Part:41

14.5K 274 50
                                    

مجلس رابـح/
هباب قلب عيونه: يعني انا الي بتمتلي حياتي رضا وسعاده الحين
اقبال بحده: وليش مدخلنا في هذا الموضوع من البدايه وجاي تخطب!
هباب ناظرها بتحدي: عشان اعلمتس من هو هباب وكيف تطولين لسانك عليه
اقبال عضت شفتها بقهر وهي تاخذ نفس عميق قبل تنزل راسها وهي تشّد على إيدها: يعني كله عشانها .. لو إنها المقرودة الي ما عندها نظر بمكاني الحين كان إختلف الوضع ؟
هباب رفع حاجب وهو يلتفت بسرعه جهة ابوه وعمه: وقص يقص هاللسان مالك دخل فيها ولا تجيبين طاريها على لسانك انتي ما تفهمين ولا ناويه على عمرك
اقبال ضحكت بسخريه: يعني مالك حتى جرأه تجيب لها طاري .. انا بفهم هي كيف حبتك ولا كيف راضيه فيك ؟ و بعدين قص يقص لسانك انت ماهو انت الي تسكتني ولا تهددني
هباب أخذ نفس عميق يحاول يهدي نفسه ونظره على ابوه وعمه قبل يهمس وهو صاك على اسنانه: بس عشانهم موجودين بسكت لكن تشوفين بعدين وش بيصير
اقبال ناظرته بتحدي: جرّب بس تمسني بشعره، إن ما لميت عليك اهلي كلهم ما اكون بنت رابح وانت تدري بنت رابح منهي له .. بتوفر علي بيجي الغلط منك وافتك منك بنفس الوقت عصفورين بحجر واحد
هباب سكت وهو حاس بالغيظ منها ومن تحديها ومن نظرتها ، ناظر الحلويات والبساكيت على الطاوله ولفّت إنتباهه إحدى البساكيت
لّف عليها بسرعه وهو يأشر عليه: للحين تحبين هالبسكوت؟
اقبال ناظرت البسكوت بإستغراب، بسكوتها المُفضل من الطفولة
رجعت تنتظره وهي تومئ: ايه ليش !
هباب بسرعه عدّل جلسته وهو يتقدم ناحية الطاولة، رفع بنظره ولاحظ ابوه وعمه ما يناظرونهم.. سحّب كل البساكيت الي من هالنوع من على الطاولة وحشاهم بـ جيوبه
بقى واحد بإيده وناظره بحيره قبل يفتحه ويحشاه بفمه كله مره وحده
اقبال توسعّت عيونها قبل تحاول تكتم ضحكتها بعدم تصديق: انت طفل ولا مريض ولا وش سالفتك؟
هباب تكلّم و فمه محشي: مالك شغل ما البزر غيرك
اقبال جعدت وجهها: وجع قفل فمك وانت تاكل
هباب بلع لقمته بصعوبه قبل يلّف عليها: والله ان وجهتس مغسول بمرق المره لا قابلت رجالها تستحي حتى كلمه ما تقول وانتي هاللسان وش طوله يلعلع اهبي ياذا البنت
اقبال ببرود وهي ترتكي على الكنب: قلتها لا قابلت رجالها
هباب فز بعصبيه: اخوك ياصبي وش قصدتس يا المروحه!
اقبال ناظرته بذهول مُصنطع: خير قلت شيء غلط أنا؟ أنت الي فهمت صح ماهو ذنبي
هباب لّف على ابوه وعمه بقهر وهو يوقف ويحس ضغطه مرتفع.. لو يكمّل ثواني معها زيادة بينفجر ويجيب الطامه كلها: خلاص قضينا
مسكت اقبال ضحكتها وهي تلّف على الجهه الثانيه لأجل مايبان عليها، وهباب الي كان قدامها لاحظها وهو خده من داخل بغيض منها.. تستفزه جدًا هالبنت
رابح وقف بتفاجئ وهو يناظر بساعته: مامرت حتى خمس دقايق
راجح بضحكه: خابرين بعض من الصغر مايحتاج ، ودك يابو راسل نتفق على الشروط والأمور قبل الملكه
رابح بتصحيح: ابو اقبال .. واي بالله ودي
هباب بهمس وهو يمسح على وجهه: كملّت يابو اقبال كملت
اقبال لفت على هباب وهي ترفع حواجبها بإستفزاز بسرعه قبل يشوفونها
رابح لّف على اقبال وهو يأشّر لها تجي جنبه: تعالي يابوي وقولي وش ودتس شروطتس
راجح ناظرها بجديه: كل الي في خاطرتس يابنتي تقولينه تراني ابوتس الثاني وانتي في وجهي في هالزيجه
ابتسمت اقبال بإنتصار قبل تحمحم: أول شيء أنا أهتم لمُستقبلي المهني والدراسي كثير، يعني دراستي ألزّم ما علي ما يربطني لا بأطفال ولا بأشغال بيت قبل أخلّص دراستي واذا بغيت افتح مشروع يموّله لي من إلى
هباب طيّر عيونه وهو يعدل جلسته: يالتسذوب ماعمرتس جبتي ممتاز ولا بأي ماده ومخيسه بالجامعه بنفس المستوى من سنة جدي تلعبين على من
راجح لف عليه بعصبيه وهو يقبصه: وجع انثبر مكانك لا اقص لسانك *لف على اقبال وهو يومئ* ابد حقتس وجاتس
اقبال زمّت شفايفها بتفكير قبل تردف: أجي لأهلي بأي وقت وما يتدخل بقراراتي وحياتي الشخصية
هباب قاطعها بحده حاول ماتبيّن: ترا هذي أشياء بديهية وش قصدتس تطلبينها شروط يعني وش شايفتني
راجح ارتفع ضغطه قبل يطقه بمسباحه: قم اذلف اذلف عن وجهي برا انا بخلص الامور كلها
قاطع عليهم دخول مزون: انتم ما قضيتو الشوفه حدها عشر دقايق وافلحنا وشوله قاعدين لهالوقت مقابلين بعض من زين اشكالهم واحدن جاي بثوب نوم والثانيه لابسه لي بجامه امحق عرب
هباب ناظر ثوبه قبل يلف على جدته وهو يحاول ما ينجلط: جديده ثوبي مفصله بثلاث ميه ثوب نوم وشهو!
مزون ناظرته ثواني قبل تلف: ماعليك حلا مير يالاجودي
اقبال انفلتت ضحكتها قبل تلف للجهه الثانيه وهي تحاول تمسك نفسها
لفت عليها مزون بنقد: اهبي يابني هالوقت تضحك على طول صوتها قومي قومي قدامي انتي ولبستس ماخبرتس تلبسين ذا الاشكال طول عمرتس وانتي مفقعه عيوننا بانوارتس
ضحك هباب بإنتصار قبل تقوم اقبال وهي مبوّزه: ليش اتكشخ بالله !
راجح: لحظه قبل تروح انتي قضيتي يا بنيتي؟ وترا قلت لس ياها قبل وارجع اقولها انتي في وجهي والي تبينه حتى بعد الزواج تم وحاضر بحطتس في عيني واقفلها انتي بنتي الثالثه ولا ارضى عليتس شي لا تساروس الظنون انتس اقل عندي من تذكار وتباهي
ابتسمت اقبال بتأثر وهي تدني على عمها وتحب راسه: جعل عمرك طويل ياعمي وابد انت ابوي مايحتاج.. لا بالله قضيت لا شروط ولا شي وانا في وجهك جعله يبطي حي
راجح ابتسم وهو يربت على كتفها: الله يرضى عليتس يابنيتي حافظتس الله
طلعت اقبال مع مزون الي مازالت تهزئ فيها بينما هباب تنهد بهّم، كل شيء بدأ يصير حقيقي الحين و رسمي ومحتوم! حّس بالثقل أكثر من شاف تعلّق ابوه وعمه بإقبال قبل يفكر هي ساحرتهم ولا من يحبها هذي؟
وقف بدون كلام وهو يطلع
راجح تنهد براحه وهو يبتسم: والله انه هم وانزاح واسعد ايامي .. ولدي بياخذ بنتك وبهاج قام وامي من بعد قومة بهاج وهي اشلا من قبل يا كبر الرضى يالله لك الحمد
رابح بادله الابتسامه وهو يومي: اي والله عسى ايامنا تحفها السعاده دايم .. لكن رائد الله يصلحه ويهديه ليته خلا فرحتنا تكمّل!
راجح بتفكير: هو مير وينه اختفى خير شر هالردي لا إتصال و لا سلام ولا حتى كلام ! ظنك انه عود الديره
رابح ابتسم بسخريه: ديرة ايش ! الا عود عند بنت ابليس واجحر عندها
راجح بحده: رابح الا عمي عقاب عاد احشم لسانك عنده
رابح بحده مماثله: تدري مانيب اقصد عمي عقاب لا تالف بالحكي
راجح بتنيهيده وهو يوقف: خلاص بس بس تونا طالعين من هده ماني ناقص هده ثانيه
طلع راجح من باب الرجال وهو يتجه لبيته بينما رابح تنهد وهو يستند على الكنب بتفكير
-
المستشفـى/
بهاج بطفش: زين متى بطلع تراي طفشت
رباح وسع عيونه: تطلع إيش! أنت توك طالع من غيبوبه اهجد
نياف وهو جنب بهاج بالسرير وياكل من الاكل الي على طاولة السرير لّف على بهاج وهو يرفع اللحم: تبيه هذا ولا اكله
بهاج: اكله اكله هو انت بقيت شي في الصحن مير
رباح وقف وهو يسحب نياف: قوم يالدب هناك تراك دبلت كبدي
نياف وسع عيونه وهو يدف يدين رباح عنه: خير وش سويت ماسويت شي اذلف اذلف لمرتك وفكنا من شرك
دخل وهاج وهو مبتسم براحه: الحمدلله طلعت نتايج الاشعه مابه شلل باذن الله
بهاج عقد حواجبه بحيره: زين للحين ما قالو لكم وش سبب الغيبوبه هذي؟
وهاج بلّع ريقه وهو يلعب بأوراق الأشعه بيدينه: هاه؟ لا ماقالو شي لهالحين
تنهد بهاج وهو يرجع على ورا قبل يجعّد حواجبه بألم من ظهره: انت متاكد مابه شي ذبحني ظهري ورجولي متيبسين
وهاج جلس وهو يومئ: يقولون بس تيبس لأن صارلك فتره ماتتحرك وهم طلعو مفعوله قبل تدخل غيبوبه
رباح ونياف وسعو عيونهم وهم يناظرون في وهاج الي بلع ريقه بوهقه
بهاج عقد حواجبه بإستغراب: مفعوله! مفعول وش
قطع عليهم فتّح الباب والي ماكان الا خالد الي اردف بعصبيه وشعره طاير: عجزانين تقوموني يعني بكلّف عليكم بالسياره ولا وش يا خايسين
نياف: بسم الله الرحمن الرحيم يا قاعدين يكفيكم شر الجايين
وهاج بضحكه: طيب عدل شعرك على الاقل
طنشه خالد وهو يتجّه لبهاج لين وقف قدامه وهو يناظره بدون حركه نفس الي يسويه من قام بهاج للحين
بهاج مسك ضحكته وهو يناظر فيه: والحين انت كل ما جيت بتقعد تناظر فيني كذا؟
خالد بتنهيده: ياخوي مابعد استوعبت لذلحين وش اسوي
وهاج نزّل عيونه لجواله الي يرّن بإسم تيام قبل يوقف: برد واجيكم
بهاج: مين؟
وهاج: تيام
بهاج بلّع ريقه وهو يغمّض بقوة، من صحى وهي تشغّل تفكيره وكل ما حاول يسّج ترجع تغزي أفكاره بكل عُنف.. هو مايدري الي عاشه كان حقيقة ولا كان حلم ولا هلاوس من الغيبوبه ؟
يرتفع ضغطه كل ما تذكر إنها نطّقت بالقبول لغيره، تبي تصير على ذمة غيره وصار قدامه! .. حّس برأسه ينبّض بعنف وعقد حواجبه بقوه
لاحظه رباح وهو يلّف عليه ويفز: بسم الله عليك بهاج فيك شيء ؟ انادي الدكتور؟
بهاج مسك رأسه وهو يضغط عليه: مدري رأسي يوجعني
طلع رباح ينادي الدكتور وخالد ونياف الي كانو يتهاوشون وقفو هوشتهم وهم يناظرون له بقلق ما يدرون وش يسوون
ناظرهم بهاج قبل يضحك غصب رغم المه على شكلهم: وش فيكم متجبسين كذا ترا مامت عادني حّي
خالد بعصبيه: وجع لا تطري الموت وراك انت
بينما وهاج الي كان برا يكلّم تيام الي كان يتطمّن على بهاج ومن طاح بهاج وهو يوميًا يكلمه ،
وهاج: تسأل عن رقم الغرفه؟ ليه اجل رجعت
تيام: إيه اليوم ملكة أختي لازم أحضّر لا خلصت وشفت بهاج عودت للشرقيه باذن
بهّت وجه وهاج وهو يردف: اختك؟ وش اختك!
تيام عقد حواجبه: ليه أنتم ما تدرون بالخطبة؟ أختي اشعار
وهاج أظلّم وجهه وهو يبلع ريقه: يعني كلام خالي راجح صح!
تيام بإستغراب: وش كلامه؟
وهاج تنهد: ولا شيء .. توصي على شي
تيام بإستفهام: وهاج وش فيك كلامك كله غموض بغموض ما فهمت منك كلمه
وهاج بنفي: قلت لك ولا شيء بس استغربت
تيام ماصدقه لكن قرر يسكت ويشوفه لا تقابلو: زين اجل يلا فمان الله ولا بغيت شي لا يردك الا لسانك
وهاج بهدوء: ماتقصر يابو نايف فمان الكريم
قفّل منه وهو يناظر جواله بتفكير .. وش بيسوي في هالمُصيبة!
رجع وهو يستغرب وجود الدكتور
الدكتور: أرتفع ضغطك ، لازم تريح نفسك و تبتعد عن الافكار والضغوطات خصوصًا بهذي المرحلة الحرجة وأنت توك طالّع من الغيبوبة
طلع الدكتور بعد دقايق من النقاش مع بهاج ورباح
إلتفت وهاج بإستغراب: وش فيك؟
بهاج بنفي: ولا شيء بس صدعت فجأه ويقول ضغطي مرتفع
رباح بجديه: يا اخي ارحم نفسك لو بس هالأسبوع خل عنك التفكير والهواجيس وأنتبه لعمرك ما نبيك تدخل الغيبوبه من جديد !
وهاج كّش جسمه برعب: بسم الله عليه وش اللي يرجّع للغيبوبه من جديد!!! استغفر
نياف رفّع جواله وهو يشوف إتصال من جده، دّق قلبه بخوف .. وهذي أول مرة تصير، بعد ما كان يستشرق وجهه وينشرح صدره لا شاف أسم جده بجواله صار الحين يخاف !
طلّع وهو يرد بهدوء: هلا يبه
بادي بعصبيه: تجيني هالحين وتاخذ فلوسك مانيب في لزوم له وخير من عندك جعله مايكثر
نياف بلع ريقه وهو يغمض بقوه.. يحس الكلمات تتجه الى قلبه مو لأذانيه
أرتجّف صوته لثواني قبل يرد: هذي ماهي فلوسي .. هذي فلوس بيتك اللي قلت لي إني بعته وهو حقك
بادي بقهر: يعني تثبّت لي إنك بعته؟ تعال اخذ فلوسك اللي بعتنا عشانها في خير ونعمه وستر من ربي وخل خبالك يفيدك *سكت ثواني قبل يكمّل وصوته يتهدج* انا استانست يوم صديت عني يومين ولا جيت لي فلوس .. قلت بس هذا دليل انه ماباعه وتجيني اليوم بها ليه ؟ تخلي سعود يقولي شوف خيبتك وينزل راسي قدامه ليه وش اني اوجعتك به ولا قصرت عليك به يا نياف جاوبني
عّض نياف شفته بضيق: يبه تكفى لا تذبحني بكلامك .. أحلف لك بوش أني مالي دخل في هذا الموضوع؟ يبه تكفى لا تقهرني في نفسي وانت تعرف قهر الرجال وشهو
ماكمّل كلامه من قفل بادي بوجهه وتنهد بعُمق وهو يغمض عيونه يتدارك دموعه اللي بتنزّل!
