الفصل الاول

405 64 4
                                    

في عميق الغابات الضخمة ؛ مساحات كبيرة يغطيها الثلج وتعصف فيها الرياح باردة قارصة
ومن اعماق تلك الغابة قرى صغيرة تقع وسط الجبال الثلجية الشاهقة وعلى اطرافها تنتصب الاشجار العملاقة المكسوة ببياض ناصع من الصقيع
أرض عرفت بشتاء أزلي وبرودة قارصة سكنها قوم أشداء أقوياء كان عليهم التكيف في بيئتهم الصعبة تلك .

وداخل اعماق الغابة الواسعة ، بين الأشجار العملاقة والثلوج الكثيفة يقع كهف صغير اخذت الشمس ترسل شعاعاتها اليه متسللة حتى عبرت فوق اهداب تلك النائمة بسلام تداعب عينيها النائمتين
جعلتها تتقلب براحة فوق ذلك الفرو الناعم المريح حتى ابتعد عنها فجأة لتسقط ويصتدم رأسها بحجارة الأرض الصلبة فصاحت بألم
رفعت نفسها لتعتدل بجلستها وهي تفرك رأسها متألمة ونظرت الى ذلك الذئب بفروه الأبيض الناعم وجسده الضخم القوي بضيق لتصيح متذمرة : ألا يمكنك ان تكون اكثر لطفاً ايها الذئب الفظ ؟؟

نظر اليها ببرود بعدما اتخذ هيئته البشرية وهمهم بغير اكتراث : ما كنتِ لتستيقظي بطريقة أقل ألماً !

لوت شفتيها بانزعاج قبل ان تتثاءب بفتور ؛ اما هو فتجاهلها وتابع طريقه خارج ذلك الكهف لتجري خلفه مسرعة فتحت ذراعيها براحة تستقبل هذا الصبح المشرق وهواءه اللطيف رغم برودته اللاسعة

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

لوت شفتيها بانزعاج قبل ان تتثاءب بفتور ؛ اما هو فتجاهلها وتابع طريقه خارج ذلك الكهف لتجري خلفه مسرعة
فتحت ذراعيها براحة تستقبل هذا الصبح المشرق وهواءه اللطيف رغم برودته اللاسعة

نظرت اليه بمكر قبل ان تسرع بالركض امامه وهتفت : لنتسابق نحو الشلال .

صاح فيها مُستنكراً : لم اسمح لكِ بالمغادرة بعد فقد يكون المكان خطيراً !

لم تصغي اليه وهي تجري مسرعة فلحق بها بكل سرعته وهي تضحك بعبثية متحدثة : لو كان هناك خطر قريب لما كنت بذلك الهدوء !

قطب حاجبيه بغضب وهو يكاد يلحق بها : لكنكِ بدأتِ قبلي !

قهقهت ضاحكة بأعلى صوتها وصاحت : حافظ على نزاهتك ولا تتحول لذئب ؛ استمر على هيئتك البشرية راكضاً دونغهي .

صك اسنانه بغضب وزاد من سرعته ليتقدم عليها وهمس متحدياً : لازلتِ اقل مني سرعة بكثير أدريا !

" ضوء القمر | Moonlight " Where stories live. Discover now