ملاك الأكاذيب

الراهب

كان كل شيئ بخير .

كل شيئ مع فيغاس كان رائع ، مثالي ، قابل للإدمان ..كان كل شيء يخبرني أن هذا يزول..ربما هذا يجب أن يحززني ..يغضبني..

لكن لا

كالسحر كل شيئ سيبدو جميل ما أن تنطق بكلمات التعويذة ، و لكن ما أن ترى الحقيقة!

أنها مجرد تعويذة و ستنتهي، تأثير الكلمات في لحظة ما سينتهي.. حينها أنت ستشعر ببشاعة ما نطق به لسانك.

استسلامك للتعويذة كان في حد ذاته خطيئة منذ البداية و يجب أن تعاقب .

استسلامك لتلك القبلة كان خطيئة و يجب ان تعاقب.

استسلامك لذلك الدفئ فوق جسدك..بداخل فمك..في منتصف صدرك ..كل شيئ كان خطيئة و يجب أن تعاقب.

ذلك الملاك لا يترك أي كاذب دون عقاب .

هو يراك و ينتظرك سيجد أفضل لحظة ليعاقبك .

فقط إنتظر .

و تمنى ان لا تخسر الكثير وقتها .

.............

كان بييت مرة أخرى في منزله ، يجلس على سرير فيغاس ينظر لحقيبته بينما يقبض بيديه على ركبتيه بقوة .

يحاول منع نفسه ، أو أن يتحلى بكامل الشجاعة لفتح حقيبته و الإمساك بتلك القطع الجلدية بين يديه مجدداً.

همس بحنق " اللعنة أنا مجنون "

جذب شعره بغضب و وقف قافزا من فوق سريره يدور حول نفسه تلك المتاهة كانت بداخل عقله لم يعلم ماذا يجب عليه أن يفعل.

لم يكن فيغاس هنا بعد و هذا أعطاه بعض الوقت للتفكير .

في الحقيقة هو كان يعلم ماذا يريد لكن لا يعلم ماذا عليه أن يفعل ليحصل على مراده .

لذا هو وقف أمام مرآءته يحدق في نفسه ، عض على شفته و حرك شعره قليلا و رفع القميص الذي كان يرتديه ليرى جسده و بشرته .

همس بتفكير " حسنا ..أنا أظن أني وسيم "

إلتفت يحدق بجسده و يرى تفاصيله التى لم يهتم بالتحديق بها من قبل .و لم يهتم برؤية أو تحديد مدى جماله أو وسامته !

هو أغلق عينيه و رفع يده ليحرك شعره بضعف
" أنا سأكون ملعوناً "

تنهد و إلتفت ينظر للحقيبة
" تاي لا يترك لي أي خيار ..يجب أن أفعل هذا ..انا لا أعلم ما يفعله معه لذا يجب أن أتحرك بقوة و عنف "