دخّل الحمام بسرعة وهو يغسل وجهه عيونه اللي حمرّت وبان عليها اثار البكاء، إنته لصوت على الدريشة وراح بسرعة وهو يشوفه يمطر خفيف
ما يدري ليه ولا كيف لكنه إبتسـم! هو إبتسم بعز ضيقته عشانه شاف مطر واللي كان يضيق من يشوفه ، إبتسم لأنه تذكرها.. تذكر ملامحها المصدومة، شعرها الطويل، كيف أختبت وراه وكيف كانت قريبة منه لذيك الدرجة .. خوفها من شافته طايح على الأرض ولعبها تحت المطر وابتسامتها الواسعة .. كل ما يذكر منظرها تحت المطر وهي تلعب فيه يحّس بإن الدنيا بخير وأمان ، هو مازال مو مستوعّب إن طاري شخص ممكن يخليك تبتسم وتحب الدنيا كلها كيف وهالشخص ما بينه وبينها أي تواصل؟
-
بيت رابـح/
فزت تباهي اللي كانت جالسة مع البنات من سمعت صوت المطر ، لزقت في الدريشة وهي تتسع مبسمها
جمايل بإنزعاج: تباهي سكري الدريشه الهوا قوي
تباهي بهيمان وهي تناظر بالمطر: تحلمين والله ما أسكرها
تذكار رمّت عليها علبة المنديل: ووجع سكريها دخل المطر علينا
تباهي وسعت عيونها: ياكذبك وحبك للهوال.. المطر خفيف كيف دخل عليك!
جمايل بطفش: يا اختي اطلعي زي دايم وفكينا من شرك
تباهي بتوتر من تذكرته نفت برعب: لا والله ما أطلع!
ناظروها بإستغراب وتذكار توسعت عيونها قبل تلف على البنات: انا سمعت صح ولا اذني فيها شيء؟
جمايل اومئت بضحكة استغراب: تقول ما بتطلع!!!
تباهي تنهدت وهي تلّف على الدريشة متجاهلة كلامهم ، تراقب الشوارع خايفة يطلّع فجأة، طلّع لها بالديره و البلاد وطلّع لها بكل حزة مطر! ما تتخيّل إنها تنزل الحين وتشوفه قدامها
اقبال بقهر: تخيلو أخذ البسكوت كله المشفوح جعله يغّص فيه يارب
تذكلر بفزعه: ماعليك لارجعت البيت أخذته كله
جمايل بققت عيونها في الجوال: ياربي على هالإنسان الي ما يفهم !
اقبال باستغراب: مين
جمايل وهي تكتب في الجوال لفت عليهم: مساعد الي ماسك محلات بهاج بعد ما طاح .. أقوله بهاج ما يقدر يجي بالمستشفى يقولي ضروري أكلمه!
تذكار وهي تاخذ البطاطس من يد اقبال: ليه وش يبي طيب
اقبال قلبت عيونها: نفس الطبع انتي واخوك مشافيح ما يحلا لكم الا الي معي
جمايل بتركيز: يقول فيه امور للشغل واوراق تحتاج توقيع
تذكار بتفكير: طيب اساليه اذا يقدر يعطيك بهاج يعطيك وكاله وتروحين بدونه؟
جمايل: بس ما اعتقد بهاج بيرضى .. ما يبيني اتعب على قوله
اقبال بجديه: لا صدق جمايل انتي ووهاج لازم تتصرفون .. كل شيء طايح فوق راس بهاج صحيح انه يرفض ويبي وهاج يركز بدراسته وانتي تدورين شغل بتخصصك بس انتم اصرو عليه ولا تسمحون له يتعب اكثر شفتي كيف حالكم يوم طاح
جمايل بتنهيده: يوه تكفين لا تذكريني يوم طاح الله لا يعيدها من ايام.. يمه هذا يتصل
تذكار نطت بلقافه: جيبي جيبي انا ارد عليه
جمايل دفتها بتكشيره: اذلفي وراك انا الي برد .. هلا اخ مساعد
مساعد بهدوء: مرحبا استاذه جمايل ، كلمتك بخصوص مقابلة استاذ بهاج لو تعطيني بس رقم غرفته واسم المستشفى او حتى تخلينه يرد على جواله
جمايل بتوتر: ما اقدر هو تعبانه هذي الفتره وتوه طالع من غيبوبه ما ابي اخليه ينشغل بأشياء وينضغط انا بجي بداله اقدر؟
مساعد عقد حواجبه: بس انتي ما تعرفين شيء عن الشغل!
جمايل قاطعته بسرعه: عادي بجيك وعلمني واستفيد من خبرتك بس تكفى خلني امسك الشغل بدال بهاج
مساعد بحميه: ابنك يا مسفر لا تقولين تكفى يابنت خلف انتي ما تدرين ان تكفى تهز الرياجيل !
جمايل سكتت بلخمه وتذكار واقبال الي جنبها انهارو ضحك
مساعد تحمحم يوم استوعب: اقصد يعني ان شاءلله تم بس لازم توكيل من استاذ بهاج قبلها
جمايل بتنهيده: طيب ليش ما يمدي أنا بدون أي توكيل ؟ ما أعتقد بهاج بيرضى !
