الفـصل الأول: يـونج رو

ابدأ من البداية
                                    

قالت أثنـاء رفعـها لذراعيـها دلالـة على استيـقاظها بطريقـةٍ بانت لمبصـرها لطيفـة.

"هيا، لقد أعددت فطورك المفضل "

تلفظـت أمـها بينما تقبل وجنتيها ،و حالما سمعت يونج رو عن إفطارها ركـضت بسـرعة إلى غـرفة الملابس تـاركةً أمها.

.
.

قامتْ بروتينَها تركـت شـعرها المتـساقطٌ يرقصُ على كتـفيها
وارتـدتْ قمـيصًا فضـفاضًا يلتـفُ حـول جسـدها مع سراويلٍ قصيرةٍ،  وذلـك لـوجدها بالمنـزل وعلـمها بأنـها لن تخرج منـه أبـدًا.

دائـمًا ما تفكـر في الذي يقـبع خلـف الباب،  فلطالما كانـت والدتـها تجلب كل ما يحـتاج إليـه.

الرسم والخبز والطـبخ هي مـن أفضل مهـاراتها، هي حسـاسة للغـاية حتـى أبسـط الأشيـاء قد تجـلب الدمـوع لمقلتيـها.

لم تقـابل بحيـاتها سوى اثنـين والدتـها وزوج والدتـها الـذي تحـول إلـى وحـشٍ عليـها بعد زواجـه.

باتجـاه المطبـخ تقفـزُ وتـلوح جاعلةً من خصـلاتها تتأرجـح كأمـواج البحـر الهـادئ بينما تدندن بلـحنٍ عـالقٍ بذهنـها كانـت قد سمعـته علـى الراديـو.

تسـللت نظراتـها ببـطءٍ مـن وراء جـدار المـطبخ تسـتعد لإخـافة والـدتها، لـكنها رأت والـدتها تضـحك فـي محـادثتها عـبر الهـاتف.

وجهها قـد امتـلئ بالسعادة.

ابتـسامة صغيرة زحفـت لشفتـيها لإبصـرها ابتسامـة والدتـها،  لم ولن تـرغب بإفسـاد هذه اللحـظة علـى والدتـها.

فعـادت ادراجـها تجلـس على طاولـة الطعام بهدوء،

بـدأت برسمِ أنمـاطٍ تضيـع بهـا الوقت حـتى مجيء والدتـها

"وداعًا حـبيبي، سأتـصل بـك لاحـقًا "

قالت أمـها و قطعت الاتصال،  وهذا ما لفـت انتـباه يونـج رو .

مـن الـذي تكـلمه أمها وقالـت له حبـيبي ، كان فـضولها يقـفز بداخلها فقررت أن تـسأل والدتها.

"ماما، من الذي دعوتيه بالحـبيب؟" سألت يونج رو.

توترت والدتها لعـدم معـرفتها أن يونـج رو في نفـس الـغرفة مـعها.

أصبـحـت يونـج رو أكثـر فضـولاً خصـيصًا بـعد سـلوك أمـها.

"لما لا نـتناول الفطور؟" أمهـا قالت وهي تنظـر هنا وهناك بـحثًا عن الفـطائر التي صنـعتها.

My Brothers ||أخوتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن