نَـرسِيس | 𝐉𝐈𝐍

𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³¹

" حسنًا ، تراخِي .. سوفَ نذهَب "

بشرهَا لتبتلِع ثم تغمِض عسليتاهَا التِي بدأت تلسعهَا بقُوة و دونَ أنّ تجاوبهُ جعلهَا تقِف دونَ إنفكَاك يدهِ عَن خاصتهِ ، هيئتهَا الضَعيفة تلكَ سوفَ تجعَل أي شَخص يشفِق عليهَا دونَ أن يعلم شَيء عنهَا ..

سمعَ صَوت بكائِها ليلتفِت لهَا و ربمَا ما شعرَت بهِ من إرتعَاب و رهبَة قَد تشكِل عَلى عِبراتٍ مالِحة أذابَت القليّل من كُحل جفونها الدَاكن ..

" لقَد خرجنا بالفِعل .. إنتظرينِي حتَى أُحضر السَيارة "

أنهَىٰ عبارتهِ مفلتًا يدها برِفق و راحَ كي يفعل ما قالهُ ..

لحظَات مرَت و هِي بمفردهَا حتَى شهقَت بعمقٍ ما إنّ لمسَ شخصًا ما كتفهَا و كانَ داهيُون منذُ إن إستدارت بِسرعة ..

" لَا .. لَا تلمَسني "

همَست و هِي تبّعد يده بعُنف لكنهُ عادَ و وضعَ كلتاهمَا عَلى كلتَا كتفيهَا و شرعَ في هزهِ بخفَة ..

" رُوينَا .. أين كنتِ ؟! "

تحدَث بصوتٍ عالِي و هِي تحاول إفلَات كتفيهَا منهُ ، لا يدرِك أنَ تلكَ اللمّسة جعلتها تتذكَر المرَات التِي لمسها بوحّشية و تركها متأذيَة دونَ النظر خلفهِ ..

" يا إلهِي رُوينَا !! ، لقَد بحثّت عنكِ كثيرًا ، أرجوكِ ، تعالَى مَعي أقّسم أننـ.. "

" إبتعَد عَني !! "

صرخَت و أخذَت تتخبَط بِقوة حتَى يبتعِد ، ضربتهُ عَلى صدرهِ و تدفعهُ بكُل قوتهَا حتَى فارقتهَا لمستهُ تلكَ لكنهَا ظلَت تصرِخ عليه بالإبتعَاد و الضرّب ليعاوِد إمسَاك رسغيهَا ..

" إ.. إستمعِي لي .. رُوينَا "

لَم يقدِر على لفّظ جملَة كامِلة بسبَب ضربهَا له و صراخهَا القَوي ، كانَت تبكِي بحرقَة و يصدُح صوتهَا بالإبتعَاد عنهَا فمكَان لمستهُ يحرقهَا و يوجعهَا ..

" أتوسَل إليكِ ، إسمعِيني "

حاوَط ذراعهِ اليُمنى ظهرهَا حتَى يثبتهَا و نجحَ بالفِعل لينظَر داخِل مقلتيهَا التي تذرف دمعًا و تناظرهُ كذلِك ..

تشعَر بأنهَا لازالَت فوقَ ذلك الفِراش المُتسخ و هو ينظُر لهَا بعيونهِ الخَدرة أثرٍ مخدراتهِ ، لَا يمكنهَا الإحسَاس بلمستهِ دونَ أنّ تشعر أنهَا إعتدَاء أو النَظر لهُ دونَ الخشية منهُ ..

فوقَ بينَ شفيتهِ للحديّث لكن رُوينَا فارقَت ذراعهِ بسببِ سحبَ جِين لها جاعلًا إياهَا خلفهُ ليرفَع داهيُون إحدَىٰ حاجبيهَا نحوهُ متعجبًا ..