نادانا ! لا يكون اهله فيهم شي
رسن زفرت بخوف : ما ادري لا تخوفيني كفايه الجو يخوّف اسكتي عني لا توتريني
دفتها تذكار عنها بتكشيره بينما رسن اردفت : انا بطلع اجيب لي ماء احد يبي شي؟
وهاج اللي اتجه يجلّس بجنب راسل : انا لا
راسل فز بسرعه : انا بروح معك بجيب لي انا ووهاج وانتي جيبي لك انتي وتذكار عشان ما تصير اغراض كثير
وهاج باستغراب : وش فيك انت قلت مابي ...
قاطعه راسل الي ضربه على راسه : انطم بجيب وبس
ناظرته رسن بلا إهتمام ومشّت بقدامه وهي كل تفكيرها مصبوب على رائد و القلّق يأكلها ،
راسل بتنهيده : لا تخافين باذن الله خير
رسن قلبت عيونها عليه : ولا يكون باخذ النصايح منك عاد
راسل رفع حاجب : ليش ماني مالي عينك ولا كيف ؟
رسن ما ردت عليه وهي تاخذ الماء وتلّف عنه ، بينما راسل عّض على شفته بقهـر .. من كانو صغار وهي تعامله بهذي الطريقة ، وهو يدري زين إنها ما أخذت كلامه بجدية أبدًا لأجل إنه أصغر منها بـس !
تنهد بهّم وهو يعّدل غترته و يلحقها لهم،
وهاج ناظر يدين راسل الفاضيه : وين اللي قلت بتجيب!
راسل تأفأف : انت مو قلت ما تبي ! وش تبي الحين انطم بس
طلع الدكتور من عند رائد وفزو كلهم له وهم يسألونه وش صايـر
الدكتور بهدوء : الحمدلله على سلامته ، ما فيه شيء من الحادث كان رابط حزام الآمان والحادث خفيف ما فيه اي شيء يدعي للقلق هذا من ناحية حالته الجسديه ، لكن حالته النفسيه ماهي في أفضل حالاتها و صابه إنهيار عصبي ولا نعرّف السبب ! الآن هو نايم أثر الدواء ممكن يصحى بعد ساعتين ثلاث
مشى عنهم الدكتور وهم زفرو براحه واصواتهم بالحمد تتعالى لأجل إنه سليم جسديًا ، لكن القلق و الفضول يأكلهم .. وش سبب اللي هو فيه من إنهيـار؟
وهاج بقلق فز : معقول جدي او جدتي فيهم شي!
راسل بنفي: لا مستحيل اهالينا عندهم لو فيه شي بيدرون بعدين الديره كلهم على بعضهم بخور السوق لو صاير شي لاحد حتى لو انت بالصين بتسمّع له
وهاج بحيره : اجل وش صاير!
رسن وتذكار تبادلو النظرات بقلق وهم كأنهم بدو يفهمون اللي صايّر !
-
المـى /
تمغطت وهي توها تصحى من النوم ، من خلص الفطور على طول رقت لفوق بعد ما أقنعت سهاج بالغصب إنها تروح تنام
ناظرت الساعه قبل تشهق بقوه وهي تقوم من على سريرها قبل تتعالى شهقاتها من سمعّت صوت الرعد
لفت بقلق على الدريشه وهي تشيل الستاره عنها وأرتسّم على ملامحها الذهول من الجو
قفلت الستاره وهي تتجّه إلى جوالها كعادتها هذي الأيام، ملازمة جوالها و تنتظر أي خبر من امها او ابوها لكن سرعان ما تنهدت بيأس من ما شافت فيه أي خبر!
دخلت الحمام وهي تأخذ لها لبس شتوي ثقيل مقررة تتروش ، و غزى أفكارها سهاج هالمرة كانت مستغربه و كثير من إنه تركها لهالوقت نايمه وولا دخل عندها طول هالوقت ! حسّت برعب من فكرت لو فكرة إنه مو بالبيت قبل تشهق بتفاجئ من نفسها معقولة صارت تحس بالأمان بوجوده؟
طلعت بسرعه وهي تنزل وعيونها تدور على سهاج ، تنهدت براحه من شافته نايم على الكنبه بعشوائية
تقدمت منه وهي تأخذ الغطا الطايح على الأرض بتردد وتحطه عليه وعقدت حواجبها من لاحظت اثار دم بيدينه!
غمضت عيونها بقوه وهي تحاول تتذكر وين شنطة الإسعافات الآولية ، وقفت وهي تتجّه لجناح امها وابوها اكيد بتلاقي هناك بدون اي شك
دخلت له وهي تزّم شفايفها من داهمتها الصيحه ، أشتاقت لهم و فاض الشوق لدرجة ما عاد تحتمله
جلست بوهّن على سريرهم وهي تلمس الفراش بهدوء تحاول تحس بوجودها هنا
اما سهاج اللي حّس بحركة حوله أنتبه لوجود المى اللي من فتح عيونه راحت ووقف بسرعه وهو يلحقها خايف تكون تبي شي ،
عقد حواجبه من شافها تتجّه لـ جناح ما كان يدري إنه موجود بالدور الأرضي أساسًا!
لمحها وهي تزم شفايفها، وهي تمسك دموعها وهي ترفع عيونها لفوق لأجل ماتنزل، وهي تجلس على السرير وتمسح عليه، ونظراتها اللي مسحّت الغرفة كلها بشوق
قرب منها بهدوء وهي رفعت راسها من حسّت بوجود أحد
ناظرته بضعف بعيون مليانه دموع وهي ما عاد تستحمّل : سهاج الله يخليك اذا تعرف شيء عنهم علمني انا ماعاد اتحمل سهاج شوقي لهم بيذبحني ابي حضن امي وريحة ابوي تعبت
سهاج ما يدري ليش ولا كيف ، لكنه ما تحمّل أبدًا هالموقف وقرب منها لا شعوريًا وهو يسحبها لحضنه
تجمدت المى بمكانها بصدمه لدرجة حتى دموعها وقفت ، ما تدري ليش بس ما تبي تبعّد عن حضنه لكن بنفس الوقت ما تبي تبادله .. حست بشعور حلو ماكان شعور حب ولا لهفه حست بشعور يشبه شعورها وهي تحتضّن أبوها
أبتعّد سهاج عنها بتوتر وهو يحّس بإنه لوهله حس هو وش سوا بينما المى وجهها مازال جامد بلا أي تعابير ولا أي كلمة
تنحنح سهاج قبل يردف : اهلك بيرجعون يوم من الايام لا تشيلين هم .. ما اعرف عنهم اي شي قبل تسأليني لكن أبوك لمّح لي إنهم بيروحون لفتره وبيرجعون
المى تنهدت وهي تنفّش شعرها بإنزعاج ، ماهي مقتنعة بهالكلام أبدًا !
رفعت نظرها لـ سهاج اللي كان بيطلع لكن أردفت بسرعه : أنتظر
التفت سهاج بإستغراب لها وهي توجّهت لإحدى الأدراج وطلعت منها الشنطة
زاد إستغراب سهاج : وش هذي له
المى بهدوء : يدّك
سهاج ناظر يده قبل بعض شفايفها بقهر من اذكر اللي صار اليوم
ناظرها بسرعه : من هو الوافي ؟
المى أتسعّت عيونها بصدمة : وش جاب طاريه !
سهاج بحده : يعني تعرفينه!
المى بإستغراب : خير ليش تكلمني بهذا الأسلوب .. إيه أعرفه ولد عمي وكنت على ذمته
سهاج وهو يحس ضغطه بيرتفع من جرئتها : ويومه كنتي ليش للحين وهو يحوم حول بيتكم واهلك ماهم فيه !
المى أنقهرت وهي تسب الوافي بداخلها لكن مثلّت البرود وهي ترجع الشنطه لمكانها : تدري حتى الخير اللي كنت بقدمه ماعاد تستاهله .. اذا تبي تسأل هالسؤال رح أسأله له مو لي يا فالح!
شّد سهاج على قبضته وهو يحس نفسه بيفور زيادة و بيسوي شيء غلط لو يبقى معاها أكثر او يناقشها بالموضوع،
طلع بسرعه ولا هو من الجناح وبس ، طلع من البيت بكبره وركّب سيارته وهو ينفض جاكيته اللي تبلل من المطر
حّط راسه على الدركسون وهو يغمّض عيونه بقوه بضيق من تذكر اللي صار مع بهاج ، ما رضى يكلمه الى الآن!
رفّع جواله المقفل وهو يحطه على الشاحن .. ثواني وفتّح وأنصدم من كمية الإتصالات من نياف وخالد
دّب الرعب في قلبه وهو يتصل على نياف بسرعه
-
بيت خلـف /
كان بهاج جالس في المشـب بعد ما كان جالس في الحوش الا ان داهمه المطر ، ماهو قادر يدخل البيت أبدًا .. كان يشوف خلف بكل زواياه
كان ساكّن لدرجة تخيّل للواحد إنه تمثال من شدة جمود وجهه وصمته، يناظر بالضو وهو متلثم ولا حتى تكلم مع خالد ونياف الجالسين بعد ما طلع تيام بسبب موعد رحلته
نياف بهمس لخالد : هو لا يكون داخله جني الولد عاد بيتهم مهجور من سنه جدي .. نجيب شيخ الديره؟
خالد برعب فز وهو يطقه: بسم الله فال الله ولا فالك انطم .. بهاج ياخوي ما تبي يعني اتكلم ابد؟ ترا لنا قريب ساعتين وحنا مرتزين عندك
بهاج بهدوء : وش تبون
نياف رفع حاجب : حلوه ذي وش تبون! تختفي كنك بزر وتقفل جوالك وحنا اللي نقوم الدنيا ولا نقعدها ندورك
بهاج ببرود : ما طلبت منكم تدوروني
نياف عض شفايفه وهو يمسك نفسه ما يقوم يصفقه
لف على خالد بغبنه : شف انا ما اقدر اتفاهم معاه هذا يا يتكلم زين يا بصفقه
خالد : وانت ماعندك الا المصافق هب ياوجهك انثبر اشوف ، بهاج انت فيك شيء؟ وجودك بالبيت هذا أكبر سبب يدّل انك منت بخير
بهاج مسّح على وجهه بطفش : تراكم طفشتوني انت بخير انت بخير وش شايفين علي؟ شايفيني امشي بدون عقل ولا دموعي تسبقني؟ مافيني شي خلاص فكوني من هالسيره
نياف طلّع جواله اللي يرن : أخيرًا قام الاستاذ سهاج والله ماحد ينفضك الا هو
بهاج بسرعه سحب جوال نياف بحده : لا ترد عليه وان كانك تبي ترد انا ما ينذكر لي طاري فهمت؟
نياف بتفاجئ : ليش !
بهاج رمى جوال نياف عليه : كلامي واضح بدون استفسارات
نياف قلب عيونه : يخرب بيت ام النفسيه الزق اكيد متهاوش معه
بهاج رفع حاجب : الا انتم اللي ما عندكم شي تقولونه لي ؟
نياف : شي مثل وش!
بهاج رص على اسنانه بعصبيه : شي مثل الي سواه الزفت يزن
خالد فز : وشلون دريت!!
نياف بانزعاج دق خالد : انت من كثر ما تفز انت اللي بتدخل الحين كثر حرمتك يا ذا المودمي.. وبعدين لا ما عندنا ولا بنقولك لان اخوك اللي قال ما نقول شي رح تفاهم معه
بهاج بقهر : والحين صار بيننا اخوك تفاهم معه !
نياف بحده : مثل ما صار بيننا انك تخبي عننا اشياء كثير صارت لك وحنا ساكتين ولا نبي نضغط عليك وفصلت علينا اكثر من مره ومع ذلك ساكتين عنك ولا قلنا لك شي
خالد ابتسم بسخريه : يعني على اساس انه انت اللي الحين مو مخبي شي عننا
التفت عليه نياف برفعة حاجب وصوت مرتفع : خير وش قصدك !
خالد بذات النبره : نفس اللي فهمته .. وش صارلك اليوم وقلّب حالك كذا؟ ليش رباح مختفي هذي الايام وليه سهاج بعد مختفي ليش صايرين كلنا نخبي عن بعض وولا كننا اخويا واخوان!
بهاج غمض عيونه بانزعاج وهو يحط يده على راسه : بس خلاص لا تصارخون
نياف بقلق : بهاج وش فيك !
بهاج بهدوء وهو يحاول ينظّم أنفاسه : ما فيني شي بس صدعت من الاصوات العاليه
نياف زفر : هذاك رجعت تسويها!
بهاج بحده وهو ماعاد يحتمل تراكمات صدره ولا صداع راسه : اذلف برا انت وياه
خالد وسع عيونه بصدمه : اعقب يا بهاج بتطردنا!!!
بهاج انسدح بدون رد بينما خالد ونياف وقفو بقهر وهم يطلعون من البيت بكبره متجهين للسياره ،
نياف عض شفايفه بقهر : ماسكين خط والاجواء تمطر وترعد واخر شي يطردنا
خالد بتنهيده : استغفرالله العظيم حنا وش قاعد يصير معنا هالايام
نياف ناظره بحده : انت بالذات تنطم لا اكوفنك هنا
خالد قلب عيونه : يمه عاد مت من الخوف تكفى لا تكوفني دزها بس
نياف كان يحاول يركز بالخط من الامطار الغزيره ، بينما خالد إرتكى على الدريشة وهو يناظرها بشرود .. يتذكر أيامهم وكيف بدّت .. كانت تشبه نهايتهم اليوم، بتفككهم واصواتهم اللي تعالت على بعض .. معقولة نهايتهم بتكون هي هـذي؟
لمحات من المـاضي ~
كان شتاء عـام 2012 , إجازة ما بين الترميـن.. وقت نقّل بهاج ووهاج لديرة امهم بعد وفاة أبوهم، بعد ما صارو ماهم قادرين أبدًا يحتملون التواجد في بيتهم بدون أبوهم وجروحهم كل يوم تنفتّح.. صغر سنهم والمسؤولية اللي تحملها بهاج من مضايقات عمانه وخبر وفاة ابوه وحال وهاج وجمايل خصوصًا وهاج اللي صار له فوبيا من السيارة تخطاها بعد محاولات عديدة وجمايل اللي دخلت بحالة إكتئـاب حادة .. امهم اللي ما هي مستوعبة وفاة زوجها شريك عمرها واب عيالها لذلك حزّم مهنا قراره بإنهم يجون عنده .. كان بنفس الوقت نقّل نياف الى الديرة بعد ما رماه ابوه على امه وابوه لأجل ما يضـايق مرته
تجمعو بالصدفه بـ خيمة سهاج اللي كانت هدية من أبوه بسبب إنه نجّح بالترم الأول بمُعدّل عالي ..
كانت الساعه سبع بعد العشاء .. وقت طلعو سهاج ورباح الاصدقاء من المسجد وهم يتكلمون بحماس عن وش بيسوون في الخيمه كونه أول يوم لهم فيها
سهاج التفت على اللي صدّم فيه واللي ما كان الا نياف المنفعّل بهذيك الأيام ،
نياف بعصبيه : انت ما تشوف !
سهاج بتفاجئ : كيف ما اشوف وانت اللي صادم فيني
نياف بإنفعال : انت موقف بمكان غلط ماهو ذنبي انا
سهاج بلطف : طيب حقك علي وش رايك تجي تشرب عندي فنجال .. فنجال الصلّح؟
وسع رباح عيونه على سهاج وهو وده يطب في بطنه ، ما يحب نياف لأنه من دخل ديرتهم وهو معروف بفضاضة أسلوبه وكثرة مشاكله
نياف ببرود : لا ما ابي ابعد خل امشي
بادي اللي طلع من وراهم ابتسم بسعاده وهو يشوف حفيده واقف مع افضل عيال الديره والمعروفين بأخلاقهم العاليه وسناعتهم ،، سهاج ورباح
بادي بابتسامه : ماشاءلله يا نياف كونت صداقات جديده اجل؟ زين ما اخترت والله كفو عليك يا وليدي لا تسمع كلام سعود ولا عليك منه هذول من خيرة عيال الديره
نياف ناظر جدّه بتردد قبل يلف على سهاج ورباح اللي ماهم فاهمين شي ، كان يقصد بادي بكلامه وقت سعود حطه عند بادي و قال بادي بمواساة لنياف انه بيكون صداقات ويتأقلم مع الناس هنا لكن سعود استهزأ بولده انه مستحيل يكون صداقات ومعارف ومستحيل أحد يحبه وان لقى ماهو لاقي الا الرديين
سهاج لاحظ توتر وتردد نياف وسحبه جهته وهو يبتسم لبادي : ونياف بعد من خيرة العيال وحنا الي نتشرف ونستانس بخوته وشارينها
ابتسم بادي براحه وهو يربت على كتف سهاج : ربي يسعدك ياولدي اجل خذوه معكم انبسط يا نياف وبنخلي لك حنآ عشا ماعليك
سهاج بنفي : لالا انا بعشيهم اليوم عازم عيال الديره كلهم عشان خيمتي الجديده
بادي اومئ : اجل على البركه يا وليدي حافظكم ربي
رباح مشى قبلهم وهو مكشّر من وجود نياف اللي صار هادي فجأة وهو منصدم من حنية وطيب سهاج معه وهم ما قد دار بينهم اي حوار
بينما سهاج اللي شاف بهاج ووهاج اللي متجهين لبيت جدهم بعد الصلاة وقفهم وهو يلزّم عليهم يحضرون عشاه
حضرو عيال الديره العشا وطلعو الا سهاج ورباح ونياف ووهاج وبهاج وخالد اللي اندمجو بالسوالف مع بعض ولا لاحظو الوقت ولا خروج الناس قبل يشتّد المطر الخفيف فجأه ،
رباح بتفاجئ : المطر زاد!
سهاج فز : بسرعه خلونا نسكر ابواب الخيمه لا يدخّل علينا
وهاج بتوتر : كيف بنرجع لبيوتنا!
سهاج بضحكه : والله شكلنا بترقد مع بعض هنا كلنا .. خطر نطلع الحين والمطر قوي
خالد دف وهاج بمزح : لا تصير خواف انت بعد عادي يارجال امش نجلس وعلمني اي مدرسه قلت نقلت لها
وهاج بوّز وهو يدف خالد : مانيب خواف!
رباح بهدوء : تعالو اجلسو عندي بصب لكم حليب يدفينا
تجمعو حول رباح والحليب وهم يتقاسمون الفراوي مع بعض وضحكاتهم تتعالى مع سوالفهم الي تزداد لين نامو بجنب بعض السنه بدون ما يحسون
ومن بعدها وهم صايرين لا إراديًا يروحون لخيمة سهاج يوميًا ويشوفون بعض ويسولفون لين مرت السنين وكبرو مع بعض وعاشو مع بعض بهالخيمه
عودة للحاضـر~
صحى من سرحانه على صوت نياف اللي يكلم بعصبيه
لّف عليه بإستغراب : من تكلم !
نياف قفل جواله وهو يحطه بمخباه ويلف الدركسون : سهاج .. يقول ارجعو عند بهاج غصب
خالد بتردد : حسيت غلطنا من طلعنا وخليناه وهو بوضعه هذا
نياف بانفعال : يخسى مب حنا الي غلطنا هو الغلطان من الحين اقولك مانيب داخل انا ادخل انت اتغرق في المطر ولا ارجع له
خالد بتأفأف : بالله يا هالكبرياء اللي وقته غلط
طنشه نياف وهو يسوق لين وصلو لبيت خلف اللي ما أبعدو عنه كثير
وقفو السياره ونزل خالد ونياف المعنّد جلس بسيارته وهو يعدل عصبته ويرجع الكرسي على ورا وينسدّح وهو يفكر بـ بنت المطر اللي سلبّت عقله من لقائين وبس
دخّل خالد بتردد للمشب وهو يدخل بهدوء
بهاج المنسدّح لكنه صاحي ، ابتسم بدفئ من حّس بأحد يدخل وهو متأكد انه هم لكن ما أبدى أي ردة فعل وخالد جلّس بهدوء مثل دخوله والتزم الصمت وهو يراقب بهاج الساكّن
-
بعد ساعتيـن، المستشفى/
كانو رسن وتذكار حاطين روسهم على كتوف بعض بينما راسل كان منزل راسه على الكرسي وهو مغمض عيونه ووهاج يهّز رجوله رايح جاي بالأسياب ينتظر اي خبر
تذكار قلبت عيونها بإنزعاج : تراك دوختنا انت انثبر
وهاج لّف عليها بحده : انتي انطمي يا عديمه الاحساس وش تبيني اسوي اجل
تذكار وسعت عيونها : خير ليش عديمة احساس اروح اقومه يعني ولا شسوي مثلًا احسن من الي مسبب لنا قلق على الفاضي
راسل عقد حواجبه بانزعاج : وهاج يرحم امك تعال جنبي اجلس خل تنطم اقلقتنا من خذيناها لين هاللحظه وهي بس قرقرقر ما تعرف تسكت
تذكار بتهديد : قسم بالله لو ما تسكت عني لا اوريك شغلك بزر ويهدد
راسل فتّح عيونه : تراك اكبر من بشهر بس يا البزر انتي
وهاج جلّس وهو يناظر ساعته : مب كنهم طولو؟
رسن : تراه قال ساعتين او ثلاث ما قال بس ساعتين
وهاج : والله يا إن قلبي حاسني ان فيه موضوع وانتم دارين به وساكنين
تذكار بإندفاع : انا اقول وفر احساسك افضل يا ابو الاحاسيس صجيتنا تراك مسوي محقق كونان فوق روسنا
وهاج ابتسم بإستفزاز : يقولون اللي ينفعل بزياده عند ذكر الموضوع وينفي بشكل مُبالغ فيه يعني كذاب
تذكار بعدت عن رسن : قومي قومي عني دافنته هو والبزر اللي جنبه وعوه يعني رائد بسلامته ما لقى يجيبنا الا معهم وش يشكون منه بهاج وتيام
رسن مسكتها : اقول انثبري بس وين رايحه .. نصبر وش عندنا غير الصبر شكوانا على الله ابتلينا فيهم
طلّع الممرض من غرفة رائد بعد ما دخلها قبل خمس دقايق وهو يردف بهدوء : المريض صحى اذا تبون تشوفونه
فزو كلهم وهم يركضون للباب ويتصادمون عنده
تذكار بحده : اذلف انا الي بدخل اول وحده
راسل بعناد : والله ان ما يدخل احد قبلي تراه كلمني انا!
رسن بانزعاج : واذا كلمك تراه طلبني انا وتذكار بالاسم ابعد عن الباب
وهاج بحده : انا اكبر واحد فيكم يعني انا الي افتحه بعدو
رائد بصراخ وانزعاج : وتبن يا ثور انت وياها وياها يدخّل اي زفت خلصوني
تذكار بلعت ريقها وهي تبعد عن الباب : خلاص ادخل راسل عادي ترا
راسل حك شعره بوهقه : والله ما ادخل انا لا وهاج انت كبيرنا ما ندخل قبلك حشى
وهاج وهو ينشغل بجواله : انا جاني اتصال كأنه ، رسن هو طلبك بالاسم ادخلي انتي
رائد مسّك راسه بصداع وهو يسب حظه في داخله اللي ما طيحه الا فيهم
الممرض أقترب بهدوء وهو يفتّح الباب و يمشي بذات الهدوء .. بينما الاربعه ناظرو بعض وهم ماسكين الضحكه اللي جات بوقت غلط
رائد عدّل جلسته بألم : رسن تذكار بسرعه تعالو كلكم اسمعوني ابيكم بمهمه
راسل ضيق عيونه : انت وش صايرلك ! ليش جايك انهيار عصبي ووش مدخلك المستشفى وليش طالب دلي وملي بالأسم؟
تذكار : لنا اسامي يا الظريف ترا! وانت وش تبي لا يكون تبي تورطنا بشيء!
رائد بإنزعاج صرخ : ووجع انت وياها ما تعرفون تنطمون ولا ايش ؟ خلوني أكمل كلامي .. ماني مورطكم بشيء وش شايفيني! ، رسن وتذكار انتم تعرفون بالموضوع، هناي هناي تركت رساله تقول فيها *سكّت شوي وهو يغمض بقهر من تذكر كلامها وقرر مايقوله* المهم سافرت هي وعزام ولا ادري هي صادقه ولا وين طسّت بولدي
راسل ووهاج ناظرو بعض بعدم إستيعاب وهم يرجعون يناظرون فيهم وافاميهم مفتوحه من الصدمه وهم يسمعون الحوار اللي يدور بينهم
رسن وسعت عيونها بصدمه : كيف انحاشت به!!!
رائد بضياع : مدري مدري انا بنفسي مدري وش قاعد يصير!
تذكار : طيب وش صاير بالضبط فهمنا
رائد بتعب : روحو اكتبولي خروج اول طلعوني لبيتي وهناك نتفاهم .. كلمو ابوي وخلوه يجي بيتي
تذكار بصدمه : لحظه لحظه يعني حتى جدي يدري!!!!
راسل بعدم فهم : انتم وش قاعدين تقولون كيف ولدك وش ولده تستهبلون
تذكار بسرعه : ايه ما تدرون؟ رائد متزوج وعنده ورع ابو ست سنين مدري سبع *رجعت تلّف على رائد* اسمع علمنا وش صاير طيب نفهم على الاقل وانت الحين كيفك أساسًا طيب ولا وش
رائد : مافيني شي خلصوني يلا
وهاج بفهاوه: كيف متزوج وش تخربطون انتم
رسن بانزعاج : يوووه يعني وش الصعب في الموضوع عشان ما تفهمونه؟ متزوج وبس خلصو نادو دكتوره
راسل بعصبيه : حلوه ذي متزوج وبس كيف متزوج ومحد يدري وجدتي ما تدري! حرام عليكم وش تقولون انتم
رائد صرخ بجنون : انتم بتخلصون علي ولا شلون هذا وقتك انت وياها ! خلصوني على الاقل اقدر الحّق عليهم او اشوف هم اي زفت !
