أخذت رشفة من كأس الشاي بيدها التي أرتجفت نتيجة ذكر حفيدها الذي تبرأ منه والده تفكر بأين وصلت عائلتها التي لطالما حاولت أن تجعلها متماسكة نضرت لأبنتها متحدثة

" أيرزا كل شيء قد أتجه  للأسوء أعلم بأنه لا توجد عائلة خاليه من المشاكل لكن ليس هكذا أنا لا أريد أن تكون هذه المشاحنات بينكم أريد كل فرد منكم يعطف على الأخر ويسنده وينصحه بحب دون لومه على اخطائه مالذي سنفعله ليعود كل شيء على ما يرام "

أجابتها بأبتسامة " لا تقلقي أمي سأحل كل شيء وسأجعلهم يعودون كما كانو سأسعى لأرضاء زيكو مع والده أولاً ثم لايت مع والده ثانياً ثم سأتحدث مع براين و سأجعل ثيودور  أقل حدة عن ذي قبل لا تخافي أمي أتركي كل شيء على عاتقي "

..…………………

دخل غرفته وجد ألتون يعبث في درج مكتبته تفاجئ وجوده متجاوزاً أنزعاجه أردف
" ماذا تفعل هنا ولما تعبث بأغراضي دون أستشارتي ؟"

أجابه بالامبالاة "ريكس أخبرني ذلك وجئت لأخذ بعض العطر "

زاد أنزعاج ويليام بسبب بلادته وعدم أحترام خصوصيته وأغراضه فهو يمقت هذا التصرف كثيراً تحدث بأنزعاج واضح

" خذه وأخرج من هنا ثم إن أحتجت شيئاً مرة أخرى لتأتي وتسألني لا أن تعبث بأغراضي "

نظر ألتون بحاجب مرفوع " أيسمى هذا طرد بطريقة غير مباشرة؟"

أجابه بالأمبالاة " سمه ما شأت لكن لا تدخل مرة أخر دون علمي "

تركه وذهب أتجه لريكس الجالس في حديقة المنزل تحدث معه مباشرة
" ريكس تعلم اني أنزعج كثيراً من أي شخص يعبث بأغراضي دون علمي ؟"

أجابه  ريكس بأستغراب " أجل أعلم لكن لما تخبرني أنا لم أدخل غرفتك"

أجابه مكتفاً يديه " ماذا عن ألتون ؟ أنت الذي سمحت له بدخول غرفتي وأخذ عطري دون سؤالي حتى ؛أعلم أن الأمر لا يستحق كل هذا بالنسبة لك لكني أنزعج حقاً"

عبث ريكس بشعره قليلاً ليتذكر شيء ما ثم بعد للحظات تحدث بأدراك " كلا أنا لم أسمح له بدخول غرفتك دون أذنك ولم أخبره بذلك لكن كل ما في الأمر أنني أخبرته أن يأخذ راحته ويفعل الأشياء التي تريحه "

رفع ويليام أحدى حاجبيه بعدم رضى أكمل ريكس واضعاً يده أسفل حنكه " لم اعتقد انه سيفعل هكذا ؛ حسنا ويليام لا بأس لن يتكرر هذا التصرف منه مرة أخرى "

.....................

منظر الغروب من أكثر المشاهد الطبيعة سحراً و جمالاً لأنه يضهر الشمس وهي تستعد لوداع السماء فتتلون بألوان الشفق الأحمر الذي يعكس جمالاً لا مثيل له 

وبهذه الأجواء اللطيفة المليئة بالبرودة كان يسير بذلك السوق الشعبي الفقير المكتض بالناس و ضوضاء أحاديثهم العالية وجد فتاة صغيرة ذات بشرة سمراء تجلس على قارعة الطريق وأمامها بعض الأشياء العشوائية التي تبيعها وقف أمامها وقد تنبه لعينيها المتعبة رغم ذلك أبتسمت له متحدثة

حقيقة مؤلمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن