PART : 2

34.2K 442 39
                                    

-
في مكان ثاني مختلف تمام الإختلاف عن الديره واجوائها ،
كانت واقفه قدام المرايه الطويله بفستانها الأزرق الملكي الشتوي الي كان ماسك على جسمها وهي تعدلّه بإهتمام قبل تشيك على شعرها للمره المليون قبل تطلع
ريهام بملل : خلاص تراك اشغلتينا امشي
المى بحده : تبيني أطلع لهم وانا متهيلقه يعني ؟
ريهام طلعت بدون اهتمام وهي تسحب عليها
كشرت المى وهي تكش عليها بهمس : لزقه
ألقّت نظره أخيره على شكلها بالمرايه قبل تطلع ،
كانت عزيمه عائليه ما تضّم إلا أفراد عائلة آل شجاع لكن وكما مُتعارف فيه على المى تدّق الزين و دايم كاشخه بشكل مُبالغ فيه
همست ريهام للي بجنبها : صدقيني إنها فيها مرض ولا عقدة التكشخ .. هذي شكلها تنام بفستان بعد
شرقت الي جنبها من الضحك بالماء بينما المى رفعت حاجب وهي تناظرهم لكن لفت بلا إهتمام وهي متأكده مثل أسمها انهم يتكلمون فيها!
حطت رجل على رجل وهي تجلس وأكتافها المرتفعه وظهرها المستقيم يبينون لأي مدى هالبنت فيها إهتمام لمظهرها
هزت راسها بـ 'لا' للي ماسكه توزيعات الحلويات وأيضًا للفطاير والعصاير وكل اكله تمّر قدامها بينما عيونها تناظرهم بشوق مُميت لكن العيون الي وراها تخليها مُستقيمة غصب ..
أنتهت العزيمه السخيفه بنظرها الي مليانه حش وقراض والكل مو طايق بعضه وتحس بتقزز من الجلسه معاهم لكنها تجي لأجل ابوها وخاطره
أبتسمت اول ما طاحت عيونها على ابوها وهي تضمه بشوق : ياحي هالشوف يا احلى اب
ابتسم فاهد وهو يربت على شعرها : هذا وانا شايفك الصباح
المى : المشكله انك تدري بغلاتك عندي وتتغلى!
فاهد : هو احد يتغلى على قلبه ودنيته ووحيدته ؟ هاه كيف العزيمه اليوم ان شاءلله انبسطتي مع بنات عمانك
كشرت المى بداخلها من طاريهم لكن ابتسمت مجامله : ايه الحمدلله حلو اليوم كان
هز راسه فاهد بصمت وهو يدري إنها تكذب
فاهد لمن استوعب التفت : الا وين امك؟
المى وهي تجلس على احد الكنبات : راحت تشيّك على المشب اذا لمباته مسكره او مفتوحه لان شفناها مفتوحه وحنا داخلين
فاهد باستغراب : بس انا متاكد اني مسكرها المغرب يوم طلعت! غريبه
المى هزت اكتافها بمعنى مدري قبل تتثاوب وهي توقف : كان ودي اقعد معاك انت وماما بس مافيني حيل
فاهد ابتسم : ماعليه ياحبيبة ابوك لاحقه علينا روحي أرتاحي
باست راس ابوها قبل تطلع وهي تبتسم من تطيح على مسامعها دعاوي ابوها لها
-
في مكان آخر بنفس المدينة /
رسن وهي تشوف سنابات بنات الديره : ياحظهم عندهم مطر!