وهاج اشر بعيونه لراسل يسكت لأن وضع رائد ما يسمّح بأي نقاش،
طلع وهاج ينادي الدكتور وراسل يكلم مهنا بينما تذكار ورسن قعدو عند رائد يحاولون يتصلون برقم هناي الي عطاهم إيّاه لكن ما فيه أي رد
تهاوى رائد على السرير وهو يحاول يحبّس دمعه، معقول هذي النهايه؟ هو بعد كل اللي سواه عشانها والي تحمله عشانها هذا قدره عندها ؟ عجزت تتحمل بعض الظروف وتخلّت بكل هالسهوله عنه .. ما كفاها انه سرقت قلبه هالمره بعد سرقت ولده معاها
-
هنـاي/
كانت يدينها ترتجّف وهي تحاول تغطي عزام النايم بعُمق بغطاء الطياره، تناظر الدريشه بشرود وهي تحّس بدموعها اللي تنزل ولا هي قادره تسيطّر عليها
هو الحين وش صارله؟ كيف حاله؟ كيف بيكمّل حياته وهي كيف بتكمّل؟ عزام وش بيصير عليه؟ اذا سألها وين ابوي كيف بترّد وكيف بتجاوب
تنفست بعُمق وهي تتذكر اللي صار بحذافيره، وقت طلّع رائد مع عزام و طولو ما وصلو و وقت جاها إتصال كونها ولية امر عزام بالملف بعد رائد و زوجة رائد ..
وقت قالولها ان سبب الحادّث هو سرعة رائد ، هي كانت ولا زالت ما تشوف رائد الأب لعزام ..
تشوف إن حّس المسؤولية عنده معدوم، ما تشوفه اب عزام وزوجها ومسؤول عنهم وزاد عليها كلام أمها الى ان لقت نفسها فجأة تتخّذ القرار اللي يدور براسها من سنين ماهو توّه ..
تأخذ اغراضها وعزام و تسافر للدوله اللي فيها أمها وتعيش هناك وتربي عزام بعيدًا عن رائد ، لأنها بعّد تعرف وش بيصير لهم ولرائد خصوصًا لو تعرّف مزون بالموضوع، اكثر من يعرف بكرهها وحقدها هناي .. وش بتصير ردة فعلها من تعرّف؟ هي تعبت من انها تعيش بقلق دائم قلق إنها تصحى فجأة و تلاقي مزون عرّفت،
تشوف خوف رائد من علّم أمه بالموضوع لأنه ما يقوى على زعل أمه ولا يدري وش بيصير فيه من زعلها.. هو حساس وطيّب لأبعد درجة وهناي أكثر من يعرّف لكنّها نقيضة شخصيته تمامًا من دخول عزام بحياتهم ماعاد تفكر الا بعزام و خايفه تضغط عليه اكثر بدون إحساس وتوجعه خايفه عليه وش بيصير له من عواقب هالموضوع
تعبت من كون عزام كأنه بلا اب وبلا هويه بسبب هالموضوع، يتقطّع قلبها على ولدها من هالحال وإستحالة تكمّل فيه وتظلم ولدها أكثر او تظلم رائد وتضغط عليه اكثر ..
رائد زين و هي زينه لكن مو مع بعض ، خايفه من كل شيء حول حياتها مع رائد حُبه وعزام واهله كل شيء يوجعها منه بكل لحظة تعشّق رائد أكثر وتخاف من فاجعة بُعده اللي قربت بمعرفة مزون بما ان بنات اخوانه صارو يعرفون
خذّت السماعات وهي تحطها بأذنها وتشغل بعشوائية ، تبي تسكّت افكار بالها لكنها سُرعان ما غمضت عيونها بألم من سمعّت الكلمات..
"خايّف أحبك، وقلبي ينصدم ثاني..
مستبعّد أني معاك أعاود الكرّه
الحب يوجع ويكفي منه ما جاني ..
الله يكفي قلوب الناس من شرّه
أنت ترا تنحب والمشكله فيني
مابي بعد اتعب ما فيني يكفيني
ارجوك أرحل عشانك مو على شاني
مابي اشوفك تذوق من الهوى مُره
ودعتك الله بتلقى لك أحد ثاني،
اللي يحبك وهمّه قلبك يسرّه"
أيقنّت الآن بإن قصتها مع رائد أنتهت إلى هذا الحّد ، و يا وقّع هالإدراك على قلبها اللي ظنته شجاع على خطوة الرحيل
ابتسمت بحزن وهي تذكّر أول لقاء جمعها بـ رائـد
لمحات من المـاضي~
كانت جالسة بصالة الإنتظار مع رائد والهنوف عيال عمها، تهّز رجولها بتوتر وتنتظر أي خبّر من عمها مهنا عن حالة أبوها
دخل مهنا ووقفت بلهفه تنتظر سماع الخبر لكن جمدت أطرافها من شافت الدموع بعيون مهنا وهو متلثّم
اردفت برجفه : عمي وش صاير لابوي؟
مهنا بغصه: يطلبك الحل يابوي
التفت عنها وهو يغمض عيونه بوجّع من شاف انهيارها وطلع بسرعه ماهو محتمل
انهارت هناي وهي تصارخ واقترب رائد لا شعوريًا وهو يمسكها ويسندها عليه والهنوف اللي دموعها تنزل تمسكها من الجهه الثانية .. من هذيك الفترة ورائد ما تركها أبدًا لأنه يدري ان ماعندها لا اخوان ولا سند ويساعدها دايم ،
الا ان قرر مهنا زوجهم لأجل يرتاح على هناي ويتطمن عليها كونها وصية اخوه له
-
بعد مرور أسبوع،
بعد إنتهاء الإختبارات النهائية واللي الكل كان مُنشغل بها بعيدًا عن ضجيج الحياة
الا رائد اللي مازال مقوّم الدنيا ويدور على هناي بكل مكان مع مهنا ومزون اللي بدّت تشك من روحات مهنا الكثيره للرياض ورائد اللي الى الآن مارجّع للديره ،
بهاج اللي الى الآن ما يكلّم لا سهاج و لا وهاج وصادهم بكل الطُرق و الى الان ما رجع الديره وحاط حيله بشغل فرع الرياض
فرع الديره اللي خلاه بعُهدة انس زادت عليه الديون وعدم الإقبال لدرجة خلت بهاج يفكّر يقفله ،
و موضوع يزن اللي ما زال في باله ولا طلّع منه لكن ينتظر يبرد الموضوع عشان يعرّف كيف يهجم مضبوط ،
يفكّر بكل شيء يحاول ينسى نبرة اشعار و كلامها له اللي مازال يوجعه لهاللحظة
خطوبته من المى الكل عرّف بِـ إلتغائها لأجل إنها تزوجت لكن محد يدري هي تزوجت مين الى الآن
وصداعه ودوخاته المتكرره مازالت تداهمه لدرجة انه طاح اكثر من خمس مرات بأسبوع واحد فقط ! لكنه مازال مُصر على إنها نقص فيتامينات وسوء تغذية
اشعار اللي قضّت هالأسبوع وهي تفكّر بفكرة تلمع ببالها، تبي تقابل بهاج بهالـيوم وضروري لأجّل تنفذ الي بالها .. بترّد إعتبارها وبقوة! بلّغت أمها اللي رفضت وبقوة بالأول لكن بعد إلحاح من اشعار ورسن أقتنعت وأتفقت مع نايـف بدون ما تخبره بأي تفصيلة من هالموضوع
عيال الخيمـة وحالهم اللي مازال على على ما هو ، لكن التواصل بينهم قد كون ثلاث منهم بالرياض وثلاث بالديره .. خالد ووهاج اللي تصالحو بعد ما جاب وهاج درجات عاليه بالاختبارات وهذا كان شرط خالد عليه عشان يسامحه
لكن ضغّط سعود على نياف بدا يقلق راحة نياف
ببيت رابـح/
كان الكل مجتمّع ،
عيال مهنا ومزون واحفادهم لأجل إن اليوم هو اليوم اللي يسبّق خطوبة اقبال وهباب الرسميـة والعلنية و بكرة الشوفة الشرعيـة ،
مزون وهي تدلّك رجولها : المسافه ماهيب هينه لوكم حاطينه عندنا ماهوب ازين .. رجيلاتي بتسري علي هاليوم
ام راسل : ماعليه يا يمه بخلي الخدامه تسوي لك مساج وتنقع رجولك بماء حلو قبل تنامين بترتاحين عليه
مزون : الا عندكم زيت زيتون بس .. اتمرخ به وارقد
ام راسل : عندنا يا عمتي ابشري به الليل الا هو جنب راسك
ام هباب : والله ان ودنا تنامين عندنا هالليلة يا عمتي
مزون : لا لا ابقعد عند حفيدتي اعاونها في عرسها
ام هباب بضحكه : تو العرس بلا خطبه
مزون : اللي هو المهم به عرس وبس
الزين جلّست بهدوء وهي ضايق صدرها هالايام من حال بهاج ووهاج، ملاحظه القطاعه بينهم وملاحظه انعزال بهاج عن الناس ببيت ابوه
صاير طول وقته بالمشب قدام الضو ويهوجس
لا يسولف ولا هوب يم احد
بينما بغرفة اقبال كانت جالسه تحاول تخفي توترها وربكتها من الجاي .. خايفه وجدًا لان الي قدامها هباب
تحاول تنسى الكلام اللي هي سمعته بأذنها، اللي سمعّت خيبتها فيه بس الخيبة من الحبيب لا تُنسى و أبدًا!
البنات حولها و يحاولون يونسونها ويستهبلون عليها لكن هي لا حياة لمن تنادي
في عالم آخر تمامًا !
رسن عدلت جلستها بحماس : وأخيرًا بيصير عندنا عرس واسواق وردح وجمعات لين الراس يالبيه
جمايل بضحكه : يوووه العروس ماهيب يمنا ابد .. يا هوه نحن هنا وين سرحتي
اقبال ابتسمت بتزييف : معاكم ما رحت لمكان
رسن : وش بتلبسين بكره بالشوفه؟
اقبال : بلبس بطانيه
رسن بضحكه : ظريفه بسم الله عليك تبين تنحشين العريس انتي يابنت وش بطانيته
اقبال بهمس : ليته ينحاش امحق عريس
تذكار سحبت اقبال : امشي معي ابي اخذ شي من المطبخ عشان تشوفين فيه احد ولالا
اقبال باستغراب : من بيكون فيه يعني .. مافيه احد روحي
تذكار باصرار : الا الا يمكن راسل يطلع بوجهي امشي يلا
مشّت اقبال معها بلا اهتمام بينما تذكار وقفتها من طلعو بجديه : اقبال انتي تبينه و لا لا ؟
اقبال بتفاجئ : وش فيك!
تذكار : انا ما ارضاها على نفسي ولا برضاها على احد غيري وش عاد لو صارت بنت عمي واختي؟ اذا ما تبين بحاول اسوي اي شي لكن الموضوع هذا ينقفّل
ابتسمت اقبال بتأثّر وهي تحضن تذكار : يا بعد هالروح يا تذكار .. لا تخافين علي ولا يكّن لك فكر، ما ابي علاقة ابوي وعمي تخرّب والسبة انا واخوك الخايس .. حنا ندبر عمرنا مع بعض ولا ننفصل بعد الزواج ولا اي شي المهم يتّم اول شي وينبسطون ابوي وعمي فيه
تذكار تنهدت : اتمنى والله .. ولا عليك منه ادبغيه وانا معك ان بغيتي شي والله لا افزع لك انا وتباهي صح انها خوافه ولا هنا ذا الزود بس ماعليك انا بسنعك
اقبال بضحكه لتغييرالموضوع : متحمسه صدقيني متى نكفخه
ابتسمت تذكار بحزن بلا رد وهي تتوجّه بعدها إلى غرفة اقبال عند البنات من جديد، حاسّه بعبرة اقبال وحزنها لكن ما بيدها تسوي شي الموضوع تعقّد بزياده و طلّع عن مسارهم
جمايل : افتحي دولابك اقبال خلينا ننقي لك فستان
اقبال بملل : مابي بدخل عليه بعبايه ولا عباية امي مزون بعد
رسن دفتها: انطمي انتي وش عباية امي مزون صاحيه ابعدي بس
فتحت رسن الدولاب وجمايل معها وهم يطلعون بالفساتين وينقون ويخلون اقبال تقيس وهم يقيمونها
رسن بانبهار : واو اقبال هذا الفستان سكبه خلاص اعتمديه
اقبال الواقفه قدام مرايتها تناظر بفستانها الاسود كان طويل ساده لكنه ماسك على جسمها وفيه فتحه من عند الرجل نفت بخجل : لا خير مستحيل البسه سلامات
جمايل : يا بنت عادي زوجك بيصير ملكتكم الاسبوع الجاي وعمي بيدخل معاك شفيك والله يجنن وناعم مره منجد ينفع لشوفه لان فساتينك الباقيه كلها اوفر على شوفه مره زحمه
رسن باستهزاء : كلها تلمع وتبرق وترهش مدري شهالذوق عندك اقبال
اقبال بتكشيره : انطمي عني لا اطردك من الغرفه هالحين .. لا لا جمايل مستحيل البسه! انسي وضعك عباية جدتي افضل
تباهي : طيب خلاص خلينا نطلع الحين المول نشوف لك شي تلبسينه
اقبال باستنكار : اطلع عشان اشتري شي اقابل فيه هبيب؟ يعقب
اشعار ضحكت لا إراديًا من تعابير اقبال وكلامها: زوج المستقبل يااختي شفيك
جمايل : امشو خلونا نشوف راسل موجود ولالا الا والله لا نروح وننقي افضل فستان ترا ما بتتكرر هذي الايام واول لقاء ضروري وش فيك انتي خبل
تنهدت اقبال وهي تردف بداخلها انه ما يهّم لأنه باله بمكان ثاني بعيييد وعقله مسلوب وقلبه محتل ، ابتسمت بحزن على حالها يوه يا الضيقه الي استكنت بصدرها هاللحظة
اشعار جلست بجنبها بهدوء : اقبال فيك شيء ؟
اقبال بنفي : ما فيني شي وين راحو البنات بسم الله!
اشعار وهي توقف : عقلك بمكان ثاني تمامًا .. نزلو ياخذون عباياتهم وانا برضو بنزل الحين اخذها البسي عبايتك والحقينا
تأفأفت اقبال بطفش من اصرار البنات وهي توقف تلبس عبايتها بلا إهتمام
مزون : زين انتبهو على اعماركم وانتي اقبالوه اشتري شي صاحي مب فساتينك الي ترعد وتبرق كنس رقاصه خلس حرمتن عاقله
اقبال كشرت : الله يسامحك يا جديده رقاصه!!!! تراها غاليه
تذكار بضحكه : جديده فجرتها والله صادقه مدري وش قايل ذوقك ياختي
ام هباب بابتسامه : لا والله الا كلها ملح وحلا حتى ذوقها يهبل ماعليك فيهم يمه اشتري اللي تبين
ابتسمت اقبال بخجل
رسن : صدقت الاخت يا بنتي تسلك لك بس .. نعرف هالحركات ترا يا سلوى الحين تدلعينها وبعدين لا صارت حرم ولدك تورينها العين الحمرا
ام هباب طقتها بمزح: خليني لا تخربين علي الخطه وتخربينها علي خليها مستوره
جلسو البنات يسولفون مع الحريم وضحكاتهم تتعالى الا ان وصل راسل وطلعو معاه
راسل اللي عيونه متعلقه بمكان واحد و يحاول يشتت عمره بلا جدوى بينما رسن مندمجه بالسوالف ولاهيب يمه حتى
نزلو المول وراسل نزل يتقهوى بمقهى لين يخلصون،
ظلو البنات يفترون بالمحلات وهم يشوفون الفساتين واقبال اللي مو عاجبها شي وتعاند حتى لو يعجبها بس عشان ما تشتري شي جديد لهباب ، مستثقلتها عليه بالحيل
دخلو محل جديد وتذكار ابتسمت بوسّع وهي تناظر احدى الفساتين بإنبهار : الله هذا يموت باخذه بروح اقيس
رسن : الحين حنا ندور لها انتي شدخلك
تذكار : حبيبتي ناسيه اني اخت المعرس؟ والله لا اجيكم اشرق وابرق نفس فساتين اقبال امشو معي بقيسه
اقبال بسرعه : ايه ايه خلونا نروح نشوفه معها يلا انتي وياها قدامي اعتقوني شوي ترا طفشتوني
راحو البنات وتذكار دخلت غرفة القياس تبدّل ، طلعت لهم وهي ادور على نفسها : شرايكم؟
جمايل : حلو والله طالع رحل عليك
تذكار وهي ترقص : اصبرو بجربه بالرقص
رسن : لا لا ماش بالرقص خايس غيريه
تذكار وهي تناظر نفسها في المرايه : انتي اص ما بطلب رايك .. وش رايكم بنات؟
تباهي : يختي اوفر وش هاللمعه لا لا رجعيه مب زين
تذكار قلبت عيونها بملل : انتي بالذات تنطمين ان ماخليتك تلبسين فستان من قوة ما هو يلمع يشوفونك بالظلام ما اكون بنت راجح هين
تباهي برعب : خير تعقبين والله ما البسه
اشعار بتركيز : انا اقول خذيه حلو والله
اقبال اومئت : انا بعد احسه لايق عليك مره
تذكار بحماس : دام العروسه قالت ايه خلاص باخذه
رسن : مو العروس ملكة فساتين البرق والرعد شلون بتقول لا ؟ هي تشوفك تلميذتها الحين
اقبال : وانتي وش عليك مننا والله حلو ماعليك منها تذكار
تذكار وهي تدخل الغرفة : ايه خلاص باخذه ماعلي فيها هي والمعقدة تباهي
رسن قلبت عيونها بملل : والله مدري وش مقعدني هنا بروح المحل الي جنبكم بشوف البناطيل ابي اخذلي كذا واحد
قربت من اشعار وهي تمد يدها
اشعار رفعت حاجب : خير؟
رسن : عطيني البطاقه
اشعار : لا والله! يا سلام وانتي ما عندك بطاقه ولا ايش يعني
رسن بترجي : اشعار تكفين انتي تو ابوي وتيام محولين لك انا رفض تيام يقول توني مخلصه مصروفي
اشعار بحده : انك مسرفه مدري وين تفسفسين فلوسك فيه!
