الجزء الخامس

307 27 7
                                    

وجدنا أمامنا رجال كثيرون وسيارات يبدوا انه قضي علينا وأحاول سحب اسير إلى الخلف لكن هو شد على يدي وبدأ بسحبي تجاههم وبدأت الأفكار تدور في رأسي هل هو مرتبط بعصابه ويختطفون النساء وأصبحت أفكر كيف ستكون طريقة الهروب منه لكن لا أدري كنت أشعر بالأمان عندما يمسك يدي واقتربنا من الرجال وكانوا يقولوا لاسير سيدي ومن ثم فتحوا لنا باب السيارة وركبنا وأصبحت انظر إلى اسير نظرات تساؤل ولكن لا حياة لمن تنادي وتحركت السيارات وتوقفت أمام قصر كبير ونزلنا بجانبه وعيوني تتطلع على هذا القصر الرائع وأحس بيد تلامس يدي والتفت لأجد يد اسير تمسك يدي والابتسامة الساحره على وجهه ويقول : هذا القصر كان مجرد ننزل لكن الآن سيصبح قصر بوصول اميرة هذا القصر . أميرة هل يقصدني وقبل أن أتكلم سحبني خلفه واتجه إلى القصر وفتح رجال القصر أو حرسه الباب لنا وهم يقولوا أهلا سيدي لا ادري ماذا بهم ولماذا كل هذا الاحترام لاسير ودخلنا المنزل او القصر قمه في الروعه والاثاث جدا راقي انا لم أعد أفعل شيء سوا رؤية القصر والسجاد الذهبي والزهور التي تحيط بالسجاد؛ سجاد في ملحق القصر اذا كان ملحق القصر بهذا الجمال فكيف يكون القصر من الداخل لكن فجأة اصدم بأمراة عجوز تقف أمامي ويأتي اسير ليقبل يدها يبدوا انها أمه فعلا هي أمه فهو يقول : امي هذه زوجتي المستقبلية هذه الفتاة التي حكيت لكي عنها أنها سبأ. وظهرت الابتسامة على وجهي بعد كلامه لكن أمه كانت متضجرة كأن الكلام لم يعجبها والتفت إلى وذهبت دون أن تلقي أي بال لي ويمسك يدي اسير ويحول أن يخبرني أن لا أهتم وان أمه تغار مني فقط اكيد كل أم تغار على ابنها من زوجته ومن ثم أخذ بيدي وجرني في أرجاء هذا القصر الكبير والجميل وتوقف أمام غرفه وفتح الباب وطلب مني الدخول ودخلت لأجد غرفه كبيرة جد وسرير ابيض كبير يكفي لأسرتي بأكملها و سجاد أحمر جميل وخزانه كبيرة اه لا استطيع وصف هذه الغرفه واسير مازال ينظر إلي وانحرجت منه فأنا لا أريد أن أظهر له اندهاشي لكن يبدوا انه ظهر له وقال لي : هذه غرفتك مؤقتا وأنظر إليه باستغراب؛ ويكمل : إلى أن نتزوج ويبتسم ويخرج مغلقا الباب خلفه وذهبت إلى السرير لكن الباب طرق واطلب من الطارق الدخول وتظهر تلك العجوز أقصد أم اسير ومعها سيدتان وتحمل كلن منهما ثياب وتقول : لقد أتيت لكي بعض الثياب ومستحضرات التنظيف كي تتخلصي من قذاراتك وكي لا توسخي الغرفه. وبدأ اعصابي تثور بسب كلامها الجارح لكن حاولت إخفاء ذلك ورددت عليها باحترام :شكرا سيدتي. ونظرت الي بنظرات حاده وذهبت وجهزن الخدم لي الحمام وكنت ابتسم لهن واساعدهن لكن هن لم يسمحن وحاولن افهامي أنني لا اعمل هنا وحاولت الاستفسار منهن عن اسير ولماذا هذا القصر له وأخبرني انه شيخ وهذا القصر ورثه عن أباه بل إنه ورث شركات اذا هو شخص ثري جدا يبدوا أن الحياه تبتسم لي فارس أحلامي ثري ويمتلك مشاعر وسيحميني اذا لن يكون الاختلاف في الدين عاتق بيننا ربما ؛ استحممت ولبست ثوب أحمر طويل جعلني أبدوا كنجمات السينما و ارتديت حجاب أحمر وخرجت من الغرفه لامشي في أرجاء هذا القصر الجميل واجد في طريقي فتاه ترتدي بنطال اسود وقميص ابيض وتمتلك شعر اسود جميل و تنظر إلي وتبتسم وتقترب مني وتسأل : هل انتي سبأ؟
واشرت برأسي مجيبه بنعم وتبتسم وتكمل : واو أخي احسن الاختيار انتي جميلة فعلا !! ماذا قالت أخي اذا اسير لديه اخت وتكمل مقاطعه أفكاري : انا رندا اخت اسير وانا احببتي يكفي أن أخي احبكي واتمنى ان نصبح صديقات! واو وأخيرا انسان جيد وهي تبدوا إنسانه طيبه ورددت : أتمنى ذلك و أحب أن نكون صديقات .مسك يدي وقالت : هيا لنذهب إلى غرفة الطعام حان وقت الغداء ؛و مشينا و السوالف هي كانت صديقنا الثالث تحكي لي عنها وأحكي لها عني إلى أن وصلنا إلى غرفة الطعام ونجد العجوز أو أم اسير تجلس في رأس المائدة واسير في الجانب الأيسر وينظر إلينا وتقول رندا : ماذا بك تحدق بنا هكذا لن اسرقها منك فقط سنصبح صديقات أم تخاف أن أخبره عن مشاكساتك ؛ وضحكت وابتسم اسير وقال : لا انا احب انكما احببتما بعض بهذه السرعه ولكن أريد سبأ بجانبي. أحمر وجهي بعد كلامه وابتسمت رندا اه ألم أخبركم انها تذكرني بلينا وقالت : ماذا بك اسير لقد احرجت الفتاه دع هذه الرومانسية لوقت آخر . ودفعتني إلى جانب اسير وجلست بجانبه وهمست رندا في أذن اسير وضحكا ومن ثم ذهبت إلى الجانب الآخر من المائدة وجلست وام اسير تنظر بنظرات غاضبه وتقول : كفى لعب اطفال هي ابدأو تناول الطعام. وتضحك رندا وهي تغمز لأسير. ونحن نتناول الطعام وضع اسير يده على يدي واقرب رأسه من رأسي وهمس اليوم سيكون موعد لقائنا وسيكون بداية حبنا .وتضرب أمه المائدة مقاطعه لأسير وتترك المائدة وتذهب وهي غاضبه يبدوا انها لا تستطيع التخلص من الغضب وتأتي رندا وتأخذ بيدي وتقول : اليله ليلتك لازم تكوني مستعده وانا سأجهزكي. وذهبت بي إلى غرفه كبيرة صدقوني كبيرة فعلا فيها ديكورات جميله وردية اللون انها غرفتها وهناك لوحه كبيرة تحتوي على أوراق وقفت أمامها وأحاول قراءة الأوراق وتقف هي خلفي وتقول : هذه لوحة الشهادات التي حصلت عليها وتلك التي في الأسفل هي آخر ما حصلت عليه وساحصل قريبا على شهادة جامعيه في القانون فأنا أود أن أصبح محاميه و أدافع عن المظلومين؛ وتنظر إلي وتكمل : وانتي ماذا تريدي أن تكوني؟ أنزلت رأسي إلى الأسفل بحزن وقلت بنبرة حزينه : انا لم أكمل الابتدائية كي أحلم بل أنني لاجيد القراءة جيدا . وتسأل : لماذا لم تكملي؟ واجيب :لأنه لدينا البنات ليس لهن سوا بيتهن ولا يحق لهن التعلم . وترد علي : هذا ما جعلنا نتأخر عن التطور لكن لا يهمك أنا سأعلمكي القراءة والكتابة بل ساساعدك لتعلم الكثير غير ذلك . وتبتسم لي وابتسم لها ومن ثم يطرق الباب وتطلب منه الدخول لتأتي سيدة وهي الخياطة أتت لتجرب قياس الفستان علي أنه جاهز ونظرات الاستغراب تظهر علي كيف علمت بقياسي وتقول رندا مجيبه كأنها تعلم بافكاري : اسير يبدوا انه من كثر عشقه لكي حتى قياس فستانك علم به . ويحمر وجهي من الخجل وتضحك رندا والخياطه ثم ارتديت الفستان وذهبت بإتجاه المرآة