الهنوف : اشوف الزين تقوله بس احسبها تبي تجاكرني
رسن بضحكه : لا يمه صادقه خالتي عندهم مطر اف بس متى نروح لهم يمه تكفين اجوائهم حلوه
اشعار وهي تجلس باستغراب : من وش السالفه ؟
الهنوف : اختك تبينا نطلع للديره بس مدري والله بشوف ابوكم متى يفضى يودينا تيام ماهو فيه تخبرون رايح الشرقيه
اشعار ابتسمت من طاري الديره وهي تتأمل الطاوله بسرحان ،
رسن كتمت ضحكتها على شكلها قبل تهمس : تراك مفضوحه خففي خفه شوي
اختفت ابتسامة اشعار وهي تلف على امها المشغوله بالجوال تشوف اذا انتبهت لهم ولا لا ورجعت تلف على رسن وهي تناظرها بعصبيه
تعالت ضحكات رسن قبل توقف : انا رايحه انام قبل اموت
الهنوف باستغراب : وش قبل اموت يابنت بسم الله عليك وش جاك
رسن مسكت ضحكتها وهي تتحاشى نظرات اشعار : ولا شي مامي
راحت لغرفتها ركض وهي تقفل الباب تدري بأختها وحركاتها ،
ومثل ما توقعت بعد كم دقيقه لحقتها اشعار وهي تطق بابها بعصبيه : افتحي يا حيوانه
رسن بضحكه : ما فيييه لو تموتين اذلفي
اشعار بحنق : ادري بك ما بتفتحين بس هين وين بتروحين يعني مني؟ اوريك يا دبه
ما سمعت رد منها الا ضحكتها الي تنرفزها وتأفأفت بغضب قبل ترجع غرفتها وهي تفتح الباب بحلطمه : ياقردّك يا أشعار دام ما درى بك الا رسن ياقررددك
جلست وهي تتذكر طاري الديره قبل تتنهد بحُب وابتسامتها ما انمحت وهي تنسدح على سريرها وتسرح من جديد بفكرها،
ترسم أحلام وبيت يجمعها فيه.. عمّرت بيتهم من الحُب وشيّدت مبانيه من الغرام وهي تشوفه بوسطه
-
صباح يوم جديد /
ديرة ال مهنا ، وسط صباحات الديره المُحببه إلى القلب كانت الأرض رطبه والهوا البارد مُنعش بعد ليلة المطر المتواصّل .. ريحة القهوه والنعناع كانت معبيه الديره من دكان القهوه الي ماسكه ابو سيف الي موجود بوسطها وكان فيه تجمّع أغلب شياب ورجال الديره والي أصوات حكاويهم ومزاحهم عالي .. بينما الحياة بأسواق الديره البسيطه كانت بأعلى مراحلها ،،
بهاج بأبتسامه : ياصباح الخبر صدق بمقابل هالوجيه
التفتو وهاج والزين وهم يبتسمون من مبسمه
وهاج : هاه من الي متاخر اليوم انا ولا انت؟
بعثر بهاج شعره وهو يجلس : انا ولا تزعل اخوي الصغير
وهاج كشر وهو يعدل شعره : لا تقول اخوي الصغير ياخي ولا تخرب شعري
بهاج بتمثيل الإستنكار : غلط لا سمح الله؟
الزين وهي تمّد له الحليب : ماعليك منه ملكّع أكل امي انت
وهاج بزعل : ليه ان شاءلله بس هو !
الزين وسعت عيونها : يا عيّار من الي قبل شوي توكلك وتهتم فيك
بهاج بضحكه : ماعليك منه يمه يبي كل الاهتمام له .. ويزعل اذا قلت بزر
وهاج كان بيرد قبل ما يسمع صوت جواله : اف من خويلد ذا الدافور يروح الجامعه من الساعه ست والمحاضرات ماتبدا الا ثمان
الزين : معه حق الطريق مو هويّن الجامعه برا الديره
وهاج وهو يوقف وياخذ البالطو والكتب : اني خابر بس مب ذاك البعد ساعه او اربعين دقيقه وحنا فيه وهو يطير قبلها بساعتين
بهاج : اطلع بس وانتبه لمحاضراتك وشد حيلك وخلك حذر
وهاج تقدم وهو يحب راس امه وبهاج : ابشر على خشمي يلا عن اذنكم
طلع وهو يركض وهو يلبس جزمته
بهاج بصوت عالي : ولد لا تزلق الارض رطبه
الزين ابتسمت : الله يحفظه هالمطفوق ويحفظك لي قل امين
بهاج : امين ويحفظك لنا يالزين
الزين : ترا بنروح كلنا اليوم جمعتنا عند جدك حتى خالك راجح وخالتك الهنوف بيجون
بهاج فز : بيجون خالتي الهنوف؟
الزين بتعجب : بسم الله عليك وش فيك يا امي .. ايه بيجون اليوم خميس وش قومك سجيت
بهاج : الخميس؟ اي والله صح نسيت ماعليه
الزين : المهم لا تنسون تجون انت و وهاج
بهاج : ابشري اول الواصلين انا .. بتروحين لهم الحين انتي؟
الزين : ايه بروح الحق على ابوي قبل يطلع للشياب
بهاج بضحكه : ياحليلك يمه تبين مهنا يقعد .. انشديني انه الحين بوسطهم ويقّص لهم من هالقصص
الزين ضحكت : اي والله جعل عمره طويل ما يجي الفجر الا وهو برا البيت
بهاج بمزح : وتلوميني اني احب الدوجه مارحت بعيد طالع على مهنا
الزين وقفت وهي تشيل الفطور وبهاج يساعدها : والله يهنيالك يومك تشابه ابوي جعلني قبله
بهاج : الله يطول في اعماركم ويخليكم لنا .. انا طالع تامرين على شي
الزين وهي تاخذ عبايتها الراس : لا ياحبيبي انتبه لعمرك بس
بهاج وهو يحب راسها : ابشري وانتي بعد انتبهي لعمرتس واي شي تبينه دقي علي تراني قريّب
طلع وهو يبتسم لأجواء الديره الي من عشر سنين وهو كل ما طلع بصباحها ولا مسائها يتبوسم بإنشراح .. يحبها ويعشقها ويحمد ربه مليون مره انهم جو هنا
كان يمشي وهو يصبّح على الشياب ويمازح الشباب ويلاعب الأطفال كعادته من عشر سنين .. لين وصل لإحدى محلاته الي كان لها اكثر من فرع بالديار والبلاد لكنه يحب يقعد في محله الي بديرته اكثر من غيره
جلس وهو يطقطق بجواله بشبه ملل
-
بيت فـاهد /
نزلت المى وهي مو مستغربه عدم وجود امها وابوها.. الي كالعاده بأشغالهم دخلت المطبخ وهي تاخذ قهوتها المُعتادة وتطلع متجهه لسيارة السايق : روح البوتيك راجو
تسندّت على الشباك وهي تتأمل الشوارع بملل وبلا أي هدّف .. دايم وهي تحس بهالإحساس تحس بأن حياتها ناقصه وفيه شيء مضايقها لكن ما تعرف هو أيش
دخلت البوتيك وهي متجاهله سلام الموظفات وتدخل لمكتبها بلا إهتمام بأي شيء حولها
جلست وهي تفتح موقع البوتيك وتشوف أخر ما نزّل فيه
قبل تطلب إحدى الموظفات : رنيم أبغى اشوف أخر خمس تصاميم تم تنفيذها
رنيم : المصنع الى الان ما جابها
المى برفعة حاجب : نعم ؟ كيف الى الان ما جات ! المُفترض إنها جاهزه من امس الليل وتوصل لنا الصباح
رنيم : صحيح وهذا الي حصّل لكن كلمت المصنع وشكلهم مخربطين يقولون تم الإستلام لكن ما وصلنا شيء
المى بغضب : كلميهم وحوليه علي
رنيم بتردد : قالو ان شخص بإسم وافي آل شجاع وقع على التسليم لمن جات الشحنه أمس .. يمكن تعرفينه ؟
وقفت المى بصدمه أتضحت على ملامحها وهي تحس بإن الأرض وقف دورانها والهواء نفّذ
تمّت على هالحال ثواني وهي تحاول تستوعب الي قالته رنيم .. قبل تصحى من صدمتها على صوت رنيم الي كررت كلامها : أستاذه المى تسمعيني؟
المى بوهّن : خلاص اطلعي انا احل الموضوع
خذت نفس عميق وهي تستند على الكرسي وتهمس : ما راح تفكني شرك يعني
ظلت لثواني تفكر وش بتسوي .. قبل توقف وهي تاخذ عبايتها وتهمس بتحدي : اوريك منهي المى يا الخسيس
طلعت بسرعه وهي تتوجه للسياره : إلى قصر آل شجـاع راجو بسرعه الآن!
طقطقت بأصابعها بتوتر وهي تسيطّر على رجفة غضبها ،
مرت ربع ساعه ووقف راجو قدام القصر لكن سرحانها ما خلاها تدرك لين نبهها راجو .. خذت نفس عميق وهي تحاول تشجّع نفسها قبل تنزل
وبالفعل ما خاب توقعها لقته جالس بالحديقه الخلفيه كالعاده
كان حاط رجل على رجل قبل يبتسم بجانبيه لمن شافها : كنت متوقع .. ما تتغيرين يا المى ما أخطيت بتوقعك ولا مره
المى بغضب وهي الي تبخرت كل خططها وركب راسها الآباليس لمن شافته : جعل يوقع فوق راسك جدار يالبليد .. انت وش تبي مني يا اخي ما فيك دم ما عندك كرامه ؟ وش دخلك فيني بأي حق وأي وجه تأخذ التصاميم وكيف سمحو لك أصلًا ! بنجن انا بنجن !!!
وافي ابتسم ببرود : شوي شوي يا قلبي مب زينه لك العصبيه وش فيك
المى وهي نقطه وتنجّن : لا تقول قلبي وعوه يا شين السرج على البقر .. لو اني قلبك تمنيت اني بوسط كلب ولا ابقى بوسطك دقيقه ! أخر تحذير يا وافي لأني وصلت لحدّي من تصرفاتك و عقبها انا مو مسؤولة عن أي شيء بيصير و جيب الفساتين الآن قبل اوريك الي ما بعمرك شفته
وافي وابتسامته تزداد وهو يتأمل عصبيتها : حتى وانتِ معصبه احبك
احتقّن وجه المى وهي تحس إنها بتنجن من الي قدامها .. طول عمرها بارده ولا تنجّن الا قدامه .. وهو طول عمره عصبي ولا يبرد الا قدامها !
جرت خطاويها قبل تردف له : انا قلت لك عقبها انا مو مسؤوله عن أي شيء بيصير، وأنت حُر !
وافي : دامني بكسب شوفتك وبسمع صوتك سوي فيني الي بتسوينه ماهو أكبر من الي تسوينه في قلبي
طلعت من القصر بسرعه وهي تحس بإضطراب نبضات قلبها من بعد آخر كلامه تلفتت بسرعه وهي تتمنى محد يلمحها لأنها مالها خلق أي شيء
ركبت مع السايق وهي تردف : البيت
رجعت راسها على المرتبه وهي تفكر بكلامه وبالذكريات الي داهمتها وبالي بتسويه و تفكيرها صار مزدحم لدرجة أن راسها صدّا
بينما وافي تنهد بحُب وهو يجلس مبتسم متناسي كل كلامها وعصبيتها وهو يذكر بس عيونها
طلعت من السياره بخطوات مستعجله متجهه للبيت دخلت ركض رايحه لفوق تحديدًا مكتب ابوها
فتحت الباب وزفرت براحه انه مو مقفول ، اتجهت ل الابتوب الي فوق الطاوله وفتحته بتوتر وهي تدخل لموقع شركة جدها قسم الموظفين الي ما يكون موجود هالموقع الا للي يشتغل بالشركه ..
طلعت من حساب ابوها وحطت حساب وافي وكتبت الرمز وهي حافظته غيب قبل تبتسم بسخريه : ما غيرته يالغبي !
توجهت لمُعاملة أخر واكبر صفقه بوافي بتاريخ عمله كله والي الكل كان يتكلم فيها ومحور حديث البارح ،، ناظرتها بتردد مُفاجئ أجتاحها وصارت متوتره ومشوشه بالقرار الي كانت متأكده منه تمام التأكّد قبل دقايق !

وانا بهّج ليلي من الاشعار مطفي Där berättelser lever. Upptäck nu