اقبال بضحكه طلعت بطاقتها : امسكي امسكي رسن اشتري اللي تبين ومري المقهى جيبي لي قهوه صدع راسي
خذتها رسن بحماس : ابد ابشري على خشمي
اشعار طقتها بقهر : ووجع يا رسن ووجع وجهي بطاقة البنت .. اقبال ليش تعطينها !
طلعت رسن بسرعه
بينما اقبال لفت على اشعار بعد ما تأكدت ان رسن طلعت : ما فيها الا عشرين هذي بطاقتي القديمه .. خليها تتعلم درسها
ضحكت اشعار : وربي انك كفو
جمايل : حرام عليكم بتفشلونها ولا بتبقي القطع بخاطرها
اشعار بجديه : خليها تتعلم .. قاعده تضيع فلوسها بشكل مبالغ فيه مره مسرفه وولا همها خلها تتأدّب
بينما راسل اللي جالس بالمقهى وعلى جواله يطقطق فيه رفع راسها بملل من الجوال ومن تأخرهم
عقد حواجبه وهو يشوف بنت كأنها رسن واقف مع واحد .. فز بسرعه وهو يتجّه لهم بقهر بعد ما شافهم طولو وهم واقفين مع بعض
وقف جنبهم وهو يردف بحده : وش تسوين هنا انتي !
رسن بتفاجئ : بسم الله انت من وين طلعت
الرجال : خير اخوي وش تبي؟
راسل قرّب منه بعصبيه وهو يمسك بياقته : انت اللي وش تبي ! وش تسوي واقف معها
رسن دفت راسل لا إراديًا بعصبيه وفشله : اول شيء انت وش دخلك أساسًا! ثاني شي هذا ولد عمي وواقفه اسلم عليه وانتظر اخته تطلع من المحل انت وش عليك ! راسل ابعد عن وجهي الحين قبل لا ارتكب فيك جريمه
راسل بعصبيه وهو يبعّد : وولد عمك داقه السوالف معاه ليه
ولد عم رسن بحده : انت وش عليك قالت لك البنت توكل يعني توكل!
راسل لف عليه بقهر وهو يرجع يمسكه وولد عم رسن مسكه بتحدي : ورني وش بتسوي يا قوي زمانك
طلعت بنت عم رسن اللي وسعت عيونها بتفاجئ وهي تسحب اخوها بقوه منه : وش صاير!
رسن وهي شوي وتبكي من الفشله دفت راسل بقوه : اذلف الحين عن وجهي لا والله لا اعلم ابوي وتيام واسوي مشكله لا صارت ولا استوت مالك دخل استوعب انه مالك دخل
انتبهت على عيال عمها اللي راحو قبل تلّف على راسل بقهر : اكرهك قسم بالله لا اشوفك تحوم حولي مره ثانيه
لحقتهم بسرعه بينما راسل تجمّد بمكانه بصدمه
-
ديرة بهّج الليـل/
كانت ليالي جالسه بالسطح، مكانها المفضل مؤخرًا برفقة رباح .. يجلسون فيه ويسولفون باشياء عشوائية ويقضى يومهم مع بعض، علاقتهم باديه تقوّى وهم يعاملون بعض كـ أصدقاء .. ورباح يحاول دايم يبعّد انتباه ليالي عن تصرفات امه الشينه معاها
دخل رباح وبإيدينه الشاهي : عسى ما تاخرت
ليالي مدت يدينها وهي تاخذ الكوب منه : كان نمت احسن
رباح بضحكه : شسوي على ما جهّز بعد ما وصلت امي لجارتنا
ميات ليالي فمها وهي تدري بإن امه ما سوّت كذا الا عشان تاخره عليها لان بيت جارتهم جنبهم ما بينهم اي شي
رباح بتغيير الموضوع : كيف الشاهي؟
ليالي شربت منه بتلذذ : والله رهيب الشاهي
رباح ابتسم بشوق : طريقة سهيج
ليالي باستغراب : مين هذا؟
رباح : انا ما قلت لك عنهم؟ اخواني
ليالي : مو انت تقول انك وحيد اهلك كيف اخوانك!
رباح ضحك : مو اخواني فعليًا لكني اشوفهم اخواني
ليالي ابتسمت : ماشاءلله لهذي الدرجة قريبين من بعض
رباح اومئ بحماس وهو يكلمها عنهم وعن مواقف لهم مع بعض
طلع جواله والسماعات وهو يحط وحده باذن وحده باذنها : بشغّل الحين اغنيتنا الدائمه اسمعيها .. ارتبطت فينا من كان بهاج يدرس بالرياض وسهاج يشتغل فيها بعدها صرت اشتغل فيها انا بعد وقلّت لقائاتنا الى الويكند فقط
اومئت ليالي بحماس وهي تسمّع الأغنية اللي أشتغلت وماكانت الا الاغنية اللي غناها خالد لرباح وقت اجتمعو وهو مو موجود .. خلصت الاغنية واشتغلت اللي بعدها بلستة الإستماع الخاصة بـ رباح
تعمّد رباح يخليها ولا غيرها ولا ابدى ردة فعل بينما ليالي شافت صمته وسكتت معه وهي تسمّع
"اجمل مواعيد عمري , موعد عيونك
ومستخسر ايامي اللي راحت بدونك
اقداري الحلوة اللي جابتك صوبي
وانا لك والله لآخر عمري اصونك ..
اباخذك من يدين اهلك ومن ناسك
وماراح اخيّب ضنونك واتعب احساسك
دامك بجنبي , تطمّن يا هوى عمري
بـ افضّل العمر والفرحة على قياسك"
ارتبكت ليالي بالحيل من نظرات رباح اللي أرتكزت عليها بدون حرّاك طوال ما الكلمات تنصّب في أذانيهم،
ضحكت ليالي بإرتباك وهي تنزّل السماعه بمزح : طلعت حبيب يا الاخ .. عاد خير ليش تسمعني تراي محسوبه زوجتك لا تفلها بزياده قدامي
رباح ابتسم بهدوء : وش دراك يمكن طيب المقصود ماهو غير زوجتي
رمشت ليالي بتفاجئ وهي تشتت نظرها عنه تقطّع التواصل البصري بينهم قبل ينفتّح الباب حق السطح بقوه اخرعتهم اثنينهم
ام رباح : انتم هنا وانا لي ساعه انادي تحت
رباح بتفاجئ : يمه انتي مو توني موديك لجارتنا
ام رباح رفعت حاجب : بتطردني من بيتي يعني ولا وشهو
رباح بسرعه : لا والله لا حاشاك يمه انتي الداخله وانا الطبع بس استغربت لا يكون صاير شي
ام رباح : ماهو صاير شي قوم تعال لي تحت اجلس معي اجلس لحالي يعني
ليالي قلبت عيونها وهي تحاول تصبّر عمرها من تصرفاتها وتتحمل، ورباح نزّل مع امه وهو يحس بالحيره من تصرفاتها
-
رجعو البنات بيت رابح بينما رسن وجمايل راحو مع تذكار لبيت راجح ، ما بقى الا تباهي واقبال واشعار اللي جلسو يسولفون بغرفة اقبال وهي تقيس الفستان
طلّعت اشعار جوالها من شنطتها وهي تسمّع تنبيه رساله ، قرت رد بهاج على رسالتها اللي قالت فيها لو تحبني صدق تعال واخطبني بكره من ابوي
ابتسمت بوسّع من شافت رده
"امي بتكلم امك الحين وبنجيكم بكره"
فزّت وهي تنزل تدور أمها .. شافتها واقفه عند مغاسل الحريم وراحت لها بسرعه
اشعار : يمه ، اذا كلمتك خالتي قولي لها تعالو بكره طيب؟
الهنوف تنهدت : انتي متاكده من الي تبين تسوينه !
اشعار باصرار : يمه لو ما سويته والله لا اموت من الحسره والقهر تبين بنتك تموت لا تسوين اللي قلته
الهنوف : خلاص زين .. قلت لابوك ووافق بعد طلعة الروح الله يهدي هالموضوع على خير
سمعت الزين تناديها ولفت على بنتها : اكيد بتكلمني يارب سترك
اتجهت الهنوف للزين اللي كلمها بهاج بالموضوع بمكالمة جوال .. لاحظت بصوته اللهفه والفرحه وهو يقولّها تخطب اشعار لذلك قررت تقول للهنوف اول وتشوف ردها
بينما اشعار حسّت بإنقباض قلبها من حسّت الموضوع بدا يقلّب جد .. وبهاج خطبها صدق! لكن مو بالشكل اللي تمنته وولا كانت متوقعه أن شعورها بيكون بهذا الشكّل!
تحس دمها يفور كل ما تذكرت إنه بعد ما رفضته المى رجع يخطبها وكأنها البديله لا اكثر ، مسحت دموعها بسرعه من بشاعة الشعور وهي تاخذ نفس عميق ما تبي تبدا هاللحين
تبي تتاكد انها بتذوقه شعور الحسره والقهر مثل ما ذاقته ، بتذوقه من الكاس الي شربها اياه
اما في بيت راجح ،
كانت رسن تعلمهم باللي صار بعصبيه وانفعال وهي ودها تتوطى في بطن راسل
جمايل بتفاجئ : غريبه راسل تطلّع منه هذي الحركات! حليّل الولد
رسن بعصبيه : جمايل لا تعصبيني وش حليل اي حليل معه فشلني قدامهم
تذكار ناظرت رسن بتمعّن : لا يكون هذا يحبك!
رسن انقلب وجهها بسرعه : لا لا ما يحبني وش تخربطين
جمايل بضحكه : احمدي ربك بس انقذك من اللي كان بيصير فيك
رسن باستغراب : وش بيصير فيني!
جمايل علمتها باللي كانو بيسوونه فيها اشعار واقبال قبل تشهق رسن بقهر وهي تقوم : وين عباتي وينها والله ما اخليهم
جمايل سحبتها بضحكه : اجلسي بس وخلي عنك الهياط تستاهلين اجل تصرفين الف باسبوع على وش
تذكار وسعت عيونها بصدمه : اقعد! الف باسبوع خير بنت تاجر انتي وشذا
رسن قلبت عيونها : مالك دخل انتي وياها
جمايل وهي تناظر الساعه تثاوبت : جاني النوم يابنات
تذكار بضحكه : نظام الديره يا العجوز اي نوم قومي قومي نطلب اكل وقهوه ونروح بيت عمي رابح على فلم ونستكّن أخيرًا بعيش بدون هم الدراسه
رسن بحماس : خلينا نطلب من ستاربكس
جمايل قلبت عيونها : يا ام الهوس اللي عندك بهالمقهى ياهالبنت
قامو وهم يسولفون طالعين لبيت رابح وقابلو تيام بدربهم بيدخل بيت راجح
تنهد تيام من لمّح جمايل وهو يردف لنفسه "هالبنت ما بتخليني لحالي ابد"
تذكار : هاه وش تبي في بيتنا
تيام رفع حاجب : يخرب بيت ام الدفاشه يابو الشباب .. جاي لخالي اشيل معه كراتين التمر وش تبين انتي
تذكار : ايه على بالي بعد
تيام وهو يمسك ضحكته : على بالك وش
تذكار : يعني تسرقنا ولا شي
تيام وهو يتعداهم : اسرق ريالاتك المنتفه يعني ولا مفتاح سيارة هباب المقربعه طيري ياشيخه
تذكار قلدته باستهزاء وهي تمشي مع البنات بينما جمايل من شافته حسّت بشعور غريب وخدودها تتورّد من تذكرت اخر لقاء بينهم ..
توقفت سيارة هباب وهو ينزل الشباك عنها ويصوّت لتيام : وش تسوي هنا
تيام بضحكه : انت واختك مب صاحين وش في بيتكم ما تبون احد يدخله لا يكون خاشين ذهب
وهاج الي بجنب هباب تقدّم بضحكه : يارجال ماعندهم الا الفقر وخايفين على بيتهم لو عندهم ملايين وش بيسوون
هباب شاركهم الضحك : ادري اننا فقراء بس لا تقولونها في وجهي ترا توجع والله .. لا صدق وش تبي هنا امش اركب نمر راسل وبهاج ونروح نفّر
تيام : بدخل اشّل كراتين التمر مع خالي
هباب شهق وهو يحط يده على راسه : نسيت عنها ياويلي والله ان يفرمني فرم .. امش امش وهيج ننزل
وهاج بتصريف : يدي توجعني مقدر
هباب : يا هاليد الي كل ما قلنا شي تعذّر بها خلاص مر اسبوع امداها طابت
وهاج : لا لا ما طابت انا اخبر بعمري دحدر بس
هباب وهو ينزل : كلّم اخوك بس على ما نخلص يكون جاي فيه مقهى خرافي بوديكم له
تيام بحماس : والله؟ وش اسمه وينه فيه
هباب وهو يطلّع جواله عشان يوري تيام : تعال تعال شوفه والله يا هو بطل توه جديد
وهاج بتنهيده همّس : مو خل اخوي يرد علي بالاول عشان اقوله!
رفع جواله وهو يرسل لبهاج ان جدته تبيه ، مالقى الا هالعطر عشان يجي بهاج فعلًا !
مرت نص ساعه وزفر بملل من ما طلعو تيام وهباب وولا حتى بهاج جا لذلك قرر ينزّل من السياره متجه لبيت عمه رابح وهو يرسل لجمايل تطلع له لانه ما شافها من امس
ابتسم وهو يشوف جمايل طالعه له : هلا هلا باختي الكبيره
جمايل نكشت شعره : هلا هلا باخوي الصغير .. وش تبي وش عندك
وهاج بتكشيره : يعني لا بهاج يبيني ولا انتي تبيني ترا كثير علي كذا
جمايل كتمت ضحكتها : شوف من ناحيتي ابيك بس من ناحية بهاج شوف انت وش مسوي له
وهاج : ياخي ما سويت شي مدري شفيه
جمايل بجديه : وهاج صدق لازم تشوفون وضعكم ماهو طبيعي صارلكم اسبوع حتى امي ملاحظه وضايق صدرها
وهاج بانفعال : يختي قولي له هو هذا الكلام اخوك مدري وش صايبه! مكبر المواضيع كلها
بهاج ببرود : ما تدري وش صايبني اجل حلو والله
فز وهاج بتفاجئ : بسم الله انت متى جيت!
بهاج بتجاهل : جمايل شوفي لي جدتي
بلع وهاج ريقه لانه بتنكشّف كذبته هالحين ،
جمايل باستغراب : جدتي تعشت ونامت
بهاج ناظر وهاج بقهر وهو يضغط على راسه : كذبت علي يعني!
وهاج عقد حواجبه : ليش تمسّك راسك !!
جمايل بقلق اقتربت : بهاج لا يكون رجّع لك وجع هذاك اليوم؟
وهاج باستغراب : اي يوم واي وجع!
بهاج مشّى عنهم بلا رد لكن داهمته دوخه قويه ووقف وهو يمسك الباب اقتربو وهاج وجمايل منه بسرعه وهو يطيح يمسكونه
وهاج بخوف : بهاج فيك شي!
بهاج عض شفايفه وهو يحاول يفتح عيونه بتصريف : ايه ايه بس تعثرت بالعتبه
كان صوته واهـن لأبعد حد ويدينه ترجّف ، من الواضح إنها كذبة!
جمايل بعصبيه : بهاج وربي لا اعلم امي وش هالعبط اللي فيك ! واضح انه الموضوع ماهو كذا
سمعو صوت خطوات وتراجعت جمايل بسرعه
وهاج : ادخلي ادخلي ماعليك فينا بشوف شغلي معه
اقتربو العيال منهم وهباب اردف بصوت عالي : ارحبو الرجل المختفي ظهّر
تيام بضحكه : اخذ مكاني صار هو اللي يختفي
بهاج خذا نفس عميق وهو يوقف بهدوء يبعّد يده عن وهاج ويسلم عليهم : البقى يا عريسنا وش اخباركم
هباب بحماس : زين انك جيت امش امش بنطلع مكان فنان
بهاج : لا والله اعذرني بروح اريح
تيام باصرار : افا ترّد العريس يعني !! امش ماحنا مطولين
تنهد بهاج وهو ينكش شعره : طيب يلا امشو
وهاج بهمس : والي صار قبل شوي؟
بهاج ناظره بحده : قلت تعثرت يعني تعثرت لحد يبثرني ويبلشني في عمري
ابتعد عن وهاج الي كان متفاجئ من اسلوب بهاج لأبعد درجـة!
-
اليوم الثـاني، الظهر/
تحديدًا ببيت نايـف، دخلو بهاج وراجح للمجلس
وبهاج يحّس بتوتر و قلبه وكأنه بيطير .. شعور سعاده لا يوصف اول مره يمرّه، متحمس لأبعد درجة .. ينتظر يصير هالشيء رسمي عشان يقدر يتطمن وينبسط صدق
كان قلبه ينبض بعنف وكأنه بيطلع من صدره وهو يسمع راجح وهو يكلّم نايف
راجح بهدوء : مثل ما انت عارف يا ابو تيام .. خطبه بيننا ولا نبي احد يدري بها لين يتّم كل شي ويصير رسمي .. حتى ابوي ماله علم بشي ننتظر الموافقه ونرجع نخطب بشكل رسمي
نايف ابتسم بتسليك : عارف يا ابو هباب ويشرفنا نسب بهاج .. لكن انتم ادرى العالم بيد البنت وهي ولد عمها خاطبها قبل فتره لذلك بأناديها قدامكم وتسمعون ردها بنفسكم ان كانها بتوافق على بهاج ولا على ولد عمها
تلاشت ابتسامة بهاج وهو يعقد حواجبه ، ولد عمها؟! خطبه؟! بيخيرها بينهم؟! وش يقول!
راجح باستغراب : ولد عمها!
نايف وهو يوقف : ايه فايز ولد اخوي ناصر .. عن اذنكم اناديها
راجح لّف على بهاج بسرعه : ورع انت جاي تخطبها على خطبته!
بهاج بصدمه : خالي هو قال صدق خاطبها ولد عمها ولا انا اذني بها شي؟
راجح بحيره : انت ما تدري يعني؟ وش صاير
قطّع عليهم دخول نايف و اشعار اللي واقفه برا الباب ،
نايف : هذي البنت وجات.. اشعار يابوي خطبك فايز ولد عمك ناصر .. وهالحين بهاج ولد خلف ولد خالتك ، والخيار لك من تبغين
بلّعت اشعار غصتها وهي تفتح فمها تحاول تنطّق ماهي قادره بينما بهاج اللي مازال بصدمته يرتقّب ردها
نايف بهدوء : اشعار يابوي وينك ما تردين؟
اشعار بغصه ورجفه بانت بصوتها غمضت عيونها بقوه : الاول
بهاج وقّف بقهر : كيف الاول ! هي ما قدرت حتى تنطق اسمه كيف تبغى تتزوجه وش هالتناقض وش هالاستهبال اشعار تسمعيني؟
راجح سحّب بهاج بسرعه بعصبيه : ولد وش هاللي سويته!
بهاج بقهر وهو يحاول يتفلّت من يدين خاله : خالي بعد عني خلني خلني اشوف وش الاستهبال هذا!
نايف بحده : التزم حدّك يا ولد خلف وش هاللي تسويه ببيتي وببنتي! سمعت ردها توكل مالك قعاد هنا على هالتصرفات
راجح بوهقه : اعذرنا يا ابو تيام وامسحها بوجهي مدري وش صابه بهيج امش امش قدامي فشلتني الله لا يبارك في عدوك
راجح طلع وهو يسحب بهاج معه اللي مازال يصرخ بقهر وهو يحاول يتفلّت من يدين راجح الي مكتفه بشّده
راجح بعصبيه صفق بهاج : ووجع ان شاءلله اعتدل خير وش هالحركات هذي
بهاج وقف بسكون وهو يناظر خاله بعدم استيعاب : هي اختارته؟ هي قالت الاول؟ طيب وابوها من قال اسم اول ؟ يمكن اسمي بس حنا ما انتبهنا صح؟ مستحيل تختاره علي !
راجح باستغراب : انت وش فيك راكبتك حراره ولا وش؟ لا قال فايز الاول يا ولد ارفع علومك منت اول واحد ينرفض وراك قلبت كذا
بهاج عض شفايفه بغبنه وهو يهز راسه بقوه : لا لا لا مستحيل والله ما تسويها هي ما تسويها خالي تكفى خلنا نرجع نتاكد مستحيل اكون فقدت كل شي بوقت واحد مستحيل
مسّك يدين خاله بترجي : خلنا ندخل ونعيد الموضوع
راجح مسّك بهاج بقوه وهو مستغرب حاله بزياده : بهاج الله يهديك ويصلحك وش تخربط انت تراك فريت راسي اهجد وش صايرلك انت وش فقدت
بهاج وهو يداري دموعه لا تنزل : خالي تكفى قولي اي شي اي شي الا انها اختارته علّي .. ابوي وراح ووصيته وراحت وسهاج وراح وامي وكرهتني الا هالشي ياخالي تكفى
راجح اجعه قلبه على منظر بهاج وكلامه وهو ماهو فاهم شي من اللي صاير لكن ما قدر ما يلّمه بحضنه بقوه وهو يشّد على كتفه : والله مدري وش انك تقول ولا وش صايبك بس ماعليك يا عيون خالك بتزين بنزين وانا ابوك ترا الخال والد يا بعد هالعين لو تبي رحت الحين خطبت لك زينة البنات
بهاج دفن وجهه بكتف خاله وهو يصرخ بصوت مكتوم بقهر من حرّة اللي بصدره، ماهي الا ثواني قبل يرتخي بين يدين راجح اللي وسّع عيونه بصدمه وهو يبعّد عنه قبل يتهاوى بهاج على الارض : بهاج بهاج ولد وش فيك تسمعني؟
ضربه على وجهه بخفيف لكن ما فيه اي رد ، شاله بسرعه وهو يتجّه إلى اقرب مستشفى
-
بيت رابـح/
كان رابح يغسل يدينه بمغاسل الرجال ، و مهنا ورائد داخل المجلس و يتكلمون بموضوع هناي
بينما مزون متجهه إلى المجلس والزين وراها بالصينيه حقت القهوه
وقفت مزون فجأه وهي تعقد حواجبها من اللي تسمّع وتأشر لـ الزين توقف اللي وقفت باستغراب
اتسعت عيونهم من اللي يسمعون ولفت مزون على الزين بعيون متسعه : هو قال دور جواز ولدك عزام يا رائد ولا انا اذوني انتهت؟
الزين بذات الصدمه : الا والله قاله !!! رائد رائد ولدنا؟!
دخلت مزون بسرعه المجلس بصراخ : وش اللي ولدك يا رائـد !!!
فزو مهنًا ورائد بينما رابح اللي سمع صراخ جاهم يركض وهو يوقف جنب الزين الي عند الباب : بسم الله وش صاير وش فيكم
مهنا عض شفايفه بقهر : درّت !
رائد بلع ريقه بخوف : يمه اسمعي ..
قاطعته مزون بحده : انا سألت سؤال جاوبو على قدّه ! وش جاب طاري بنت الزفت ووش جاب سيرة ولدك يا رائد ! منهو عزام!
غمض مهنا وهو يحّس بنهاية هالموضوع ، قرّب بهدوء : مزون المواضيع ماهيب تنحّل كذا اجلسي واسمعينا
مزون نفضّت يدها من يدين مهنا بقهر : يعني سويتها ! سويتها وزوجته هناي!
رابح والزين الي مصدومين من اللي يسمعونه كانو ينتظرونهم بعيون متسعّة من اللي يقولونه .. رائد متزوج ومين؟ هناي والطامه الكبرى عنده ولد! كيف ما حسو به كل هالسنيـن؟!
لفت على رائد وهي تضرب بصدرها من القهر : سنين وانا ابكي على سجادتي وانا ادعي لك بالزوجة والذرية الصالحة .. سنين وعيوني تبكي انك ما تزوجت ولا استقريت وعمرك صك الثلاثين .. سنين وانا انام خايفه اموت وانا ما شفت عيالك ولا شفتك مستانس قد ذي اخرتها يا ولد ابوك؟ ذي اخرتها ؟ ومن متزوّج؟ متزوّج بنت ابليس .. تبي تزيد الحرّه؟
حسّت بدوخه والزين ورابح راحو لها ركض وهم يسندونها لدرجة ان الزين رمّت الصينيه الي بإيدها بلا إهتمام
رائد تقدم لها بخوف : يمه تكفين اهدي واسمعيني انتي بخير؟
مزون وهي تتنفس بضيق دفته وهي تداري دموعها : ابعد ابعد يا الخايب عن وجهي قد هذي سوايا اللي سميته عنقود قلبي؟ ذي تاليتها؟
رائد وعيونه تدمّع : يمه تكفين اسمعي مني يا يمه والله انها ضايقه فيني لا تزيدينها علي
مزون بحده دفته : رح لابوك وبنت ابليس يدارونك دامك اخترتهم علي .. كنت حاسه من روحاتك للرياض ومساسرتك انت وابوك ومكالماتك الي بالخش وانت ترتبك .. كنت حاسه لكن اقول لا يا مزون مهنا ورائد ما يسوونها ولا تهونين عليهم لكن اثاريني هنا وانا احسبني ما اهون
مهنا بخوف : مزون انتي ترجفين .. تكفين اهدي الضغط لا يرتفع
-
إنتهـى.
"ان وجدت اخطاء املائية اعذروني."
أكثر من عشر آلاف كلمة🫶🏻.

وانا بهّج ليلي من الاشعار مطفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن