الجزء الثالث عشر

196 22 5
                                    

وفي اليوم التالي وعيني مازالت تذرف الدموع بدأ الشوق يحلق على فكري وهذا الشوق ليس لا اسير انا لا أنكر انه رغم هذا الخبر الذي صدمني إلا أني مازالت أكن له مشاعر الحب، هذا الشوق هو لطفلي وقررت الذهاب لرؤيتهما وعند اقترابي من باب المنزل كنت متوترة ومتردده في أن اطرق الباب وأخيرا تجرأت وطرقت الباب واذا به يفتح وتظهر تلك العجوز أم اسير وهي تنظر بنظرات دهشة كأنها لم تراني مسبقا وقالت : مالذي أتى بكي هنا ألم تكتفي بالمصائب التي قمتي بها وتريدي عمل المزيد؟
حاولت أن أتكلم بنبرة قويه لكن لم أستطع وتكلمت بنبرة حزينه وضعيفه وقلت : أريد أن أرى طفلي ارجوكي دعيني اراهما ولو لدقائق.
وردت علي بنبرة غاضبه : انتي جعلتيني اخسر ابنتي فلتذوقي من نفس الكأس.
وفجأة ظهر صوت اسير مقاطعا لحوارانا : من في الباب امي؟
أجابت : أنها اللعينه سبأ .
ووقف أمامي ونظرت إليه بنظرات حاده وتوقعت أن ينزل رأسه أو حتى عينيه خجلا مما فعل لكن بالعكس نظر الي بنظرات مستكبرة وقال : ماذا تريدي ؟
أجبت : أريد رؤية طفلي .
رد علي : ليس لديكي اطفال . زاد جرح قلبي بعد كلامه هذا يقولها بنبرة قاتله
قلت : لن تستطيع منعي من رؤيتهما.
رد : بل أستطيع.
وبدأت عيني ترجف وحاولت أن أمسك دموعي كي لا تخرج لا أريد أن أبدوا ضعيفه في نظره ومن ثم قلت وانا اندفع إلى الداخل : سأراهما.
لكن مسك يدي واحكم قبضته عليهما وبدأت العجوز تصرخ : إنها تريد أن تقتحم المنزل أنها لم تكتفي بما فعلت .
وبدأت أحاول الإفلات من قبضيته و نزلت تلك الدموع اللعينه وبدأت أصرخ ومن ثم توقفت حين مصدومه حين رأيت سارة تقف خلف اسير وتقول : ماذا يحدث حبيبي؟ ورد عليها : لا شيء حبيبتي.
ودفعني إلى الخارج مما جعلني أسقط على الأرض وأغلق الباب وهنا أغلق أيضا ما كان يسمى حب لقد جرح قلبي في هذه اللحظة وحاولت أن انهض وأعود إلى المنزل وعندما وصلت وجدت ليندا أمامي وبدأت تسأل أين كنتي لكن لم أستطع الكلام وفقدت وعيي في تلك اللحظة وبعدها استيقظت بعد أن قاموا بعمل مغذيه لي وحكيت لليندا ماحدث معي ومن ثم قررت ليندا أن ترفع قضيه على اسير لكن انا رفضت ذلك وكالعادة لم تصغي لي وأخبرتني أن هذا حق من حقوقي أن أرى أطفالي وأنه لا يحق له أن يفعل ذلك وكانت في نفس اللحظة حزينه وتشكي أن اسير تغير وأنه في الأساس رحيم وهذا أيضا ما أفكر فيه كيف تغير اسير وأين ذهبت كل تلك المشاعر وهل كان اختيار ترك أهلي لأجله هو خيار خاطىء.
وبالفعل قامت ليندا برفع قضيه ضد أسير وحدد بعد غد موعد للمحكمة. ...

هل ستنجح ليندا في كسب القضيه؟
وماذا ستكون ردة فعل اسير ؟

اختيار امرأةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن