"تسولف لي وانا اتبسم
‏و ارد بلهفتي شتقول"
-
المُستشفـى/
طلّع رباح من جاه إتصـال، وما بقى بالغرفة الا بهاج ووهاج،
وهاج بطفش: هذول وين ذلفو جعت وهم ماجو
بهاج كان سرحان ولا هو يمّه .. وده وكثير يسأل عن سهاج بس إنه ملتزم الصمت تمامًا ، يكذب لو قال ما أشتاق له وشلون ما يشتاق وهو اول رفيق حقيقي عرّفه؟
هو مُشتت وجدًا .. عقله مزحوم بالأفكار لدرجة إنه صار يصدع بس من مُجرد التفكير!
وهاج بإستغراب: بهاج فيك شيء؟
بهاج بتنهيده حاول يبتسم: لا مافيني شيء
وهاج بتردد: انا ما احب اتدخّل صح .. بس فيني فضول أنت وسهاج بينكم شيء ؟ كلنا ملاحظين *بحيره* قبل تصحى وهو يوميًا عندك ولا ترك مسجد ما حط فيه كراتين ماء بنية شفائك واول ماصحيت وهو مبسوط وجا لين حد باب غرفتك اول يوم لكنه رجّع و مزعجنا يومي يسال عنك ويتطمن عليك كل دقيقه وينبهنا ننتبه لك ! وانت ما سألت عنه ولا بنص سؤال! مو طبيعي يا بهاج وضعكم
بهاج سكت لثواني .. ماهو عارف كيف يرد ، تنهد قبل يرد بهدوء: مابيننا شيء
وهاج ميّل فمه من عناد أخـوه! لكن فضّل يسكت ولا يتدخل أكثر من كذا .. من يومهم وبهاج وسهاج يتهاوشون كثير وبكل هوشاتهم ما يحبون احد يتدخل بينهم ولا يعلمون احد الا رباح في بعض المـرات
عند رباح بـرا،
أبتسم وهو يردف: ليش ما تعرفين تسوين شاهي؟
ليالي بوهقه وهي بالمطبخ: الا اعرف بس الي سويته هذاك اليوم كان حلو مره
رباح بمزح: لا ياحبيبتي هذا سر المهنه مستحيل أعلمـك !
ليالي بتكشيره: رباح ياكرهّك وش بيضرك يعني اذا علمتني؟ والله بخاطري مره
رباح بنفي: عشان اصير مميز وتشتاقين لي كل ماغبت من شوقك له
بلعت ليالي ريقها بصمت وهي ما تعـرف كيف ترد .. و الحقيقه الأكبر إنها ما تبي الشاهي تبي صوته، تحّس بالوحشة بالمكان هذا وهو بدونه ولا تدري كيف يوصلها هذا الإحساس بس صوته كان يخليها تحس بالانتماء
رباح بإستغراب: الو ليالي معاي؟
ليالي صحّت من سرحانها وهي ترد: إيه معك
رباح بابتسامه: كيف استعدادات الزواج مستعده؟ بعد يومين قرّب
ليالي بتوتر زفرت: لا تذكرني متوتره مره!
رباح: افا تتوترين وانا معتس! ماعليتس لا ياكلتس التوتر
ليالي تنهدت وهي ودّها تقوله ان اكبر سبب توتر لها هو إنه هو الي معاها، إنه هو الي إمه خزنه الي ما بقت كلمه ما قالتها ولا حركه ما سوتها معها هذي الأيام لكنها ساكته لاجل خاطره هو.. لأنه هو الي ما تبي تخذله ولا تبيه يعيش لحظة خذلان ولا تمرّه لحظة حزن بسببها.. لأنها ما حسّت الا بالامان معاه وهذا الشعور يوترها ويربكها ويزعجها كثييير!
بينما في المصعـد/
خالد بتفاجئ: وش فيه وقّف!
نياف وسع عيونها وهو يشوف الظلام يلّف المصعد: بسم الله ولد هذا ويش! اخوك ياصبي
خالد بتوتر ولّع الفلاش وهو يدور الازارير ويتلمّس جدران المصعد: وين الازارير اضغط نجمه مدري وش حقت المساعده
نياف دف يدين خالد وهو يطقه بإنزعاج: انت صاحي ولا خبل تدور الازارير بالوسط اكيد مع الجنب حمار انت
خالد بتكشيره: اقول انطم ماوقّف فينا الا من وزن راسك يا ثقله
نياف وسع عيونه بتهديد: خويلد والله لو ما تنطم عني شف ترانا هنا لحالنا يمديني اذبحك واخلص منك ومحد يدري
خالد كّح وهو بدا يحس يكتمه: اسكت وخلصنا ابعد خل اشوفه
نياف بتوتر: وش فيك !
خالد بتعب خفيف بدا يغزيه: المكان مكتوم وتقول وش فيك
نياف سحب الفلاش من يدين خالد وهو يصوبه على جوانب المصعد ويضغط فيهم: خلاص تحمّل شوي ضغطتهم
مارد خالد الي التزم الهدوء فجأه ولف عليه نياف بقلق: ولد وش فيك صحصح معي ماعليك خلاص ضغطتهم
نياف سنّد خالد عليه وهو يضغط على كتفه بخفيف: خالد خالد تسمعني؟
خالد بانزعاج طقه: يابثرك ياذا الولد اسمعك شايفني اصقه
نياف زفر براحه: عادي هاوشني وسبني بس رد علي لا تسكت لا تخوفني
خالد ضحك بتعب: تخاف علي ما عرفتك يا ابو قلّه
نياف بتكشيره: ومن ما يخاف على اخوه يا شينك اصبر خلني اكلم رباح ولا وهاج
خالد بكحه: لا تكلم وهاج هذا خواف بيقروشنا وبس
اتصل نياف على رباح وهو ينزله وبيده الثانيه يهوّي على خالد: مشغول!
خالد باستغراب: من بيكلم هالوقت يعني *انتبه لنياف الي وجهه عرق واحمّر ومد يدينه بتعب يهوي على نياف* حتى انت مكتوم لا تكابر!
-
إنتهـى.
"آن وجدت اخطاء املائية اعذروني."

وانا بهّج ليلي من الاشعار مطفي Where stories live. Discover now