مساعد بجديه: اخدمك بعيوني واعلمك كل شيء من الى ونوقف الشغل من جديد باذن الله .. لكن ما أقدر بدون توكيل من استاذ بهاج لأنه صاحب الحلال و لازم ما يمشي أي شيء بدونه، صار بعد نقص كبير في العُمال وبعضهم ما إنصرفت رواتبهم الى الآن! لازم نتصرف باسرع وقت قبل ينهار الشغل كله ويصير استاذ بهاج مديون
جمايل عقدت حواجبها وهي تلّف على البنات بتمعن: ماعليك العمال عندي بس أنت خذيت راتبك؟
تذكار واقبال وسعو عيونهم وهم يناظرون بعض ويرجعون يناظرون جمايل
تذكار: هذي لا يكون تقصدنا !!!
اقبال اومئت بضحكه بصدمه: الا والله تقصدنا !
مساعد بهدوء: ما خذيته ولا ابيه كل الي ابيه أن بهاج يقوم بالسلامة و الشغل يرجع مثل اول واحسن، بهاج تراه اخو دنيا يا استاذه جمايل ماهو مدير وبس
جمايل بهدوء مماثل: خلاص بكلمك بكره وبجيب لك التوكيل باذن الله
مساعد اومئ: في حفظ الرحمن اجل
قفل منها وهي لفت على البنات بابتسامه تعجّب: تخيلو انه يشتغل كل هالشغل ومشتّط وهو حتى ما اخذ راتبه!
تذكار هزت راسها: واضح عليه أصلًا رجال اجودي يا حليله
جمايل بتنهيدة يأس: الحين كيف بجيب التوكيل ! والله ما بيرضى
تذكار: خلي عمتي الزين تشوف شغلها
جمايل فزت: اي والله صادقه! اجل بروح لها الحييين طيران اقبالوه راسل فيه؟
اقبال: لا ماهو فيه خذي راحتك طلع مع شين الحلايا
جمايل ضحكت: اما انتي وهباب سالفه ثانيه يا بنتي استوعبي انه بيصير زوجك خلاص
اقبال تنهدت بهّم: اسكتي عني تكفين ماني ناقصه غثى
تذكار طقتها من جنب: اقول احمدي ربك بتقابلين وجهي يوميًا وش احسن من كذا ؟
اقبال بتكشيره: فوق وجه اخوك وجهك كملت عاد وانتي يبستينا تراك وربي لا اقوم عليك واطلع حرة اخوك فيك سكريها وانثبري
تذكار طلعت جوالها وهي تشوف سنابات رسن: تصدقون لين الحين ماني مستوعبه ان اشعار تملكت!
اقبال بتنهيده: الله يهديها تسرعت صدقيني آنها بتندم وقولي ما قلته
تذكار وهي تكبر الصوره: شوفي أصلًا كيف وجهها واضح باكيه حتى مكياجها ما ضبطته .. رسن تقول انها بكت وشبعت صياح وتهاوشت مع عمتي الهنوف بعد
اقبال بحرقه: والله كاسره خاطري ومو معصبني غير عمتي الهنوف كيف رضت تسوي كذا ببنتها !
تذكار بتنهيده: يعني هذا افضل ردة فعل صدقيني للي سمعته
جمايل طلّت براسها: امشو تحت الصاله مسوين حليب ومعاه شابوره
نطت تذكار بحماس: تكفين قولي انها الشابوره الي تسويها امك؟
جمايل بضحكه اومئت: ايه هي ولا يفوتكم قاعدين يحشون بحريم ال مخلد يقولون تهاوشو الضراير في عشا العود
تذكار: جوي وجو العشير ليت رسن فيه
نزلو البنات وهم يجلسون عند الحريم على الأرض ووسطهم سفره فيها حليب وشابوره والدفايه قدامهم،
ام راسل مدت يدينها: جيبي كاسك جمايل اصب لك تبين سايل ولا نيدو ؟
جمايل: ابي نيدو
تذكار بسخريه: بزر انتي نيدو!
ام هباب ضربتها من جنب: تراي اشرب منه وش قصدك!
تذكار ضحكت بوهقه: دعابه يمه وش فيك *عدلت جلستها بحماس* وش كنتم تقولون وش سوو ضراير مخلد؟
مزون وسعت عيونها: اهبي ياهالبنت ما اعوبك وماحبك للعلوم
تذكار بحماس: يلا عاد عجلو ابي اعلم رسن بالتفاصيل
كملو جلستهم لين جا تيام يسلم على جدته وعمته بعد ما انتهت الملكه ومن بعدها اتجه للمستشفى
-
كانت منسدحه على سريرها ، بفستانها ومكياجها وحتى كعبها .. تناظر بالسقف بشرود وعدم إستيعاب
تحّس بصدرها مليان مشاعر غريبه ماهي قادرة تفسرها من قوة ماهي موجعتها ماتقدر حتى تستوعبها .. تحّس إن جرحها كبير على قلبها بالحيل
دخلت رسن وانسدحت جنبها بهدوء وهي تناظر بالسقف بدون كلام
اشعار بصوت يرتجّف: هو صار يا رسن ؟
رسن اومئت بذات الهدوء: صار
اشعار نزلت دمعه منها: ليش
رسن سحبت اشعار بحضنها: لان ربي اختار لك هذا الشيء وربي ما يختار لنا الا الخير
شهقت اشعار وهي تتمسّك برسن: طيب تعبت انا تعبت .. ابيه يا رسن ابيه قلبي ينعصّر على شوفته، ابي ارجع لمزرعة جدي واشوفه من شباكها ما ابي اكثر من كذا .. هي صعبة هالأمنية؟
رسن بجديه: لازم تستوعبين إنك صرتي على ذمة شخص ثاني .. واللي تسوينه يُعتبر خيانة له!
