ملاك الأكاذيب

الفخ الجميل

في كل مرة تتخذ قرار ما ..انت تتحرك باتجاه حياة مختلفة .

إتخاذ قرار ما يستطيع أن يوصلك للسعادة و قرار أخر ربما سيوصلك للتعاسة .

ربما قرار ما سيعطيك ما حلمت به طوال حياتك ، ليقوم قرار أخر بإرسالك لجحيم حي لا ينتهي.

و لكن إن كان هناك شك ..فلا شك أن الهرب لم يكن قرار صحيح أبدآ.

ربما قرار الهرب لم يكون سوى طريقة قدرك لإيصالك للنهاية بشكل أسرع، و في النهاية انت وقعت في الفخ.

...........

ييم كان يتمشي أمام الملهى الليلي الذي تأكد بييت بأن تيوتور يقضي معظم وقته فيه هذه الأيام ، هو تحرك يميناً و يساراً بشكل يظهر هلعه .

و لكن الصوت في أذنه كان يهمس له بثقة
" نحن معك ييم لا تقلق ان حاول أذيتك سنذهب لهناك و نلقنه درساً لن ينساه "

همس ييم بقلق في سماعة الاذن المخفية جيدا بسبب شعره
" ماذا لو كان يتلاعب بي ؟"

صرخ بييت بغضب
" أنا سأقوم بتحطيم رأس ذلك الوغد "

تنهد بايس بملل
" انت تهول الأمور ييم ..انت من تريد التلاعب به الان أذهب لهناك، تصنع اللطافة إسأله بضعة أسئلة و تهرب منه إن شعرت بالخطر.. الأمر بسيط "

صرخ ييم بانزعاج
" ان كان الأمر بسيط لما لا تأتي بدلاً عني و تفعلها؟"

جعد بايس حاجبيه يشعر بكتلة غباء تقف في حنجرته لذا هو تحدث بسخرية
" لأنه يريد مضاجتك أنت..لا أنا "

إحمرت وجنتاي ييم بخجل
" انا خائف يارفاق "

تنفس بايس بعمق و راهن على بلاهة صديقه
" أظن بأن تيوتور يخونك مع شخص ما بالداخل اذهب للتحقق أولاً"

ضاقت عينا ييم بصدمة
"مااذااا ما الذي تقوله!؟ هو سيكون في عداد الموتى يارفيق "

عاد مرة أخرى يقف أمام الملهى أخرج بطاقته المزيفة التى لا يعلم كيف صنعها بايس و لكن عندما نظر الرجل لجدية ملامحه و ملابسه هو قرر بأن سن ال٢٣ منطقي لفتى مثله .

كان ييم يرتدي قميص أبيض ضيق و سلسال بشكل نجمة يتدلى من عنقه ، و بنطال أبيض ضيق يظهر روعة جسده و طول ساقيه.

أمسك بجاكيته الحينز الذي خلعه يحاول الاختلاط مع الجميع و البحث عن فتاه الذي يتمنى ان لا يكون سيئ .

.........

أغلق بييت السماعة و حدق في بايس بصدمة
" لماذا أخبرته ان تيوتور يخونه ؟"