لأرى كيف أبدوا وعندما وقفت أمام المرآة لم أستطع منع نفسي من الانبهار والابتسام فأنا حقا أبدو جدا رائعه وطلبت رندا مني الكف عن التحديق في المرآة وان استعد للاستحمام واستحممت ومن ثم بدأت الخادمات بوضع المكياج لي وتسريح شعري فعلا بدأت أشعر اني ملكه هه وعادت رندا لتلقي نظرة علي وتضع قليلا من لمساتها على مظهري و قد تجهزت وكان ترتدي فستان اسود مفتوح من أسفل قدميها وشعرها منسدل خلفها وعقد بسيط على عنقها قلت : لا أدري هل أنا سأتزوج أم انتي ! ضحكت وقالت : اكيد انتي ولكن انا سأكون اشبينتك. انا : اشبينتي ماذا تعني ؟
ردت : يعني أكون الأقرب إلى العروس أم انا لست كذلك! قالتها بنبرة استعطاف قلت: اكيد وضممنا بعض ومن ثم بدأت أصوات الهلاهل تتعالى والأغاني ووضعن لي الطرحه وخرجنا بإتجاه الصاله و رندا والفتيات يغنين ويصفقن واقتربنا من البوابه لأجد اسير أمامها يرتدي بدله سوداء وشعره ممسود إلى الأسفل يبدوا فعلا وسيم و مد يده لي وتوقفت منحرجه وامسك رندا بيدي ووضعتها في يده ودخلت انا وهو إلى الصاله لكن هنا شيء لم يجعلني أشعر بالراحة المكان مليء بالرجال والنساء يبدوا أن عندهم لا يقومون بحفلان منفصلان وكنا نسير بإتجاه كرسي العريسان وجلسنا واقرب رأسه إلي وهمس في أذني وأخيرا أصبحتي ملكي . وانظر إليه وأقول : لا انا لست ملكك انا زوجتك فقط !! رد علي : اها بدأت مشاعر الغرور تظهر لكن فعلا انتي لستي ملكي ؛ وأنظر إليه نظرات استغراب ويكمل : انتي وانا شخص واحد يعني نملك قلب واحد وجسد واحد ومشاعر واحده وهي ملكنا الاثنان. ويبتسم تلك الابتسامه الساحره ومن ثم أقرب يديه يريد إزالة الطرحه لكن أبعدت رأسي عن يديه وهمست : ماذا بك إلا ترى المكان ملىء بالرجال! ! رد : اذا !! انا اريد ان اريهم جمال حبيبتي؛ قلت : وجهي ووجهك واحد وجهك يكفي ليروا جمالي. وضحك ولكن تم مقاطعة ضحكته بدخول رجال مسلحون إلى العرس وكان فيهم أخي ، أنهم رجال الشيخ قلت : لقد وجدونا اسير ؛ رد وانا أقف خلفه : لا تقلقي نحن في أمان . ويقترب أخي ورجال الشيخ متجهون إلينا ورجال اسير كانوا سيهجموا لكن اسير أشار لهم أن يقفوا و كان أخي يقترب وقال : أيتها اللعينه هربتي مع هذا الوغد لكن الأن سيتم دفنكي انتي وهو؛ وحاول أن يمد يده ليمسكني لكن اسير أمسك يده ودفعه إلى الخلف وقال : اسمع لن اسمح لك ان تمد يدك على زوجتي فهمت وعليك أن تذهب من هنا والا سأمر رجالي أن يقضوا عليكم وساطلب من الشرطه الحضور ونرى من هو الغلطان هنا انتم تريدوا أن تبيعوا سبأ لأجل مصالحكم انت مجرد وغد حقير . وقام أخي يريد أن يعارك اسير لكن امسكه أحد رجال الشيخ وهمس له بكلام جعل ملامح الدهشة تظهر على وجهه ومن ثم نظر إلى رجل الشيخ وتكلم رجل الشيخ : وقال هي قلها اذا اردت ان تكمل حياتك كشيخ. ومن ثم أخي صرخ وقال مآ جعلني أتمنى أنني لم أسمع صرخ قائلا : انتي لستي اختي وانا اتبرأ منكي إلى يوم الدين. وفجأة الدنيا ضاقت بي و الدموع سالت على خدي أخي ينهي قرابته بي لأجل منصب الشيخ .....

اختيار امرأةWhere stories live. Discover now