اشعار هزت راسها بعدم إستيعاب: مستحيل اني صرت على ذمة شخص غير بهاج مستحيل!
إرتحّف جسمها من هالحقيقة اللي إنرمّت على مسامعها، كانت بشعة وثقيلة لدرجة إن حتى جسمها ما تقبلها!
تنهدت رسن وهي تهمس: يارب اجبر قلبها واشرح صدرها يارب
ظلت رسن تقرا على اشعار لين هدأ جسمها وغفت عيونها بدون ماتحس، زمّت رسن شفايفها وهي تحاول تمسك دموعها زعلانه على حال اختها وزعلانه انها ماتقدر تسوي لها شيء أكثر..
ما تدري ليه لكن يدينها تسللت إلى جوالها، إلى رقم راسل بالذات واللي ما تدري هي كيف و لا ليش أخذته من اقبال بهذاك اليوم
ظلت تتردد أصابعها قبل تدخّل على الواتس وترسل له "متضايقه"
نزلت جوالها ولا امداها تنزله الا ترفعه من جديد وهي تشوفه رّد بسرعه عليها!
"مين؟"
رسن بتوتر فركت يدينها ببعض قبل تردف "مايهمك"
ضحك راسل على غبائها لأنها كاتبة بالإسم حق الواتس إسمها
"طيب وش مضايقك؟"
رسن خذت نفس قبل تكتب بقهر "لأني اشوف الشخص الي احبه يدمر نفسه بنفسه واشوفه كيف يذبل مع الايام اكثر واكثر وانا مااقدر اساعده بشيء"
راسل رفع حاجب بعصبيه ، الشخص اللي تحبـه!
كتب بقهر "احسن جعله اردى بعد"
شهقت رسن بخفه بعصبيه وبدون شعور كتبت "ووجع لا تدعي على اختي خير !!!"
ابتسم راسل براحه من قالت اخته وكتب بوهقه "معليش حسبت تقصدين احد ثاني"
رسن قلبت عيونها ولا ردت لكن جاها رساله ثانيه ودخلت جوالها وهي تقرا
راسل "اللي تسوينه الحين انك تبقين بجنبها الواحد لمن ينكسر ويتضايق يحتاج كتف يتكي عليه ويد تربت عليه وكلمه حنونه يسمعها ولا تفكرين بانك ما تقدرين تساعدين بشيء لأن وجودك بحد ذاته اكبر مساعده لكل بشري في هالعالم"
توسعت عيون رسن وهي تحس بضربات قلبها تتزايد قبل تهمس: قليل ادب! يتكلم معي وهو ما يدري انا مين ويقول هالكلام وربي بياع كلام الشرهه على الي بيصدقه
رمت جوالها بجنبها وهي تحتضن اختها بأقوى وتنام
-
دُبـي/
من نام عزام قام رائد بشويش وهو يطلّع يجلس على كنبة الصالة بوسط الظلام والهواجيس ماكلته،
لحقته هناي وهي تجلس جنبه بهدوء: متضايق؟
رائد ابتسم بسخريه: السؤال هذا يجي من الكل لكن لا يجي منك
هناي بتنهيده دلّكت راسها: طيب انا غلطت أعترف لكن..
قاطعها رائد بحده: لا تحاولين حتى تكلميني لأني صبرت معك وصبرت عليك لين فاض صبري ووصل حدّه ولا مبقيني الحين معك تحت هالسقف إلا عزام لذلك ابعدي عن وجهي وارجعي من مكان ماجيتي
هناي بعناد: وانا ما ارضى عزام يعيش ببيئة غير مُستقرة!
رائد ناظرها بذهول: يا كبر تناقضك !!! وترضين إنه يعيش بدون اب ومع جده ماهي صاحيه هذا ترضينه بس ما ترضين رائد يكون موجود؟
هناي عضت شفتها: ممكن توقف تجيب هذا الطاري؟
رائد وهو يحس بينه وبين الجنون شعرّه شد على شعره: هناي انتي وش تبين بالضبط؟ انتي جننتيني هبلتي فيني جبتي لي الضغط والسكر انا وش اسوي في حياتي علميني ؟ كل حُبي الي عطيتك ما بان فيك؟ كل شيء هان عليك وخذيتي نفسك انتي وعزام واختفيتي فجأه؟ عادي عندك هذا الشيء ولا متوقعه أبتسم لك زي دايم واراضيك حتى وانا مو الغلطان؟
هناي بخنقه: ترا ما كان سهل علي لا تحسّبه سهل علي .. جات في لحظة من سمعت ان عزام بالمستشفى لأنه سوا حادث معاك جا في لحظة غضب إمتزجت مع ضعف ولا ادري انا بنفسي كيف سويتها ورحت لكن بتصدقني لو اقولك أني رحت لأني خفت عليك؟ انا اعرف وش قد تحب امك وقد وش هي بتنصدم فيك لذلك قلت الافضل اختفي انا وعزام وكأننا ما كنا بيوم لأن لا انت مناسب اكون معاك ولا انا مناسبه اكون معاك
رائد بحده: ومين شكى لك الحال ؟ انتي تدرين اني اشتري الوقت الي يمّر وانا معك فيه تدرين اني اشتري لحظة الصمت الي تمّر علينا وأفضلها على مليون لسان يتكلم تدرين اني احب حديقتك والنوم فيها على الكرسي بالبرد اكثر حتى من غرفتي ببيتنا المريح والدافيه بس لأنها مكانك وأحس فيك انهم بجنبي هناي لا...
قاطعها هناي الي تقدمت بدون أي مُقدمات وهي تحضنه بكل قوه وتدفن وجهها بصدره بصوت باكي: كنت احسب انه الصح لنا وخاب ظني وعرفت ان حضنك هو بيتي وهو هويتي وهو انا ، لو تبي تعاتبني وحتى لو تبي تمشي بس خليني الحين بهذي اللحظه بحضنك لين الصباح .. خليني أشبع من حضنك اللي حرمت نفسي منه تكفى
غمض رائد عيونه بقوه وهو يحّس بقلبه يرجف بين ضلوعه وكانه بيطلّع من مكانه ، رّق قلبه ويدينه تقاوم وبشده انها ما تحاوط جسمها اللي أستقر بحضنه .. يوم قوّى ونوى البُعد بعد صدها وعنادها أضعفته بحضنها ودموعها ليييش ؟
-
سهاج الي كان يشيل إحدى شناط المى بتكشيره: انتي كم شنطه ماخذه الله ياخذ عدوك تكسرت يديني
المى قلبت عيونها بملل: تبيني أطلع واخلي اغراضي يعني ؟
إتجهّت بتركب السياره قبل يوسّع سهاج عيونه: طيب تعالي عاونيني وشيلي معاي !
المى ببرود: معليش توني مسويه اظافري وبعدين ماتعودت اشيل شي *لفت عليه وهي تكتم ضحكتها* شوف انت مافيك عضلات لهناك ابي لك الخير انا درّب عضلاتك عليهم
عّض سهاج شفته بقهر وهو يرفع راسه لفوق ويزفر: الصبر يارب الصبر
شال كل الشناط وهو ما وقف تذمّر لين ركب السياره.. أستغرّب هدوئها ولف عليها شافها تتأمل القصر.. ما بعد استوعبت الى الآن، تحّس بالغربة والوحشة وهي تفقّد أخر ذكريات امها وابوها
تنهد سهاج وهو يشغل سيارته قبل يوقف قدام إحدى الكوفيهات
ناظرته المى باستغراب ولّف عليها قبل يتحمحم بخجل: شسمه هذا وش هذيك السودا الي تشربين دايم
ضحكت المى بتعجّب: كولد برود
سهاج لّف وهو يطلب لها قبل تلاحظ إنه ما طلّب له : ليش ما طلبت لك ؟
سهاج: مالي فيها
المى بعناد: مالي دخل أطلب لك معي ولا ماراح اشرب ماعرف اشرب لحالي
سهاج وهو يستلم الطلب: بسوي لي شاهي لاوصلنا ماعليك
خذت المى منه القهوه قبل تناظر باستغراب: انت مريض ؟
سهاج عقد حواجبه: وشهو !
المى رفعت كتوفها: مدري عنك قبل يومين كنت منفس وفجأه مبسوط لدرجة لو احد طلب عيونك قلت له تم ومن بعدها وانت فجأه تنبسط وفجأه تنفس مدري شلون
سهاج بتنهيده: تذكرين خويي الي بالمستشفى؟
المى اومئت: ايه ليش *شهقت* لا يكون مات!
سهاج برعب: بسم الله عليه ووجع لا مامات جعل يومي قبل يومه
المى: اجل ليش منفس ! ولا لا يكون متدين منه انت
سهاج بتكشيره: انتي وراتس تتفاولين علي
المى: ماتفاولت عليك بس انت ماتقول شيء كامل وش اسوي فيك
سهاج: متزاعلين انا وياه وحاز بخاطري انه قام وانا ماني بجنبه وولا شفته الى الآن
سكتت المى لثواني قبل تردف: صراحه ماعندي اصدقاء لذلك ما ادري وش المفروض تسوي .. بس مو مفروض اذا الشخص غالي علينا نسوي كل شيء لأجل يرضى؟ يعني مثلًا انشب في حلقه
سهاج نفى: بيتضايق وانا مابيه يتضايق !
المى قلبت عيونها: اذا انتم صدق اصدقاء ما بيتضايق الا بيستانس من داخله لأنك ماسحبت عليه ورحت .. طبعًا هذا في حال كنت الغلطان واذا هو الي غلط اصبر واذا هو فعلًا يغليك بيجيك بنفسه
سكت سهاج بتفكير قبل يلّف عليها: أنتي ضايقه؟
المى وهي تشرب قهوتها: هاه؟
سهاج: به مكان أحبه واروح له لا تضايقت وضاقت فيني الدنيا .. تبين تخاويني ولا احطك في شقتي واروح ؟
المى: بروح اكيد وش يقعدني لحالي يعني
اومئ سهاج ومسّك خط البر والمى طول الطريق عاقده حواجبها
لفت عليه بطفش: متى بنوصل يا اخي حنا وين رايحين!
سهاج بإنزعاج: المى تراك منتي بزر اشغلتيني من مسكنا الخط وانتي تزنين
المى بذات الانزعاج وهي تمدد يدينها: تعبت مو متعوده امسك طرق طويله!
سهاج قلب عيونه: ياكثر دلعك ياذا البنت
المى بفضول: طيب حنا وين رايحين ؟ *شهقت برعب* الطريق مهجور انت وين موديني لا يكون بتذبحني !!!
سهاج ضحك بذهول: يابنت انتي صاحيه ولا خبل .. انتي امانه في رقبتي ومرتي اذبحك ويشهو
المى تنفست بإرتياح: ايه على بالي بعد .. طيب وين رايحين
سهاج طق راسه في الدريكسون وهو شوي وينجلط: كم مره سألتيني؟ تكفين اسكتي لو ثانيتين بس شوفي كيسة الاكل ورا خذيها اكلي واسكتي
المى رفعت حاجب: شايفني بزر انت تسكتني بالاكل؟
سهاج وهو يركز بالطريق: خلاص هذانا قربنا نوصل
المى ناظرت المكان بإستفهام: نعم! وش وين نوصل مافيه شيء هنا
سهاج اومئ وهو يوقف السياره: البر يا حبيبتي رايحين البر
المى تنهدت بصبر: وهذا الي ممسكني خط عشانه؟
سهاج وهو ينزل: انزلي بس ترا به ذيابه لا تقعدين لحالتس
المى فزت برعب: نعم !!! وش ذيابته سهاج لا تمزح علي
سهاج كتم ضحكته وهو ينزل العزبه: ما مزحت وانا صادق بر وخلا وش تبين فيه يعني
المى نزلت بسرعه وهي تتمسّك فيه: خير وين رايح ومخليني لحالي
سهاج دّق قلبه من مسكت يدينه وحاول يبعد عنها وهو يتحمحم: ابعدي خليني اشيل الاغراض
المى مسكت العزبه معه: بساعدك انا
سهاج ضحك بصخب: ومن الي قبل شوي ماتعودت
المى بقمطه وهي تتلفت: سهاج تكفى طيب متى نرجع؟
سهاج طلعهم وهو يفرش الفرشه قبل يناظر الاغراض: يوه نسيت الدافور روحي جيبيه
المى باستغراب وهي تتلفت: دافور؟ دافور ايش مافيه ناس معانا هنا !
سهاج ناظرها باستغراب مماثل: وش دخل الناس!
المى: كيف وش دخلهم مو انت تقول جيبي الدافور
سهاج تنهد وهو يحاول يمسك نفسه: طيب وش الرابط بين الدافور والناس
المى بعصبيه: سهاج تستهبل علي انت الدافور الي يكون شاطر بالدراسه
سهاج بذهول: وش دخل الشاطر بالدراسه المى لا تصدعين بي اقولتس الدافور الغاز وش دخل هذا وش جاب طاريه!
المى بلعت ريقها بفشله: طيب قول من البدايه غاز وشوله هذا وبعدين والله ما اتحرك شبر بعيد عنك
سهاج كتم ضحكته ووقف وهو يروح ياخذ الدافور
جلّس بجنبها وهو يتنفس براحه: يا حلو البر حلواه
المى وهي تناظر حولها: حلو ايش مافيه شيء
سهاج بوناسه: والله انه يرد الروح خلي عنك .. تبين شاهي معي؟
المى نفت وهي تشرب من قهوتها: لا مابي عندي قهوتي
سهاج: والله انتس محرومه
المى بذهول ضحكت: الله شغلت النار!
سهاج بضحكه: وش سويت؟
المى باستغراب: شغلت النار!
ضحك سهاج بصخب قبل يردّف وهو يحس بإنه بينهار: يارب احفظ لي قلبي بس
المى: وش دخل قلبك!
سهاج تنهد بابتسامه: ولا شيء الا اقول عندتس شي من الشعر ولا الاناشيد
المى عقدت حواجبها: انت تحسّب انك طالع مع واحد من خوياك ولا ايش
سهاج بتنهيده قط الحطب: يعني لازم تذكريني
المى كتمت ضحكتها: ماعليك تتخطى ان شاءلله
مارد سهاج وهو يشرب الشاهي بإستمتاع ، يتأمل الضو مره ومرات كثيره وهو يخطّف نظرات لها .. حّب منظر الضو بعيونها اكثر من منظره قدامه
يدينه ودها تتمرّد وتداعب شعرها الطاير في الهوا .. لكنه ماسكها بالقوه لأن ماله حـق !
المى ناظرته كيف مبسوط ومستكّن واردفت بهدوء وهي تدفي يدينها بالضو: لهذي الدرجه تعجبك هذي الأجواء ؟
سهاج ابتسم: والى درجة ما تتخيلينها بعد .. وش الأشياء الي تسعدك؟
المى رفعت كتوفها: مدري ما بعمري ركزت بهذا الشيء بس أنبسط لمن اكون بمكان شغلي كثير ولمن اروح اسطبل الخيول ولمن اسوي قهوتي وتكون مضبوطه
سهاج بذهول: الخيول؟ تركبين خيل؟
المى اومئت بحماس: ايييه تعلمت عليه من وانا صغيره واعشقه لدرجة كبيره وعندي خيل لونه ابيض يجنن حتى شعره ناعم مره سماه ابوي جواد و...
كملت سوالفها بحماس ما هي منتبهه إنه سرحان بعيونها .. يبتسم لمن تبتسم ويعبس لمن تعبس.. ماهو يّم سوالفها أبـد!

وانا بهّج ليلي من الاشعار مطفي Where stories live. Discover now